الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ويُصعد في الضفة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على جنين ومخيمها، لليوم السادس على التوالي، مما أسفر عن استشهاد طفلة جنوبي المدينة. في حين استشهد فلسطيني بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
واستشهدت الطفلة ليلى الخطيب (30 شهرا) إثر إصابتها برصاصة قناص إسرائيلي في رأسها، خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية مثلث الشهداء جنوب جنين.
وفي بيان، قال الهلال الأحمر إن طواقمه نقلت إلى المستشفى أيضا "إصابة بالرصاص الحي في اليد وشظايا رصاص حي بالرأس لسيدة في مثلث الشهداء".
وفي مخيم جنين، واصل جنود الاحتلال حرق منازل المواطنين في حارة الدمج وخلف جامع الأسير وطلعة الغبز وساحة المخيم، واحتجزوا عددا من الشبان واستجوبوهم ميدانيا، بينما هدمت جرافات الاحتلال منازل جديدة في منطقة البشر والجهة الجنوبية الغربية من المخيم.
كما شهدت عدة قرى وبلدات في جنين اقتحامات ومحاصرة منازل واعتقالات، منها: السيلة الحارثية، ميثلون، قباطية التي شهدت يوم الجمعة الماضي قصفا من مُسيرة إسرائيلية لمركبة أدت إلى استشهاد شابين.
وفي شارع نابلس الواصل بين مدينة جنين وقراها الجنوبية، دمرت جرافات الاحتلال دوارا، كما دمرت مدخل بلدتي اليامون والسيلة الحارثية، إضافة لتجريف شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية. وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من المواطنين من أحياء ومنازل في المخيم.
إعلانكذلك تواصل قوات الاحتلال تحويل منازل الفلسطينيين في حي الجابريات إلى ثكنات عسكرية، بينما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي خلال تمركزهم في محيط دوار السينما وسط المدينة.
كما أجبر الاحتلال المواطنين على إخلاء منازلهم في حيي الزهرة والجابريات، في حين واصل دفع تعزيزاته العسكرية إلى داخل مدينة جنين ومداخل المخيم، وسط استمرار تحليق الطائرات المُسيرة على ارتفاع منخفض.
ومنذ بداية العدوان -الذي تضمن غارات جوية وعمليات خاطفة من القوات الخاصة- أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين.
من جهة أخرى، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابته مدنيين فلسطينيين بالرصاص في منطقة مثلث الشهداء.
وفي نابلس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد شاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة شرقي المدينة شمال الضفة الغربية".
وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب أحمد محمود حشاش (42 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم بلاطة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة دوار الاتصالات في محيط مخيم بلاطة وشارع القدس شرق المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
كذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل معتقل محرر في بلدة قبلان جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المعتقل المحرر أنس الأقرع، واعتدت على المواطنين الذين كانوا بانتظاره، بقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع مما أدى لإصابات بالاختناق.
وفي حي كُفر عقب شمال القدس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت طفلا (14 عاما) إلى المستشفى بعد إصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لهذا الحي.
إعلانومن جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بوقوع إصابتين في الحي ذاته، إضافة إلى مداهمة القوات الإسرائيلية منزل الأسير المحرر أشرف زغير.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وبلدة العيزرية جنوبا، وداهمت منزل المعتقل المحرر إبراهيم أبو سنينة ومنعت التجمع لاستقباله.
أما في رام الله والبيرة (وسط) فقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطن في حي جبل الطويل مما أدى لإصابته في القدم، ونقل على إثرها إلى المستشفى.
كما أكدت "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عددا من منازل الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال.
واقتحمت القوات الإسرائيلية عدة بلدات وقرى بينها سلواد وعين قينيا وبيرزيت وقراوة بني زيد وبيت لقيا والمغير، وهددت عائلات الأسرى المحررين باتخاذ إجراءات عقابية في حال تنظيم مظاهر احتفال.
وجنوبي الضفة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت إلى المستشفى 4 إصابات نتيجة اعتداء الجيش الإسرائيلي على شبان في جبل جوهر بمدينة الخليل.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة الخليل مصطحبا جرافة، وتمركز بمنطقة دوار ابن رشد.
وتمركزت آليات الاحتلال في منطقة اعتاد سكان الخليل تنظيم وقفات فيها، وربما جاءت لمنع تنظيم مسيرة احتفاء بالأسرى المحررين.
وجنوب مدينة الخليل، اقتحم الجيش بلدات بيت عوّا والظاهرية ودورا، وحذر عائلات أسرى أفرج عنهم من إبداء أي مظاهر احتفالية.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية استوديو للتصوير النسائي في بلدة بيت عوّا، واعتقل مالكته بذريعة طباعة صور أسرى من البلدة أفرج عنهم.
وشمال مدينة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة البياضة في بيت أمر، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وجرى نقلهم إلى مركز طبي في البلدة.
وأمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 3 عسكريين بصفوفه -أحدهم بجروح "خطيرة"- خلال العملية العسكرية التي يشنها بمحافظة جنين.
إعلانوقال الجيش في بيان "أصيب 3 عسكريين من وحدة إيغوز التابعة لوحدة الكوماندوز، خلال عملية عسكرية في جنين".
وأضاف أن "إصابة أحد العسكريين خطيرة، بينما أصيب الآخران بجراح متوسطة وطفيفة".
وبذلك يرتفع عدد جرحى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، إلى 5 آلاف و659، من بينهم 838 إصابة خطيرة، وفق المعطيات الرسمية للجيش.
وكانت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قد أعلنت في عدة تقارير خلال الأيام الماضية استهدافها آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي بعبوات ناسفة.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 875 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت تل أبيب بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة إلى المستشفى مدینة الخلیل خلال اقتحام عددا من فی جنین
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفكك مخيمات جنين وطولكرم وتضم أكثر من 52 ألف دونم من أراضي الضفة
أفاد موقع "والا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وتحويلها لأحياء تتيح له حرية أكبر في التحرك وتنفيذ عملياته بالمنطقة، ويترافق ذلك مع استمرار الاحتلال في ضم مزيد من أراضي الضفة والتي بلغت مساحتها أكثر من 52 ألف دونم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال موقع "والا" إن التحدي الأكبر أمام جيش الاحتلال منذ بدء عمليته العسكرية على شمالي الضفة الغربية قبل أكثر من شهرين هو التعامل مع مخيمات اللاجئين التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى "مدن حصينة".
وأضاف "عندما كان الجيش يريد تنفيذ اعتقالات أو اغتيالات هناك، كان لزاما عليه إدخال قوات سرية تعرض جنوده لخطر كبير، ووقتها كان المسلحون الفلسطينيون يفرون إلى القرى المجاورة أو يختبئون".
وتابع "لإعادة حرية العمل للجيش الإسرائيلي في المخيمات التي تم تصميمها كحصون، كان على القوات استعادة حرية الحركة، ما يسمح لها بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، بتحقيق سرعة الاستجابة على الأرض".
وأوضح الموقع أن قائد قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي اللواء آفي بلوت يعمل على تفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وتحويلها إلى أحياء عادية، وأشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ "عملية هندسية كبيرة ومتطورة تعتمد على المعلومات الاستخبارية وتهدف إلى إنشاء طرق مرور جديدة وتوسيع الطرق القائمة في مخيمات اللاجئين".
إعلانوقال إن التعديلات ستسمح لقوات الاحتلال بالدخول إلى المخيمات من اتجاهات متعددة ومفاجأة أي محاولة من قبل المقاومة لإعادة التمركز في المنطقة.
وذكر الموقع أن العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ 68 يوما، أدت إلى استشهاد 88 فلسطينيا بينهم قادة في كتائب مخيمات اللاجئين، كما اعتقل نحو 300 شخص.
غير صالحة للعيشمن جهتها، قالت بلدية جنين إنّ مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر، وأضافت أنّ الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم ويواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.
من جانبها، أكدت اللجنة الإعلامية في طولكرم أن أكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، لا تزال نازحة خارج منازلها مع اقتراب عيد الفطر في أوضاع إنسانية صعبة في ظل استمرار عمليات قوات الاحتلال في المنطقة.
وأكدت اللجنة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات جديدة على النزوح من حارتي الحدايدة والربايعة تحت تهديد السلاح، واستولت على عشرات المنازل وحولتها لثكنات عسكرية.
وأشارت إلى أن نحو 3 آلاف منزل تعرض لتدمير كلي أو جزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع تواصل أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية.
ميدانيا، أعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا بعد أن أصابته بجروح بليغة في بلدة طَمّون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة .
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة طمون قبل أن تنسحب منها إثر اشتباكات متفرقة مع مقاومين فلسطينيين.
من جانبها أعلنت كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية، أن مقاتليها في سرية طمون خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة في عدد من محاور القتال بالبلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون يرتدون زيا عسكريا قرية جنبا في مسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
إعلانوحطم المقتحمون محتويات منازل الفلسطينيين واعتدوا على مدرسة جِنبا وحطموا نوافذها وكاميرات المراقبة فيها ومزقوا الكتب المدرسية. كما هددوا السكان بالعودة لاقتحام القرية والتنكيل بهم وتهجيرهم. وكان المستوطنون اعتدوا بالأمس على رعاة الأغنام في القرية وأصابوا خمسة بينهم فتية بجروح وكسور.
توسع إسرائيليومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 استولت إسرائيل على أكثر من 52 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وأوضحت الهيئة في بيان -اليوم السبت- بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أن إسرائيل أصدرت 13 أمرا عسكريا لإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، وأقامت 60 بؤرة استيطانية جديدة بالضفة.
وأشارت إلى أن من عمليات الاستيلاء على الأراضي تمت تحت مسميات مختلفة، منها إعلان محميات طبيعية، وأراضي الدولة، وأوامر الحجج العسكرية وغيرها.
وبينت الهيئة أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ ما مجموعه 770 ألفًا، يتمركزون في 180 مستعمرة، و256 بؤرة.