قال نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، المفكر عبد الباري طاهر، أن "المأساة في اليمن أنَّ الأطراف الأقوى في الصراع الأهلي والمرتهنة للصراع الإقليمي، ومن لديهم ميليشيات، ويسيطرون على مناطق هنا أو هناك- لا يقدرون خطورة القادم وما يجري".

 

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن طاهر قوله إنَّ الأمة العربية، والمحيط الإقليمي، وأمن وسلام العالم مهدد؛ لأنَّ الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي تنصب نفسها على رأس العالم، ترى ويرى ترامب أنه هو الحاكم الأوحد للعالم، ويمتلك الحق في إلغاء الحدود، ويهدد دول الجوار، ويعطي الحق لإسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية، والتمدد في سوريا، ويعتقد ترامب أنَّ دولته لها الحق في فرض سلام القوة وفق إرادة نتنياهو، واليمين التوراتي الصهيوني.

 

ويعتقد طاهر أن "دعوة الدكتور أبو بكر طيبة، وإن جاءت متأخرة. فالحاكم العربي لا يدرك، ولا يحس بالخطورة إلا عندما تصل النار إلى يديه".

 

وأضاف "المنطقة العربية كلها مهددة، ليس بالخروج من التاريخ كقراءة المفكر العربي فوزي منصور؛ وإنما بالتفكيك والعودة إلى مكوناتها الأولى، وما قبل الوطنية والدولة كتنظير الصهيوني برنارد لويس؛ وهو ما تجسده حرب الإبادة في فلسطين، والسودان، والتفكيك في اليمن وليبيا والعراق وسوريا".

 

ويرى أن الدعوة النبيلة من وزير خارجية المؤتمر (يقصد القيادي في المؤتمر الشعبي العام الذي حكم اليمن زهاء 30 سنة) طيبة، وعلى الأحزاب التي حكمت بالغلبة والقوة أن تتصالح أولاً مع نفسها ومع الأطراف الأخرى.

 

وأردف عبدالباري طاهر: "والسؤال: هل يمكن تخلي الميليشيات (المبندقة) طواعية عن سلاحها؟ وهل يمكن استشعار القوى المتسيدة، والمراهنة على دعم القوى الإقليمية أنَّ الخطر القادم يتهدد الجميع؟!

 

وقال "لا مخرجَ أمامنا -كيمنيين- غير العودة إلى أنفسنا، والتخلي عن أوهام القوة، والانتصار بالسلاح على بعضنا، والرهان على الخارج".

 

ويرى طاهر أن "الرهان الأهم لن يكون إلا على تحرك المجتمع المدني والأهلي، وأن يأخذ التحرك مسارين: مسار التصالح، والعودة لمخرجات الحوار، وما تم التوافق عليه في الأردن بين مختلف الأحزاب (وثيقة العهد والاتفاق)، ومخرجات الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها في المستوى الأعلى. وفي المستوى الثاني والأهم: إسقاط حاجز الخوف، وتحرك القوى المدنية وشباب القبيلة التي دمرتها الحروب المتسلسلة والمتناسلة منذ فجر الثورة اليمنية: ايلول/سبتمبر 1962- وتشرين الأول/أكتوبر 1963.

 

وقال موضحا رؤيته: «إنَّ تحرك المجتمع المدني والأهلي، والدعوة للتصالح الوطني والمجتمعي، ورفض حكم الغلبة والقوة، وعصبيات ما قبل عصر الوطنية والدولة، والتخلي وإلى الأبد عن الاستنجاد بالخارج أو الرهان على الصراع الإقليمي أو التفرد بالحكم بأي مسمى كان- هو المخرج الحقيقي".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن حرب عبدالباري طاهر الازمة اليمنية مليشيا الحوثي

إقرأ أيضاً:

كنوز الحرف اليدوية لسفارة البيرو بقاعة صلاح طاهر فى الأوبرا.. الليلة

ضمن أنشطة وزارة الثقافة، تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، معرض "كنوز الحرف اليدوية" لسفارة البيرو بالقاهرة، ويفتتح في السادسة والنصف مساء اليوم،  الأحد، بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية ويستمر حتى  السبت ٨ فبراير .

‏‎يضم المعرض أكثر من ١٣٠٠ نوع من المنتجات تشمل الخزفيات ، المنسوجات متعددة الألوان من الألياف الطبيعية، قطع خشبية وفضية، قصص مصغرة وغيرها، وخلالها تمتزج الألوان الزاهية والمواد الطبيعية والتقنيات التقليدية في خلق أعمال فنية تعكس الهوية الثقافية للبلاد، وتربط الماضي بالحاضر من خلال الجمع  بين التقاليد العريقة والتعبيرات الفنية المعاصرة.

أنشطة دار الأوبرا


دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.

ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.

ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.

وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.

وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

مقالات مشابهة

  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟
  • جلال الشرقاوي.. مخرج المسرح الذي صنع جيلًا من النجوم وترك بصمة خالدة
  • تطورات عسكرية متسارعة في اليمن.. وثلاث محافظات قد تنطلق منها شرارة الحرب
  • مخرج شهير يثير الجدل بسبب تشابه بوستر أشغال شقة جدا مع مسرحيته ديجافو
  • كلنا نعيش بستر الله
  • مستشار حماس: ملتزمون بالاتفاق طالما التزمت إسرائيل
  • بالفيديو .. استقبال حافل للطبيب العراقي محمد طاهر بعد عودته من غـزة
  • "أخوية الطبقة المتوسطة".. تجربة عمر طاهر الأدبية الجديدة بمعرض الكتاب
  • استقبال حافل للطبيب العراقي محمد طاهر بعد عودته من غـزة (شاهد)
  • كنوز الحرف اليدوية لسفارة البيرو بقاعة صلاح طاهر فى الأوبرا.. الليلة