تنتهي يوم الأحد مهلة الـ 60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي دخلها في جنوب لبنان خلال عدوانه الأخير بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 من تشرين الثاني الماضي.    
ويواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته للاتفاق، التي بلغت أكثر من (1000 خرق) منذ بدء سريانه.   واليوم السبت، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف طريق وادي السلوقي الذي يوصل إلى عدد من قرى وبلدات القطاع الشرقي، في محاولة لعرقلة وصول الأهالي إلى بلداتهم بعد انتهاء هدنة الـ 60 يومًا، ولإثبات عدم التزامه بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان.


كذلك، قطعت دبابات وناقلات الجند وجرافات الاحتلال الإسرائيلي الطريق المؤدي إلى وادي السلوقي باتجاه بني حيان.     وعند الطريق المؤدي إلى بلدة طلوسة، جرت عمليات تجريف مقابل مفرق بلدة طبريخا، بهدف منع المواطنين من دخول هذه الطريق أو عبورها باتجاه بني حيان وطلوسة، ومن ثم إلى شقرا.
واليوم، شهدت المنطقة الحدودية، وتحديدًا قرى القطاع الأوسط والقطاع الشرقي، عمليات تخريب واسعة النطاق قامت بها قوات العدو، حيث أدخل الجيش الإسرائيلي جرافات إلى أكثر من نقطة ومنطقة حدودية، وقطع الطرقات ورفع السواتر الترابية، بالإضافة إلى قيامه بعمليات تجريف للطرقات الرئيسية التي يُتوقع أن يسلكها المواطنون أثناء عودتهم إلى قراهم الحدودية، كما هو الحال في بلدة يارون.
وفي تلك الأثناء، واصلت جرافات الجيش الإسرائيلي عمليات التجريف وقطع الطرقات المؤدية إلى بلدات ميس الجبل، طلوسة، بني حيان، وحتى مفترقات القرى الحدودية كعديسة وكفركلا.     كذلك، شهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال، التي كانت ترافق عمليات التجريف وترصد تحركات المواطنين.     ومساء السبت، نفذ جيش العدو عمليات نسف لمنازل في منطقتي كفركلا وميس الجبل، وقد ترددت أصداء التفجيرات في مختلف  قرى وبلدات الجنوب.
وفي مشارف بلدة يارون، كان هناك حركة للأهالي الذين أحضروا جرافات محلية لإزالة بعض الأنقاض من الأحياء البعيدة والمناطق المشرفة على البلدة، كما رُصدت عائلات تسكن في تلك المناطق، بالتزامن مع عمليات التجريف الإسرائيلية عند مداخل بلدة يارون.
ومنذ صباح اليوم، شوهد العديد من المواطنين يتواجدون في القرى الخلفية المحيطة ببلداتهم تمهيدًا للعودة يوم غد.     ويُتوقع أن يتم دخول الأهالي إلى قراهم بمؤازرة الجيش اللبناني، حتى لو لم تنسحب قوات الاحتلال بالكامل، وأكد المواطنون عزمهم على العودة رغم التحديات.
وشهدت بعض القرى، مثل الناقورة ويارون، دمارًا واسعًا تجاوز نسبة 70%. ففي بلدة مارون الراس، واستغل الاحتلال فترة وقف إطلاق النار لتدمير المباني التي ظلت صامدة.     وتستمر آثار العدوان الإسرائيلي في إظهار حجم التخريب والتدمير الذي تعرضت له تلك القرى على مدار الشهرين الماضيين.    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

المغرب يجلي 369 شخصاً من قطاع غزة و يعلق عمليات الترحيل مؤقتاً بسبب التصعيد الإسرائيلي

زنقة 20 ا الرباط

أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن آخر مستجدات جهود الوزارة لإجلاء المواطنين المغاربة من قطاع غزة، في إطار متابعة الخلايا المتخصصة لأوضاع المغاربة في المناطق التي تشهد أحداثًا أليمة.

وأكد الوزير بوريطة في جواب له لى سؤال لفريق التقدم والشتراكية بمجلس النواب، أن وزارة الخارجية تعمل منذ الاجتياح العسكري الإسرائيلي على تسهيل خروج المواطنين العالقين ورفع معاناتهم، حيث تم بالفعل إجلاء خمسة أفواج من المغاربة عالقين داخل القطاع، ليصل عدد المستفيدين إلى 369 شخصاً.

وأوضح بوريطة بشأن طلب الفريق البرلماني حول تدخل هذه الوزارة لإجلاء المواطنة المغربية دنية ايت زاكور وأفراد أسرتها من قطاع غزة نحو أرض الوطن، أن خلية أزمة التي أوكلت إليها مهمة متابعة أحوال المغاربة المقيمين بقطاع غزة إثر الأحداث الأليمة التي شهدها القطاع وما يزال، سبق لها أن أدرجت إسم المعنية بالأمر ضمن القائمة الخامسة للمواطنين المغاربة الراغبين في مغادرة قطاع غزة، والذين سمح لهم بمغادرة القطاع في تاريخ 8 أبريل 2024، غير أنها تخلفت عن الحضور وقتها إلى معبر رفح دون أن تشعر بعثة المملكة برام الله بأسباب ذلك، وبالتالي تعذرت مغادرتها للقطاع.

وتابع بوريطة أنه “بسبب تكثيف الأعمال العسكرية الإسرائليلة في القطاع وما تلى ذلك من إغلاق للمعابر الحدودية وتعقيدات الوضع الأمني، اضطرت بلادنا، على غرار دول أخرى، إلى تعليق عمليات إجلاء المواطنين المغاربة من قطاع غزة، في انتظار توفر الظروف الملائمة لاستئناف هذه العمليات”.

وأشار جواب الوزير بوريطة إلى أن “الوزارة عملت منذ الاجتياح العسكري الإسرائيلي لغزة، على إجلاء خمسة أفواج من المغاربة العالقين لقطاع غزة وعلائتهم، حيث بلغ عدد المستفدين من هذه العملية 369 شخصا”.

وقال بوريطة أن “المصالح المركزية التابعة للوزارة وتمثيلياتها في البلدان المعنية ما تزال معبئة لمتابعة أوضاع جاليتنا بالقطاع والتنسيق مع سلطات بلدان الاعتماد لتسهيل خروج مواطنينا العالقين متى توفرت طروف ذلك”.

وفي هذا الإطار ، يضيف بوريطة “تواصلت مصالح السفارة المغربية برام الله مع المعنية بالأمر للاستفسار عن أسباب تخلفها عن المجموعة التي غادرت القطاع في 5 أبريل 2024/، كما طلبت منها موافاتها بالوثائق الخاصة بزوجها وطفلها حديث الولادة بغرض تنسيق عملية ترحيلها حلما تتوفر الظروف لاستئناف عمليات الإجلاء”.

وتعهد بوريطة أن “الوزارة ستبقى ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم والمؤازرة لأفراد الجالية المغربية بالقطاع وباقي الناطق التي تشهد أوضاعا صعبة”.

مقالات مشابهة

  • آخر إحصائيات حرب الإبادة الجماعية في غزة بعد 560 يوما
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حملة اقتحامات في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤوليْن بارزيْن في حماس والجهاد الإسلامي
  • شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة
  • الطيران المسير الإسرائيلي يستهدف منزلا في بلدة شيحين جنوبي لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على جنوبي لبنان
  • المغرب يجلي 369 شخصاً من قطاع غزة و يعلق عمليات الترحيل مؤقتاً بسبب التصعيد الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله
  • جوزيف عون من الدوحة: استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعيق انتشار الجيش اللبناني
  • خطأ تقني يُربك حسابات الجيش الإسرائيلي بعد انفجــ.ـار في مستوطنة «نير إسحاق»