ميتا تختبر الإعلانات على Threads.. خطوة أولى نحو تحقيق الأرباح
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
بعد عام ونصف من إطلاقها، تستعد منصة Threads لإحداث تغيير كبير في تجربتها الخالية من الإعلانات. أعلن رئيس Instagram، آدم موسيري، أن Meta ستبدأ أول "اختبار صغير" للإعلانات على Threads، مما يمثل خطوة أولى نحو تحويل المنصة إلى مصدر دخل للشركة.
تفاصيل الاختبار الأولي
ستظهر الإعلانات كمنشورات صور مدمجة بين المحتوى في موجزات المستخدمين، وستكون مرئية فقط لنسبة صغيرة من المستخدمين في الولايات المتحدة واليابان، وفقًا لموسيري، سيبدأ الاختبار بمشاركة حفنة من العلامات التجارية فقط.
وأوضح قائلاً: "نعلم أن هناك الكثير من الملاحظات التي ستأتي حول طريقة تعاملنا مع الإعلانات. نهدف إلى جعل الإعلانات تبدو وكأنها جزء طبيعي ومثير للاهتمام ضمن المحتوى الذي يراه المستخدمون على Threads".
كما أشار موسيري إلى أن Meta ستراقب نتائج هذا الاختبار بعناية قبل التوسع إلى نطاق أوسع، بهدف الوصول إلى نموذج إعلانات يوازن بين الإعلانات والمحتوى العضوي.
استخدام بنية Meta الإعلانية
تخطط Meta للاستفادة من بنيتها التحتية الحالية للإعلانات لتسهيل الانتقال إلى Threads. وفقًا لمنشور على مدونة الشركة، يمكن للعلامات التجارية ببساطة توسيع حملات إعلاناتها الحالية على Meta لتشمل Threads دون الحاجة إلى محتوى مخصص جديد، عبر تحديد خيار بسيط في مدير الإعلانات.
بالإضافة إلى ذلك، ستختبر الشركة ميزة "مرشح المخزون" على Threads، التي تسمح للمعلنين بالتحكم في مستوى حساسية المحتوى الذي تظهر إعلاناتهم بجواره. قد تكون هذه الأداة مفيدة بشكل خاص للمسوقين، خصوصًا مع اتجاه Meta لتخفيف إرشادات تعديل المحتوى والسماح بظهور المزيد من المحتوى السياسي في التوصيات.
أثر الاختبار والتطلعات المستقبلية
رغم أن الاختبار الأولي للإعلانات يقتصر على نسبة صغيرة من المستخدمين، إلا أن استخدام أدوات الإعلان الحالية يمكن أن يمكن Meta من توسيع نطاق الإعلانات بسرعة بين جمهور Threads، الذي يقدر بحوالي 300 مليون مستخدم.
كان الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج قد أوضح سابقًا أن الشركة تتبع نهجًا تدريجيًا لبناء أعمال الإعلانات على المنصة، مشيرًا إلى أن التوسع التجاري للمنتجات الجديدة يستغرق سنوات، وأضاف: "نبدأ بإطلاق المنتجات، ثم نعمل تدريجيًا على توسيع نطاقها لتشمل تجارب المستهلكين والشركات الكبرى".
تحديات وفرص
بينما يمثل إدخال الإعلانات خطوة جديدة لتطوير Threads، فإنه يأتي مع تحديات تتعلق بالحفاظ على تفاعل المستخدمين وتجربتهم الإيجابية، نجاح Meta في تحقيق هذا التوازن سيحدد مدى قبول المستخدمين للإعلانات على المنصة.
باختصار، يعد هذا الاختبار الأولي خطوة حاسمة نحو تشكيل مستقبل Threads كمنصة تفاعلية مربحة، مع وعود بتطوير نموذج إعلاني يندمج بسلاسة مع تجربة المستخدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنصة مارك زوكربيرج على Threads
إقرأ أيضاً:
اختبار دم بسيط قد يكشف عن 12 نوعا من السرطان
أعلنت السلطات الصحية البريطانية عن بدء تجربة سريرية لاختبار دم جديد قادر على الكشف المبكر عن 12 نوعا شائعا من السرطان لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض، وذلك في خطوة من شأنها إحداث تحول جذري في تشخيص السرطان وتحسين فرص علاجه.
وقد تم تطوير الاختبار، المعروف باسم "miONCO-Dx"، من قبل فريق بحثي في جامعة "ساوثهامبتون" باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويقوم بتحليل عينات الدم بحثا عن شظايا دقيقة من المادة الوراثية المرتبطة بالأورام الخبيثة.
ووفقا للبيانات الأولية، يتمتع الاختبار بنسبة دقة تصل إلى 99 بالمئة، ويشمل الكشف عن سرطانات شائعة مثل الأمعاء، الرئة، المعدة، الكبد، البروستاتا، الثدي، المبيض، البنكرياس، المثانة، المريء، وكذلك أنواعا نادرة مثل أورام الدماغ.
وقد تم تطوير هذه التقنية استنادا إلى بيانات تم جمعها من أكثر من 20 ألف مريض.
وتلقى المشروع دعما ماليا بقيمة 2.4 مليون جنيه إسترليني من المعهد الوطني للبحوث الصحية والرعاية والحكومة البريطانية، مما أتاح انطلاق المرحلة الجديدة من التجارب التي تشمل 8000 مشارك.
مرحلة "التحقق"
وأكدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أن المشروع دخل مرحلة "التحقق والتوثيق"، والتي تهدف إلى جمع الأدلة الكافية للحصول على الموافقة الرسمية لاستخدام الاختبار ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
من جانبه، قال وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ، الناجي من مرض السرطان: "نعلم أن مفتاح النجاة من السرطان هو الاكتشاف المبكر. ومن خلال خطة التغيير التي نتبناها، نعمل على تسريع تطوير التكنولوجيا الرائدة لتشخيص السرطان ودعم مراكز الأبحاث التي يقودها نخبة من العلماء في المملكة المتحدة".
وتأمل السلطات الصحية أن يسهم هذا الابتكار في رفع معدلات النجاة من السرطان في إنجلترا إلى المستويات العالمية، عبر تقنيات تشخيصية متقدمة وسهلة الوصول لجميع المرضى.