شمسان بوست:
2025-03-31@17:56:56 GMT

عدن التي أحببتها لم تعد كما عهدناها

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

شمسان بوست / جهاد حفيظ

عدن، تلك المدينة التي كانت يومًا رمزًا للجمال والصفاء، تتحول مع مرور السنين إلى لوحة يغمرها الألم. عدن التي أحببتها ليست كما كانت؛ فالأيام أثقلت كاهلها، والخدمات التي كانت تميزها تلاشت تدريجيًا، حتى باتت الحياة فيها مليئة بالصعوبات.

معظم منتدياتها وتجمعات الشباب في مجالسها الأدبية والاجتماعية أصبحت تُغني على ليلاها، والجميع يشكو حاله وتعاسته وتدهور أوضاعه لبعضهم البعض.

تنتهي تلك اللحظات، والتي قد تكون مكلفة ماديًا، ليخرجوا خالي الوفاض، حاملين همومهم الثقيلة إلى أسرهم، ليزيدوا الطين بلة من العصبية وعدم قبول النصائح من أحد. تلك هي حال الكثير من المجالس التي زرتها في عدن.

تمر السنين، ولا شيء يتغير سوى زيادة الآهات واتساع دائرة المعاناة. انقطاعات الكهرباء المتكررة، شح المياه، تدهور البنية التحتية، وغياب أبسط مقومات الحياة الكريمة، أصبحت واقعًا يوميًا يعيشه أهل عدن بصبر ومرارة. كيف لمدينة كانت منارة للعلم والحضارة أن تصل إلى هذا الحال؟

عدن ليست مدينة عادية، هي مكان يحمل في طياته ذكريات لا تُنسى وجمالًا يروي حكايات الأجيال. لكن اليوم، تغرق هذه المدينة في أوجاعها، تتألم بصمت، وتئن تحت وطأة الإهمال. كل زاوية فيها تشهد على تردي خدماتها، على قلوب أنهكها الصراع، وعلى أحلام ضاعت بين أروقة الفقر والتهميش.

رغم كل شيء، ما زال الأمل في عدن حيًا. حبنا لهذه المدينة لا يموت، وإيماننا بقدرتها على النهوض من جديد لا يتزعزع. فعدن التي أحببناها تستحق أن تعود كما كانت: مدينةً للحب، للسلام، وللحياة.

علينا أن نتكاتف جميعًا، أن نحمل هذا الحلم ونحوله إلى واقع. عدن التي أحببتها لا تزال حية في قلوبنا، تنتظر منا أن نمد لها يد العون لنرى فيها من جديد تلك المدينة البهية التي سكنت أرواحنا يوماً.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: عدن التی

إقرأ أيضاً:

"الفيوم فيها حاجة حلوة".. أسرة قبطية متخصصة في صناعة كعك العيد للمسلمين.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عندما تطأ بإحدى قدميك داخل الحي الشعبي الراقي تستنشق عبق روائح الزمن الجميل والتي أشبه بستينيات القرن الماضي، تسافر بك في رحلة تستغرق ثوان معدودة تمتد لقبل 60 عاما والتي تشعرك براحة واطمئنان وتستعيد ذكريات زمن فات بات في طي النسيان، بحي الجون في مدينة الفيوم تنسج بحب وبهجة عائلة إسحق مهنتها التي توراثتها قبل 40 عاما، تلك الأسرة القبطية التي تخصصت في صنع كعك عيد الفطر المبارك في محافظة الفيوم ليبيعوه للمسلمين مع حلول شهر رمضان المبارك وحتى احتفالهم بعيد الفطر المبارك


يؤكد سعيد إسحق، أن هذه المهنة توارثها هو وأشقائه الأربعة من والدهم والتي بدأت بغرفة صغيرة في بداية عمله بتلك الحرفة منذ عقود ومن ثم فتح معمل والذي يطلق عليه المواطنين ورشة خصصت لصنع بسكويت وكعك عيد الفطر المبارك في محافظة الفيوم، ابتداء من أول رمضان وحتى العيد، لافتا "كلنا واحد هنا، مسلمين ومسيحيين، نستمتع بالعمل والأجواء الطيبة"

وأشار "إسحق" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلي أن هذه الأسرة تنتنظر الشهر الفضيل لأنهم يعتبرونه موسمهم حيث يعملون منذ أول يوم في الشهر حتى ليلة العيد، مشيرًا إلى أن غالبية زبائنه من أكبر العائلات في الفيوم وعُمد القرى، معبرا عن سعادته "بشارك إخواتي فرحتهم".

ولافت إلي أنه لديه زبائنه في القرى اللذين يحرصون على عمل كميات كبيرة بتكلفة أقل على غير زبائن المدينة، يحضرون المواد الخام، ونقوم بالتصنيع فقط مقابل أجر قدره جنيهات زهيدة لكل كيلو، موضحا أنهم يحرصون على تثبيت الأسعار دون مضاعفتها، ونقوم بتصنيع جميع أنواع الحلوى على حسب رغبة الزبائن كالكعك السادة والملبن وبسكويت الفانيليا والنشادر وغريبة بالمربى والشوكولاته والبتي فور واللانشكير.

58675b58-bda6-4f23-a60a-d60dea391a2d 80868020-2240-418d-ab24-267829699a51 cb7f8174-43ab-40d9-8d61-4e90471dbdac d27c14d7-c893-4420-845b-15caecc04aca de8d6d3a-94fd-4bd6-864d-334ea20a20b0 eb3687cf-d57c-401a-b546-a129638a52e0 fa26c98d-932d-4f9d-9059-adedcd93c2ca ba8ea1f5-24b1-4d36-b0e9-99661d0b2da0

مقالات مشابهة

  • مصر فيها حاجات حلوة.. سامح حسين يقدم حلقة من قطايف باحتفالية عيد الفطر بحضور الرئيس
  • قانون الإجراءات الجنائية الجديد.. حظر إعادة نظر الدعوى بعد صدور حكم بات فيها
  • "الفيوم فيها حاجة حلوة".. أسرة قبطية متخصصة في صناعة كعك العيد للمسلمين.. صور
  • الرئيس عباس يوجه كلمة للشعب ويخص غزة فيها
  • أوقات منهي عن الصلاة فيها .. تعرف عليها
  • في ذكرى تحرير المدينة من النظام البائد.. عرض عسكري مهيب لجهاز الأمن الداخلي في شوارع مدينة إدلب
  • عرض عسكري لجهاز الأمن الداخلي في شوارع مدينة إدلب بذكرى تحرير المدينة من النظام البائد
  • شارك فيها 500 متسابق .. تكريم الفائزين فى مسابقة حفظ القرآن الكريم بقرية مشتهر بطوخ
  • زوجة معتقل أردني توجه رسالة شكر ساخرة لمسؤولي السجن.. ماذا قالت فيها؟
  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة