ظهور جديد لـ محمد الضيف العقل المدبر لطوفان الاقصى يشعل إسرائيل | تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
في خطوة غير مسبوقة، كشف أحد البرامج التلفزيونية عن لقطات حصرية من داخل غرفة عمليات كتائب الشهيد عز الدين القسام، جناح المقاومة العسكرية لـ حركة حماس، موثقاً اللحظات الأخيرة للتحضيرات التي سبقت هجوم “طوفان الاقصى” السابع من أكتوبر 2023.
محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، هو أحد أبرز القادة العسكريين في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ويشغل منصب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.
بسبب أربيل يهود .. توتر جديد يهدد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس | تقريررويترز: حماس جندت ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف مقاتل جديد منذ اندلاع الحربحماس: ما حدث فى غزة يزيد إصرار المقاومة على مواجهة الاحتلالإهانة لجيش الاحتلال .. سلاح "تافور" الإسرائيلي في يد عناصر حماس بمراسم تسليم المجندات | تقرير
ويُعد الضيف شخصية غامضة ومؤثرة تاريخ المقاومة الفلسطينية، حيث يتمتع بمكانة بارزة بسبب دوره في قيادة العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ونجاحه في النجاة من عدة محاولات اغتيال.
ظهر محمد الضيف (المعروف بأبو خالد) القائد العام لكتائب القسام، في المشاهد وهو يتابع بدقة وضع اللمسات النهائية على العملية العسكرية التي حملت اسم "طوفان الأقصى"، مشيراً إلى المواقع المستهدفة وموجهاً أوامر محددة بدقة بالغة.
وثيقة سرية تحدد ساعة الصفرعرض الفيديو المتداول عن محمد الضيف، للمرة الأولى وثيقة سرية تضمنت أمر العمليات الصادر عن الضيف قبل يومين فقط من الهجوم.
الوثيقة حددت ساعة الصفر بدقة عند السادسة والنصف صباحاً يوم السابع من أكتوبر، موثقة بذلك التخطيط المتقن الذي سبق تنفيذ الهجوم الذي أصبح محطة فاصلة في مسار الصراع.
مشاهد من قلب الميدانكما بث البرنامج لحظات حاسمة تُظهر سيطرة عناصر كتائب القسام على كتيبة دبابات وآليات للجيش الإسرائيلي أثناء الهجوم. المشاهد كانت شاهداً على عمق التخطيط والدقة في التنفيذ، لتروي قصة نقطة تحول في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
المشاهد التي ظهر فيها الضيف، الملقب بـ"العقل المدبر"، كانت دليلاً واضحاً على الدور المحوري الذي لعبه في إدارة العملية، حيث جمع بين التخطيط الدقيق والقيادة الميدانية.
الكواليس النادرة التي كشف عنها فيديو محمد الضيف ألقت الضوء على بُعد جديد من الصراع، كاشفة عن جانب من التحضيرات التي سبقت إحدى أكثر العمليات تعقيداً في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
عملية "طوفان الأقصى"، التي حملت توقيع محمد الضيف، لم تكن مجرد هجوم، بل محطة غيرت المعادلات وكتبت فصلاً جديداً في المواجهة.
خطة طوفان الاقصىوظهر محمد الضيف، في الفيديو المتداول وهو يخاطب قيادات الجناح العسكري لحركة حماس في غرفة العمليات، واضعاً رؤيته لعملية السابع من أكتوبر 2023، التي عُرفت باسم "طوفان الأقصى".
قال الضيف خلال حديثه وفقا للفيديو: “من الممكن أن نتقدم ومحتمل أن يكون هناك نوع من المبادرة بحيث تستطيع أن نغير في مجرى التاريخ كله ليكون لنا السبق في هذه الفترة الزمنية ونحقق يوماً من أيام الله.. تُرفع فيه الرايات. إذا ركزت في أول الدخول على (قيادة الفرقة)، بالتالي أنت تربكهم ولن يتمكنوا من التدخل .. الفرقة لوائين .. إذا ضغطت عليه بشكل متواصل سيعجز عن التدخل. وتستمر ما أمكن حتى لو فيها عرقلة أو توقف في أماكن. وفي الوقت اللي بيتم فيه السيطرة على الغلاف لازم تتقدم قدام الغلاف وتشتت منطقة المجدل.. لإنه كل ما شتت أكثر بتفقده السيطرة على التركيز في أي نقطة” وفقا للفيديو.
بسبب أربيل يهود .. توتر جديد يهدد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس | تقريررويترز: حماس جندت ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف مقاتل جديد منذ اندلاع الحربحماس: ما حدث فى غزة يزيد إصرار المقاومة على مواجهة الاحتلالإهانة لجيش الاحتلال .. سلاح "تافور" الإسرائيلي في يد عناصر حماس بمراسم تسليم المجندات | تقرير
وفي لحظة أخرى موثقة بمقطع الفيديو، وجّه محمد الضيف رسالة مباشرة إلى الشعب الفلسطيني، قائلاً: "يا جمهور شعبنا وأمتنا يا أحرار العالم، اليوم يتفجر غضب الأقصى، غضب شعبنا.. غضب أمتنا.. غضب أحرار العالم".
كما عرض الفيديو لوثيقة كشفت عن التخطيط الممنهج الذي قاد الهجوم، بينما أظهرت لقطات حصرية عناصر القسام وهم يسيطرون على كتيبة دبابات وآليات للجيش الإسرائيلي، في لحظات فارقة قلبت الموازين العسكرية.
واختتم الفيديو بمشهد لمحمد الضيف وهو يتأمل صورة معلقة على الحائط تظهر المسجد الأقصى، قائلاً: "كما أنت هنا مزروع، أنا ولي في هذه الأرض آلاف البذور، ومهما حاول الطغاة قلعنا، ستنبت البذور، أنا هنا في أرضي الحبيبة الكثيرة العطاء، ومثلها عطاؤنا يواصل الطريق لا يخلف المسير".
من هو محمد الضيف؟محمد الضيف هو أحد أبرز القادة الفلسطينيين في التاريخ الحديث، ورمز للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. رغم محاولات تصفيته المستمرة، لا يزال الضيف أحد أعمدة حماس وجناحها العسكري، مما يجعله شخصية محورية في المشهد الفلسطيني.
ويُعتبر رمزًا للمقاومة الفلسطينية، ويحظى بشعبية واسعة بين الفلسطينيين. كما أنه شخصية مؤثرة في صياغة الاستراتيجيات العسكرية والسياسية لحركة حماس، وخاصة في سياق المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما يُعرف الضيف بتخطيطه الاستراتيجي ومهاراته العسكرية العالية، وهو مسؤول عن تحويل كتائب القسام إلى قوة عسكرية منظمة لها تأثير كبير في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وكان الضيف يُحيط نفسه بالسرية التامة، ولا يظهر علنًا أو في الإعلام، ويُعتقد أن هذه السرية هي أحد الأسباب الرئيسية التي مكنته من النجاة من محاولات الاغتيال المتكررة.
محاولات اغتيال محمد الضيفمحمد الضيف يُعتبر هدفًا رئيسيًا للاستخبارات الإسرائيلية منذ سنوات طويلة، وقد تعرض لأكثر من خمس محاولات اغتيال. في إحدى المحاولات عام 2002، فقد الضيف إحدى عينيه وتعرض لإصابات بالغة تركت آثارًا جسدية دائمة. ورغم ذلك، استطاع مواصلة عمله العسكري، مما عزز صورته كرمز للمقاومة.
يذكر أن الضيف انضم إلى حركة حماس منذ تأسيسها في عام 1987، وسرعان ما برز كواحد من الشخصيات المؤثرة في جناحها العسكري.
وبدأ عمله العسكري ضمن صفوف كتائب القسام في أوائل التسعينيات، وساهم في تطوير القدرات العسكرية للحركة، بما في ذلك تصنيع العبوات الناسفة، والصواريخ، وحفر الأنفاق.
وتولى قيادة كتائب القسام في منتصف التسعينيات، بعد اغتيال القائدين عماد عقل وصلاح شحادة. منذ ذلك الحين، أشرف الضيف على العديد من العمليات العسكرية الكبرى ضد إسرائيل، بما في ذلك الهجمات الاستشهادية وإطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس محمد الضيف عز الدين القسام اسرائيل طوفان الاقصى المزيد کتائب القسام محمد الضیف
إقرأ أيضاً:
رسائل القسام
محمد رامس الرواس
شهدت ساحة فلسطين بغزة ذات المعالم التاريخية والتي يقع فيها المسجد العمري التاريخي ومبنى بلدية غزة واحدة من أروع مشاهد النصر والعزة والمهابة والتمكين لكتائب القسام وسرايا القدس وغيرهم من فصائل المقاومة الفلسطينية ولقد تمَّ اختيار المكان لدلالته الرمزية عند الفلسطينيين عامة وأهل غزة خاصة لما تمثله هذه الساحة من روح المقاومة واستمراريتها فساحة فلسطين رمز لكافة الشعب الفلسطيني على صموده وعنوان تعافيه.
لقد كانت عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربعة بتاريخ ٢٥ يناير الجاري واحدة من دلالات وبشائر النصر الذي استحقته عن جدارة حماس وفصائل المقاومة التي أشاد القاصي والداني بما رآه بعملية التسليم من حيث التنظيم والكفاءة والسيطرة التامة، كانت مشاهد عملية التسليم احتفالية فرح لأهل غزة قبل غيرهم لأنها فرصة لهم كي يلتحموا ويحتفوا للمرة الثانية مع كتائب القسام وهذه المرة بحضور مقاتلين من سرايا القدس.
لقد أثبتت كتائب المقاومة الفلسطينية أنها من تدير المشهد بغزة وأنهم أصحاب اليد الطُولى في أرضهم وأنهم قوم أمناء حتى على أسراهم فما بالنا بأهلهم سكان غزة لقد شاهدنا الأسيرات الإسرائيليات وهن يشكرن رجال المقاومة ويثنين على حُسن المعاملة، وكانت بشارات الفرح والبهجة واضحة على وجوههن ليس فقط بسبب خروجهن من الأسر، ولكن أيضًا بسبب حسن المُعاملة اللاتي حصلنا عليها، ومتى كان الأسير يشكر من أسره!! هذا قد يكون مخالفاً للقواعد المُتعارف عليه، لكن كتائب القسام أثبتت أنهم رجال قولا وفعلا وأصحاب وفاء بالوعد.
أربع رسائل استطاعت كتائب القسام أن توصلها إلى العالم عامة وإلى دولة الكيان الإسرائيلي خاصة أولها وجود جهاز عسكري منظم يرقى ليكون ذراع دولة تُدير شأنها الداخلي والخارجي بكل احترافية من ناحية التنظيم والحفاظ على الكلمة والوفاء بالوعد.
والرسالة الثانية دحض السردية الإسرائيلية بأن حماس لا تستطيع أن تقوم لها قائمة بعد تفكيكها وأن قياداتها تم اغتيالها ولم تعد فيها روح لتنهض وتنتفض من جديد.
والرسالة الثالثة عبارة "الصهيونية لن تنتصر" التي كتبت على المنصة التي أقامتها كتائب المقاومة الفلسطينية حماس لتوقيع شهادات استلام الأسيرات الإسرائيليات؛ حيث إنَّ المنصة كانت ولا تزال رمزية يلقي خلالها دائما قادة حماس وكتاب القسام كلماتهم وخطبهم، فكانت هذه العبارة إشارة واضحة إلى استمرار المقاومة وصمودها.
أما الرسالة الرابعة كانت تلاحم كتائب القسام مع بقية كتائب المقاومة الفلسطينية، ومنها سرايا القدس الذين وقفوا بجانب بعضهم البعض ونثرت عليهم الورود وهم شامخون في ساحة فلسطين صفاً واحداً كالبنيان المرصوص.
وختامًا.. إن شعب فلسطين الذي تحمل وواجه حرب الإبادة منفردًا، وفصائل المقاومة التي أخذت على عاتقها المواجهة العسكرية المباشرة مع عدو خسيس، لن ينهزم، وسينتصر دومًا، وستظل راية فلسطين حُرة مرفوعة تُرفرف في سماء أرض فلسطين التاريخية، مهما تكالب المتآمرون عليها ومهما حاول الاحتلال تصفية القضية.. هنيئًا لشعب غزة النصر المُؤزر، وهنيئًا للمقاومة الفلسطينية هذه الملاحم البطولية التي سطروها بحروف من ذهب في سجلات التاريخ.
رابط مختصر