اجتماع أممي بشأن الكونغو الديمقراطية وكينشاسا تستدعي دبلوماسييها من رواندا
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد لبحث العنف الدائر شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي أعلنت استدعاء دبلوماسييها في رواندا، بعد تصاعد حدة المعارك بين الجيش الكونغولي ومسلحي حركة "إم 23" المدعومين من رواندا وجيشها.
وتم تقريب موعد اجتماع مجلس الأمن إلى الأحد بعدما كان مقرّرا غدا الاثنين، وفق مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن بينتو كيتا رئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) ستقدّم إحاطة خلال الجلسة.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -الخميس الماضي- "قلقه" حيال تجدد العنف، محذرا من "خطر اندلاع حرب إقليمية".
من جانب آخر، استدعت وزارة الخارجية الكونغولية دبلوماسييها من رواندا، وطلبت من السلطات الرواندية وقف الأنشطة الدبلوماسية والقنصلية في العاصمة الكونغولية كينشاسا في غضون 48 ساعة.
وبعد فشل وساطة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية أنغولا، تمكّن مسلحو "إم 23" ونحو 4 آلاف جندي رواندي، بحسب الأمم المتحدة، من تحقيق تقدّم سريع في الأسابيع الأخيرة، وباتوا يطوّقون غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو البالغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، وتضم مثلهم على الأقل من النازحين.
وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي سيلفان إيكينجي إن "رواندا مصمّمة على الاستيلاء على مدينة غوما"، مؤكدا في المقابل تصميم القوات المسلّحة الكونغولية على "صد العدو".
إعلان قتلى القوات الإقليميةوأعلن مسؤولون بالأمم المتحدة اليوم أن 6 من القوات الإقليمية قتلوا في اشتباكات مع مسلحي "إم 23". وقتل اثنان من قوات حفظ السلام الجنوب أفريقية أول أمس الجمعة، بينما قتل جندي من قوات "الخوذ الزرقاء" من أوروغواي، بالإضافة إلى ذلك، قتل 3 من قوات حفظ السلام المالاوية شرقي الكونغو.
وانتشرت هذه القوات الإقليمية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ نهاية 2023 لمساندة حكومة كينشاسا، وتضم خصوصا 2900 جندي جنوب أفريقي.
ودعا الاتحاد الأفريقي أمس إلى "وقف فوري" للمعارك في المنطقة، حاضّا على "الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار الذي توافق عليه الأطراف".
بدوره، طالب الاتحاد الأوروبي حركة "إم 23" بأن "توقف تقدمها" و"تنسحب فورا"، وحضّت ألمانيا أمس رعاياها على مغادرة إقليم شمال كيفو، وذلك غداة حض السفارتين الأميركية والفرنسية في الكونغو الديمقراطية وكذلك الخارجية البريطانية رعاياها على مغادرة غوما.
ويعد مسلحو "إم 23" من بين حوالي 100 مجموعة مسلحة تتنافس على موطئ قدم في شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن، على طول الحدود مع رواندا، وتتوالى النزاعات منذ أكثر من 30 عاما في المنطقة. وسبق أن أُعلن التوصل إلى 6 اتفاقات وقف إطلاق نار وهدنة في المنطقة، لكنها ما لبثت أن انتُهِكَت. ووُقِّع آخر اتفاق لوقف النار نهاية يوليو/تموز الماضي.
وحذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من أن الوضع "يتزايد خطورة" بالنسبة إلى المدنيين في غوما، مشيرة إلى أن ثمة "احتياجات إنسانية هائلة" مع بلوغ عدد المهجرين بسبب القتال منذ بداية الشهر الحالي نحو 400 ألف، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
الكونغو الديمقراطية: مرض مجهول يصيب أكثر من 943 شخصا ويودي بحياة 52 آخرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت السلطات الصحية في منطقة "باسانكوسو" بمقاطعة "إكواتور"، بغرب الكونغو الديمقراطية، أن مرضا مجهول المصدر يتفشى في المنطقة منذ بداية شهر فبراير الجاري أودى بحياة 52 شخصا على الأقل حتى الآن.
ونقلت وسائل إعلام محلية، اليوم، عن مسئولين بمنطقة "باسانكوسو" الصحية قولهم: "جرى تسجيل أكثر من 943 مريضا توفي منهم 52 حالة منذ بداية شهر فبراير الجاري في خمس من المناطق الصحية العشر التابعة لمنطقة باسانكوسو الصحية وبمعدل وفيات بلغ 5.5%".
وأوضح مسئولو الصحة في منطقة "باسانكوسو" أن حالات الإصابة والوفاة جرى تسجيلها في 5 مناطق صحية بخمس قرى هي: إيكوتو وليلانجي وليسافا وباسنجيلا وبافومبا، مضيفين أن منطقة "إيكوتو" الصحية هي الأكثر تضررا.
وأشاروا إلى أن المرضى تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات إلى 45 سنة وظهرت عليهم أعراض مثل الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات وآلام الجسم وآلام الرقبة وآلام الظهر وما إلى ذلك، مضيفين أن أولى حالات الإصابة جرى الإبلاغ عنها في 9 فبراير الجاري.
ووفقا لهؤلاء المسئولين، فإن من بين 151 اختبارا تشخيصيا سريعا للملاريا أجرتها فرق وزارة الصحة الكونغولية تبين أن هناك 84 اختبارا إيجابيا للملاريا، فيما استبعدت فرضية أن المرض المجهول يتعلق بوباء "إيبولا".