عربي21:
2025-02-26@19:34:55 GMT

مأزق نتنياهو وهزيمته

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

بات نتنياهو مهزوزاً، متناقضاً بين أفعاله وتحالفاته، ومشاريعه السياسية متعارضة، فهو من ناحية يقع أسيراً بين حراكات الشارع الإسرائيلي المطالبة باستمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ خطوات صفقة التهدئة وإطلاق سراح الأسرى، وفق معادلة التبادل، وتأكيداً مع هذا التوجه يتلقى التعليمات الصادرة من الرئيس الأميركي الحازم ترامب بوقف إطلاق النار وتنفيذ خطوات التهدئة، من خلال المستشار الأميركي ومبعوث الرئيس ستيف ويتكوف.



من جانب آخر يتعرض لضغوط داخلية من أحزاب الائتلاف اليمينية والدينية المتطرفة برفض وقف إطلاق النار، ورفض تبادل الأسرى، ومواصلة الحرب.

ومن جهة ثالثة يواجه المؤسسة العسكرية والأمنية التي تتقدم قياداتها بالاستقالة، احتجاجاً أو تقصيراً أو رغبة في أولويات غير تلك التي تطالب بها أحزاب الائتلاف الحكومية.

استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ومعه قائد المنطقة الجنوبية العسكرية المحاذية لقطاع غزة يارون فلكمان، ومن قبلهما استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية «آمان» التابعة للجيش أهارون حليفة.

جنرالات الحرب يستقيلون الواحد بعد الآخر، أو كما تقول أوساطهم الصحفية يتساقط الواحد منهم بعد الآخر، على خلفية الاخفاقات، فقد تعرضوا لإخفاق غير مسبوق يوم 7 أكتوبر 2023، شكلت صدمة أو مفاجأة لم تكن من قبل، باستثناء حرب أكتوبر عام 1973، من قبل مصر وسوريا أدت إلى محاكمة جولدا مائير على قاعدة التقصير.

صراع سياسي بين طاقم نتنياهو الائتلافي في الحكومة من طرف وبين المؤسسة العسكرية، والمؤسسات الأمنية الثلاثة:

أمان والشباك والموساد، من طرف آخر على خلفية عملية 7 أكتوبر.

نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق مدنية وعسكرية، تحت حجة أنه ما زال في حالة الحرب، ولن تتوقف حتى يحقق النصر الكامل، ولكنه أخفق في تحقيق مراده، وزاد إخفاقه وتراكم مع وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الملطخة أياديهم بدماء اليهود وفق وصف بن غفير الذي انسحب من الحكومة بسبب ذلك، وسموترتش الذي يهدد بالانسحاب وإسقاط الحكومة على خلفية هذه النتائج.

نتنياهو يستعمل كل الذرائع والحجج للتهرب من تشكيل لجنة تحقيق رسمية التي ستؤدي إلى محاكمته بالتقصير، وسيتم الإطاحة به على خلفية التقصير يوم 7 أكتوبر، كما حصل لجولدا مائير عام 1973، وكما حصل مع مناحيم بيغن عام 1982 على أثر الاجتياح الإسرائيلي إلى لبنان.

نتنياهو يتهرب من المسؤوليات الداخلية، مثلما يتهرب من المطالبات الدولية وخاصة من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية على خلفية الجرائم والتطهير العرقي والقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحول وسيتحول إلى مجرم حرب، رغم كل أعطيات الدعم التي يمكن أن يقدمها له الرئيس ترامب، فالجرائم الفاقعة ضد المدنيين، والتدمير الشامل لقطاع غزة، مستمسكات بالغة، لا يستطيع أحد اخفائها، وها هو ستيف ويتكوف مستشار الرئيس ترامب سيحضر ليرى ما حصل في قطاع غزة، وبذلك سيقف عملياً وواقعياً ويرى ما حصل لقطاع غزة وشعبه المكلوم.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال صفقة التبادل مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار على خلفیة

إقرأ أيضاً:

خرق الاحتلال للهدنة وإصابة فلسطينيين اثنين بنيران الآليات العسكرية

نقل بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي خرق الهدنة في غزة، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية التي حلقت فوق قطاع غزة غارات جوية وهمية تسببت في انفجارات قوية هزت مناطق عديدة داخل القطاع.

إصابة شخصين فلسطينيين

وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أضاف المراسل، أنه فيما يتعلق بخرق الاحتلال للهدنه في غزة، قامت الآليات العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في مدينة رفح الفلسطينية بإطلاق نيرانها مباشرة على الفلسطينيين العائدين إلى مدينتهم، ما أسفر عن إصابة شخصين فلسطينيين بجروح بالغة الخطورة، واتجهت سيارات الإسعاف لنقلهم بشكل مباشر وسريع إلى المستشفى الأوروبي لتلقي العلاج.

تدمير عدد من المنازل

وأكدت القناة، أن خرق الاحتلال للهدنة، جاء بعد أن أطلقت الآليات الإسرائيلية في المناطق الشرقية لـ خان يونس نيرانها بشكل كثيف، ما أدى إلى تدمير وتصدع عدد من المنازل في المنطقة، كما أكد أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تواصل إطلاق نيرانها باتجاه المناطق الغربية للقطاع، بما في ذلك خان يونس ومدينة رفح.

وقف إطلاق النار

وتوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في 19 يناير الماضي بوساطة أمريكية مصرية قطرية بعد 471 يومًا من الحرب وسط ترقب للقمة العربية المتوقع لها مطلع مارس المقبل، لعرض المقترح العربي لإعمار غزة بديلًا عن المقترح الأمريكي الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • ترامب: على أفغانستان بإعادة المعدات العسكرية التي تركناها هناك
  • خرق الاحتلال للهدنة وإصابة فلسطينيين اثنين بنيران الآليات العسكرية
  • خبير: مصر تقوم بدور محوري في إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وسط مراوغات نتنياهو|فيديو
  • خبير: نتنياهو لا يرغب في الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
  • قادة جيش الاحتلال والاستخبارات يتراشقون الاتهامات على خلفية الفشل في 7 أكتوبر
  • البعثة الأممية تناقش مع «اللجنة العسكرية» ظاهرة تفشي «خطاب الكراهية والمعلومات المضللة»
  • نتنياهو يجدد دعمه لخطة ترامب ولبيد يقترح إدارة مصر لقطاع غزة
  • باحث في العلاقات الدولية: نتنياهو يرى المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار كابوسا
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. «نتنياهو» يهدد باستئناف الحرب في غزة ويوسع العمليات العسكرية بالضفة
  • نتنياهو يصر على التنصل من اتفاق وقف اطلاق النار في غزة