صدى البلد:
2025-01-26@23:36:52 GMT

ما الفرق بين المعجزة والكرامة؟ الإفتاء تجيب

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول ، ما الفرق بين المعجزة والكرامة، وهل يوجد دليل على صحة كرامات الأولياء؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إنه قد تقرر في أصول الدين أن "ما جاز معجزةً لنبيٍّ جاز كرامةً لوليٍّ"، وأن الفرق بين المعجزة والكرامة هو أن المعجزة مقرونة بدعوى النبوة، أما الكرامة فدالّةٌ على صدق النبي الذي حصلت الكرامة بسبب الإيمان به، وتلك الكرامات الثابتة للصالحين لا يوجد أي دليل على انتهائها بانتهاء حياة الولي في الحياة الدنيا، بل وجد الدليل على عكس ذلك.

فيما ثبت من الآثار المتكاثرة المتواترة في حصول الكرامات للصالحين بعد الوفاة؛ من تكلُّمٍ بعد الموت، وحفظٍ لجسد الميت، وقراءةٍ للقرآن، واستجابة الدعاء عند قبره، ودلالةٍ على الخير في المنام، وإخبارٍ بالمغيَّبات، وذلك كله حاصل بإذن الله تعالى من غير قدرة ذاتية للولي عليها، لا فرق في ذلك بين الحي والميت.

وأوضحت دار الإفتاء، أن الإيمان بكرامات الأولياء مما أجمع عليه أهل السنة والجماعة مخالفين بذلك أهل البدع والأهواء، واعتبره علماء العقيدة أصلًا من أصول الاعتقاد، وإنكارها قد يخرج المسلم من دينه؛ إذا كان ذلك من جهة الشك في قدرة الله تعالى، كما أن إثباتها للأولياء بعد انتقالهم يقره صريح المعقول، وصحيح المنقول، والموت يطرأ على الجسد لا الروح، فلا يجوز إنكار كرامات أولياء الله الصالحين لا في حياتهم، ولا بعد انتقالهم.

ويقول الإمام العلامة المحقق السعد التفتازاني في "شرح المقاصد" (2/ 386): [وبالجملة ظهور كرامات الأولياء يكاد يلحق بظهور معجزات الأنبياء، وإنكارها ليس بعجيب من أهل البدع والأهواء؛ إذ لم يشاهدوا ذلك من أنفسهم قط، ولم يسمعوا به من رؤسائهم الذين يزعمون أنهم على شيء مع اجتهادهم في أمور العبادات واجتناب السيئات، فوقعوا في أولياء الله تعالى أصحاب الكرامات يمزقون أديمهم ويمضغون لحومهم؛ لا يسمونهم إلا باسم الجهلة المتصوفة، ولا يعدونهم إلا في عداد آحاد المبتدعة، قاعدين تحت المثل السائر: "أوسعتُهم سبًّا وأودَوْا بالإبل"، ولم يعرفوا أن مبنى هذا الأمر على صفاء العقيدة ونقاء السريرة، واقتفاء الطريقة واصطفاء الحقيقة] اهـ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الإيمان الكرامة النبوة المعجزة كرامات الأولياء المزيد

إقرأ أيضاً:

في ذكرى الإسراء والمعراج.. الله يسري بنبيه محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. دروس مستفادة من المعجزة الإلهية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق اليوم الأحد، 26 يناير، ذكرى الإسراء والمعراج 2025 الموافق 26 رجب 1446هجرية، وهناك العديد من الدروس المستفادة من قصة الإسراء والمعراج التي خص بها الله تعالى سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم على سائر الرسل عليهم السلام.

احتفال الأوقاف بذكرى الإسراء والمعراج

تنظم وزارة الأوقاف احتفالًا خاصًا بذكرى الإسراء والمعراج، إحدى أبرز الأحداث الروحية في تاريخ الأمة الإسلامية، وذلك في إطار احتفالاتها السنوية بالمناسبات الدينية العظيمة.

يهدف الاحتفال بالإسراء والمعراج إلى تأكيد الدروس العظيمة والقيم الروحية لهذه المناسبة، وإبراز معانيها السامية التي تمثل رسالة الإسلام في التسامح والرحمة، وسيُعقد الاحتفال اليوم الأحد  26 يناير 2025، في مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، عقب صلاة المغرب مباشرة.

يأتي هذا الاحتفال في إطار جهود الوزارة لتعزيز الوعي ونشر قيم الإسلام السمحة، التي تدعو إلى الخير والمحبة، مؤكدةً أهمية استحضار معاني هذه الحادثة المباركة في تعزيز الروابط الإنسانية وترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع.

الإسراء والمعراج

في ليلة الإسراء والمعراج، أسرى الله عز وجل، بنبيه محمد من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس، وفي مكان مرتفع من أرض المسجد الأقصى المبارك توجد صخرة كبيرة عرج النبي صلى الله عليه وسلم، من فوقها إلى السماوات العُلى.

معجزة إلهية

تعد ليلة الإسراء والمعراج، حدث مهيب وقعت فيه الآيات تلو الآيات، فلم يكن الإبهار في معجزة إلهية فقط، إنما كان في تكثيف عدد هائل من المعجزات في ليلة واحدة، ولا شك أن الإسراء والمعرج كانت من أكثر الليالي تميزًا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن هذه المعجزة اختص الله بها النبي الكريم، صلى الله عليه وآله وسلم، تكريمًا له وبيانًا لشرفه، صلى الله عليه وآله وسلم، وليطلعه على بعض آياته الكبرى.

معنى الإسراء والمعراج

يعتبر الإسراء هو الرحلة الأرضية التي هيأها الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى القدس، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، رحلة أرضية ليلية، والمعراج هو رحلة من الأرض إلى السماء، من القدس إلى السماوات العلا، إلى مستوى لم يصل إليه بشر من قبل، إلى سدرة المنتهى، إلى حيث يعلم الله عز وجل.

فلم تكن رحلة الإسراء والمعراج حدثًا عاديًا، بل كانت معجزة إلهية متكاملة أيد الله بها نبيه محمدًا عليه الصلاة والسلام، ونصر بها دعوته، وأظهره على قومه بدليل جديد ومعجزة عظيمة يعجز عنها البشر؛إذ أسرى به من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس؛ِ ليسري عنه ما لقيه من أهل الطائف، ومن آثار دعوته، وموت عمه وزوجته، ثم عرج به إلى السماوات العُلى؛ ليريه من آياته الكبرى.

وعلى الرغم من عدم ذكر الحادثة تصريحًا في آيات القرآن الكريم، إلا أنها اشتملت إشارات تؤيد صحتها، منها ما ورد في قوله تعالى:«وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ*عِندَهَاجَنَّةُ الْمَأْوَىٰ*إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ*مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَاطَغَىٰ*لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ».

التوقيت والمكان

قيل في توقيت رحلة الإسراء والمعراج قولانِ: فنقل أنها وقعت قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل قبلها بسنة واحدة، وأما موضع بدايتها ففيه أيضًا قولان: أولهما من المسجد الحرام؛ إذ كان رسول الله عليه الصلاة والسلام نائمًا في الحجر، فكانت انطلاقة الرحلة من موضعه، وثانيهما من بيت أم هانئ بنت أبي طالب، وثلث آخرون بقول: كل الحرم مسجد.

قصة الإسراء

بدأت قصة الإسراء كما يرويها صاحبها عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، بقدوم ثلاثة من الملائكة الكرام، بينهم جبريل وميكائيل، فجعلوا جسد رسول الله لظهره مستقبلًا الأرض وهو نائم، ثم شقوا بطنه، فغسلوا ما كان به من غل بماء زمزم، ثم ملؤوا قلبه إيمانًا وحكمة، ثم عرض له لبنًا وخمرًا، فاختار الرسول الكريم اللبن فشربه،فبشره جبريل بالفطرة، ثم أركبه جبريل دابة يقال لها البراق، فانطلق به البراق إلى المسجد الأقصى يسوقه جبريل، فأنزله طيبة، فصلى بها، وأخبرهما يكون من هجرته إليها، ثم أنزله طور سيناء حيث كلم الله موسى عليه السلام، فصلى به، ثم أنزله بيت لحم مولد عيسى عليه السلام، فصلى فيها، ثم دنا به إلى بيت المقدس فأنزله باب المسجد، وربط البراق بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء، ثم دخل المسجد ليلتقي أنبياء الله المبعوثين قبله، فسلموا عليه، وصلّى بهم ركعتين.

قصة المعراج

بدأت أحداث المعراج بصعود الصخرة المشرفة؛ إذ سار جبريل بالرسول صلى الله عليه وسلم إليها، ثم حمله منها على جناحه؛ ليصعد به إلى السماء الدنيا، ويتجلى بها بعد أن استفتح واستأذن، فاطلع الرسول على بعض أحداث السماء الأولى، ثم ارتقى به جبريل إلى السماء الثانية، فاستفتح، فأذن له، فرأى فيها زكريا وعيسى بن مريم عليهم سلام الله جميعًا، ثم ارتقى به جبريلُ إلى السماء الثالثة، فرأى فيها يوسف عليه السلام، ثم ارتقى به جبريلُ إلى السماء الرابعة، وفيها إدريس، ثم إلى الخامسة، وفيها هارون، ثم ارتقى به إلى السادسة وفيها موسى، ثم إلى السابعة وفيها إبراهيم عليهم صلوات الله جميعًا وسلامه، ثم انتهى به جبريل إلى سدرة المُنتهى.

تقدم جبريل بالرسول صلى اللهُ عليه وسلم، إلى الحجاب وفيه مُنتهى الخلق، فاستلمه ملك، وتخلف عنه جبريل، فارتقى به الملك حتى بلغ العرش، فأنطقه الله بالتحيات، فقال عليه الصلاة والسلام: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ»،وفيه فرضت الصلاة خمسين صلاة على النبي وأمته كل يوم وليلة.

ثم صحبه جبريل عليه السلام، فأدخله الجنة، فرأى من نعيمها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ثم عرض عليه النار، فنظر في عذابها وأغلالها، ثم أخرجه جبريل حتى أتيا نبي الله موسى، فأرجعه إلى ربه يسأله التخفيف، فخفف عنه عشرًا، ثم أرجعه موسى فسأله التخفيف، فخفف الله عنه عشرًا، ثم لم يزلْ بين ربه وموسى حتى جعلها الله خمس صلوات في اليوم والليلة، ثم أرجعه موسى إلى ربه يسأله التخفيف، فأعرض الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك؛ استحياءً من الله تعالى وإجلالًا، فناداه ربه: «إنِّي قد فرضْتُ عليكَ وعلى أمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً، وَالْخَمْسُ بِخَمْسِينَ،وَقَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي»، ثم عاد به جبريل إلى مضجعه، وكل ذلك في ليلةٍ واحدةٍ.

أهداف الإسراء والمعراج

كرم الله عزوجل، رسوله صلى الله عليه وسلم، بهذه المعجزة العظيمة الإسراء والمعراج، وكانت وسيلة لتثبيت قلب النبي عليه الصلاة والسلام بعد ما لقيه من البلاء، ولهذه الرحلة دروس وأهداف عظيمة أهمها ما يأتي:

1-امتلاء قلب النبي صلى الله عليه وسل باليقين والراحة والثقة بالله سبحانه وتعالى، وذلك بعدما رأى مظاهر قدرة الله عز وجل العظيمة وآثار رحمته سبحانه.

2-تعد الإسراء والمعراج توطئة لرحلة الهجرة.

3-رؤية النبي لشيء من الغيب الذي بلغه للناس، حيث رأى الجنة والنار، ورأى النعيم والعذاب فيهما.

4-رحلة الإسراء والمعراج تثبيت لمن آمن بالله، واختبار وتمحيص لمن كان إيمانه ضعيف،وبالتالي يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، المتردد في إيمانه الضعيف فيه، والمؤمن الحق القوي المخلص، فتخلص صفوف المؤمنين من ضعاف الإيمان ويبقى فيه الثابتون الأقوياء لبدء رحلة الهجرة الجديدة.

5-شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواجهته للمشركين، حيث جهر بالحق وواجههم بما تنكره عقولهم ولا تدركه تصوّراتهم.

6-ومن أهداف الإسراء والمعراج تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وتثبيته؛ فقد بين الله عز وجل أنه ناصره، وجاعل رسالته تمتد حتى تصل إلى بيت المقدس، ومسخرًا له الجند من السماء، فكل محنة منحة، وكان ذلك تكريمًا عظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

مقالات مشابهة

  • ما حكم من يحرم أخواته البنات من الميراث؟.. الإفتاء تجيب
  • رد حاسم على التشكيك في الإسراء والمعراح وحكم ناكرها
  • في ذكرى الإسراء والمعراج.. الله يسري بنبيه محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.. دروس مستفادة من المعجزة الإلهية
  • "المعجزة الإلهية ليلة الإسراء والمعراج "تعرف على الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج
  • حكم عدم توريث النساء فى الأصول واستبدالها بأموال .. الإفتاء تجيب
  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر.. دار الإفتاء تجيب
  • الإسراء والمعراج سر إلهي بين السماء والأرض تعرف على المعجزة الإلهية
  • هل يجب صيام ليلة الإسراء والمعراج؟ دار الإفتاء المصرية تجيب
  • الإفتاء : يجوز صوم الإسراء والمعراج احتفالا بتلك المعجزة على رسول الله