زيلينسكي يدعو أميركا وأوروبا للانخراط بأي محادثات سلام مع روسيا
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إنه يأمل مشاركة أوروبا والولايات المتحدة في أي محادثات لإنهاء حرب روسيا مع بلاده.
ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس زيلينسكي قوله إن "أوكرانيا يجب أن تشارك في أي محادثات لإنهاء الحرب حتى يكون لهذه المفاوضات تأثير ملموس"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مولدوفا، مايا ساندو.
وقال زيلينسكي إنه يعتقد أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب قادر على إنهاء الحرب، لكنه "لن يتمكن من ذلك إلا إذا أشرك أوكرانيا في المحادثات".
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن تصريحات زيلينسكي "تزيد التكهّنات بشأن إمكان إجراء مفاوضات لإنهاء النزاع العنيف الذي أودى بعشرات الآلاف بعد نحو ثلاث سنوات من القتال".
وذكر زيلينسكي أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا بتوفير ضمانات أمنية قوية لبلاده.
عودة ترامبوأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، عن استعداده للعمل مع الولايات المتحدة على "مفاوضات حول أوكرانيا"، مشيدا بما يتمتع به نظيره الأميركي من "براغماتية وذكاء" بسحب ما نقلت وكالة رويترز.
واعتبر بوتين أن الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022 لربما كان "من الممكن الحؤول دون اندلاعها لو كان ترامب رئيسا حينها".
إعلانوكان الرئيس ترامب -الذي نُصّب رئيسا للولايات المتحدة الاثنين- وصف الحرب الدائرة في أوكرانيا بأنها "سخيفة"، مهددا موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم توافق على اجراء مفاوضات بحسب ما نقلت رويترز.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب بعد 24 ساعة من توليه منصبه، لكن مساعديه ذكروا بعد ذلك أن التوصل إلى اتفاق قد "يستغرق شهورا".
ونقلت الوكالة الفرنسية عن الرئيس الأميركي استعداده للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب.
وبدوره قال زيلينسكي إنه "يستحيل استبعاد أوكرانيا من أي منصة تفاوض، وإلا فإن هذه المنصة لن تؤتي نتائج فعلية".
تصعيد مستمروبالتزامن مع الحديث عن المفاوضات، يستمر التصعيد العسكري بين أوكرانيا وروسيا.
ونقلت رويترز أن روسيا كثّفت هجماتها بالمسيّرات والصواريخ على "البنى التحتية الطاقوية والعسكرية لكييف".
وبدوره قال سلاح الجو الأوكراني، السبت، إنه أسقط ليلا صاروخين و45 مسيّرة روسية.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية إصابة مبنى سكني بطوابق عدة قرب كييف في هجمات روسية تجددت لليلة الثانية على التوالي.
ومن جانب آخر، أعلن حاكم منطقة خيرسون فلاديميرسالدو، الذي عينته روسيا في جنوب أوكرانيا مقتل 3 أشخاص بضربة أوكرانية على بلدة في منطقة خيرسون.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف تدخلا في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
أكدت مسئولة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو، أمس الثلاثاء، ضرورة وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقالت ديكارلو - في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي - إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المشتعلة منذ ثلاث سنوات، في منعطف حرج، إذ شهدت الأسابيع القليلة الماضية تكثيفا للدبلوماسية سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام محتمل، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة .
وأضافت "هذه المبادرات تقدم بارقة أمل لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف".
وتابعت "في الوقت نفسه لا نزال نشهد هجمات متواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية"، مشيرة إلى الضربات القاتلة التي شنتها القوات الروسية مؤخرا مثل الهجوم الصاروخي الضخم الأسبوع الماضي على عدة مناطق منها العاصمة كييف، حيث تعرضت العديد من المباني السكنية في المدينة للقصف، وأفادت التقارير بمقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين من بينهم أطفال، وذلك في أعقاب عدة ضربات قاتلة أخرى.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل 151 مدنيا وإصابة 697 آخرين حتى الآن في أوكرانيا خلال الشهر الجاري وحتى 24 أبريل، ولا تزال عملية التحقق جارية، ولكن من المتوقع أن تتجاوز الأعداد أرقام مارس والتي كانت بالفعل أعلى بنسبة 50 بالمائة عن أرقام فبراير.
كما أشارت إلى تقارير إعلامية حديثة، نقلا عن سلطات روسية محلية، تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود في روسيا إثر هجمات أوكرانية في 23 و24 أبريل.
وقالت ديكارلو "ندين جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت".
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا مرارا إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا، وقالت "في هذا الصدد نشعر بالتفاؤل إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية".
وذكرت المسؤولة الأممية أن الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل تحديا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتعرض الاستقرار في أوروبا للخطر وتهدد النظام الدولي.
وقالت "ما نحتاجه الآن هو وقف إطلاق نار كامل وفوري وغير مشروط، كخطوة أولى حاسمة نحو إنهاء العنف وتهيئة الظروف لسلام عادل وشامل ومستدام".