أم سلمة ذات العطاء ..انتقلت إلى دار البقاء فجر اليوم الحبيبة أم سلمة نواي القيادية بحزب الأمة القومي، عضوة المكتب السياسي للحزب والناشطة في المجتمع المدني ومؤسسة منظمة أم الهدى الخيرية والقيادية بتحالف المجتمع النسوي السياسي والمدني (منسم). لاقت ربها بعد معاناة طويلة مع المرض جابهتها صابرة محتسبة حتى قبضت روحها الطاهرة بارض الحرمين الشريفين وقلبها معلق بالوطن الذي قدمت له وما استبقت شيئاً.
انتخبت الحبيبة أم سلمة للمؤتمر
العام السابع للحزب عام ٢٠٠٩ ضمن كلية جنوب كردفان محلية تاودي (إذ لم تكن ولاية غرب كردفان قد تكونت بعد)، وتم تصعيدها للهيئة المركزية وللمكتب السياسي واحدة من ثلاثة أشخاص، فشكل ذلك نصرا للنساء انتزعته الحبيبة من زملائها تقديرا لدورها القيادي وشخصيتها وتأهيلها وكانت الكليات الجغرافية خاصة تتمنع في الالتزام بحصة النساء الدستورية (٢٥٪ على الأقل) في غالبية الحصص التي تقل عن الأربعة مقاعد. ويعد التزام جنوب كردفان آنذاك بتصعيد الحبيبة أم سلمة أحد الأمثلة الناصعة على نساء أفلحن في نيل تقدير زملائهن وتقديمهن ليمثلن مناطقهن عن رضا، وما ذلك إلا لرجاحة عقلها وغزارة علمها وعملها المشهود في رفعة بلادها والرقي بالمجتمعات المهمشة وتمكين الشباب والنساء وتواضعها الجم وحضورها الأخاذ ومقدرتها على الاصغاء ثم عمق دلوها وسداد رؤاها وتجردها وموضوعيتها إذ تقصد خدمة قضايا مجتمعها في دوائر تغص بالشخصنة وعبادة الذات.وحينما نستعرض مبادئ نولان Nolan Principles للسلوك العام السبعة والتي حددتها لجنة المعايير في الحياة العامة البريطانية وفرضتها على العاملين في العمل العام وهي نكران الذات، والنزاهة والموضوعية والمساءلة والشفافية والأمانة والقيادة (واردة بنفس هذا الترتيب)؛ نجد أن الحبيبة أم سلمة تكاد تكون مثالاً حياً لتلك المبادئ العظيمة التي تغيب للاسف في كثير من الأحيان حيث نجد تعظيم الشخوص وغياب القضايا وانزواء الأجندة الوطنية، بينما الشخوص فانية والوطن هو الباقي الذي يستحق أن يكون مركز الإنتباه كما قال حميد عليه الرحمة وطني البموت وبخلي حي.. نسأل الله الا يموت
الوطن بموت ابنائه البررة وسيادة اللت والعجن بايدي ابنائه العاقين..وطبعا يضاف لتلك المبادئ التي بلورت في بيئة خارجية مبادئ وضعتها اخلاق السمتة السودانية في بيئتنا الوطنية وجعلتها عنوانا للقيادة وهي الكرم والمروءة والكرامة والبشاشة والنجدة وقد ذكرني بها تعليق الحبيبة تهاني، فالحبيبة ام سلمة كذلك تمثيل لاخلاق القائد السوداني الكريم البشوش والمرأة السودانية الجدعة الحنينة الحبيبة المحترمة والتي تحترم الآخرين.كانت الحبيبة أم سلمة نعم السياسية والعاملة والقيادية بالحزب وبالمجتمع المدني اللهم تقبل عملها الصالح وضاعف لها جهدها المخلص الخالص لوجهك ووجه الوطن، وتقبلها يا إلهي احسن قبول واكرم يا مولاي وفادتها واحسن اللهم عزاء زوجها وابنتها وحزبها وكيان الأنصار وكل أهلها في تلودي وخارجها وكل الوطن الذي أحبته وقدمت فيه مثلا باذخا للمرأة القائدة ذات العطاء.رباح الصادق
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«تاكسي دبي» تطلق مبادرات رمضانية لتعزيز روح العطاء والتعاون
دبي: «الخليج»
أطلقت شركة تاكسي دبي، مجموعة من المبادرات الرمضانية احتفاء بروح العطاء وترسيخاً لقيم التعاون والعمل الجماعي بين السائقين، حيث وزّعت 100 ألف وجبة إفطار خلال الشهر الكريم، بمعدل 2,900 وجبة يومياً، بالتعاون مع جمعية بيت الخير والهلال الأحمر الإماراتي.
وشهدت المبادرات تفاعلاً واسعاً من السائقين الذين شاركوا في أنشطة رياضية وترفيهية، منها بطولات الكريكيت وكرة الطائرة، لتعزيز التفاعل المجتمعي وخلق بيئة إيجابية محفزة.
وتزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني»، نظّمت «تاكسي دبي» بالتعاون مع «دبي القابضة» مبادرة «هبة في محلّها»، التي جمعت 2,400 سائق ومشرفة حافلة وعائلاتهم في سوق تفاعلي، مكّنهم من اختيار الهدايا وفق احتياجاتهم، في أجواء تعكس التقدير والامتنان.
وأكد منصور رحمه الفلاسي، الرئيس التنفيذي للشركة، أن هذه المبادرات تعكس التزام الشركة بدعم كوادرها التشغيلية وتعزيز الترابط المجتمعي، تماشياً مع إعلان 2025 «عام المجتمع»، مشيراً إلى حرص الشركة على تقديم مبادرات مستدامة تعزز جودة حياة السائقين وتُرسي بيئة عمل إيجابية قائمة على التقدير والمشاركة.