ترامب يُشعل الجدال العالمي حول التزامات المناخ
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أثارت خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ ردود فعل قوية من قادة العالم، وزراء كبار، وشخصيات بارزة في دبلوماسية المناخ. في الوقت الذي يهدف فيه الاتفاق إلى إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، فإن انسحاب الولايات المتحدة يشكل تهديدًا على تحقيق هذا الهدف، مما يعكس توجهًا مقلقًا في الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ.
أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في خطابها بمنتدى دافوس الاقتصادي أن "اتفاقية باريس تمثل أفضل أمل للبشرية جمعاء"، مشددة على التزام أوروبا بالعمل مع جميع الدول لحماية البيئة ووقف ظاهرة الاحتباس الحراري. كما وصف ووبكي هوكسترا، مفوض المناخ الأوروبي، القرار بأنه "تطور مؤسف"، لكنه أكد أن الاتفاقية ستظل قوية رغم هذا التحدي.
أعلن إد ميليباند، وزير الطاقة والأمن البريطاني، عن دعمه القوي لاتفاقية باريس، مؤكدًا أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة "لا يمكن وقفه". وأشار إلى أن قمة المناخ كوب 29 أظهرت أن الدول تدرك مصالحها الوطنية في المضي قدمًا في جهود مكافحة تغير المناخ.
أعرب ستيفن جيلبو، وزير البيئة الكندي، عن استيائه من القرار، واصفًا إياه بـ"المؤسف". وأكد أن كندا ملتزمة تمامًا بتنفيذ التزاماتها في إطار اتفاقية باريس، مشددًا على أهمية التعاون بين كندا والولايات المتحدة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
في بيان مشترك، أوضح مفاوضو المناخ الأفارقة أن انسحاب الولايات المتحدة يشكل "تهديدًا مباشرًا" للجهود العالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة. وأشار البيان إلى أن إفريقيا، التي تواجه أزمات مناخية متزايدة، ستتحمل أعباءً إضافية بسبب نقص الدعم المالي والتقني.
أكدت الصين، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، التزامها بالتعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية، مشددة على أن تغير المناخ مشكلة عالمية لا يمكن لأي دولة أن تحلها بمفردها. من جانبها، وصفت مارينا سيلفا، وزيرة البيئة البرازيلية، قرارات ترامب بأنها "عكس السياسات المستندة إلى الأدلة العلمية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب المناخ أوروبا المزيد
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب واشنطن .. منظمة الصحة العالمية تخفض موازنتها بواقع 20%
الثورة نت/..
اقترحت منظمة الصحة العالمية خفض موازنتها بنسبة عشرين في المئة إثر قرار الولايات المتحدة، أكبر مساهم فيها، الانسحاب، الأمر الذي يستدعي تقليص مهماتها وأفراد طاقمها، وفق ما أعلن مديرها في رسالة الكترونية داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدانوم غيبريسوس، في رسالة وجهها الجمعة الى العاملين في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن الهيئة تواجه عجزا يناهز 600 مليون دولار في 2025 و”لا خيار آخر أمامها” سوى البدء باقتطاعات.
وفضلا عن إعلان بدء انسحاب بلاده بعد عودته إلى البيت الابيض، قرر الرئيس دونالد ترامب تجميدا عمليا لكامل المساعدات الأميركية الخارجية، بما يشمل برامج مهمة تهدف إلى تحسين الصحة في مختلف انحاء العالم.
وكانت الولايات المتحدة باشرت خلال ولاية ترامب الاولى في 2020 اتخاذ خطوات للخروج من منظمة الصحة العالمية.
وحذر تيدروس نهاية يناير من أن المنظمة ستتخذ إجراءات للاقتصاد في نفقاتها.
واضاف تيدروس في رسالته أن “اقتطاعات كبيرة في المساعدات الحكومية للتنمية قامت بها الولايات المتحدة ودول أخرى، تتسبب باضطرابات هائلة بالنسبة الى دول ومنظمات غير حكومية ووكالات أممية، بينها منظمة الصحة العالمية”.
في فبراير، قام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة بخفض الموازنة المقترحة للعامين 2026 و2027 من 5,3 الى 4,9 مليارات دولار. وقال تيدروس “مذاك، تدهورت إمكانات المساعدة في التنمية” و”اقترحنا تاليا على الدول الاعضاء موازنة أقل، تناهز 4,2 مليارات دولار، أي بخفض نسبته 21 في المئة مقارنة بالموازنة التي طرحت في البداية”.
وخلص مدير المنظمة “رغم كل جهودنا (…) لا خيار آخر لدينا سوى تقليص مساحة عملنا وطاقمنا.