الثورة نت:
2025-03-29@12:02:43 GMT

الجوع يفاقم ظاهرة التسول في المحافظات المحتلة

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

الجوع يفاقم ظاهرة التسول في المحافظات المحتلة

 

الأوضاع الإنسانية الصعبة في عدن وتعز دفعت الآلاف من الأسر الفقيرة لامتهان التسول بحثا عن لقمة العيش انتشار عصابات مسلحة تجبر النساء والأطفال على التسول وتعاقب بالقتل من يخالف ذلك

 

انتشرت بشكل واسع ظاهرة التسول بين النساء والأطفال بصورة غير مسبوقة في مناطق سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي ولا سيما مدينة عدن، وذلك بالتزامن مع تفاقم حدة المجاعة والأوضاع الإنسانية الصعبة التي تفتك بالأهالي جراء الانهيار الاقتصادي المستمر.

قضايا وناس / مصطفى المنتصر

وتسببت الأوضاع المعيشية الصعبة والمعاناة المتفاقمة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة الاحتلال بخروج الآلاف من النساء والأطفال لامتهان ظاهرة التسول للبحث عن لقمة العيش وتوفير قوت يومهم في مشهد مأساوي يكشف حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة الاحتلال وأدواته.

وتحولت شوارع وطرقات مدينتي عدن وتعز إلى ملاذ وملجأ للمئات من الأسر الفقيرة وجلهم من النساء والأطفال وكبار السن والذين بات عددهم يوازي عدد المواطنين -حسبما وصفه أحد الناشطين الذي علق على هذه الظاهرة متسائلا أين دور حكومة المرتزقة ومليشيات الاحتلال من هذه الكارثة التي باتت ترهق كاهل الناس وتضيق معيشتهم في الوقت الذي تصم حكومة المرتزقة آذانها عن أي مطالبات أو حلول لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة.

أسباب وعوامل تبحث عن حلول

وتزداد معاناة المواطنين مع التدهور المستمر لسعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي لأكثر من 2185 ريالاً يمنياً، وعجز حكومة المرتزقة عن تقديم إصلاحات اقتصادية فعالة بعد استلامها المساعدات المالية التي تقدر بالمليارات من الدولارات، وآخرها 500 مليون دولار من السعودية نهاية ديسمبر الماضي.

ويرجع مراقبون أسباب وعوامل اتساع هذه الظاهرة إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تشهدها المحافظات المحتلة، حيث زادت نسب البطالة والفقر والفساد وغياب الحلول الحكومية بتحسين الأوضاع الاقتصادية حيث تدفع هذه الظروف العديد من الأفراد، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والنساء خاصة، إلى اللجوء للتسول كوسيلة للحصول على الدخل.

قرارات ساخرة

وكان ناشطون قد تداولوا في وقت سابق قراراً لمليشيات الانتقالي بمنع ظاهرة التسول في محافظة عدن والذي قوبل بموجة من السخرية والاستهجان على هذا القرار الذي يفتقر لأدنى حد من المسؤولية والذي يفترض على تلك المليشيات المهيمنة على شتى مفاصل الحياة أن تقوم بواجباتها تجاه المواطن قبل أن تسلبه حقه وقوت يومه ومن ثم تمنعه من البحث عن فتات لقمة عيش يبحث عنها مجبرا في شوارع المدن .

وسخر ناشط جنوبي من قرار مليشيات المجلس الانتقالي التابعة للإمارات منع ظاهرة التسول في مدينة عدن، متهما إياها بمصادرة سبل العيش الكريم للمواطنين.

وقال الناشط أحمد علي القفيش ” تملكتني الدهشة وأنا أقرأ قرار منع التسول وكأنه عمل اختياري، وأن تلك السلطات وفرت للمواطنين فرص العمل التي تضمن لهم سبل العيش الكريم”.

وأكد أن ظاهرة التسول لا تحتاج إلى قرارات لمنعها، بل تحتاج لقرارات تمنع الجبايات والاتاوات غير قانونية التي فرضت على كل الأنشطة والمهن والسلع الغذائية والاستهلاكية من قبل قيادات الانتقالي الذين يقاسمون المواطن لقمة قوته بعرق جبينه بنسبة تزيد10 % من دخله ومثلها في نفقاته.

وأوضح أن نسبة 80 % من المواطنين أصبحوا متسولين لطالما وجشع المتنفذين يحاصرهم من كل مكان ويأخذ من دخلهم ومن إنفاقهم دون حسيب ولا رقيب، ودون توريدها إلى خزينة الحكومة، أو خضوعها للرقابة والمحاسبة، حد قوله.

شبكة عصابات تستغل الأطفال والنساء

إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة، عن وجود عصابات منظمة تجبر الأطفال والنساء في المحافظات المحتلة على التسول في شوارع عدن وبعض المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة التحالف تحت تهديد السلاح .

وبينت المصادر عن رصد عصابة منظمة في مديرية خور مكسر في مدينة عدن، تقوم يوميا عبر سيارة “هيلوكس” بإيصال مجموعة من النساء والأطفال إلى جولة “البلط” ومحيطها للتسول في الشوارع وتعود آخر اليوم لأخذهم مستخدمة أساليب عدوانية قد تصل للقتل ضد أي فرد من الأطفال أو النساء الرافضين للتسول تحت إدارتهم، كما يحدث في محافظة تعز التي شهدت حوادث مشابهة.

وذكرت المصادر، أنه رغم تفشي هذه الظاهرة المخيفة وعلى مرأى ومسمع من حكومة المرتزقة إلا أنها لم تقدم أي حلول أو معالجات لمواجهة العصابات رغم المعلومات عن شبكات منظمة تستغل الأطفال والنساء في هذه الظاهرة التي لها انعكاسات في الجانب الأمني والاجتماعي.

فيما حذر خبراء علم الاجتماع، من المخاطر الاجتماعية والأمنية لظاهرة التسول التي استفحلت بشكل كبير في عدن والتي يتم فيها استغلال الأطفال والنساء كأدوات من العصابات والمجرمين للسرقة والابتزاز والتحرش وبيع المخدرات وغيرها من الجرائم، داعين إلى ضرورة توفير الحماية خصوصاً للأطفال النازحين مع أسرهم من التسول وإيجاد معالجات تسهم في مكافحة وخفض هذه الظاهرة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بتخرج 80 كادرا في المهارات الحياتية

 

الثورة نت/..

احتفل البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول اليوم بصنعاء بتخرج 80 متدربا ومتدربة من البرامج التدريبية في مجال المهارات الحياتية وريادة الأعمال في الخياطة والتطريز وكهرباء السيارات وتركيب وصيانة الطاقة الشمسية.

وفي الحفل أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، أن تخرج هذه الدفعة من الكوادر المهنية من فئة المستضعفين يجسد الاهتمام بهذه الفئة.

وأشار إلى أن من ضمن أولويات وزارة الشؤون الاجتماعية معالجة ظاهرة التسول التي اتسعت بسبب العدوان والحصار على البلد، والتي تعد هذه البرامج التدريبية من ضمن المعالجات.

ولفت إلى دور الهيئة العامة للزكاة في دعم هذه البرامج التدريبية إلى جانب المساهمة في الكثير من المشاريع الخيرية والإنسانية التي تستهدف الفئات الأشد فقرا فضلا عن التمكين الاقتصادي والذي يتصدر قائمة اهتمامها.

من جانبه أشار وكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي لقطاع التعليم الثانوي الدكتور زيد الهدور، إلى أهمية هذه البرامج كونها تعكس التزام الحكومة بتحقيق الاندماج المجتمعي وتمكين الأفراد المستضعفين ليصبحوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع.. لافتا إلى أهمية هذه البرامج في إكساب المستفيدين المعرفة والمهارات العملية التي تعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات وتحسين حياتهم المعيشية.

وأوضح أنه تم اعداد خطط لتنفيذ برامج التحفيز والتمكين الاقتصادي، لتأهيل الشباب في المهن التي يحتاجها سوق العمل من خلال التدريب في مؤسسات التدريب المهنية.

وعبر عن الشكر للكوادر القائمة على هذا البرنامج من الجهات الشريكة والداعمة وفي مقدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للزكاة وبرنامج مكافحة التسول.. منوها بجهود قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بأمانة العاصمة في تنفيذ البرنامج وكذا جهود عمادة المعهد اليمني الصيني للعلوم التقنية والتطبيقية.

فيما أوضح الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية – المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول ياسر شرف الدين، أن تخرج هذه الدفعة جاء بعد ثلاثة أشهر من العمل افي عدة مسارات.. مشيرا إلى أن النجاح الذي حققته هذه البرامج يعكس حالة الصمود والثبات في مواجهة التحديات.

ولفت إلى أن خريجي هذه الدفعة سينتقلون إلى المرحلة الثالثة المتمثلة في التلمذة المهنية ومن ثم دمجهم في سوق العمل وصولا إلى افتتاح المشاريع الخاصة بهم.

حضر الحفل وكيل أمانة العاصمة المساعد سامي شرف الدين، وعدد من القيادات بوزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم والبحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تلقي القبض على 191 متسولاً بحوزتهم 62 ألف درهم
  • ظاهرة أثارت الرعب.. سبب ظهور دوامة مضيئة في سماء أوروبا
  • شرطة دبي تلقي القبض على 191 بحوزتهم 62 ألف درهم
  • شرطة دبي: التسول جريمة وهذه قنوات الإبلاغ عنها
  • «الأزهري» و«جمعة» يتفقدان إحدى الخيم الرمضانية التي تنظمها الأوقاف بالتعاون مع مصر الخير
  • «نوعية طنطا» تنظم ندوة توعوية حول «ظاهرة التنمر وخطورتها وسبل مواجهتها»
  • بالصورة والفيديو.. “رقص الرجال والنساء أطلقن الزغاريد”.. شاهد احتفال وفرحة ركاب طائرة سودانية بعد سماعهم خبر تحرير الخرطوم
  • أجواء روحانية مميزة.. احتفالات قرآنية متميزة بمختلف المحافظات برعاية واعظات الأوقاف
  • بتوجيهات رئاسية.. بحث التوسع في منظومة الحضانات والطفولة المبكرة بكل المحافظات
  • الاحتفال بتخرج 80 كادرا في المهارات الحياتية