بطلة في مواجهة المرض.. مروة عبد التواب تروي قصة انتصارها على السرطان بدعم زوجها
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائما ما تحتاج المرأة أن يكون لديها سند وعكاز تستطيع أن تتكأ عليه في الظروف الصعبة التى لا تستطيع أن تتحملها بمفردها دون أن تسقط، وهذه الفكرة تعد من أكثر الأفكار التى تسيطر على المرأة عند اختيار شريك حياتها، حيث يجب أن يتمتع بالمودة والرحمة والقوامة، وخاصة أن فترة الزواج تمر بالعديد من الأحداث التى يعيشها الزوجان ومن بينها الظروف الصعبة التى تعد بمثابة اختبار لقوة العلاقة الزوجية وخاصة إذا كانت هذه الظروف تكمن في إصابة الزوجة بالمرض اللعين، فقصتنا اليوم تحكي عن بطلة استطاعت أن تهزم السرطان بدعم زوجها وتضحيته، فمن زواج صالونات إلى حب حياتها وسندها.
بدأت القصة عندما تقدم مدحت محمدى لطلب الزواج منها وبالفعل تم خطبتهم ومرت الأيام وجمعهم بيت واحد يملؤة الدفء والمحبة.
وبعد مرور 19 عاما على زواجهما اصيبت بطلة قصتنا "مروة عبد التواب" بالمرض اللعين لتتحول حياتها الى خوف وفقدان أمل ولكن بدعم زوجها استطاعت أن تهزم المرض وتكتشف الحياة من جديد.
تحكي "مروة " لـ"البوابة" عن بداية قصة مرضها ووقوف زوجها بجانبها والتضحيات التى قام بتقديمها قائلة: أصبت بسرطان الثدي في عام 2019 ولكن لم أكن أعلم وقتها طبيعة المرض حيث بدأ الأمر عندما شعرت بألم شديد وورم على شكل كورة صغيرة في صدري وعندما ذهبت للطبيب أكد أنه ورم في الثدي الأيسر وبالفعل تم استئصال جزئي للثدي كنت حزينة وخايفة أموت وأسيب زوجي وبناتي ولكن زوجي وأمي وأختي دعموني كثيرًا وبدأت أخد العلاج الكيماوي والإشعاعي.
وأضافت، أنا كنت في وقت صعب جدًا ولولا وقفة زوجي معاية مكنتش هقدر أعدي المحنة دي أول ما تزوجت من مدحت كنت ست بيت مبهتمش بأي حاجة غير البيت والبنات وهو كان بيتعاون معايا بشكل بسيط أحيانًا ولكن أول ما تعبت كان بيعملي كل حاجه ليه وللبنات سواء شغل البيت أو الجري معايا في المستشفيات.
وتابعت: "من غير مدحت ووقفته جنبي وقت المرض مكنتش هقدر أخف واقف على رجلي من تاني، هو اللى شجعنى إنى اشتغل وأحاول أعمل حاجه بحبها عشان نفسيتى تتحسن واقدر أواجه المرض وساعدنى إنى أشارك فى ورش كتير، واتعلمت من خلالها التطريز والتفصيل والديكوباج وفتحت مشروعي الخاص ونجح الحمدلله بفضل مساندته ودعمه ليه بعد ربنا".
وعن أكثر موقف أثر معاها، قالت: "من المواقف المؤثرة اللى عمرى ما هنساه اما لقيته بيقولى انه سوى معاشة بدرى عشان يقدر يقعد معايا وقت اكتر ويخد بالله منى لانه كان ظابط فى القوات المسلحة وعلى طول مشغول وفعلا مسابنيش واتفرغ ليه وللبنات وكمان اما بدأ شعرى يقع وشكل جسمى يتغير كان بيدعمنى ويقولى انى هفضل جميلة فى عينة وانه مبيتمناش حاجة فى الدنيا غير انى اخف وحقيقى انا بحمد ربنا انه رزقنى بانسان وقف جنبى وساندنى مكنتش فكرة انى اما اتجوزت صالونات هقابل راجل يحبنى كل الحب ده".
وعن الذين قاموا بدعمها أثناء مرضها، قالت: "طبعا زوجي وحبيبى كان اول داعم ليا ومقدرش انسى وقفة والدتى واختى كانوا معايا طول الوقت وبناتى ثمرة حبى كانوا قد المسئولية وساعدونى انا ووالدهم كتير عشان نعدى الفترة الصعبة دى".
وأكدت أنها "برغم الفترة الصعبة اللى مرت بيها أثناء مرضها إلا أنها اكتشفت من خلالها الحياة من جديد وأدركت قيمة الأسرة والبيت والدفء الأسري واطمنت إنها اختارت الزوج السند وإن الابتلاء عندما يأتى يحمل معه العوض والقدرة من عند الله".
ومن جانبه، حكى مدحت عن فترة مرض زوجته، قائلا: "أول ما عرفت إنها مريضة سرطان الدنيا أسودت فى وشي مكنتش عارف أعمل إيه عشان أساعدها بقيت أجري فى كل مكان معاها عشان اطمن عليها وفى نفس الوقت كنت لازم اسندها وميبنش علية القلق وأكون قوى قدامها عشان نقدر نعدى الفترة الصعبة، فقررت أقف جنبها وأساعدها تقف على رجليها عشانى وعشان بناتها".
وعن تركه لعمله والتفرغ لرعايتها، قال: "كنت شايفها تعبانه من العلاج ومحاولتها لرعاية البنات والبيت فقررت إنى لازم اتفرغ لرعايتها وفعلا قدمت على تسوية معاشي، وقررت اعمل كل حاجه تساعدها،كنت بغسل المواعين واراعى البنات واعمل كل حاجه عشان اقدر أخليها ترتاح لأنى كنت بتمنى تخف عشان أنا مقدرش أعيش من غيرها لأنها حقيقى زوجة وأم مفيش زيها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بطلة السرطان مرضى السرطان
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للمرأة.. سيدات غزة لا تحتفلن.. يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. وتتسائلن: متى يتوقف هذا الألم؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس كل عام.. لا تحتفل سيدات غزة، بل يواصلن الصمود وسط الجوع والتشرد والفقد.. تحولت حياتهن إلى كفاح يومي من أجل البقاء، بين طوابير المساعدات والبحث عن مأوى. فقدن الكثير، لكنهن لم يفقدن إنسانيتهن. ولا تزال أصواتهن تنادي العالم: متى يتوقف هذا الألم؟
وفي حديث بعض نساء قطاع غزة كل المعاناة والألم.. فماذا قالت البطلات؟
وقالت نائلة سلمة إن "المرأة في فلسطين بشكل عام مهانة وتعيش أوضاعا صعبة للغاية". وأضافت "كوننا نساء نعاني أيضا من انعدام حقوقنا المعيشية، فلا يوجد كهرباء ولا إنارة ولا أي شيء. نبكي أطفالنا في كل لحظة تمر علينا".
أما إسراء كمال فتوجه كلامها للجمعيات التي تتحدث عن حقوق المرأة، وتتساءل: أين حقي أنا المرأة الفلسطينية؟ أنا أعيش في خيمة، أقرأ قرآني تحت صوت الطائرات المزعج، ونعاني من نزوح ومن تعب وعدم استقرار".
وتوضح أن نساء قطاع غزة يحتجن إلى راحة البال والأمان، وإلى بيت وليس خيمة.
وعن ظروف حياتها الصعبة، تقول ميرفت عبيد - بعد تنهيدة عميقة - إن حياتها تغيرت بعد الحرب حيث فقدت كل أفراد عائلتها "كل أهلي مُسحوا من السجل المدني".
واشتكت من الأعمال القاسية التي تقوم بها المرأة الغزية كتعبئة الماء والغسيل باليدين في ظل الأحوال الجوية الصعبة.
وتعلق الحاجة أم أدهم جندية على وضعها، وتقول "من بداية الحرب ونحن نعاني. أتينا من بيوت مشيدة إلى خيم، فلا خصوصية لنا حيث لا يوجد حمامات خاصة بالنساء ولا متطلبات النساء الصحية، فهذا أمر معدوم".
وتعاني النساء في قطاع غزة من صعوبة تأمين احتياجاتهن الأساسية مثل الغذاء والماء، وفي الوقت نفسه يعجزن عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لأطفالهن المصابين بسبب انهيار النظام الصحي في القطاع نتيجة استهدافه من قوات الاحتلال وقيود إسرائيل المفروضة على إدخال الإمدادات الطبية الحيوية.
وحرص المصور الشاب الفلسطيني مهدي زعرب علي توثيق حكايات ومشاهد يعيشها سكان القطاع ، بإستخدام كاميرته الخاصةعلى وقع حرب غاشمة حصدت أرواح عشرات الآلاف، وهدمت أحلاما بريئة كانت تتمنى أن يمر يومُها بسلام دون أصوات أو أزيز الطائرات أو دانات مدافع الدبابات.
١٢ ألف شهيدة
الجدير بالذكر أن عدد الشهيدات قد بلغ 12 ألفا و316 من إجمالي 48 ألفا و346 شهيدا خلال حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر عام 2023.