الرئيس التركي: سنسخر إمكانياتنا لمساعدة الفلسطينيين قبل حلول شهر رمضان
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تركيا – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمة ألقاها بولاية أسكي شهير بتركيا، أن بلاده ستواصل تسخير كافة إمكانياتها لمساعدة الفلسطينيين قبل حلول شهر رمضان المبارك.
ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة تضامن إلى سكان غزة بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج.
وقال في هذا الصدد: “بمناسبة هذه الليلة المباركة، نبعث برسائل التضامن إلى أشقائنا في غزة وفلسطين، الذين تنفسوا الصعداء قليلاً مع وقف إطلاق النار الذي بدأ الأسبوع الماضي بعد 471 يوما من الدمار والمجازر والإبادة الجماعية”.
وأعرب عن سعادته لرؤية الابتسامة لأول مرة على وجوه سكان غزة، رغم مشاعر الحزن على استشهاد أكثر من 50 ألف إنسان بريء، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وأضاف أردوغان: “لم نترك إخوتنا الفلسطينيين بمفردهم طيلة 15 شهرا، وسنواصل تسخير كافة إمكانياتنا من أجلهم قبل شهر رمضان المبارك”.
وتابع: “كما نرسل تحياتنا ودعاءنا إلى أشقائنا السوريين الذين نالوا حريتهم أوائل شهر ديسمبر الماضي، بعد 13.5 عاما من الوحشية التي أودت بحياة مليون إنسان”.
ولفت إلى الموقف المشرف الذي انتهجته تركيا تجاه الشعب السوري في السنوات الأخيرة، رغم كل الضغوط التي تعرضت لها.
وأردف قائلا: “إذا كان الشعب السوري وأشقاؤنا في غزة يدعون اليوم لتركيا والأمة التركية بأن يجزيهما الله خيراً، فإن الفضل في ذلك يعود إلى سياستنا الخارجية المرتكزة على الإنسان والضمير”.
وفي سياق آخر، أوضح أردوغان أن القضاء التركي يبذل جهودا كبيرة من أجل كشف كافة ملابسات قضية الحريق الذي شب في منتجع سياحي بولاية بولو، الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مصرع 78 شخصا.
المصدر: وكالة أناضول التركية للأنباء
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول، والذي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة واضحة دعا فيها إلى تغليب الوحدة الوطنية على الاستغلال السياسي، محذرًا من توظيف الكارثة لتحقيق مكاسب حزبية.
وفي خطاب ألقاه اليوم الخميس، غداة الزلزال الذي تبعته سلسلة من الهزات الأرضية تجاوز عددها 300 هزة، أكد أردوغان أن "هذه الأيام ليست مناسبة لممارسة السياسة، بل لتجديد معاني الأخوة والتكافل".
وأضاف: "لا أريد الدخول في جدال في مثل هذا الظرف الحساس… فذلك سيكون بمثابة قلة احترام لمعاناة شعبنا".
أردوغان عبّر عن ارتياحه لأن الزلزال، رغم شدته، لم يسفر عن خسائر بشرية تُذكر، قائلاً: "أكبر عزاء لنا أنه ليس لدينا قتلى ننعاهم".
وقد أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن إحدى الهزات الارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجات، ما أعاد المخاوف من احتمالية تكرار سيناريوهات سابقة شهدت فيها تركيا دمارًا واسعًا.
زلزال تحت مجهر السياسةتصريحات الرئيس تأتي في سياق حساس سياسيًا واجتماعيًا، إذ سبق أن تعرّضت الحكومة لانتقادات حادة بشأن تعاملها مع زلزال كهرمان مرعش في 2023، والذي خلّف آلاف القتلى والمصابين. ومنذ ذلك الحين، صار أداء الحكومة في مواجهة الكوارث الطبيعية محورًا رئيسيًا في الخطاب السياسي التركي.
ويبدو أن أردوغان أراد استباق الانتقادات أو التشكيك في الاستجابة الحكومية، من خلال التأكيد على أهمية التضامن الشعبي وتجنّب التسييس في خضم مواجهة كارثة طبيعية، قد تكون لها انعكاسات نفسية واجتماعية واسعة على سكان المدينة الأكبر في البلاد.
قراءة سياسيةدعوة أردوغان إلى "تجميد الجدال السياسي" في مثل هذه اللحظات لا تُقرأ فقط بوصفها نداءً للوحدة، بل أيضًا كإشارة ضمنية إلى معارضيه بعدم توظيف الزلزال كأداة للهجوم السياسي، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لانتخابات بلدية مقبلة، تعدّ إسطنبول أحد أهم ميادينها.
كما يعكس الخطاب محاولة للحفاظ على الثقة العامة في قدرة الدولة على الاستجابة للطوارئ، مع التركيز على السلامة العامة بدلاً من الدخول في معارك إعلامية أو حزبية.