قوة عسكرية واحدة وجواز واحد.. آخر تطورات تحالف الساحل الإفريقي
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
في خطوة تُبرز أهمية التكامل الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية، أعلن وزير الدفاع النيجري، الجنرال ساليفو مودي، عن تشكيل قوة عسكرية موحدة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو. يأتي هذا التحرك كجزء من تحالف دول الساحل (AES) الذي تم تأسيسه لتعزيز التعاون في مواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة في المنطقة.
قوة موحدة لمواجهة الإرهاب
تضم القوة الجديدة 5000 جندي، معززين بقدرات عسكرية متكاملة تشمل الطيران والمعدات الاستخباراتية.
وأوضح الجنرال مودي أن هذه القوة ستبدأ عملياتها خلال أسابيع قليلة، مع التركيز على المناطق الحدودية التي تعاني من نشاط الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وأضاف مودي أن التنسيق سيتم من خلال نظام مشترك يضمن فاعلية العمليات قائلًا: "قواتنا ستعمل في فضاء موحد يسمح بالتدخل المشترك ضد التهديدات المشتركة".
جغرافيا واسعة وتحديات مشتركة
تمتد الدول الثلاث على مساحة تُقدر بـ2.8 مليون كيلومتر مربع، ما يعادل أربعة أضعاف مساحة فرنسا. وتعاني المنطقة من هجمات مستمرة تنفذها جماعات إرهابية، لا سيما في منطقة الحدود الثلاثية.
كما أكد مودي أن توحيد الجهود يمثل ضرورة ملحة لضمان الأمن والاستقرار.
انسحاب من "إيكواس" وتعاون جديد
أعلنت دول التحالف انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، متهمةً المنظمة بالفشل في التعامل مع التحديات الأمنية وتحيزها لصالح فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. وسيصبح هذا الانسحاب نافذًا اعتبارًا من 29 يناير الجاري.
بدلًا من الاعتماد على الإيكواس، اتجهت الدول الثلاث لتعزيز شراكاتها مع روسيا، مؤكدةً التزامها بتطوير حلول إقليمية للتصدي للتحديات المشتركة.
جواز سفر موحد لتعزيز التعاون
ضمن تحركات التحالف لتعزيز التكامل، أعلن التحالف عن بدء العمل بجواز سفر موحد بين الدول الثلاث اعتبارًا من 29 يناير الجاري. وأكد بيان رسمي أن جوازات السفر القديمة ستظل صالحة حتى انتهاء صلاحيتها. واعتبرت مصادر مراقبة هذه الخطوة "استراتيجية"، تعكس رغبة الدول في تعزيز تحالفها بعد الانفصال عن "إيكواس".
اختتم مودي تصريحاته بالتأكيد على أن القوة العسكرية الموحدة، إلى جانب التكامل الاقتصادي، سيساهمان في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مضيفًا أن التحالف يهدف إلى تنفيذ عمليات مشتركة منتظمة لتأمين المناطق الأكثر تعرضًا للهجمات الإرهابية.
يمثل هذا التحرك خطوة جديدة نحو بناء تحالف قوي في الساحل الإفريقي، مع وعود بتحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات الأمنية بفاعلية أكبر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحالف الساحل الإفريقي أفريقيا
إقرأ أيضاً:
شينخوا: الصين مستعدة لتعزيز التعاون بشأن النووي الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الجمعة، أن الصين أكدت استعدادها لتعزيز الاتصالات والتعاون مع كل من روسيا وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخطط لإرسال فريق إلى إيران خلال أيام.
وزير الدفاع الأمريكي: الرئيس ترامب جاد تمامًا في منع إيران من امتلاك سلاح نوويقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بجدية تامة مع ملف البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنه "لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف".
وأضاف، أن ترامب سيلجأ إلى "خيارات أخرى" في حال فشلت المفاوضات في تحقيق تقدم ملموس بشأن هذا الملف.
وأشار الوزير إلى أن المحادثات النووية الأخيرة مع إيران كانت "مثمرة" ووصفت بأنها "خطوة إيجابية" نحو إيجاد حل دبلوماسي، معبّرًا عن أمل واشنطن في استمرار هذا المسار لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الخميس، إلى استئناف الحوار مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا، مشددًا على أن استمرار الوضع الحالي لا يصب في مصلحة أي طرف.
عراقجي يدعو لاستئناف الحوار مع دول الترويكا الأوروبيةقال عراقجي، في منشور عبر منصة "إكس": "أجدد الدعوة للدبلوماسية، وأنا مستعد لاتخاذ الخطوة الأولى من خلال زيارة دول الترويكا الأوروبية. الكرة الآن في ملعبهم فيما يتعلق بالأسلحة النووية وغيرها من الملفات".
وأضاف أن علاقات إيران مع الدول الأوروبية الثلاث شهدت تقلبات خلال السنوات الأخيرة، لكنها تمر الآن بمرحلة تدهور. وتابع: "لكل طرف روايته، لكن تبادل اللوم لا يجدي نفعًا. ما يهم هو أن الوضع الراهن خاسر للجميع".
وأوضح عراقجي أنه قدم مبادرة للحوار خلال لقائه مع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث في نيويورك في سبتمبر الماضي، حيث عرض خيار التعاون بدلًا من المواجهة، ليس فقط بشأن الملف النووي، بل في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلا أن تلك الدول بحسب قوله "اختارت الطريق الصعب".