عربي21:
2025-01-27@03:50:20 GMT

مأزق نتنياهو وهزيمته

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

بات نتنياهو مهزوزاً، متناقضاً بين أفعاله وتحالفاته، ومشاريعه السياسية متعارضة، فهو من ناحية يقع أسيراً بين حراكات الشارع الإسرائيلي المطالبة باستمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ خطوات صفقة التهدئة وإطلاق سراح الأسرى، وفق معادلة التبادل، وتأكيداً مع هذا التوجه يتلقى التعليمات الصادرة من الرئيس الأميركي الحازم ترامب بوقف إطلاق النار وتنفيذ خطوات التهدئة، من خلال المستشار الأميركي ومبعوث الرئيس ستيف ويتكوف.



من جانب آخر يتعرض لضغوط داخلية من أحزاب الائتلاف اليمينية والدينية المتطرفة برفض وقف إطلاق النار، ورفض تبادل الأسرى، ومواصلة الحرب.

ومن جهة ثالثة يواجه المؤسسة العسكرية والأمنية التي تتقدم قياداتها بالاستقالة، احتجاجاً أو تقصيراً أو رغبة في أولويات غير تلك التي تطالب بها أحزاب الائتلاف الحكومية.

استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ومعه قائد المنطقة الجنوبية العسكرية المحاذية لقطاع غزة يارون فلكمان، ومن قبلهما استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية «آمان» التابعة للجيش أهارون حليفة.

جنرالات الحرب يستقيلون الواحد بعد الآخر، أو كما تقول أوساطهم الصحفية يتساقط الواحد منهم بعد الآخر، على خلفية الاخفاقات، فقد تعرضوا لإخفاق غير مسبوق يوم 7 أكتوبر 2023، شكلت صدمة أو مفاجأة لم تكن من قبل، باستثناء حرب أكتوبر عام 1973، من قبل مصر وسوريا أدت إلى محاكمة جولدا مائير على قاعدة التقصير.

صراع سياسي بين طاقم نتنياهو الائتلافي في الحكومة من طرف وبين المؤسسة العسكرية، والمؤسسات الأمنية الثلاثة:

أمان والشباك والموساد، من طرف آخر على خلفية عملية 7 أكتوبر.

نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق مدنية وعسكرية، تحت حجة أنه ما زال في حالة الحرب، ولن تتوقف حتى يحقق النصر الكامل، ولكنه أخفق في تحقيق مراده، وزاد إخفاقه وتراكم مع وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الملطخة أياديهم بدماء اليهود وفق وصف بن غفير الذي انسحب من الحكومة بسبب ذلك، وسموترتش الذي يهدد بالانسحاب وإسقاط الحكومة على خلفية هذه النتائج.

نتنياهو يستعمل كل الذرائع والحجج للتهرب من تشكيل لجنة تحقيق رسمية التي ستؤدي إلى محاكمته بالتقصير، وسيتم الإطاحة به على خلفية التقصير يوم 7 أكتوبر، كما حصل لجولدا مائير عام 1973، وكما حصل مع مناحيم بيغن عام 1982 على أثر الاجتياح الإسرائيلي إلى لبنان.

نتنياهو يتهرب من المسؤوليات الداخلية، مثلما يتهرب من المطالبات الدولية وخاصة من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية على خلفية الجرائم والتطهير العرقي والقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحول وسيتحول إلى مجرم حرب، رغم كل أعطيات الدعم التي يمكن أن يقدمها له الرئيس ترامب، فالجرائم الفاقعة ضد المدنيين، والتدمير الشامل لقطاع غزة، مستمسكات بالغة، لا يستطيع أحد اخفائها، وها هو ستيف ويتكوف مستشار الرئيس ترامب سيحضر ليرى ما حصل في قطاع غزة، وبذلك سيقف عملياً وواقعياً ويرى ما حصل لقطاع غزة وشعبه المكلوم.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال صفقة التبادل مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار على خلفیة

إقرأ أيضاً:

انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة الجمعة

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 4200 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة في الأيام الستة منذ بدء وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لكنها أشارت إلى انخفاض كبير في عدد الشاحنات التي دخلت أمس الجمعة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 339 شاحنة مساعدات دخلت القطاع الفلسطيني الجمعة، وذلك نقلا عن معلومات تلقاها من السلطات الإسرائيلية والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة.

وكانت 630 شاحنة دخلت قطاع غزة يوم الأحد و915 يوم الاثنين و897 يوم الثلاثاء و808 يوم الأربعاء و653 أول أمس الخميس.

ويتطلب اتفاق وقف إطلاق النار دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر 6 أسابيع منها 50 شاحنة محملة بالوقود. ومن المفترض توجُه نصف هذه الشاحنات إلى شمال غزة حيث حذر خبراء من حدوث مجاعة وشيكة.

وعندما سُئلت عن سبب الانخفاض الكبير في عدد الشاحنات الجمعة، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيري كانيكو إن "المنظمة الدولية والشركاء في المجال الإنساني يعملون بأسرع ما يمكن لإرسال وتوزيع هذا الحجم الكبير من المساعدات إلى نحو 2.1 مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع المدمر".

إعلان

ولم تذكر أي تفاصيل أخرى. وسبق أن اتهمت حكومة غزة إسرائيل بوضع عراقيل أدت إلى نقص عدد شاحنات المساعدات.

حاجة ماسة

بدوره، أكد مصدر حكومي في غزة، أن الأوضاع الإنسانية في شمال القطاع "ما زالت بحاجة إلى دعم فوري وشامل، لتوفير الوقود والمواد الأساسية لإغاثة المتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية".

وشدد المصدر على "أهمية تسريع وصول الشاحنات المتبقية لتلبية احتياجات السكان العاجلة".

من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون التنمية في الخارجية البريطانية أنيليز دودز إن "وقف إطلاق النار في غزة يتيح إدخال مزيد من المساعدات إليها، لكن واحدة من الوكالات الحيوية وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تواجه حافة الهاوية الأسبوع القادم.

وأضافت دودز أن أطفال الأراضي الفلسطينية المحتلة تتوفر لهم الرعاية الصحية والتعليم بفضل الأونروا، وأنه يجب أن تتمكن من العمل خاصة الآن.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حرب إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الخارجية القطرية: إسرائيل ستسلم قائمة بأسماء 400 فلسطيني اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر 2023
  • صحيفة عبرية تهاجم مسؤولة أممية على خلفية شتمها نتنياهو
  • انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة
  • انخفاض كبير بعدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة الجمعة
  • انخفاض كبير في عدد شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة
  • تظاهرة وسط تل أبيب تطالب نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مستشار الأكاديمية العسكرية: مصر مَن قدمت بنود اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة
  • أحداث «7 أكتوبر» تطارد نتنياهو.. إسرائيليون يطالبون برحيله
  • مكتب نتنياهو: تأخر الانسحاب من لبنان إلى ما بعد مدة الـ60 يومًا