في تطوّرات فاقمت المخاوف، توسّع نطاق التصعيد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لتصل المعارك إلى مدينتين كبيرتين هما الفاشر والفولة.

تصعيد اتخذ من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مقرًا له، أنهى هدوءاً استمرّ شهرين في المدينة المكتظة بالسكّان والتي كانت ملاذاً لهم من القصف الذي شهدته أجزاء أخرى من دارفور.

إلا أن ذلك التصعيد، شق طريقه إلى العاصمة السودانية، بحسب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبدالله، الذي قال في موجز للعمليات العسكرية، إن مدن العاصمة المركزية الثلاث، شهدت نشاطا لفرق تابعة للجيش السوداني.
وبحسب متحدث الجيش السوداني، فإن القوات المسلحة، “تمكنت من قتل 45 من قوات الدعم السريع في منطقة الشقلة العسكرية، بالإضافة إلى تدمير عربات مدنية تستخدمها تلك العناصر”، على حد قوله.

وإلى منطقة شمال بحري التي شهدت هي الأخرى، تصعيدًا بين الجيش والدعم السريع، أفضى بحسب بيان متحدث الجيش إلى تدمير 5 عربات مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع.

وأشار إلى أن قوات العمل الخاص بسلاح المهندسين تمكنت من تمشيط منطقة الفتيحاب والشقلة وسوق البابور، وكبدت قوات الدعم السريع “خسائر فادحة في العتاد والأرواح”.

ما علاقة أوكرانيا؟

تصعيد ميداني تزامن مع إطلاق “شائعات” استهدفت الجيش السوداني، نفاها الأخير في الموجز العملياتي الذي نشره اليوم الأحد، عبر حسابه بـ”فيسبوك”.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبدالله، إنه لا صحة لما أثارته قنوات بشأن وصول خبراء أوكرانيين إلى السودان، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم استهداف الجيش “بأخبار كاذبة”.

وطالب متحدث الجيش السوداني، بضرورة “التروي والتثبت من الأخبار التي تتعلق بالقوات المسلحة والسودان”.

وكانت تقارير تحدثت عن وصول وفد من أوكرانيا إلى السودان، للعمل على صيانة مقاتلات سلاح الجو السوداني، في قاعدة وادي سيدنا التابعة للجيش السوداني، في مدينة أم درمان.

ماذا قالت قوات الدعم السريع؟

في بيانها الذي اطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني، بـ”نهب” بنك السودان المركزي بولاية دارفور.

وفيما لم تقدم قوات الدعم السريع، دليلا على اتهاماتها، زعمت أن قوات الجيش، “قصفت بشكل عشوائي المناطق المأهولة بالسكان، ما أدى إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف”.

وفي تطور آخر، قد يشير إلى تصعيد مرتقب للوضع الميداني، لم يستبعد المستشار السياسي لقوات الدعم السريع، مهاجمة الولايات التي أعلنت استنفار الشباب للقتال مع الجيش السوداني ومساندته.

وأوضح المستشار السياسي للدعم السريع يوسف عزت الماهري، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أنه “حال استمرار الحرب، فإن قوات الدعم السريع ربما سيغير استراتيجتها، لمهاجمة الولايات الآمنة التي يأتي منها المستنفرون لدعم الجيش مثل الشمالية ونهر النيل والجزيرة وولايات شرق البلاد”.

وكانت بعض الولايات السودانية، أعلنت استنفارها لدعم قوات الجيش السوداني، ضد الدعم السريع، في الأزمة التي بدأت رحاها في 15 أبريل/نيسان الماضي.

واتهم الماهري، من أسماهم بـ”الفلول بالوقوف وراء عمليات الاستنفار، مشيرًا إلى أنه “لذلك تحاربهم قوات الدعم السريع منذ البداية”.

من جهة أخرى، نشر مستشار “الدعم السريع” عمران عبدالله، بيانًا نفى فيه صحة الخبر الذي نشرته وسائل إعلام محلية، يفيد باتفاق وشيك يفضي إلى خروج القوات المتقاتلة من الخرطوم، مؤكدًا أن كل ما نشر محض تزوير وعارٍ تماماً عن الصحة”.

واتهم مستشار الدعم السريع عمران عبدالله، من وصفهم بـ”فلول النظام السابق”، بإنشاء صفحات مزورة باسمه في محاولة لطمس الحقائق وتضليل الرأي العام.

العربي الجديد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

الاعيسر: ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين

‏ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين في مدينة أم درمان اليوم، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، بالإضافة إلى دمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة.‏يُضاف هذا العمل الإجرامي إلى السجل الدموي لهذه الميليشيا، بعد قصفها لمدينة الفاشر ومعسكرات النازحين والأحياء السكنية في مدينة أم درمان ومناطق أخرى من السودان، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.‏إن حكومة السودان تقف إلى جانب أسر الضحايا وكل المتضررين من هذا الهجوم الإرهابي، وكذلك الهجمات السابقة في مناطق أخرى، وتدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية، ومحاسبة المسؤولين عن القتل الجماعي وهذه الجريمة البشعة، وعلى رأسهم المتمرد الهارب محمد حمدان دقلو، وكذلك الدول التي تمده وميليشياته والمرتزقة بالأسلحة التي أودت بحياة المدنيين الأبرياء.‏وفي الوقت ذاته، نؤكد على ضرورة حماية المدنيين في جميع الأوقات وفي كافة مناطق السودان، وضمان عدم تعرضهم لأي تهديدات. كما نجدد التزام حكومة السودان الكامل بحماية شعبها، ودعم المؤسسة العسكرية الشرعية ممثلة في القوات المسلحة السودانية، لمواصلة تضحياتها في الدفاع عن الشعب السوداني، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.‏خالد الإعيسر‏وزير الثقافة والإعلام‏الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الهجمات
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة والدعم السريع يرد بالمسيرات
  • قتلى وجرحى في قصف للدعم السريع على الأبيض ومخاوف من التصعيد
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
  • الاعيسر: ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة ويهاجم دفاعات الدعم السريع
  • من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش