الاحتفالات ومظاهر الفرح بعودة الأسرى المحررين تعم غزة والضفة والقدس
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
الثورة /افتكار القاضي
في مشاهد مليئة بالفرح المختلط بالدموع، استقبلت حشود غفيرة في رام الله بالضفة الغربية والقدس وفي غزة الصمود والكبرياء 200 أسير أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، منهم 16 أسيرا احتضنتهم خان يونس الجريحة وسط حشد كبير لأهاليهم وأبناء غزة الأحرار الصامدين الذين تعرضوا لأقسى حرب عدوانية وحشية في تاريخ العصر الحديث.
ففي رام الله التي خرج آلاف الفلسطينيين يستقبلون الاسرى المحررين، وهم يرددون هتافات التكبير والزغاريد، رافعين العلم الفلسطيني وصورا لأبنائهم، ويهتفون للمقاومة الفلسطينية في غزة التي كانت وراء صفقة التبادل.
وفور وصول الأسرى وعددهم 114 أسيرا من المحكومين بالمؤبد والاحكام العالية،في ثلاث حافلات تتبع الصليب الأحمر الدولي، سارعوا لحملهم على الأكتاف. وسط هتافات وتكبيرات، لم تتوقف، فيما رفع المحررون شارة النصر والتأييد للمقاومة التي أجبرت الاحتلال على الافراج عنهم .
كما احتفت الحشود بالأسير المحرر محمد العارضة الذي يوصف بأنه أحد أبطال “نفق الحرية”، الذين تمكنوا من الهروب من سجن جلبوع في سبتمبر 2021م قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم.
وعمّت الاحتفالات مختلف بلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة احتفاء وفرحا بعودة الأسرى المحررين إلى بلداتهم وقراهم.
مصادرة رايات حماس
وخلال الاحتفالات في رام الله، صادر عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية رايات حركة حماس من موكب استقبال الأسرى.، فيما قوات الاحتلال اقتحمت مدن دورا ويطا والظاهرية جنوب الخليل بالضفة الغربية ودهمت منازل أسرى محررين.
وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة إن أجهزة السلطة منعت أهالي الأسرى المفرج عنهم من رفع رايات المقاومة أثناء استقبال حافلات الأسرى المفرج عنهم. ومنعت المواطنين وأهالي الأسرى من استقبال شعبي لهم في طريقهم إلى وسط رام الله.
غزة تبتهج بعودة أسراها
والى غزة النصر والصمود وصل 16 من الأسرى المحررين إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، قادمين من عبر معبر كرم أبو سالم – استقبلت حشوداً كبيرة من الفلسطينيين من أبناء غزة، بينهم من تبقى من أهالي الأسرى، وسط فرحة غامرة وسعادة كبيرة لا توصف، رغم كل الجراحات والآلام مرددين هتافات النصر والتكبير، وهم يهتفون “إحنا رجال محمد ضيف” و”تحية للكتائب.. عز الدين”.
وأظهرت المشاهد عددا من أهالي الأسرى وهم يحتضنون أسراهم المحررين بكل شغف وشوق ولهفة تخالطها دموع الفرح التي أنستهم جراحاتهم وآلامهم الكبيرة، في مشهد يحبس الأنفاس، وتعجز الكلمات عن توصيفه.
70 أسيرا مبعدا إلى مصر
كما وصل 70 أسيرا فلسطينيا مبعدا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية إلى الأراضي المصرية، عقب إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الثانية.
وأظهرت مشاهد الأسرى المحررين يرتدون ملابس رمادية، وقد ترجل بعضهم من حافلتين موجودتين على الجهة المصرية من معبر رفح الحدودي.
كما أظهرت المشاهد فرحة الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم وهم يرفعون علامات النصر. ويهتفون للمقاومة وبين هؤلاء الأسرى الـ70 من قضى في سجون الاحتلال ما يقارب 40 عاما، وفقا للهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحرّرين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
في محاولة لتصفيته.. الكشف عن تفاصيل مروعة لتعذيب الأسير عبد الله البرغوثي
#سواليف
كشف مكتب إعلام الأسرى، الثلاثاء، #تفاصيل #مروعة حول الوضع الخطير للأسير في #سجون_الاحتلال #عبدالله_البرغوثي، ومحاولة تصفيته.
وأكد مكتب إعلام الأسرى في بيان، أن “الأسير القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة تصفية ممنهجة داخل سجن ( #جلبوع ) الإسرائيلي، حيث وصلت حالته الصحية إلى مرحلة حرجة للغاية تهدد حياته بشكل مباشر”.
وقال المكتب، إن المعلومات أفادت بأن الأسير عبد الله البرغوثي “يتعرض للضرب الشديد، حتى أصبح جسده مغطى بالبقع الزرقاء، ورأسه مليئًا بكتل الدم، مع انتفاخ في عينيه وكسور في أضلاعه، مما يفقده القدرة على النوم”.
مقالات ذات صلة وضوح.. 2025/04/29وأضاف أن “وحدات القمع تقتحم زنزانته بقيادة ضابط يُدعى (أمير)، حيث يتم الاعتداء عليه بالضرب حتى يسيل من جسده نصف لتر من الدم تقريبًا في كل مرة”.
وتابع أنه “بعد انتهاء الضرب، يتم إدخال الكلاب لنهش جسده المغمور بالدماء”، حيث يصدر الضابط أوامره قائلا: “أدخلوا الكلاب تتسلى فيه”.
وأكمل مكتب إعلام الأسرى في البيان، أن “قوات القمع تسكب سائل الجلي الحار على جسده الهزيل عقب كل جولة تعذيب، لزيادة الألم”.
وأوضح أن “الأسير البرغوثي يتعرض للإهانة اللفظية”، حيث يقول له الضابط: “كنت قائدا سابقا، اليوم أنت صفر. يجب أن تموت”.
وشدد على أنه نتيجة التعذيب، “يدخل الأسير البرغوثي في غيبوبة متكررة، مع لف يده بكيس يستخدم للنفايات وكرتونة تواليت لغياب أي وسيلة حماية”.
وأشار إلى أن الأسير البرغوثي “يعجز عن النوم بشكل طبيعي، ويضطر للجلوس على الأرض مع انحناء رأسه للأمام بسبب الألم الشديد”.
وبيّن مكتب إعلام الأسرى، أن الأسير البرغوثي “لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يوما، ويضطر إلى نقع الخبز بالماء وشربه لعجزه عن المضغ”.
كما أكد أيضا، أن “ما يتعرض له الأسير القائد عبد الله البرغوثي، جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، تشكّل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية”.
ولفت إلى أن “محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية قادة الحركة الأسيرة داخل السجون لن تجلب له سوى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي”.
وطالب مكتب إعلام الأسرى، بـ”فتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، إلى “الخروج في مسيرات غضب نصرة للأسرى في السجون باعتبار قضيتهم مقدسة والمساس فيها خط أحمر”.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، دخل الأسرى في سجون الاحتلال مرحلة وُصفت بأنها الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال تعذيبهم بشكل ممنهج، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 60 أسيرا منذ بدء العدوان على غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 170 ألف فلسطيني في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.