منتدى القيادات النسائية يطلق “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة”
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أطلق منتدى القيادات النسائية وثيقة حقوقية وطنية تحت عنوان “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة: رؤية وطنية من المجتمع المدني المصري لدعم حقوق المرأة في ضوء الاستعراض الدوري الشامل”، وذلك خلال مؤتمر وطني مميز انعقد في يناير 2025 تحت عنوان “حقوق المرأة المصرية في ضوء الاستعراض الدوري الشامل: ما بين التوصيات والتنفيذ”.
يمثل منتدى القيادات النسائية منصة تجمع برلمانيات بارزات من مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات حزبية ونقابية، إضافة إلى نخبة من الشخصيات العامة وأعضاء من أكثر من 400 منظمة مجتمع مدني مصرية.
تأسس المنتدى ليكون صوتًا نسائيًا قويًا يعزز حقوق المرأة المصرية ويطرح رؤى وطنية طموحة تدعم التزامات الدولة بحقوق الإنسان، خاصة في القضايا المتعلقة بالمرأة. ومن خلال هذا المؤتمر، نجح المنتدى في تقديم تجربة مميزة تعكس قدرة المجتمع المدني على لعب دور محوري في متابعة تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، باعتباره شريكًا أساسيًا في عملية الإصلاح والتنمية.
تمثل الوثيقة رؤية وطنية شاملة، جاءت لتثمن الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجال تمكين المرأة، خاصة في إطار التزامها بتنفيذ التوصيات الصادرة عن الاستعراض الدوري الشامل لعام 2019. وقد أشادت بالإصلاحات التشريعية لمناهضة العنف والتمييز، وزيادة تمثيل النساء في الحياة السياسية، ودور مبادرات مثل “حياة كريمة” في تحسين جودة حياة النساء في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما تضمنت الوثيقة توصيات لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، إصدار قانون شامل لمكافحة العنف ضد المرأة، دعم ريادة الأعمال النسائية، وإطلاق حملات توعية وطنية لتغيير الصور النمطية.
وركزت على أهمية وضع آليات تنفيذ واضحة تشمل تشكيل لجنة وطنية لمتابعة التوصيات، وإعداد خطط زمنية ومؤشرات قياس أداء لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
تميز المؤتمر بحضور واسع النطاق، حيث شاركت شخصيات بارزة من مختلف المجالات، من بينهم الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، والدكتورة صبورة السيد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، والنائبة الفت المزلاوي عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والدكتورة هبة مكرم شاروبيم عضو مجلس الشيوخ، والنائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والمستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية. كما ضم الحضور المهندسة منى البطراوي نائب محافظ القاهرة، والدكتورة راندا فخر الدين المدير التنفيذي للاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة، وآمنة فزاع رئيس نادي المرأة الأفريقية، وقيادات نسائية بارزة من أحزاب مستقبل وطن، حماة الوطن، الشعب الجمهوري، والحرية المصري، إلى جانب نخبة من ممثلات نقابة المحامين، المجلس القومي للمرأة، ومديري وحدات تكافؤ الفرص بالجامعات المصرية.
وأكد المشاركون أن الوثيقة ليست مجرد إعلان نوايا، بل تمثل خارطة طريق وطنية تعكس الإرادة المجتمعية في تحقيق العدالة والمساواة، وتجعل المرأة المصرية شريكًا أساسيًا في بناء مستقبل البلاد. كما أشاروا إلى أن توقيت إصدار الوثيقة يعزز أهميتها، خاصة مع استعداد الدولة المصرية لتقديم تقريرها الدوري بجنيف، مما يجعلها إضافة نوعية للجهود الوطنية المبذولة لتعزيز حقوق الإنسان، ودليلًا عمليًا على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني.
تمثل “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة”، التي أطلقها منتدى القيادات النسائية، نموذجًا ملهمًا لقدرة المجتمع المدني المصري على المشاركة الفعالة في صياغة مستقبل أفضل للمرأة المصرية. فهي ليست فقط رؤية وطنية لتعزيز حقوق المرأة، بل شهادة حية على أن الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني قادرة على تحقيق الإصلاح والتنمية وبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان تمكين المرأة المراة الاستعراض الدوري الشامل الاستعراض الدوری الشامل حقوق الإنسان حقوق المرأة
إقرأ أيضاً:
رئيس «دفاع النواب»: الدولة المصرية استعادت قوتها.. والشائعات لن تفلح في النيل منها
أكد اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تمتلك مؤسسات قوية تجعلها قادرة على مواجهة التحديات دون أن تتأثر بعدد من الشائعات التى تطلقها جماعة الإخوان المأجورة بشكل يومى، إضافة لوعى المصريين الذى أفشل كل هذه المخططات التى تُحاك ضد مصلحة الوطن. وأوضح «العوضى»، خلال حواره مع «الوطن»، أن الجماعة الإرهابية تستغل الأحداث الاقتصادية العالمية لنشر الأكاذيب والشائعات، وما تمر به المنطقة من توتر وصراع انعكس أيضاً على اقتصاد دول المنطقة، وفى ظل هذا كله نجد الدولة المصرية بكامل مؤسساتها تعمل على قلب رجل واحد لضمان الخروج من الأزمات الخارجية.
كيف تواجه الدولة الشائعات التى تطلقها جماعة الإخوان المحظورة؟
- رغم السهام المسمومة التى تطلقها «الإخوان» يومياً فإن الاقتصاد المصرى لأول مرة منذ سنوات طويلة يحقق معدلات نمو، ونشهد حالياً اهتماماً غير مسبوق فى ملفات الرعاية والحماية الاجتماعية، والتعليم، والطرق، ومنظومة النقل، والقطاع الصناعى، والزراعة، والصحة، هناك عمل طوال الوقت لإعادة بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات، وخطوات جادة تجرى على أرض الواقع.
كيف استطاعت الدولة تحقيق معدلات التنمية وسط هذا الكم من الشائعات؟
- الدولة بالفعل استطاعت أن تحقق التنمية بفضل تماسك مؤسساتها لضمان الاستمرار فى تنفيذ رؤية مصر 2030، ما أدى لإحداث حالة من الغليان لجماعات الشر التى تروج أكاذيب طوال الوقت ومن ثمَّ على هؤلاء أن يعلموا جيداً أنهم لن ولم يفلحوا فى النيل من عزيمة المصريين أو حتى تشويه صورة مؤسسات الوطن.
مصر تمضى إلى الأمام بفضل حكمة القيادة السياسيةنستطيع القول إن مصر ماضية بخطى ثابتة بفضل حكمة الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- مصر ستظل دولة قوية رغم التحديات والصعوبات التى تواجهها، وتمضى بخطى ثابتة إلى الأمام بفضل حكمة القيادة السياسية. فالإنجازات التى تحققت خلال السنوات الأخيرة ستظل خالدة فى ذاكرة التاريخ بقيادة الرئيس السيسى، وستُحسب لكل من ساهم فى إنشاء وتطوير مختلف القطاعات والملفات، ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية، تمضى الدولة فى تنفيذ المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية والتنموية بهدف دعم المواطنين البسطاء.
أكاذيب الجماعة مستمرة.. والدولة تبنت فلسفة متوازنة لمواجهتهاكيف ترى شائعات الجماعة المحظورة؟
- الشائعات التى تروجها لجان وكتائب الإخوان لن تؤثر على عزيمة مصر وقوتها، فالشعب يدرك تماماً حجم الإنجازات التى تحققت، فهذه الأكاذيب التى تُبث ضد مصر لن تنال من عزيمة المصريين أو تزعزع ثقتهم ببلدهم.
كيف تُقيم وعى المصريين فى مواجهة تلك الأكاذيب؟
- المصريون المخلصون المحبون لوطنهم يقفون جميعاً خلف القيادة السياسية فى كل القرارات، ويدعمونها ضد المحاولات الممنهجة والممولة التى تستهدف زعزعة استقرار مصر، فالشعب المصرى يتمتع بوعى كامل ويُدرك جيداً ما يتحقق على أرض الواقع من إنجازات ملموسة
كيف تستغل الجماعة المحظورة التوترات السياسية والظروف الاقتصادية لترويج أكاذيبها؟
- بالفعل هناك تصاعد لحملة شائعات وأكاذيب من جانب جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية، فالجماعة المحظورة تشن حرباً مسعورة منذ 11 عاماً ومنذ ثورة 30 يونيو وحتى اللحظة، وما زالت الجماعة تحاول أن تهدد الأمن القومى عبر سيل من الشائعات والأكاذيب السافرة، ورغم ذلك فالدولة تعمل على سد الثغرات التى كانت تسمح للجماعة بالتأثير على الرأى العام من خلال خطابها الدينى المشوه واستغلال الأوضاع الاقتصادية، والشعب يدرك تماماً محاولات «الإخوان» خداعه عبر الخطابات الرنانة، ولا بد من ضرورة تكاتف كافة القوى الوطنية لمواجهة هذه التحديات، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية والتركيز على المصالح العليا للبلاد.
ما رأيك فى تاريخ الجماعة منذ تأسيسها واستغلالها السياسى للدين؟
- تاريخ الجماعة الإرهابية طويل ومعقد، حيث تتسم تحركاتها بالاستغلال السياسى للدين والتهرب من المساءلة القانونية والاجتماعية، ولا تزال تواصل التحريض على العنف والتمرد على الشرعية الدستورية. فالجماعة الإرهابية كانت -وما زالت- تمثل تهديداً للمجتمعات فى المنطقة، من خلال محاولاتها المستمرة لتقسيم الدول وتنفيذ أجندات خارجية تضر بالاستقرار، والدولة تعمل على التصدى للشائعات والأكاذيب للحفاظ على الوطن.
كيف ترى تاريخ الجماعة الإرهابية؟
- هذه الجماعة لها تاريخ طويل من الإرهاب والتخريب، حيث لطالما سعت إلى تقويض الهوية الوطنية المصرية وتشويه سمعة الدولة، مستخدمةً أدوات الغدر والخيانة والتآمر، فهذه الجماعة الإرهابية لم تكتفِ بما اقترفته من جرائم فى الماضى، بل لا تزال تسعى إلى استشراف مستقبلها المظلم من خلال نشر الفوضى وبث الشائعات التى تستغل الظروف الاقتصادية والمشاعر الدينية لدى البعض لخداع الرأى العام.
ماذا عن خطط الجماعة التى تهدف لتقسيم المنطقة؟
- محاولات الجماعة مستمرة لتقسيم المنطقة وتأجيج الصراعات بين الدول وتهدف فقط إلى تحقيق مصالحها الخاصة على حساب أمن واستقرار الأوطان. ورغم ذلك فالدولة المصرية تبنت فلسفة متوازنة فى مواجهتها لهذه الجماعة الإرهابية، حيث نجحت فى الجمع بين البعدين الأمنى والتنموى فى التصدى لأخطارها.
استعادة الاستقرارالجهود الأمنية نجحت فى إحباط العديد من المخططات التخريبية التى كانت تستهدف زعزعة استقرار البلاد، فى حين جاءت السياسات التنموية لتعزيز الاقتصاد ورفع مستوى معيشة المواطنين، ما أسهم فى سد الثغرات التى كانت تتسلل منها الجماعة للتأثير على الرأى العام. إلى جانب أن الدولة لن تتهاون فى حماية أمنها وهويتها الوطنية، وأن الشعب المصرى يقف دائماً صفاً واحداً خلف قيادته فى مواجهة هذه التهديدات.