الثورة نت:
2025-01-27@00:21:49 GMT

اليمن قالها مبكراً!

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

اليمن قالها مبكراً!

 

كشفت معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» – الإسنادية للمقاومة الفلسطينية – أن اليمن حالة استثنائية وحالة نادرة، حقيقية أكيدة مشهودة، فإرادته متكاملة بين الشعب والقيادة، وفِكْره يقوم على ثوابت من الصعب القفز عليها، فالمنطلقات الدينية والأخلاقية جزء أصيل من تركيبة الإنسان اليمني، كما أن هناك خاصية أخرى يتميز بها اليمني، وهي استشعاره المسؤولية الناتج بطبيعة الحال عن الالتزام الديني والأخلاقي، على أنه في الحالة اليمنية ليس حبيس الكسل والتقاعس، أو مراعاة المصالح الخاصة، أو المخاوف من عصا العقاب، إنها واضحة وضوح الشمس تترجمها وتعكسها الأفعال على ساحة الممارسة والتفاعل مع قضايا الأمة.

عدم إدراك واشنطن ولندن وما تسمى تل أبيب لهذه الحقائق، يجعل من أساليبهم في الحرب النفسية أو في تحديد سيناريوهات إسقاط الدولة – حسب توهماتهم – في مهب الريح، لأنها ستصطدم بدروع بشرية أقل ما يخشونه هو الموت، فضلا عن كونهم مشبعين بثقافة البذل لغايات نبيلة، لله وللوطن، ولإحياء الناس جميعا، ولجم مطامع الأعداء.

في مقابل ما يتم الترويج له أو تسريبه من مشاهد متخيلة في ذهنية قادة التخطيط الصهاينة والأمريكان، تكشف الشواهد اليمنية عن التعاطي الهامشي مع أطروحات الأعداء الإرهابية إلا من باب قراءتها وتحليلها من أجل معرفة كيف يفكر العدو، ومن هو العدو الذي يقف أمامنا.

اليمن – وقبل حديثهم الفارغ عن العودة إلى تصعيد العدوان ضده حماية للكيان الصهيوني، قالها مبكرا: مبدأنا ثابت، وخياراتنا مفتوحة وسقفنا عال، وليس هناك خطوط حمراء أمامنا، وأي فعل يمكن أن يسبب وجعا للكيان الصهيوني أو الأمريكي فإنه بكل تأكيد سيلقى اهتمامنا..

ضف إلى ما سبق، حِرَفية ومهنية التكتيكات العسكرية التي شهد لها العدو قبل الصديق، وفي واحدة من هذه التكتيكات التي بدأ المحللون ينصحون بتحليلها وجعلها ضمن مناهج العلوم العسكرية، نجاح اليمن في زعزعة ثقة العدو بقدراته وإمكانياته، رغم ما يتميز به من تفوق في التقنية ومجال التسلُّح والاستفادة من الطفرة العلمية الرائجة «الذكاء الاصطناعي»، فاليمن الذي ظل في ذهنية قوى الاستكبار – حتى وقت قريب – دولة ضعيفة تتنازعها الخلافات وتنهكها الصراعات، أظهر حالة نادرة من التماسك، كما نجح بأريحية من الوصول إلى عمق العدو الصهيوني وفضح كذبة نظرية الردع، وحطّم كبرياء أمريكا في عرض البحر على مرأى ومسمع من العالم، وجعلها تجر أذيال حاملات الطائرات التي كانت يوما ورقة رابحة لإرهاب شعوب المنطقة..

هذه المعطيات مجتمعة وأخرى، جعلت قيادات عسكرية ونخباً سياسية وفكرية أمريكية وإسرائيلية، تقف طويلا للتأمل وإجراء المقاربات، طمعا في استخلاص حقيقة تبعث السكينة إلى أنفسهم بإمكانية تحقيق هدف إسكات أزيز السلاح اليمني وهو يجوب الفضاءات الواسعة وصولا لهدفه المعادي، إلا أن الجهد الفكري والتحليلي دائما ما كان يصل بهم إلى حقيقة غير مرغوب فيها، بأن اليمن بخصائصه وبشجاعته وإرادته – وقبل ذلك وبعده بأن النصر إنما هو من عند الله سبحانه، ثم بعملياته العسكرية النوعية والاستراتيجية – لا تشجع على تكوين أي تصور بأن الانتصار عليه يمكن أن يكون سهلا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بين فرحة التَّبادل وآلام التَّشرُّد.. العدو الصهيوني ينغِّص حلم العائدين إلى غزَّة

 

الثورة نت/..

اختلطت مشاعر العائدين إلى شمال قطاع غزة بعدما سمعوا أن الدفعة الثانية من تبادل الأسرى قد تمت، فتجمهر المئات منهم على مدخل النصيرات على أمل العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، وفقا لما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.

وبحسب وسائل اعلام فلسطينية، اليوم الأحد، رغم الآمال التي بعثها الاتفاق في قلوبهم، اصطدموا بواقع مرير تمثل في منعهم من قبل قوات العدو التي أطلقت النار تجاههم، مما اضطرهم إلى العودة خائبين، ليؤجل الفرح إلى اليوم الأحد.

النازحون في غزة ما زالوا يعانون آلام الفقد والتشرد بسبب العدوان ، ولن ينتهي كل هذا إلا برؤية منازلهم سالمة إذا نجت من القصف.

وخرقت حكومة العدواتفاق وقف لإطلاق النار في القطاع، بمنعها النازحين في الجنوب من العودة شمالا، تحت ذريعة عدم تسليم مجندة أسيرة في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل.

ومع دخول الهدنة يومها الثامن على التوالي، اشترطت قوات العدو إطلاق سراح الأسيرة الصهيونية، أربيل يهود، لتمكين النازحين في جنوب قطاع غزة من العودة. وهو ما يُعد خرقا للاتفاق.

مقالات مشابهة

  • باحثة صهيونية تؤكد فشل العدو في التعامل مع الجبهة اليمنية
  • عبدالسلام يدين جرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين جنوب لبنان
  • بين فرحة التَّبادل وآلام التَّشرُّد.. العدو الصهيوني ينغِّص حلم العائدين إلى غزَّة
  • العقوبات على بنك اليمن والكويت.. تحديات للقطاع المصرفي اليمني
  • قوات العدو الصهيوني ترتكب 20 خرقاً لوقف إطلاق النار في لبنان
  • العدو الصهيوني يشدد إجراءاته العسكرية بمحيط رام الله والبيرة
  • شهيدان إثر قصف العدو الصهيوني مركبة في قباطية جنوب جنين
  • اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع
  • الجارديان تسلط الضوء على المدرجات الزراعية اليمنية.. قُدم البن اليمني "موكا" في أول مقهى بلندن عام 1652 (ترجمة خاصة)