أمريكا آفة وأم الإرهاب وتصنيفها لليمن الكبير بالإرهاب خطأ فادح نتائجه وتداعياته خطيرة لها وعليها..
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
في البداية لا بد من الإشارة إلى مرتكزات أساسية ومنهجية في السياسة الأمريكية أهمها لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة وأينما تكمن المصلحة تكون السياسة متجهة ومنجذبة إليها وفي قاموسها وكمبدأ أساسي ان السياسة متقلبة وذات أوجه مختلفة ومن خلالها تكون المصالح أولوية في العلاقات الدولية والسياسية الأمريكية والاقتصاد العالمي أولوية لديها وتتبنى سياسة على ضوئها مع استخدام سياسة العصا والجزرة مع التلويح بالترغيب والترهيب والعقوبات الاقتصادية والتصنيفات بقوائم ما يسمى الإرهاب لإخضاع الدول والشعوب الحرة وفيها تقديم إعلامي وسياسي وضخ كبير يجمل وجه أمريكا القبيح ويقدمها منقذ ومساعد للشعوب في مختلف دول العالم وبالخديعة الكبرى والتزييف والتضليل والأساليب الشيطانية وهنا تبرز أمريكا كدولة ونظام إرهابي إجرامي خطير على البشرية جمعاء ويهدد الأمن العالمي والسلم الدوليين وفي وجه آخر تمثل أمريكا بما يلخص ديمقراطيتها الزائفة في حزبين متنافسين على إدارة البيت الأبيض وهما الحزب الديمقراطي ويرمز له بالحمار وهو الوجه الناعم والماكر للسياسة الأمريكية الداخلية والخارجية وفي الاتجاه الآخر الحزب الجمهوري الذي يرمز له بالفيل وهو الوجه الخشن والجريء والواضح والقبيح للسياسات الأمريكية الداخلية والخارجية والتي ترسمها وتحددها الصهيونية العالمية واليهود والدولة العميقة التي ترسم الأهداف والمشاريع والتوجهات الاستعمارية والسياسات الداخلية والخارجية وتكون هناك منافسات انتخابية لهذين الحزبين فقط ولا فرق بينهما ولا فرق في أفعالهما ولا ممارساتهما وسياساتهما الداخلية والخارجية، فهما وجهان لنظام واحد وأهداف سياسية واحدة فقط تختلف فيها الأساليب السياسية الخشنة والناعمة والمكر والتضليل والوضوح والجرأة فلا يختلف احدهما عن الآخر، فكلاهما أدوات تنفذ السياسات والمشاريع الصهيونية العالمية التي تجعل منها منظمة صهيونية تحكم العالم وتهيمن عليه وفي نفس الوقت هناك ما يختزل ويعرف أمريكا وسياستها الملخصة والمعبرة في رمزها وشعارها الذي دوما ما يكون عنوانا لحكمها وبه رسميا يختم به في قراراتها الداخلية والخارجية والمتمثل في النسر الأصلع الذي يرمز للقوة والسمو والهيمنة والنفوذ ومعه غصن الزيتون الذي يرمز للسلام والاستقرار وبجانبه السهام التي ترمز للحرب وبجانبه الآخر الدرع الذي يرمز للحماية والوقاية وفي الأسفل من الشعار كلمة بالإنجليزي تعني توحيد المستعمرات وبات النسر الأصلع وما بجانبه من تفاصيل ورموز أخرى شعارا رسميا ووطنيا للولايات المتحدة الأمريكية وكنظام مبني على سياسة فيها التناقضات والازدواجية وتغلب عليها المصالح والنفوذ والسيطرة والاستحواذ على مقدرات وثروات شعوب وبلدان العالم والسيطرة على الاقتصاد العالمي وفرض الهيمنة الأمريكية العسكرية والسياسية والاقتصادية على سيادة الدول والقرار السياسي لها بالاشتراك مع الوجه الآخر لها كنظام استعماري إجرامي تاريخة مظلم وحافل بالجرائم البشعة بحق البشرية جمعاء والمتمثل في بريطانيا وهما وجهان لعملة واحدة وهما نظامان إجرامية بشعة تهيمن عليهما ويخضعان دوما للصهيونية العالمية التي تسيطر على رأس المال والاقتصاد العالمي في مختلف دول العالم وفرض نظام عالمي مسيطر عليه من أمريكا وبريطانيا وخلق قناعات دولية بعدم تجاوز هذا النظام العالمي الذي أتاح لأمريكا وبريطانيا تقاسم المصالح والنفوذ والسيطرة ونهب الثروات ومقدرات الشعوب والدول في المنطقة والعالم، مع العمل على الحفاظ عليه من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة التي هي أيضا تحت سطوة وسيطرة أمريكا وبريطانيا مع التحرك الفعلي لأي تهديد لهذا النظام العالمي وعدم الإخلال بموازين القوى العالمية والدولية ويكون ذلك بتحركات عسكرية وتحالفات دولية ضد من يهدد هذا النظام العالمي وتكريس الهيمنة والسيطرة للقطبية الغربية الواحدة وهكذا رسمت المعادلات الدولية والإقليمية وهكذا ترسخت وباتت واقعا لا انفكاك منه اطلاقاً وهكذا يدار العالم وهكذا تمت السيطرة عليه وفرضت عليه توازنات القوى العالمية .
وهنا تجدر الإشارة إلى أن كل شيء له نهاية وعمر افتراضي وأن العد التنازلي والعكسي لانهيار الإمبراطورية الأمريكية والبريطانية بدأ وستسقط معها الهيمنة والنفوذ والسيطرة والقطبية الغربية الواحدة ومع ذلك نقول عبثا تحاول أمريكا وإدارتها السابقة والمتعاقبة الإرهابية والإجرامية ومعها بريطانيا في التآمر الاستعماري والمؤامرات الشيطانية على شعوب ودول المنطقة والعالم بأساليب مختلفة ومتعددة وفي تجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية دون ادراك لتداعيات ذلك وما ستكون له من ارتدادات عكسية عليهم في ظل استمرارهم في نهج الغطرسة والجبروت ومشاريع الاحتلال والهيمنة ونهب الثروات ومقدرات الشعوب والدول وبالاعتماد على السياسات المزدوجة والعدائية والعدوانية وبعدم تجاوز نظامهم العالمي الذي رسموه ورسخوه وفرضوه على العالم ككل بعد الحرب العالمية الثانية كنظام عالمي يحفظ لهم مصالحهم الاستعمارية وهيمنتهم وسيطرتهم على القرار السياسي والدولي في المنطقة والعالم والذي على أساسه بنيت وأسست الأمم المتحدة الذين صاغوا نظامها ولوائحها وكيفية عملها ونشاطها، بما يجمل وجه أمريكا القبيح ويتماشى مع الصهيونية العالمية ويكرس القطبية الغربية الواحدة ويكون مقرها ومركزها الأساسي في واشنطن، وفي نفس الوقت أسس على ضوء ذلك مجلس الأمن الدولي الذي فيه الحق والهيمنة والسيطرة والنفوذ والاستحواذ لقوى الغرب الاستعمارية أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأضيف لها روسيا والصين كقوى عظمى، لكنها غير فاعلة ومعطلة من دورها في مجلس الأمن ويقتصر دورها فقط على حق الفيتو، إما الموافقة أو الاعتراض بالفيتو فقط وليس لها أي علاقة أو دور في صياغة وبناء قرارات مجلس الأمن، صدرت وما يؤكد ذلك هو إصدار قرارات من مجلس الأمن الدولي ضد روسيا بخصوص أوكرانيا وغيرها وفرض العقوبات الدولية والاقتصادية عليها وكما هو حال الصين حيث صدرت بحقها قرارات من مجلس الأمن الدولي بما يخص تايوان وغيرها وفرضت عليها عقوبات اقتصادية وغيرها ولم تستطع الصين وروسيا ان تدرآ عن نفسيها أي تحركات عدائية من أمريكا وبريطانيا وفرنسا كقوى ثلاثية مهيمنة على مجلس الأمن وحاملة القلم في تحديد مصير أي دولة أو بلد في العالم وتقاسم واضح ومعلن للنفوذ والسيطرة والإخضاع ونهب مقدرات وثروات الشعوب في العالم بأسرة مع التأثير الثنائي لأمريكا وبريطانيا على فرنسا وتكون تابعة ومنقادة لما تريده أمريكا وبريطانيا دون أي نقاش، وهنا تظهر أمريكا وبريطانيا كقوتين استعماريتين ونظامين إرهابين يهددان تهدد الأمن والاستقرار والسلم الدوليين وهذا ما يجب إدراكه ويجب ان تتضافر كل الجهود في إسقاط هذه الإمبراطوريات الاستعمارية وإسقاط هيمنة الغرب والقطبية الواحدة التي تهدد العالم وتهدد النظام العالمي الجديد الذي يتبلور ويتصاعد في العالم وتغيير المناخ الدولي والتحالفات الدولية بين دول الشرق والمنطقة والعالم وخلق توازن اقتصادي وعسكري وسياسي عالمي بين القوى الإقليمية والعالمية ويكون بذلك العالم متعدد الأقطاب الذي سيكون ضامنا لتحقيق أمن واستقرار وسلام مستدام وتوازن بين القوى الكبرى وخلق واقع جديد يفرض ويرسم ملامح المستقبل ويحافظ على الأمن والاستقرار والسلم الدوليين ويوقف عبث القوى الشيطانية والاستعمارية ويوفر الحماية للعالم أجمع وهذه حقيقة حتمية وواقع مفروض وملموس وفي الأخير على العالم إدراك ان أمريكا أم الإرهاب ومصدر الشر والإجرام والخطر الحقيقي على البشرية والعالم كله..
في المقابل: التوجهات العدائية والعدوانية والأطماع الاستعمارية الأمريكية البريطانية مستمرة على اليمن الكبير ودولتها وشعبها المعطاء وكذلك إعلانها تصنيف اليمن في قائمة الإرهاب، حيث تأتي هذه الخطوة الفاشلة والمفلسة بعد فشلها في حماية الكيان الصهيوني ومحاولات ثني اليمن عن مساندة ونصرة غزة فلسطين..
وبالتالي على الأمريكي والبريطاني الإدراك أن أي توجهات عدائية تجاه اليمن الكبير، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو تصنيف بقوائم الإرهاب فإن ذلك يمثل عدواناً كامل الأركان ولن نقف مكتوفي الأيدي اطلاقاً وسيكون الرد عليها بقوة وحزم والفعل بالفعل والمثل بالمثل وستكون مصالحهم معرضة للخطر وسيدفعون ثمن سياساتهم العدائية والعدوانية والخبيثة وعليهم تحمل ذلك وسيجلبون الويلات على انفسهم وأنظمتهم وشعوبهم ..
وهنا نؤكد ونقول ان التوجهات العدائية والعدوانية والأطماع الاستعمارية الأمريكية البريطانية مستمرة على اليمن الكبير ودولتها وشعبها المعطاء وكذلك إعلانها للتصنيف في قائمة الإرهاب التي تمثل فشلا وإفلاسا حقيقيا والتي ستكون تبعاتها ونتائجها عليهم كبيرة وستجلب عليهم الويلات والمخاطر والأضرار على كل المستويات والأصعدة وهنا نقول لهم لن يكون اليمن الكبير في موقف الصامت أو الجامد ولن يكون مكتوف اليدين اطلاقاً وسيواجه الفعل بالفعل المماثل والخيارات كثيرة ومتعددة ولليمن اليد الطولى والقدرة على دفع المؤامرات الاستعمارية والتحركات العدائية في شتى المجالات والميادين ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ترامب يتبنى شعار "أمريكا أولا" وعينه على النظام العالمي
أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء 21 يناير الجاري، إلى أنه سينظر في فرض عقوبات جديدة على روسيا في حال رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التفاوض مع أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وفي ردّ على إمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال لم يحضر بوتين إلى طاولة المفاوضات أجاب ترامب خلال لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض “يبدو الأمر كذلك“.وقد يشعر المتابع بشيء من الاستغراب من خلال التوقف عند تصاريح ترامب قبل تنصيبه وبعده، لاسيما في ما يتعلق بتوجيه “الإطراء” إلى شخصية بوتين على اعتباره رجلا ذكيا. ومن خلال تأكيده أن حرب أوكرانيا ما كانت لتكون، وأنه سيعمل على حلّها في أسرع وقت ممكن. ولكنّ تصاريحه هذه لا تنسجم مع ممارساته، فهي تحمل الكثير من التعالي في طياتها، ومن النظرة الفوقية، الأمر الذي يستفز به الرئيس الروسي، ويزيد عقدة على تعقيدات هذه الأزمة، لاسيما وأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي كان قد وقّع على مرسوم يحذر به الطرف الأوكراني من إجراء أيّ مفاوضات مع موسكو عندما كان في ولايته الشرعية، فلماذا يضع ترامب المشكلة عند الجانب الروسي؟
تشعر روسيا بأن ترامب يصنع لها فخًا لأخذها إلى الاستسلام، لاسيما وأنه تحدث عن فاعلية عقوبات بلاده على روسيا، وإنهاكها للاقتصاد الروسي، وأنه مستعد لمدّ كييف بالسلاح، وقد وصف أهم داعمي ترامب، إيلون ماسك، زيلينسكي بـ”سارق القرن”. ليس صحيحًا أن ترامب يريد أن ينهي الحروب في العالم، فهو ليس برجل سلام، هذا ما تؤكده مقولته أنه “سيفرض السلام بالقوة.” ولكن السؤال الذي يفرض نفسه أيّ سلام يريد ترامب فرضه على العالم وهل يعني بالقوة استخدام السلاح؟
قد يكون السلام الأوكراني مجرد تمنيات عند الرجل، لأن الحرب في أوكرانيا معقّدة ومتداخلة. كما وقد تكون نظريته “الانفتاحية” تجاه الصين، مجرد “بالونات” إعلامية، رغم الاتصال الذي حصل مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، والذي تناول فيه التعاون لتحقيق التنمية العالمية. لكنّ العداوة بين البلدين مبنية على قاعدة “فخ سيوثيديدوس” المؤرخ اليوناني، الذي يفرض حتمية “الصدام” بين قوتين إحداهما صاعدة “الصين اليوم”، والثانية فارضة “الولايات المتحدة”.
لا سلام مع بكين، وما زيادة نسبة الضرائب إلى 10 في المئة التي اقترحها ترامب على الواردات الصينية إلا دليل على ذلك، وما يؤكد الأمر طلب ترامب الاستحواذ على 50 في المئة من منصة “تيك توك” الصينية، إن أرادت الاستمرار في البث في السوق الأميركي، بعدما صدر قرار قضائي أميركي يحظرها من البث. واضح أن ما يطلبه ترامب هو جزء من الاستمرارية الأميركية في الهيمنة على النظام العالمي، عبر كافة وسائلها تحديدًا التواصلية الاجتماعية.
إن الشعار الترامبي “أمريكا أولاً”، لا يعني وضع حدود للتدخل الأمريكي في العالم، والتركيز فقط على حل القضايا الداخلية كقضية التحول الجنسي التي خصص لها هجومًا مركزًا في خطاب القسم. ولا يعني أيضًا الالتزام فقط بتطبيق “عقيدة مونرو”، التي من الواضح أننا سنرى في عهده تجسيدًا لهذا المبدأ ساري المفعول في الولايات المتحدة منذ عام 1823. ذلك المبدأ الذي يفرض على الشق الغربي من الكرة الأرضية عدم السماح لأيّ دولة أجنبية التدخل في شأن القارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية. لهذا تفترض من إدارة ترامب الاهتمام أكثر في ما يخصّ شأن فنزويلا، الغنية بالنفط، والعمل على تغيير نظام نيكولا مادورو، ويكون مصيره شبيهًا بمصير الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب انغماسه الكلي مع محور الصين وروسيا وتحديدًا إيران.
كما يريد ترامب فرملة “الطحشة” للمنافسين الجيوسياسيين لبلاده، الروسي والصيني، من خلال وضع اليد على جزيرة غريلاند التي يجد فيها “موقع المواجهة” مع روسيا في منطقة القطب الشمالي. ووضع اليد على قناة بنما، لاعتباره أن الشركات الصينية بات لها حضور استثماري من خلال إدارتها لميناءين على هذه القناة، ما يفرض أمرًا صعبًا على الحركة البحرية الأميركية. ولم يكتف ترامب بفتح النار على هذه الدول، بل ذهب بعيدًا مع توقيعه قرارًا تنفيذيًا أعاد بمقتضاه إدراج كوبا ضمن القائمة الأميركية للدول “الراعية للإرهاب”، ملغيًا بذلك الإعفاء الذي أصدره سلفه الرئيس جو بايدن قبل نهاية ولايته الرئاسية.
عين ترامب على مونرو، كيف لا والأزمات الداخلية باتت تشكل عبئًا على أيّ إدارة أمريكية تصل إلى البيت الأبيض. لهذا قد يشكك البعض في أن تخاذل الديمقراطيون في مواجهة الجمهوريون في الانتخابات الأخيرة، ليس بسبب ضعف شخصية مرشحتهم كامالا هاريس، بل لأنّ المرحلة القادمة تحتاج إلى رجل جريء في اتخاذ القرار لدرجة “الجنون”. ومنْ أفضل من الرئيس ترامب لتحمل تلك المسؤولية، وأخذ القرارات التي قد تصل إلى صدام مباشر مع أعداء الولايات المتحدة، بدءًا بقرار ضرب إيران. هذا القرار الذي على ما يبدو قد “نضج” عند مصادر القرار الأميركي كما الإسرائيلي، وما يحتاج إلا إلى تحديد ساعة الصفر.
لا نستطيع أن نقول إن أمريكا زمن ترامب ستنسحب من القرار الدولي، ولا يجب أن يتخيل المتابع أن واشنطن ستترك للصين أيّ فرصة للدخول إلى مركز القيادة العالمية. فما أعلنت عنه وزارة الخارجية الصينية، ليس دليلًا، بل مراوغة أمريكية، عن أنها ستدعم منظمة الصحة العالمية في مهامها على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة بقرار من ترامب الذي قال الاثنين 20 يناير الجاري إن “هذه المنظمة تخدعنا“.
لا يريد ترامب أن يسحب بلاده من القيادة العالمية، ولا أن يدمر النظام العالمي الليبرالي الذي هو صنيعة بلاده، بل جلّ ما يهدف إليه هو إزالة التهديدات الخارجية والداخلية التي قد تعصف بالولايات المتحدة. كيف لا، والرجل وصل إلى السلطة في زمن باتت فيه روسيا والصين تشعران أنهما قريبتان جدًا من إحداث التغيير في النظام العالمي، فهل سيقف متفرجًا؟