هدنة غزة تدخل أسبوعها الثاني
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
سرايا - دخلت الهدنة الهشة الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة أسبوعها الثاني الأحد غداة إطلاق سراح أربع محتجزات إسرائيليات ونحو 200 معتقل فلسطيني.
وفي مؤشر إلى الصعوبات التي تعترض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، اصطدمت عودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة المدمر، بخلاف في اللحظات الأخيرة مع ربط إسرائيل الخطوة بالإفراج عن المحتجزة أربيل يهود.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان السبت إنّ تل أبيب "لن تسمح بعبور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة حتى يتم ترتيب الإفراج عن أربيل يهود التي كان مفترضا أن يُفرج عنها (السبت)".
واشترطت إسرائيل لفتح "ممر نتساريم" الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله، تسليم أربيل يهود، متذرعة بأن حماس لم تلتزم شرطا في اتفاق التهدئة، لم يتم الإعلان عنه، يُلزمها بالإفراج عن المحتجزات المدنيات "أولا".
وقال مصدران في حماس لاحقا إن يهود "على قيد الحياة وبصحة جيدة"، وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل.
وقالت سامية حلس (26 عاما) المتحدرة من مدينة غزة لوكالة فرانس برس بينما كانت في طريق عودتها مع أطفالها الثلاثة "حتى الآن لا أعرف هل بيتي موجود أم مدمر (...) لا أعرف هل أمي على قيد الحياة أم شهيدة".
- عودة باقي المحتجزين -
وأعلن جيش الاحتلال أنه تسلّم الإسرائيليات، وهن أربع مجندات صعدن قبل تسليمهن الى الصليب الأحمر على منصة في إحدى ساحات مدينة غزة وسط تجمهر آلاف الأشخاص وانتشار لعناصر من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.
وأعلن في بيان لاحق وصول المحتجزات دانييل جلبوع وكارينا أرئيف وليري ألباغ ونعمة ليفي الى الأراضي المحتلة حيث تم نقلهن في مروحية عسكرية إلى مستشفى في بتاح تكفا رفقة أفراد عائلاتهم. وأعلن المستشفى أنهن "بحال مستقرة".
واعتبر نتنياهو أن الإفراج عن المحتجزات الأربع هو "لحظة سعيدة جدا"، في حين أكد البيت الأبيض أن واشنطن ستواصل جهودها مع إسرائيل بهدف "الإفراج عن جميع المحتجزين الباقين".
في المقابل، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 200 معتقل فلسطيني تم استقبالهم في رام الله حيث نزل عدد منهم من الحافلات وهم يرتدون ملابس رياضية باللون الرمادي، قبل أن يُحمَل بعضهم على أكتاف المحتفلين الذين تجمعوا رافعين الأعلام الفلسطينية.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان "بعد الانتهاء من الترتيبات اللازمة في السجون ومصادقة السلطات السياسية، تم الإفراج عن المعتقلين من سجني عوفر وكتسيعوت"، مشيرة إلى أن عددهم 200.
ووصل 70 معتقلا من هؤلاء إلى مصر في حافلات، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية، مشيرة إلى أنّ المعتقلين "المُبعدين" من جانب إسرائيل، سيُنقلون إلى مستشفيات مصرية لتلقي العلاج.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحرّرين أمين شومان لوكالة فرانس برس إنّ هؤلاء المعتقلين المفرج عنهم سيختارون بعد ذلك "الجزائر أو تركيا أو تونس".
ومن بين الفلسطينيين المفرج عنهم السبت، 120 معتقلا يمضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس. واورد نادي الأسير الفلسطيني أن أقدم معتقل فلسطيني لدى إسرائيل محمد طوس ضمن دفعة السبت.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن بعض المعتقلين الفلسطينيين سيعادون إلى قطاع غزة والبعض الآخر إلى الضفة الغربية المحتلة.
وهي الدفعة الثانية من التبادل بعد أسبوع على بدء تطبيق الاتفاق الذي تمّ برعاية أميركية وقطرية ومصرية، وشملت الدفعة الأولى الأحد ثلاث إسرائيليات مقابل نحو تسعين معتقلا فلسطينيا.
وفي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، استقبل الفلسطينيون بعضا من المطلق سراحهم الذين وصلوا بحافلات، بتلويح بالأعلام الفلسطينية والاحتفالات.
وفي تل أبيب، قال شلومي بن يكار (54 عاما) "يمكن أن أنتقد أشياء كثيرة (في ما يتّصل بقضية المحتجزين )، لكن هذه لحظة (...) فرح".
وينص الاتفاق المؤلف من ثلاث مراحل، على وقف الأعمال القتالية وعلى انسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 محتجزا من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما ينص على أن يتم خلال المرحلة الأولى التفاوض حول المرحلة الثانية.
وأفاد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم الجمعة، بأنّه "فور انتهاء هذه الخطوة تبدأ عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شمال القطاع"، مضيفا أنّ لجنة مصرية قطرية "ستتولى الإشراف الميداني على تنفيذ الاتفاق، ومتابعة ومراقبة تنفيذ عودة النازحين من جنوب القطاع إلى الشمال عبر شارع الرشيد الغربي حيث المفروض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم تطبيقا للاتفاق".
وقبل الإفراج عن الإسرائيليات الأربع السبت، وصل عشرات من مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي الملثمين بكامل لباسهم العسكري إلى ميدان فلسطين في مدينة غزة. وكانوا يحملون بنادق وقاذفات صواريخ. واحتشد حولهم آلاف من سكان غزة ملوّحين بالعلم الفلسطيني.
وكانت حماس نشرت الجمعة أسماء المحتجزات الإسرائيليات الأربع اللواتي تراوح أعمارهن بين 19 و20 عاما.
وأعربت بلغاريا عن "ارتياحها البالغ" للإفراج عن البلغارية الإسرائيلية جلبوع، مشيرة إلى أن "هذا التطور الإيجابي هو نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة شاركت فيها بلغاريا بشكل نشط".إقرأ أيضاً : ترامب يلغي قرار بايدن .. ويسمح بإرسال قنابل ثقيلة للاحتلال الإسرائيليإقرأ أيضاً : أسرى محررون يروون ما يجري داخل سجون الاحتلالإقرأ أيضاً : عائلات فلسطينية تفترش الأرض بانتظار الفرصة للعودة إلى شمال القطاع
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#مصر#ترامب#مدينة#القاهرة#تركيا#تونس#الجزائر#الله#بايدن#القدس#مستشفى#غزة#الاحتلال#الثاني#محمد#رئيس#القوات#القطاع
طباعة المشاهدات: 731
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-01-2025 08:59 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة الثاني غزة رئيس الاحتلال غزة غزة القطاع مدينة غزة الاحتلال مدينة غزة مستشفى الله مصر القاهرة رئيس تركيا محمد غزة الله غزة القطاع القطاع القوات فلسطين مدينة غزة فلسطين مصر ترامب مدينة القاهرة تركيا تونس الجزائر الله بايدن القدس مستشفى غزة الاحتلال الثاني محمد رئيس القوات القطاع معتقل فلسطینی الإفراج عن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الموساد السابق: على إسرائيل الإفراج عن مروان البرغوثي اليوم
#سواليف
دعا #رئيس_الموساد ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا، #إفرايم_هليفي، إلى اتباع خط تجديدي يتمثّل بمبادرة إسرائيل لإطلاق سراح النائب الفلسطيني الأسير #مروان_البرغوثي، كي يكون شريكًا سياسيًا لها.
في حديث للإذاعة العبرية العامة، وردًا على سؤال حول ما كان ينصح به #نتنياهو لو كان مستشارًا له اليوم، قال هليفي، مكررًا دعوته للإفراج عن البرغوثي، مُعللًا دعوته بأن إسرائيل تُفرج يوميًا عن عدد كبير من #الأسرى_الفلسطينيين، ممن ينتمون لـ “حماس” و”أيديهم ملطخة بالدماء”، مشيرًا إلى أسير آخر يُدعى مروان البرغوثي، المسجون منذ عقدين ونيف.
وتابع: “سجل البرغوثي سيء جدًا، لكن هناك من هم أسوأ منه ويُفرج عنهم. والبرغوثي يتمتع بشعبية لدى شعبه، لديه موقف واضح، ويجيد العبرية ويمكنه التفاوض، وكل ذلك يؤهله لقيادة طريق جديدة”.
مقالات ذات صلة لافروف .. خطط الاحتلال التهجير والسيطرة على الجزء الشمالي الغربي من نهر الأردن 2025/02/04وردًا على سؤال آخر، ذكّر هليفي بماضي بعض قادة إسرائيل الذين انتموا لمنظمات صهيونية إرهابية، مكتفيًا بالتلميح الغليظ: “نعم، فليكن البرغوثي الفلسطيني القادم. هناك تاريخ من الأشخاص الذين كانوا سجناء ولاحقًا صاروا رؤساء حكومات في إسرائيل. علينا أن نكون إبداعيين في التعامل، خاصةً بما يتعلق باليوم التالي في الضفة الغربية أيضًا وبقية المناطق، فهناك ملايين الفلسطينيين، وهذا الموضوع أهم من التفكير بنقل مليوني فلسطيني من غزة. هذه فكرة غير واقعية، لكن هذه هي رؤية ترامب، وأنا أشك بقدرته على تحقيقها”.
وبحال تبين أن البرغوثي هو ياسر عرفات ثانٍ، يحمل بيد غصن زيتون وبيده الأخرى بندقية ويشجع الإرهاب، والإسرائيليون يسددون الثمن، قال: “لا أعتقد أنه بالضرورة سيكون داعمًا للإرهاب، ويمكن امتحانه. الآن نحن لا نملك شريكًا للحوار عدا الرئيس أبو مازن، ابن التسعين عامًا، وقدرته على قيادة الشعب الفلسطيني محدودة. لذا ينبغي البحث عن تفكير بأمر جديد مختلف مما فكروا به حتى الآن”.
وردًا على سؤال آخر عن نية رئيس حكومة الاحتلال لاستبدال رئيس الموساد بوزير مقرب منه في رئاسة طاقم مفاوضات الصفقة، قال هليفي إنه لا يعتقد أن هذه خطوة صحيحة، لكن لدى رئيس الوزراء اعتبارات مختلفة، سياسية داخلية، وأنا لست مطلعًا عليها. “يبدو لي، إن أردنا إدارة مفاوضات عملية، أننا نحتاج لأشخاص مقتدرين في الجانبين. في الجانب الإسرائيلي لا أريد إبداء رأي، لكن بالنسبة للجانب الفلسطيني، فإن حررنا مروان البرغوثي اليوم، وليس فقط عشرات القتلة الآخرين، فسيكون هذا أمرًا جديرًا جدًا بالفعل”.
يُشار إلى أن هليفي من معارضي نتنياهو وائتلافه، ومن أنصار تسوية الصراع بالتفاوض مع السلطة الفلسطينية حول تسوية الدولتين، وكان يتمتع بعلاقات وطيدة مع أنظمة عربية حاكمة في دول الجوار، ولعب دورًا في حل الأزمة بين الأردن وبين إسرائيل كمبعوث شخصي لنتنياهو، بعد فضيحة المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” السابق خالد مشعل في عمان، في 1997.