كتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": أكد أكثر من مصدر ميداني وعسكري، أن القوات الإسرائيلية بدأت قبل أيام، بتحويل تلة العويضة الشاهقة الواقعة بين بلدتي الطيبة والعديسة بالقطاع الشرقي، إلى موقع عسكري محصّن، وتجهزه بتجهيزات إلكترونية،

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن موقع إنشاء المركز، ليس ملاصقاً للحدود، ويستدعي الانتقال عبر قرية العديسة أو كفركلا للوصول إليه، أو يفرض الانتقال إليه عبر المروحيات جواً، وهو ما أثار الخشية منه.


وأوضح العميد المتقاعد منير شحادة، المنسق السابق للحكومة لدى «اليونيفيل»، أن تلة العويضة تلة استراتيجية شاهقة، وتعدّ الأعلى في القطاعين الأوسط والشرقي، وهي مشرفة على أودية مثل السلوقي والحجير، وعلى قرى واقعة شمال الليطاني مثل يحمر وزوطر وقاقعية الجسر، فضلاً عن أنها تشرف على كامل القطاع الشرقي، موضحاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنها «قريبة من العديسة وكفركلا ودير ميماس والطيبة، وتطل على معظم مستعمرات إصبع الجليل وقسم كبير من الجنوب اللبناني»، مضيفاً: «من هنا يعدّ موقعها استراتيجياً، ما يجعل إسرائيل راهناً تسعى للتمترس فيها». ويضيف: «لكن مشكلة إسرائيل بالتموضع فيها أنها لا تستطيع دخولها من الأراضي المحتلة، وستضطر لدخولها من الأراضي اللبنانية».

ولفت شحادة إلى أنه «منذ عام 1975 كانت تلة العويضة أهم مربض مدفعية للجيش اللبناني، وقبل التحرير في عام 2000 كان هذا الموقع مهبط طوافات إسرائيلية لنقل الجنود من إسرائيل إلى الداخل اللبناني، إما للانتقال إلى مراكزهم أو لإخلاء جرحى، كما كانت صلة وصل بين المراكز، وبخاصة تلة الشقيف وجبل الطهرة وتلة علي الطاهر».

من جهته، أشار رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، إلى أن «تلة العويضة التي تقع بالقطاع الشرقي، جنوب مرجعيون وغرب الخيام، كانت موقعاً عسكرياً أساسياً للجيش اللبناني منذ عام 1948، وكان يشرف على فلسطين وعلى كامل القطاع الشرقي»، موضحاً في تصريح أنه وفق المعلومات «فقد بدأ الجيش الإسرائيلي بتجهيز الموقع عسكرياً للبقاء فيه بشكل دائم»، متحدثاً عن «خشية من سعيه لاحتلال 5 مواقع حدودية؛ هي إلى جانب العويضة، تلة الحمامص بالقطاع الشرقي التي تشرف على كامل القطاع، إضافة إلى كفركلا ومارون الراس، ومواقع أخرى مرتفعة يعدّ الإسرائيلي أنها قد تشكل خطراً عليه باعتبارها مشرفة على فلسطين المحتلة». وأكد جابر أنه سيكون هناك من الجهة اللبنانية تصدٍ لأي محاولة لإنشاء حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية. وتقع في مرمى العويضة معظم قرى ومستوطنات الجليل ومدن الشمال الإسرائيلي، وأهمها كريات شمونة وبرك سهل الحولة، امتداداً حتى طبريا، وفي العمق حتى هضبة الجولان. وبحسب المعلومات المتداولة، فقد قام الجيش الإسرائيلي قبل انسحابه من «العويضة» عام 2000 بتفجير الموقع بعد إخلائه، وهو حاول السيطرة عليه مجدداً خلال حرب تموز 2006، لكنه فشل.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إصابة 5 نازحين برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم العودة إلى شمال قطاع غزة

أصيب 5 فلسطينيين بينهم طفل، الأحد، برصاص جيش الاحتلال، بعد إطلاقه النار على النازحين الفلسطينيين، على شارع الرشيد، المنتظرين للعودة إلى شمال قطاع غزة، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مصدر طبي في مستشفى العودة بمخيم النصيرات إن  5 إصابات من النازحين الفلسطينيين المتجمهرين على شارع الرشيد عند "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات وصلت إلى العلاج.

وبات آلاف النازحين، ليلتهم الماضية في العراء وسط أجواء باردة عند "تبة النويري"، وهي آخر نقطة يمكن الوصول إليها غربا قبل الانتقال إلى محافظة غزة شمالا، لإصرارهم على العودة إلى مناطقهم وأراضيهم التي أجبروا على النزوح منها منذ بداية العدوان.

وأوضحوا أن الآليات العسكرية الموجودة في محور نيتساريم أطلقت النار تجاه الفلسطينيين في تلك المنطقة، والذين ينتظرون انسحاب الاحتلال من المحور والسماح لهم بالعودة إلى غزة والشمال، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

وبسبب أسيرة مجندة، خرق الاحتلال الاتفاق، ومنع الفلسطينيين من العودة إلى مناطقهم، وربطت الانسحاب من المحور بالإفراج عنها، رغم أن المقاومة أفرجت عن الدفعة المتفق عليها دون تغييرات.



وجاء في بيان صدر عن مكتب بنيامين نتنياهو: "لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حتى يتم إطلاق سراح أربيل يهود، التي لا تزال تحتجزها فصائل فلسطينية".

ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف أربيل، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تعد "عسكرية"، تؤكد إسرائيل على أنها "مدنية" وفق إعلام عبري.

وصنفت المقاومة أربيل، في فئة المجندات، لأنها أسرت من موقع يتبع برنامج الفضاء العسكري التابع لجيش الاحتلال في موقع ناحل عوز.

من جهتها، أكدت حماس عبر الوسطاء أن أربيل يهود، على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستفرج عنها السبت المقبل.

من جانبه قال مستشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تيسير محيسن، كنا نتوقع انسحاب الاحتلال الساعة 8 صباحا إلا أن الاحتلال يصر على عدم الوفاء بالتزاماته.

وأضاف الاحتلال يصر على الإفراج عن الأسيرة أرابيل يهود، رغم أنها لم تكن ضمن دفعة الإفراج المتفق عليها أمس.

وتابع: "نحذر الأهالي من الاقتراب نحو محور نتساريم، في ظل تواجد الاحتلال وإطلاق النار".

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: استشهاد عسكري برصاص الاحتلال الإسرائيلي
  • باحثة: إسرائيل تستخدم أربيل يهود ذريعة لعدم إعادة النازحين إلى شمال غزة
  • إسرائيل تربط عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بمصير الأسيرة أربيل يهود
  • إصابة 5 نازحين برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم العودة إلى شمال قطاع غزة
  • الجيش اللبناني: نشر قواتنا بجنوب الليطاني خطوة للحفاظ على النظام وحماية المدنيين
  • الجيش اللبناني: وحدات عسكرية تنتشر ببلدات عدة جنوب الليطاني بعد انسحاب جيش الاحتلال
  • الجيش اللبناني ينشر وحداته في منطقة جنوب الليطاني
  • الجيش اللبناني يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني ويتوسع في القطاع الأوسط
  • بعد انسحاب العدوّ الإسرائيلي.. الجيش ينتشر في بلدات في القطاع الأوسط