شهدت منطقه الجيزة اليوم حادثا مأساويا حيث اعتداء أب علي نجله بالضرب المبرح بمنطقه بولاق الدكرور بالجيزة الأمر الذى أعاد إلى اذهاننا العديد من قضايا العنف من قبل الآباء ضد ابنائهم حيث يتجاوز الأمر في بعض الحالات الحدود المقبولة ليصل إلى القتل أو التسبب في عاهات مستديمة.


فالقانون المصري يعترف بحق التأديب الذي يمنحه لبعض الأفراد مثل الآباء على الأبناء، ولكنه وضع ضوابط صارمة لمنع إساءة استخدام هذا الحق.

ومن هذه الضوابط:

أن يكون الهدف هو التأديب وليس التعذيب.

ألا يؤدي التأديب إلى إيذاء بدني أو نفسي جسيم.

أي تجاوز لهذا الحق يجعل الشخص تحت طائلة القانون الجنائي.


وبالبحث وأستشارة الخبراء النفسيين في تلك الحوادث أكدوا أن العديد من حالات العنف الأسري تعود إلى المشكلات النفسية لدى الأبوين، أو بسبب الانحدار الثقافي الذي ينعكس على طريقة التربية هذا الانحدار زاد بسبب عوامل عديدة مثل انتشار المخدرات وتأثير الإعلام السلبي.

فقد تبين أن  الآباء قدوة حسنة لأبنائهم، حيث إن الأبناء يكتسبون سلوكياتهم من محيطهم. وفي ظل الظروف الراهنة، أصبح من الضروري توعية الأهل حول كيفية التربية السليمة بعيدًا عن العنف.

وحتى نتجنب تلك الحوادث لابد من إتخاذ بعض الخطوات أهمها

1. رفع الوعي المجتمعي من خلال برامج تثقيفية تُعنى بالتربية الإيجابية.


2. تعزيز الرقابة: تشديد العقوبات على جرائم العنف الأسري لتكون رادعة.


3. دور الإعلام: التركيز على عرض محتوى إيجابي يعزز القيم الأسرية السليمة.


4. دعم الصحة النفسية: توفير خدمات مجانية أو بأسعار مناسبة لدعم الأفراد الذين يعانون من مشكلات نفسية قد تؤثر على علاقاتهم الأسرية.

 

بدأت الواقعه بتلقى غرفة عمليات النجدة في الجيزة، يفيد بوصول طفل إلى أحد المستشفيات مصابًا بجروح بالغة نتيجة تعرضه للاعتداء بالضرب في منطقة بولاق الدكرور.على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث.

وكشفت التحريات أن الطفل تعرض للضرب المبرح على يد والده بحجة تأديبه بسبب سوء سلوكه.
تمكنت قوات الشرطة من القبض على الأب المتهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم اقتياده إلى ديوان قسم الشرطة. وجرى تحرير محضر بالواقعة، فيما تواصل النيابة العامة التحقيق في الحادثة واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العنف ضد الأطفال بوابة الوفد بولاق الدكرور

إقرأ أيضاً:

الحرب النفسية وتداعياتها

 

ضمن سلسلة الحروب التي تناولناها في كتاباتنا؛ نتطرق هذه المرة لحرب جداً مهمة ومدمرة إن لم يتم التترس لها بما يحجمها ويدحرها،

إنها الحرب النفسية، الحرب النفسية مصطلح «يشير إلى أي فعل يمارَس وفق أساليب نفسية لاستثارة رد فعل نفسي مخطَّط في الآخرين، تُستعمَل فيها أساليب عديدة، وتَستهدف التأثير في نفسية الهدف الموجهة إليه ويستخدم فيها عدة طرق.

تعد الحرب النفسية من أخطر أنواع الحروب التي تواجه الثورات والحركات الإصلاحية في كل زمان ومكان؛ إذ تحاول أن تصيب الأفكار والتعاليم والمبادئ الناهضة، وتزعزع الثقة أنه لا يمكن لهذه الثورة أن تنجح أو لهذه الحرب أن تنتهي بالانتصار، خصوصا إذا كان هناك فارق كبير في القوة والاستعدادات الحربية بين المتحاربين وهو ما يستخدمه الآن العدو الأمريكي في محاولة إظهار هيلمان كاذب لم يجن فيه سوى قتل الأبرياء من المدنيين في محاولة منه لتحقيق هزيمة نفسية تلحق بالمجتمع وأنه لاطاقة لأحد بمواجهته وأن يده ستطال كل شيء وأي شيء، وقد تنطلي مثل هذه الأساليب على البعض ممن يرهف سمعه للمرجفين المثبطين للهمم.

أما من هم على ثقة أن النصر من عند الله وأنه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ومنهم على بينة من تاريخ أمريكا الحافل بالهزائم بكل بلد دخلته ومن هو على معرفة بتارخ اليمن التليد والذي ليس فيه صفحة واحدة، خرج منها اليمن منهزما بل على العكس اليمن يعتبر البلد الوحيد الذي أجمع العالم كله على أنه مقبرة الغزاة على مر التاريخ.

نقول من كان لديهم مثل هذه الخلفية الإيمانية والتاريخية هم يعلمون أن الأمريكي يلوذ بالحرب النفسية ليخفي أنه في حالة فشل عسكري كبير وأنه في عدوانه على اليمن لم يحقق حتى واحد بالمئة من أي انتصار عسكري.

ولكن ورغم هزيمته العسكرية فإن علينا الحذر كل الحذر والتصدي بوعي ضد الحرب النفسية التي يسعى العدو جاهداً لتوسِتعها حتى تتخلخل الجبهة الداخلية ويساعدهم على هذا مع الأسف من باعوا أنفسهم وإيمانهم بالدولار والريال والدرهم وهم أشد خطراً من الصواريخ وحاملات الطائرات والقنابل والقوة الكهورمغناطيسية وكل ما حشدته أمريكا لتضرب به اليمن، لايعد بخطورة ولا بقوة الحرب النفسية التي يسعي فيها السعي الحثيث.

وهنا نورد بعضاً مما أورده

الدكتور« سمير محمود » القيادي في حركة فتح والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية،/4 مايو 2015م إن الحرب النفسية هي أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة ، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم ، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها ، ومن ثم لا يحتاطون لها، فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمي نفسك منها ، ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدري، وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء .

ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحرب النفسية، وكما يراها خبراء علم النفس العسكري، هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة، انتهى كلام الدكتور قديح.

مما مر نفهم أن أهم وسيلة للتصدي لهذه الحرب اللعينة هي الوعي والمعرفة المتصلة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه العزيز الذي أرشدنا بطريقة لا تدع للعدو مجالاً أن يتسلل إلى نفسياتنا والآيات في كتاب الله كثيرة وكلها تبعث على الأمان والطمأنينة.

ولعدم الإطالة سوف نورد آية عظيمة من فهمها حق الفهم فقد فهم المغزى ومن لم يفهمها فلا جدوى من الإطالة يقول تعالى:

« الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَـمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)

إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)»

وليس لنا بعد كلام الله من كلام.

مقالات مشابهة

  • نصف الآباء قلقون من الشاشات.. لكن 58% يعتمدون عليها لإبقاء أطفالهم هادئين
  • المفوضية الأوروبية: الاتحاد يعتزم إصدار خطة للتخلص من واردات الوقود الروسي
  • مكونات طبيعية للتخلص من التهابات الجسم
  • ابعد طفلك عن الشاشات فورًا.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • الحرب النفسية وتداعياتها
  • صحتك النفسية في العصر الرقمي.. ندوة بكلية التربية جامعة بني سويف
  • هل يحاسب الآباء على تربيتهم للأبناء؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
  • 6 أعشاب طبيعية للتخلص من التوتر والقلق
  • أعشاب طبيعية للتخلص من التوتر.. راحة من قلب الطبيعة
  • محافظ أسيوط يشهد أول اجتماع لمجلس الأمناء و الآباء والمعلمين عقب إعادة تشكيله