حسام الحداد يوّقع "العودة إلى التصوف" و"الليث بن سعد" في المعرض.. الأربعاء
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوّقع الكاتب والباحث في الإسلام السياسي حسام الحداد، في الخامسة مساء الأربعاء المقبل، أعماله المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ من بينها أحدث إصداراته "العودة إلى التصوف.. التصوف كبديل للإسلام السياسي" و"فقه الليث بن سعد.. إمام المصريين"، الصادران عن مركز "إنسان" للنشر والتوزيع.
في كتاب"العودة إلى التصوف"، يقدم الحداد قراءة تحليلية معمقة لدور التصوف كتيار فكري وروحي في مواجهة التطرف والعنف، الذي ارتبط في بعض تجلياته بالحركات الإسلامية السياسية المعاصرة.
ويرى الحداد أن العالم الإسلامي يعيش اليوم تحولات كبرى انعكست على مسارات الفكر الديني والسياسي، مؤكدًا أن تصاعد أعمال العنف والتطرف دفع المفكرين والباحثين إلى البحث عن بدائل أكثر انسجامًا مع جوهر الإسلام الحقيقي. ويضع التصوف، بتاريخه العريق وقيمه الإنسانية السامية، في مقدمة هذه البدائل.
كما يشير إلى أن التصوف يمتلك مقومات فكرية وروحية تؤهله ليكون نموذجًا يعزز التعايش السلمي، بعيدًا عن مفاهيم العنف والانتقام التي هيمنت على بعض الحركات الإسلامية. كما يناقش الكتاب التحديات التي تواجه التصوف كبديل، لا سيما قدرته على مواجهة التشدد الديني والتأثير في المجالين السياسي والاجتماعي.
أيضا، يعد كتاب "الليث بن سعد" دراسة دقيقة تتناول شخصية الإمام وهو أحد أعلام الفقه الإسلامي الكبار الذين لم ينالوا حقهم الكامل من الاهتمام رغم مكانته العلمية المرموقة وتأثيره البارز في الحياة التشريعية الإسلامية. ويسلط الكتاب الضوء على سيرة الإمام الليث بن سعد، ويستعرض آراءه الفقهية ومنهجه المتميز الذي جعله أحد الأئمة المجتهدين الكبار، معتمدًا على تتبع المرويات المتناثرة في بطون كتب الفقه والسير والتاريخ.
ويشير الحداد إلى التحديات التي واجهها في جمع مادة الكتاب، نظرًا لعدم ترك الإمام مؤلفات مستقلة، ما جعل المهمة أشبه بنبش في ثنايا المراجع التراثية المختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حسام الحداد إمام المصريين اللیث بن سعد
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة العمانية في جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض الكتاب
في إطار فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، زار وفد من وزارة الثقافة العمانية، اليوم الجمعة، جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
الوفد العماني في جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلاميةواستُقبل الوفد بحفاوة من الدكتور حسن خليل، مدير عام الإدارة العامة لتحقيق المخطوطات وكتب التراث بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي قدم لهم شرحًا تفصيليًا عن أبرز الإصدارات التي يعرضها المجلس خلال هذه الدورة.
إشادة بالتنوع والمستوى العلمي للإصداراتأعرب الوفد العماني عن إعجابه الكبير بالتنوع الواسع الذي تميزت به إصدارات المجلس، مشيرًا إلى أهمية الكتب والموسوعات المعروضة التي تتناول القضايا الفكرية والدينية بأسلوب عميق وعلمي. وأشاد أعضاء الوفد بالمستوى الرفيع لهذه الإصدارات، واصفين إياها بأنها تُعد مرجعًا أساسيًا للأكاديميين والباحثين في العالمين العربي والإسلامي.
كما أثنى الوفد على ترجمات معاني القرآن الكريم التي يُصدرها المجلس بعدة لغات، مشددين على دور هذه الترجمات في إيصال رسالة الإسلام الوسطية إلى شعوب العالم وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة.
إبراز جهود مصر الثقافيةأكد الوفد أن موسوعة المجلس الفقهية تُعد إنجازًا معرفيًا متكاملًا، يسهم في خدمة الفقه الإسلامي بكافة جوانبه. كما أشادوا بجهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في نشر الفكر الإسلامي المعتدل، مؤكدين أن هذه الإصدارات تسهم بشكل كبير في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.
وأشار أعضاء الوفد إلى أن اختيار سلطنة عمان ضيف شرف لهذه الدورة يعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مؤكدين تقديرهم الكبير لدور مصر الريادي في نشر الثقافة الدينية المستنيرة.
تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وسلطنة عمانفي ختام الزيارة، عبّر الوفد العماني عن إعجابه بالتنظيم المتميز لجناح المجلس وبالمستوى الراقي للإصدارات المقدمة. كما شددوا على أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وسلطنة عمان في مختلف المجالات الفكرية والعلمية، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي العربي والإسلامي.
معرض القاهرة الدولي للكتاب يظل منصة للتواصل الثقافي وتبادل المعارف، ويؤكد جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مرة أخرى على ريادة مصر الثقافية وجهودها المستمرة لنشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التسامح في العالم.