الرؤية- إيمان العويسية

أجمع مواطنون على أهمية الوقاية من الأمراض غير المعدية كالسكري والسمنة وأمراض القلب والسرطان، نظرا لأثرها الكبير على جودة حياة الأفراد واستدامة الخدمات الصحية، إذ تتضافر الجهود لنشر ثقافة الوقاية وتعزيز السلوكيات الصحية بهدف بناء مجتمعات تتمتع بنمط حياة خالٍ من الأمراض.

وقالوا- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن تنفيذ مثل هذه المبادرات الوطنية يهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي حول الوقاية من الأمراض غير المعدية وتقليل العبء على النظام الصحي في السلطنة.

وتؤكد الممرضة حميدة بنت محمد الرحبية أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في الوعي بين أفراد المجتمع حول الوقاية من الأمراض؛ سواء كانت المعدية أو غير المعدية، وكذلك الحرص على تجنب الأمراض الوراثية أو المزمنة كضغط الدم والسكري وأمراض القلب من خلال الحرص على إجراء الفحوصات الدورية، والسؤال عن طرق الوقاية المبكرة بإتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام. وقالت إن الأفراد يسعون إلى تقليل عوامل الخطر مثل التدخين والتوتر، والالتزام بالإرشادات الطبية لتجنب المضاعفات المحتملة ويعكس هذا التوجه اهتمام المجتمع بالوقاية كخطوة أساسية لتحسين نوعية الحياة، والتقليل من العبء الصحي على الأفراد والمؤسسات الصحية.

وأضافت الرحبية أن الدوائر الصحية تسعى بشكل دوري لنشر التوعية من خلال عمل الندوات وتوزيع الكتيبات الإرشادية لتعزيز الوقاية الصحية وتثقيف المجتمع بأهمية السلوكيات الصحية السليمة، مشيرة إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تقليل انتشار الأمراض، وزيادة المعرفة حول أساليب الحفاظ على الصحة لتشجيع الأفراد على اتخاذ قرارات صحية تساهم في تحسين جودة الحياة على المستوى الفردي والجماعي.

وأوضحت أن التثقيف الصحي يركز على أن الوقاية ليست مجرد إجراءات مؤقتة؛ بل هي استثمار مستدام في الصحة الجسدية والنفسية بتوجيه جميع فئات المجتمع خاصة الأطفال والشباب في الجهود لضمان بناء أجيال واعية بمسؤولياتها الصحية.

من جهته، قال أحمد بن محمد الرواحي: "تسعى المراكز الصحية في نشر التوعية عبر تشجيع الأفراد لعمل الفحوصات الدورية مما ساعدنا على الكشف المبكر عن الأمراض غير المعدية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهذا الجهد يساهم في تحسين جودة الحياة ويقلل من المضاعفات الصحية التي تنتج عن الإهمال أو التشخيص المتأخر". ويرى الرواحي أن تعزيز الوعي بأهمية الوقاية يجب أن يكون من خلال الفحوصات الدورية وتبني نمط حياة صحي، مُؤكدا أنَّ الوقاية دائمًا أفضل وأقل تكلفة من العلاج.

وبيّنت غدير بنت مصبح الردينية: "يتشكل الوعي الصحي بمعرفة طرق الوقاية من الأمراض والانتظام في الفحوصات الدورية والالتزام بالمواعيد التي بدورها قد تخفف أعراض المرض المشخص باتباع التعليمات الصحية، وقد ساهمت في الآونة الأخيرة برامج التواصل الاجتماعي بزيادة فهمنا حول الأمراض غير المعدية كالسكري وضغط الدم وأمراض القلب، وكيفية السيطرة على العوامل المؤثرة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين، مما يعزز من قدرتنا على اتخاذ قرارات صحية واعية تساهم في خلق مجتمع صحي وأكثر إنتاجية".

وأشادت جواهر بنت وليد الغافرية بجهود التوعية الصحية التي تقدمها المؤسسات الإعلامية، قائلة: "إن الحملات الصحية فعّالة وتصل إلى شريحة واسعة من الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي بجانب الأنشطة الميدانية والتفاعل المباشر مع طلبة المدارس لتوجيه أفراد المجتمع نحو عادات صحية أفضل. وضربت الغافرية مثالا بحملات التوعية بأهمية النشاط البدني مثل حملة "امشِ 10,000 خطوة يوميًا"، والتي انتشرت عبر الإنترنت ونُفذت على أرض الواقع من خلال فعاليات في الحدائق العامة، والمبادرات التي تقدمها المراكز الصحية مثل قياس ضغط الدم ومستوى السكر مجانًا في الأسواق والأحياء السكنية، تُعد من الأنشطة التي تترك أثرًا ملموسًا بين مختلف فئات المجتمع".

وتشير الدراسات في مكافحة الأمراض غير المعدية في دول الخليج أن الأمراض غير المعدية تسبب ما يقرب من 40 ألف حالة وفاة في كل أنحاء المنطقة كل عام، بما يعادل أكثر من 43% من مجمل الوفيات كل عام، ومن هذه الوفيات، تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ما يقرب من 30 ألف حالة وفاة بما يعادل 75% من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية الرئيسية الأربعة و31% من جميع الوفيات في المنطقة، وتوصف العديد من هذه الوفيات بمعنى أن المصابين يموتون قبل بلوغ سن السبعين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الأمراض غیر المعدیة الوقایة من الأمراض من خلال

إقرأ أيضاً:

مشروبات دافئة تساعد على تحسين الهضم في عيد الفطر

أميرة خالد

مع انتهاء شهر رمضان وعودة الجسم إلى نظام غذائي مختلف في أول أيام عيد الفطر، قد يتعرض الجهاز الهضمي لبعض الاضطرابات نتيجة التغيير المفاجئ في مواعيد ونوعية الطعام، خاصة مع استهلاك الحلويات مثل الكحك والبسكويت، بالإضافة إلى الأسماك المملحة.

ولتجنب هذه المشكلات، يوصي خبراء التغذية بتناول بعض المشروبات الدافئة التي تعزز عملية الهضم وتساعد على تهدئة اضطرابات المعدة، ومن أبرزها:

الشاي: يحتوي على مركبات مثل الثياروبيجينز، التي تحسن الهضم، والثيافلافين، الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويحمي المعدة من التقرحات.
النعناع: بفضل احتوائه على المنتول، يساعد النعناع في تهدئة اضطرابات المعدة وتحسين صحة الجهاز الهضمي، كما يستخدم زيت النعناع لتخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.
الزنجبيل: يُعرف بقدرته على تحفيز تقلصات المعدة وتحسين حركة الأمعاء، مما يساعد في تخفيف الغثيان والتقلصات والانتفاخ.
الشمر: يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي المعدة من التقرحات، كما يساعد على تخفيف الإمساك وتعزيز حركة الأمعاء.
الهندباء: تساعد مستخلصاتها في تعزيز عملية الهضم عبر تحفيز انقباضات العضلات وتعزيز تدفق الطعام داخل الجهاز الهضمي.

مقالات مشابهة

  • مشروبات دافئة تساعد على تحسين الهضم في عيد الفطر
  • قرارات جديدة للتأمين الصحي الشامل.. بينها علاج حالات الأمراض النادرة
  • بهجة الكلمات وإيقاع الفرح في ذاكرة الأجيال
  • الشئون الصحية بالقاهرة: انتظام العمل بالمستشفيات تنفيذًا لخطة التأمين في عيد الفطر
  • التأمين الصحي الشامل: التنسيق مع وزارة الصحة بشأن حالات الأمراض الوراثية والنادرة
  • خطاب زعيم طالبان.. هل ينجح فى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولى؟
  • بالفيديو.. شاهد فرحة مواطنون من جنسيات عربية مختلفة بتحرير الخرطوم.. باركوا الانتصارات للشعب السوداني بعبارات مؤثرة وأبيات شعر جميلة
  • شرطة أبوظبي تُصدر إرشادات الوقاية والسلامة خلال عطلة عيد الفطر
  • «الرقابة الصحية» تحصل على اعتماد ISQua لمعايير الرعاية الممتدة ومراكز الاستشفاء الطبي
  • هيئة الاعتماد والرقابة الصحية تحصل على اعتماد ISQua