انتهت فجر اليوم الأحد مهلة الستين يوما المحددة لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الجنوبية المحتلة، بموجب اتفاق وقف النار الذي تم توقيعه بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية وفرنسية، بناءً على القرار الدولي 1701.     إلا أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بعدم تنفيذ الانسحاب، وأغلقت قوات العدو مداخل القرى الجنوبية الحدودية بالسواتر الترابية لمنع الأهالي من الوصول إليها.

    في المقابل، فقد أصرّ أهالي العديد من البلدات الجنوبية الوصول إلى مناطقهم، ما أسفر عن تعرضهم لإطلاق نار إسرائيلي أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.   وسُجل أمس اتصال بين رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أوضح أنّه يجري "اتصالات من اجل الإبقاء على وقف اطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق".     اما الرئيس عون فأكد  لنظيره الفرنسي ضرورة الزام إسرائيل تطبيق مندرجات الاتفاق حفاظاً على الاستقرار في الجنوب، و وقف انتهاكاتها المتتالية، لا سيما تدمير القرى المحاذية للحدود الجنوبية، وجرف الأراضي، الامر الذي سيعيق عودة الأهالي الى مناطقهم.   كذلن، فإن قيادة الجيش التي تتابع بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في  الوضع في الجنوب، ضمن إطار القرار 1701 جددت دعوة المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو الإسرائيلي والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية".   وكان الجيش حذر في وقت سابق سكان الجنوب طالباً منهم التريث في العودة ريثما يتم إستكمال الإجراءات اللوجستية لمسح الأضرار ومخلفات العدوان الإسرائيلي.   ورأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أنّ "عدم اكمال الإسرائيلي لإنسحابه من أرضنا إنسحاباً كاملاً ضمن المهلة المقررة، وعدم قيام اللجنة الدولية بدورها المفترض لإلزام العدو بذلك وفقاً للإجراءات التنفيذية للقرار 1701، إنما يشكِّل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الإلتزامات والإتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية ويضعها في مهب الريح، ويفرض على الحكومة اللبنانية إعادة تقويم الموقف، لاستكشاف السبل الأكثر فاعلية في حماية السيادة اللبنانية، وفرض الإنسحاب الإسرائيلي وطمأنة اللبنانيين وبالأخص المجتمع الجنوبي الذي يعيش حالة غضب وغليان شديدين.  
على الخط الحكومي ، فان الرئيس المكلف نواف سلام يجري لقاءات بعيدا عن الإعلام مع الكتل السياسية،  الا ان المعلومات تشير إلى أن  ما يحكى عن قرار اتخذته كتل السياسية بتسهيل مهمة التأليف ليس دقيقا، فكل كتلة نيابية  تطالب بحصة وحقائب تظن أنها  الاحق بها.    وقال مصدر مطلع  ان اجواء اللقاء امس بين الرئيس المكلف ورئيس مجلس النواب نبيه بري كانت ايجابية وجيدة، ويمكن القول ان ليس هناك عقد او عقدة امام التاليف مع الثنائي الشيعي، خصوصا ان البحث منذ البداية اتسم بايجابية وبحرص على تسهيل الثنائي لولادة الحكومة في اسرع وقت ممكن.   وبحسب المعلومات طرح الرئيس المكلف  على الرئيس  بري اسم رئيسة ﻣﻌﮭﺪ ﺑﺎﺳﻞ ﻓﻠﯿﺤﺎن المالي واﻹﻗﺘﺼﺎد  لمياء المبيض لوزارة المال الا ان الأخير رفض وأصر على التسمية.ومن المقرر ان يزور الرئيس سلام رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون لوضعه في صورة الاتصالات.   في المقابل، لا تزال المنافسة على اشدها بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"  و"الاشتراكي" على وزارة الاشغال، أما وزارة الداخلية التي هي من حصة الطائفة السنية  فيختلف عليها نواب بيروت والشمال، وبينما يعتقد نواب بيروت  أن  هذه الحقيبة يجب أن تؤول لشخصية بيروتية، يرفض نواب الشمال هذا المنطق وأبلغوا هذا الأمر للرئيس المكلف مطالبين أن يكون وزير الداخلية من الشمال. وعليه يمكن القول ، وفق المصادر ان مفاوضات التشكيل تدور في دائرة المراوحة بسبب وضع العصي في دواليب التأليف، فكل الكتل  دون استثناء شريكة في تعطيل وتأخير ولادة الحكومة.         المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يكشف أهداف غاراته على الضاحية الجنوبية ويحذر الحكومة اللبنانية| تفاصيل

كشفت دولة الاحتلال الصهيوني، مساء أمس، عن الهدف من الضربة الجوية التي نفذتها طائراتها الحربية على مبنى في منطقة الحدث بضاحية بيروت الجنوبية، والتي جاءت في إطار التصعيد العسكري المستمر مع "حزب الله".

هدف الضربة بضاحية بيروت الجنوبية

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الغارة الصهيونية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت تندرج ضمن تصعيد متواصل في وتيرة الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من جنوب لبنان.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  دولة الاحتلال تركز في ضرباتها على مواقع يعتقد أنها تحتوي على مخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله، وتبرر هذه العمليات بدواعي أمنية، زاعمة أن تلك الأسلحة تشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

وأشار فهمي، إلى أن إسرائيل تسعى  إلى توجيه رسالة واضحة إلى الحكومة اللبنانية، مفادها أنها لن تتهاون مع وجود بنى تحتية عسكرية لحزب الله، حتى وإن كانت داخل مناطق سكنية مكتظة كضاحية بيروت الجنوبية.

وفي بيان مشترك صادر عن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أعلنت إسرائيل أن الضربة استهدفت بنية تحتية قال البيان إنها تحتوي على صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله، واعتبرت أن هذه الصواريخ تمثل "تهديدا كبيرا على دولة إسرائيل".

وأكد البيان: "شن جيش الاحتلال هجوما قويا استهدف بنية تحتية خزنت فيها صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله في بيروت، والتي كانت تشكّل تهديدا مباشرا وخطيرا لإسرائيل".

وتابع البيان: "إسرائيل لن تسمح لـ حزب الله بالتعاظم أو بخلق أي تهديد ضدها في أي مكان داخل لبنان، وحي الضاحية الجنوبية في بيروت لن يكون ملاذا آمنا لمنظمة حزب الله الإرهابية".

كما وجه البيان رسالة مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن منع هذه التهديدات من داخل أراضيها.

وأضاف: "تقع على عاتق الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة في منع هذه التهديدات من التمركز داخل أراضيها، وهناك تأكيد على عزم إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق الهدف المعلن من الحرب، والمتمثل في "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

 تفاصيل العملية العسكرية 

ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الأحد، غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة الحدث، بعد توجيه ضربات تحذيرية سبقتها، حيث شوهد تصاعد دخان كثيف من المبنى المستهدف، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في سماء المنطقة.

مبني "خيمة النصر"

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن المبنى المستهدف يعرف باسم "خيمة النصر"، وهو مكان يستخدمه "حزب الله" لإقامة مجالس عاشوراء، ما يشير إلى رمزية دينية واجتماعية للموقع.

الإنذار المسبق من جيش الاحتلال 

وقبل تنفيذ الضربة، وجه الجيش الاحتلال إنذارا عاجلا مساء الأحد إلى سكان ضاحية بيروت الجنوبية، طالبهم فيه بإخلاء أحد المباني بشكل فوري تحسبا لقصفه.
وجاء في بيان الجيش: "إنذار للمتواجدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدا في حي الحدث، ولكل من يتواجد في المبنى المحدد باللون الأحمر حسب الخارطة المرفقة، والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله".

إعلام لبناني: معلومات أولية عن استهداف سيارة قرب الدامور جنوب بيروت«الجرح» يحظى بعرضه العربي الأول في مهرجان بيروت للمرأة

وتابع:"من أجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم، يطلب منكم إخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، وفق ما هو معروض في الخارطة".

والجدير بالذكر، أنه يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التحليق المكثف للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية، التي كانت قد تعرضت خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الهجمات، في إطار التوتر المستمر بين إسرائيل و"حزب الله" على الحدود اللبنانية.

سلاح الجو الإسرائيلي يدمر مستودع أسلحة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبيةالخارجية اللبنانية تستدعي سفير طهران لدي بيروت طباعة شارك بيروت لبنان الضاحية الجنوبية بيروت الاحتلال نتنياهو إسرائيل حزب الله

مقالات مشابهة

  • بعد إنهاء الإجازة المفتوحة.. عقبات في طريق عودة العمال إلى الخرطوم
  • العدو الإسرائيلي يغلق طريق رام الله – نابلس
  • الرئيس عون: قرار سحب السلاح سيطبَّق على كل الأراضي اللبنانية
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه
  • الجلاء أو عدم الاستقرار.. رئيس الحكومة اللبنانية يهدد سلطات الاحتلال
  • ضبط مراهق تحرش بطالبة في طريق العودة لمنزلها
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • الاحتلال يكشف أهداف غاراته على الضاحية الجنوبية ويحذر الحكومة اللبنانية| تفاصيل
  • الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية