26 يناير، 2025
بغداد/المسلة: كتب رياض الفرطوسي
النجاح ليس حدثاً معزولاً، بل سلسلة من المحاولات التي قد تحمل في طياتها إخفاقات عابرة. الفشل ليس النهاية ‘ بل قد يكون البداية التي تقود إلى الإنجاز الحقيقي. فكما قال توماس إديسون: “لم أفشل، بل وجدت 99 طريقة لا تعمل”. تلك المحاولات الفاشلة التي مر بها العلماء والمبدعون، ليست إلا خطوات تمهيدية للوصول إلى القمة .
كيف نحقق النجاح ؟ الإيمان بالهدف: لا يمكن لأي شخص أن يحقق النجاح دون أن يؤمن بجدوى ما يسعى إليه. الهدف الواضح هو النور الذي يهدي خطواتنا وسط الظلام . التعلم من الأخطاء: كل فشل يحتوي على درس ثمين. علينا أن نبحث عن النجاح المخفي داخله، وأن نتجنب تكرار الأخطاء نفسها . الاستعداد للمستقبل: كما في رواية “الشيخ والبحر” لهمنغواي، فإن تجهيز الشباك لليوم التالي بعد الفشل هو دليل على قوة الإرادة والأمل . للانتقال بمجتمعنا إلى حال أفضل، نحتاج إلى تفكيك المفاهيم الخاطئة التي قيدتنا لعقود.
الخطوة الأولى تبدأ من إعادة بناء الإنسان من الداخل . التعليم النافع: ليس النجاح المدرسي وحده هو النجاح الحقيقي، بل التعليم الذي يغرس القيم، والإبداع، والمسؤولية . تعزيز قيم الشجاعة والإصرار: الشجاعة لا تعني غياب الخوف، بل التحرر منه. نحتاج إلى مجتمع يواجه العقبات بجرأة. التخطيط الطويل الأمد: لا يمكن بناء مجتمع قوي دون استراتيجيات واضحة تعالج أزمات الحاضر وتؤسس لمستقبل مزدهر . إصلاح المنظومة الاجتماعية والسياسية : الديمقراطية والعدالة لا تتحققان في اي مجتمع من دون ثقافة توعية رصينة تربي على التحدي والاكتشاف والمراجعة وهذه الامور تبدأ من الأسرة والمدرسة وتمتد إلى كل مؤسسات الدولة.
النجاح الحقيقي ليس تحقيق أهداف صغيرة مؤقتة، بل بناء مجتمع يستطيع مواجهة التحديات والتعلم من أخطائه. علينا أن نغير مفاهيمنا المسبقة، ونجهز شباكنا ليوم قادم أكثر إشراقاً، كما فعل الصياد في رواية همنغواي. الفشل البطولي هو ما يصنع النجاح المستدام، والبداية الجديدة هي دائماً خيار متاح، إذا امتلكنا الجرأة لاغتنامه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
القومى للمرأة يعقد ندوة عن إعلاء القيم الثقافية والمجتمعية
فى إطار مشاركة المجلس القومي للمرأة فى فعاليات الدورة ٥٦ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى انطلقت تحت شعار "اقرأ .. فى البدء كان الكلمة"، نظم المجلس ظهر امس ندوة حول "إعلاء القيم الثقافية والمجتمعية لتمكين وتحصين الأسرة المصرية وبناء الانسان".
وجاءت الندوة بحضور الدكتورة مرفت أبو عوف ، وعهود وافى عضوتا المجلس ، والدكتورة سهام جبريل الإعلامية والكاتبة الصحفية ، وادارات الندوة الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى عضوة المجلس .
أكدت الدكتورة مرفت أبو عوف على أن تثقيف الشباب أساس بناء مجتمع قوي يعزز قيم المواطنة والانتماء، لافتة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الشباب في بناء مستقبل الأوطان، مشيرة إلى أن تثقيف الشباب وتنمية وعيهم الفكري والاجتماعي يعدان من أهم الركائز التي تساهم في تعزيز قيم المواطنة والانتماء وحب الوطن.
وأضافت أن أى مجتمع يريد التقدم والاستقرار يجب أن يستثمر فى وعى أجياله الشابة، من خلال التعليم الجيد، ودعم المبادرات الثقافية والقنية، وتعزيز القيم الايجابية التى تزرع حب الوطن والانتماء له.
ودعت "أبو عوف" إلى أهمية تبني برامج توعوية تهدف إلى تثقيف الشباب بقضايا الوطن والتحديات التي تواجهه، مشددة على أن غرس روح الانتماء لا يتحقق بالكلام فقط، بل يتطلب أفعالاً وجهوداً مشتركة بين المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية، مطالبة الأهالى والمسؤولين بضرورة الاستماع إلى الشباب و اقتراحاتهم والمشاكل التى تواجههم.
أكدت عهود وافى أن الأسرة المصرية هي عماد المجتمع وأساس قوته ونهضته، وحين نضع تمكينها على رأس أولوياتنا، فإننا لا نبني فقط أفرادًا أقوياء ومسؤولين، بل نبني أمة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات، وهذا هو توجه الرئيس في المشروعين القوميين: المشروع القومي حياة كريمة، والمشروع القومي تنمية الأسرة.
واضافت " وافى " ان مؤسسة حياة كريمة، تعلمت أن تمكين الأسرة يبدأ من أبسط احتياجاتها اليومية إلى غرس القيم والمبادئ التي تجعلها صامدة أمام التغيرات السريعة في مجتمعنا. ولعل من أهم القيم التي يجب أن نرسخها هي قيمة المواطنة والمشاركة المجتمعية مضيفة على اهمية تعزيز المواطنة يبدأ من الأسرة؛ فهي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأفراد حب الوطن والانتماء إليه. وعندما نربط هذه القيم بالتطوع كوسيلة للتعبير عن المسؤولية الاجتماعية، فإننا نخلق نموذجًا للأسر التي تسهم في نهضة مجتمعها من خلال أعمال تطوعية تشجع على التعاون، التلاحم، والإيثار.
وأكدت " وافى " أن العمل التشاركي بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني له دور كبير في تحقيق هذه الأهداف، وهنا يأتي دورنا جميعًا، كمسؤولين، ومؤسسات، وأفراد، في بناء منظومة متكاملة تصون كيان الأسرة وتعزز مكانتها.
واكدت الدكتورة سهام جبريل على أهمية بناء القيم للاسرة المصرية بشكل عام والمجتمع داخل محافظات مصر ودور مؤسسات المجتمع الشريكة المتمثلة فى قصور الثقافة ومراكز الاعلام والمؤسسات الرياضية ومراكز الشباب واهمية التعليم والمدارس ودورها فى بناء الشخصية المتزنة للأبناء والتى تنبع من القيم الاجتماعية والوطنية ودورها فى تعزيز القيم العليا لغرس حب الوطن وتعزيز الشراكة داخل المجتمع والتعاون من اجل البناء والتنمية وقبول الاخر من احل نبذ العنف والفكر المتطرف، مستعرضة تجربة المجتمع السيناوى وتخطيه للصعاب أثناء الحرب ومواجهة الارهاب وكيف استطاع مواجهة تلك الظروف للمحافظة على الهوية المصرية لبناء انسان قادر على تخطى الصعاب لتعزيز الهوية الوطنية