فؤاد حسين يبرر بقاء القوات الأمريكية.. وقوى سنية وكردية ترفض انسحابها من أجل “التوازن”
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
26 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تصريحات وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، فتحت الباب مجددًا للنقاش حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق.
حسين أكد: “الوضع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها يختلف الآن مقارنة مع فترة الإدارة الأولى لترامب، نحن نواجه تحديات جديدة، وأشعر أن وجودهم (الولايات المتحدة) في هذه المنطقة سيستمر”.
و فيما يدفع البرلمان العراقي والحكومة باتجاه تنفيذ قرار إخراج القوات الأجنبية، تعكس المواقف السياسية الداخلية انقسامًا واضحًا. الأطراف الكردية والسنية أظهرت ميلًا لدعم استمرار القوات الأمريكية، معتبرةً أن انسحابها قد يفاقم التحديات الأمنية ويؤثر على توازن القوى داخل البلاد، خصوصًا مع الأوضاع الإقليمية المتوترة.
هذا الدعم غير الرسمي وفر للإدارة الأمريكية ذريعة لتعزيز موقفها الرافض للانسحاب، حيث رأت واشنطن في هذه الانقسامات السياسية فرصة لتقديم نفسها كضامن للاستقرار في العراق.
و من وجهة نظر مراقبين، استثمرت الولايات المتحدة الانقسامات العراقية لإبقاء وجودها العسكري، مروجة لرواية مفادها أن العراق يفتقر إلى رؤية موحدة بشأن مستقبل هذا الملف. كما استخدمت دعم الأطراف الكردية والسنية لتبرير استمرار وجودها، خصوصًا في المناطق المتنازع عليها، التي تواجه تحديات أمنية مستمرة.
ورغم موقف الحكومة والبرلمان الواضح، إلا أن غياب الإجماع الوطني أضعف جهود إخراج القوات الأجنبية. وبدلاً من تنفيذ القرار، تستغل واشنطن التباينات الداخلية لتكريس أجندتها في العراق والمنطقة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تنشر تفاصيل المكالمة الهاتفية بين روبيو والسوداني
بغداد اليوم - بغداد
نشرت السفارة الأمريكية في العراق، اليوم الأربعاء (26 شباط 2025)، مضمون مكالمة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نقلا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس.
وقالت بروس حسب بيان السفارة الأمريكية في العراق تابعته "بغداد اليوم" إن "وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى محادثة هاتفية مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني أمس الثلاثاء، ناقش الطرفان خلالها الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق وأهمية الحفاظ على استقرار العراق وسيادته".
وأضافت أنه "تم بحث سبل الحد من النفوذ الإيراني ومواصلة الجهود المشتركة لمنع عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي وزعزعة المنطقة بأكملها، كما اتفقا على ضرورة أن يصبح العراق مستقلاً في مجال الطاقة، والإسراع في إعادة تشغيل خط أنابيب العراق-تركيا، والالتزام بالشروط التعاقدية مع الشركات الأمريكية العاملة في العراق لجذب استثمارات اضافية".
وأوضحت بروس أن "وزير الخارجية الأمريكي شدد على أهمية ان لا تصبح سوريا ملاذ آمن للإرهاب أو مصدر تهديد للدول المجاورة. مبينة أن الوزير روبيو ورئيس الوزراء السوداني التزما بمواصلة التشاور حول قضايا المنطقة وتعزيز الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق".