المسلة:
2025-03-29@14:08:47 GMT

ماهي مقومات نجاح المجتمع؟

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

ماهي مقومات نجاح المجتمع؟

26 يناير، 2025

بغداد/المسلة: كتب رياض الفرطوسي

النجاح ليس حدثاً معزولاً، بل سلسلة من المحاولات التي قد تحمل في طياتها إخفاقات عابرة. الفشل ليس النهاية ‘ بل قد يكون البداية التي تقود إلى الإنجاز الحقيقي. فكما قال توماس إديسون: “لم أفشل، بل وجدت 99 طريقة لا تعمل”. تلك المحاولات الفاشلة التي مر بها العلماء والمبدعون، ليست إلا خطوات تمهيدية للوصول إلى القمة .

النجاح يحتاج إلى رؤية واضحة وأهداف نبيلة ندافع عنها بكل ما أوتينا من عزم وإصرار. لكنه أيضاً يحتاج إلى التواضع وإعادة تقييم الأمور من زوايا مختلفة. فقد يكون الفشل الذي نمر به إنقاذاً من كارثة أكبر، مثلما قال أحدهم: “لو نجحت في ذلك الوقت، لكانت النتائج مدمرة”. الفشل ليس عدواً للنجاح؛ بل وجهه الآخر المخفي الذي يتطلب منا شجاعة متحررة من الخوف.

كيف نحقق النجاح ؟ الإيمان بالهدف: لا يمكن لأي شخص أن يحقق النجاح دون أن يؤمن بجدوى ما يسعى إليه. الهدف الواضح هو النور الذي يهدي خطواتنا وسط الظلام . التعلم من الأخطاء: كل فشل يحتوي على درس ثمين. علينا أن نبحث عن النجاح المخفي داخله، وأن نتجنب تكرار الأخطاء نفسها . الاستعداد للمستقبل: كما في رواية “الشيخ والبحر” لهمنغواي، فإن تجهيز الشباك لليوم التالي بعد الفشل هو دليل على قوة الإرادة والأمل . للانتقال بمجتمعنا إلى حال أفضل، نحتاج إلى تفكيك المفاهيم الخاطئة التي قيدتنا لعقود.

الخطوة الأولى تبدأ من إعادة بناء الإنسان من الداخل . التعليم النافع: ليس النجاح المدرسي وحده هو النجاح الحقيقي، بل التعليم الذي يغرس القيم، والإبداع، والمسؤولية . تعزيز قيم الشجاعة والإصرار: الشجاعة لا تعني غياب الخوف، بل التحرر منه. نحتاج إلى مجتمع يواجه العقبات بجرأة. التخطيط الطويل الأمد: لا يمكن بناء مجتمع قوي دون استراتيجيات واضحة تعالج أزمات الحاضر وتؤسس لمستقبل مزدهر . إصلاح المنظومة الاجتماعية والسياسية : الديمقراطية والعدالة لا تتحققان في اي مجتمع من دون ثقافة توعية رصينة تربي على التحدي والاكتشاف والمراجعة وهذه الامور تبدأ من الأسرة والمدرسة وتمتد إلى كل مؤسسات الدولة.

النجاح الحقيقي ليس تحقيق أهداف صغيرة مؤقتة، بل بناء مجتمع يستطيع مواجهة التحديات والتعلم من أخطائه. علينا أن نغير مفاهيمنا المسبقة، ونجهز شباكنا ليوم قادم أكثر إشراقاً، كما فعل الصياد في رواية همنغواي. الفشل البطولي هو ما يصنع النجاح المستدام، والبداية الجديدة هي دائماً خيار متاح، إذا امتلكنا الجرأة لاغتنامه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

تشكيل الزبيدي "مجلس شيوخ الجنوب" يُثير الجدل.. هل تكريس للانفصال أم هروب من الفشل؟

أثار قرار عيدروس الزبيدي، رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بتشكيل "مجلس شيوخ الجنوب العربي"، استياء وتندر بين أوساط اليمنيين، خاصة في الأوساط الجنوبية.

 

والخميس أصدر الزبيدي، سلسلة من القرارات المرتبطة بمليشياته المسلحة المدعومة إماراتيا، والأهداف الرامية لتحقيق الإنفصال، في مشهد متناقض مع عضويته في مجلس القيادة الرئاسي.

 

وذكر موقع المجلس على الشبكة العنكبوتية، أن الزبيدي أصدر عددا من القرارات بينها تشكيل ما سماها بـ "اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي"، تتولى مهمة إشهار المجلس والمدة المحددة لعملها، حيث عين علي عبدالله سالم الكثيري - رئيساً للجنة التحضيرية ومشرفا على أعمالها.

 

 

وفي السياق هاجم وزير الثقافة السابق عبدالله عوبل، إعلان الزبيدي، تشكيل ما يسمى بـ "مجلس شيوخ الجنوب العربي"، محذرا من تبعات الإعلان على مستوى العلاقات المجتمعية والمحلية في المحافظات الجنوبية.

 

وقال عوبل "أخشى أن يكون كل هذا التخلف والجماعات وانعدام الخدمات وتهديم المؤسسات وتفتيت الجنوب إلى وحدات صغرى متناحرة وغير مسيطر عليها هو الحصول على بنية اجتماعية تعود بنا إلى قبل الاستقلال".

 

وأضاف: "كنت قد كتبت قبل أربع سنوات حول إعادة هندسة المجتمع في الجنوب، أو إعادة ترتيب التركيبة الاجتماعية في سياق يتواكب مع البنى الاجتماعية المحبطة".

 

وأكد أن "التدخل في النمو الطبيعي للعلاقات الاجتماعية أمر يؤدي إلى كوارث، فالمجتمعات تتغير فيها البنى الاجتماعية بسبب التطور الاقتصادي والتكنولوجي وليس بقرارات فوقية نتيجتها تقوية التوترات والنزاعات في المجتمع وبقاء التنمية أمرا مؤجلا".  

 

وتساءل عوبل: من هم الشيوخ وهل يتم تعيينهم بقرار أم هم من لهم سلطة اجتماعية اكتسبوها عبر الزمن أما بالإختيار من القبيلة أو بإخضاع عدة قبائل للقبيلة الأقوى وهو ما عرف بالسلطات والمشيخات حتى يوم الاستقلال في 30 نوفمبر 1967؟

 

وأردف: "من الرائع أن يعاد الاعتبار لسلاطين ومشائخ الجنوب، باعتبارهم مواطنون لهم حقوق العيش بكرامة، بعد ستة عقود من التهجير، لكن هناك نقطة مهمة بين اعادة الاعتبار والإعتراف بالوضع السابق خيط خفيف، ولكن يترتب عليه مسؤولية والتزام.

 

 

وقال "إذا اعترفت أنت بالسلطان الفضلي أو العبدلي وأتيت بإبنه أو حفيدة، فهذا يعني الاعتراف بوضعه الاعتباري، وهنا يصبح مشروعا لديه أن تعود له سلطاته التي انتزعت منه قبل من أكثر ستة عقود، وبكلام آخر أنت تعترف بان ما جرى في 1967 كان خطأ يجب أن يصحح".

 

وأشار إلى أن ما يحتاجه الجنوب ليس مزيد من المجالس بحثا عن شرعية مفقودة، بل إلى بناء علاقات تحترم المجتمع وتعمل لأجله، إلى حوارات حقيقية وليست شكلية، إلى بناء علاقات ثقة ومساواة وعدالة وحقوق المواطنة، وليس الاعتداد بفائض القوة.

 

وطالب عوبل، بالتوقف عن إصدار قرارات تمس المجتمع ومستقبله حتى تتضح الرؤيا ويكون لدينا دستور وقوانين وسلطة منتخبة، هنا فقط سيكون من المهم الاستفتاء حول القضايا الكبرى.

 

ولفت إلى أن التدخل في المسار الطبيعي للعلاقات الاجتماعية، سيقود إلى مزيد من الصراعات والتوترات الاجتماعية. مشددا على أهمية اعادة بناء المؤسسات المدمرة وكبح جماح الفساد وضبط الإيرادات وتسريح المسؤولين العسكريين والمدنيين من اصحاب السوابق واللصوص، وأشباه الأميين الذين عيّنوا بالمحسوبية والمناطقية المقيتة.

 

من جانبها الناشطة ليزا الحسني، كتبت مخاطبة الزبيدي"ما فوضناك من أصله عشان تصنف وتفعل مجلس أكل الدهر عليه وشرب".

 

 

وقالت "حد يفهمهم أنها جمهورية ومن يحن لزمن شيخ وأمير وسلطان يدعسه، يجي إلى عندنا واحنا بندعسه يمكن يعقل".

 

من جهته الإعلامي بشير الحارثي سخر بطريقته الخاصة قائلا: "أيش عاد بقيت يا عيدروس لأمريكا وروسيا، مجلس الشيوخ مرة واحدة".

 

‏وقال "هذا كله ولسى دولتك ما قد اعترفوا بها حتى أصحاب قريتك"، مضيفا: عاد في حد با يعقل هذا "المعتوه" يرجع له عقله؟


 

 

وقال "بعد تفكير عميق وجلسات نقاش وورش عمل مع مستشاريه الأباطرة قرر عيدروس تأسيس مجلس الشيوخ للجنوب العربي ليكون الأول من نوعه في مجرة درب التبانة".

 

وأردف "المشكلة لا يوجد جنوب عربي أصلًا لكن لا بأس فالتفاصيل ليست مهمة أمام الإنجازات العظيمة التي حققها المجلس الانتقالي خاصة في عدن".

 

‏وتابع الحارثي "والله ما يدري الواحد يضحك، إلا يبكي، قالك مجلس الشيوخ قال".

 

بدوره غرد العميد خالد النسي بالقول "ارحبي يا جنازة إلى فوق الأموات، عيدروس الزبيدي يصدر قرار بتشكيل مجلس شيوخ الجنوب العربي وهو المجلس السادس الذي يتم الإعلان عنه في إطار المجلس الانتقالي الجنوبي".

 

واضاف "قد سبقه الجمعية الوطنية ومجلس العموم والأمانة العامة ومجلس المستشارين ومع الاحترام والتقدير للشخصيات التي تم الإعلان عنها في إطار المجلس الجديد، فإنهما لا يستطيعون تقديم شيء، وسيكون مصيرهم مصير من سبقهم في مجالس الإنتقالي المتعددة".


 

 

ويرى النسي أن المشكلة هي مركزية القرار في إطار الانتقالي، وهناك لوبي مناطقي فاسد منتفع سيطر على قرار الزبيدي وأخرجه من إطار الجنوب كوطن إلى إطار قرية يبحث أبنائها عن مصالحهم مستغلين الظروف التي زجت بعيدروس الزبيدي إلى صدارة المشهد الجنوبي".

 

وأكد النسي أن ما يحصل هو قفز وهروب من الإصلاح الحقيقي، وبالتالي هذا المجلس أو المجالس التي ستأتي لاحقاً لن تصحح المسار الخاطئ للمشهد الجنوبي".

 

حسين بازهير، أيضا سخر من قرار الزبيدي وقال "المجلس الانتقالي الجنوبي، مجلس العموم الجنوبي، مجلس المستشارين الجنوبي".


 

 

وقال "اليوم الزبيدي نثرها بمجلس شيوخ الجنوب العربي، باقي لنا مجلس ال F-P-I ونصبح أمريكا الجنوب العربي"، مردفا "ليتك تهدأ قليل بس يا طويل العمر".

 


مقالات مشابهة

  • مصدر حكومي: عجز كبير في موازنة 2025 بسبب الفشل والفساد والتبعية الإيرانية
  • تشكيل الزبيدي "مجلس شيوخ الجنوب" يُثير الجدل.. هل تكريس للانفصال أم هروب من الفشل؟
  • عوبل يهاجم اعلان الزبيدي تشكيل "مجلس شيوخ الجنوب العربي" ويحذر من تبعاته
  • إثراء تكرّم فريقها الإعلامي بعد نجاح موسم شتاء الطحايم
  • أرسلان: نحن أمام مجتمع دولي يتفرج ويكتفي بالاستنكار
  • الرئيس اللبناني: لن نسمح بتكرار الحرب التي دمرت كل شيء في بلادنا
  • إطلاق مجتمع «تريندز للذكاء الاصطناعي»
  • الصدر: لن أشارك في الانتخابات مع التبعيين والفاسدين والحمد لله الذي نجانا من الفاسدين
  • مناقشة تنفيذ مشروع بناء جدار ساند لحماية حي وطن في السدة
  • المزوغي: المثقفون والإعلاميون من الركائز الأساسية لبناء المجتمع