أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق طلابي من كلية الهندسة (قسم تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب) في جامعة أبوظبي، نظاماً ذكياً مبتكراً يحمل اسم «قلبي»، يهدف إلى تعزيز صحة القلب وزيادة الوعي بالوقاية من الأمراض القلبية، مع التركيز على أهمية المعرفة الوقائية للحد من مخاطر أمراض القلب وتحسين الثقافة الصحية المجتمعية.


وضم الفريق البحثي ثلاثة طلاب من جامعة أبوظبي هم: محمد عمر قاسم، خليفة عبد الله الرميثي، ومحمد عبد الناصر عقدة، تحت إشراف الدكتور مراد الرجب.
وأوضح الفريق أن النظام المبتكر «قلبي» يجمع بين تطبيق للهاتف المحمول ولوحة تحكم على الويب، ويعمل كوكيل رقمي ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن للنظام التفاعل مع المستخدمين عبر الصوت أو النص، وباللغتين العربية والإنجليزية، ما يجعله متاحاً لشريحة واسعة من المجتمع.
وبينوا أن النظام يعتمد على تقنيات تحليل البيانات المتقدمة لتقديم توصيات صحية دقيقة ومخصصة، حيث يقوم بتحليل بيانات المستخدمين الصحية مثل التاريخ الطبي والعادات اليومية، لتوفير إجابات دقيقة وشخصية تعزز صحة القلب.
وقالوا: يوفر التطبيق للمستخدمين رؤى صحية تفاعلية ودعماً تعليمياً يعزز الوعي القلبي ويشجع على إدارة الصحة بشكل استباقي، كما تقدم لوحة التحكم المستندة إلى الويب مزايا متقدمة للأطباء، حيث تتيح لهم الوصول إلى بيانات تفصيلية للمرضى لمراقبة الحالات بكفاءة وتقييم المخاطر الصحية المتعلقة بالقلب بدقة، كما يوفر النظام أيضاً أدوات متطورة لتطوير مواد تعليمية مخصصة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين المرضى.
وأضافوا: يدمج «قلبي» تقنيات حديثة مثل معالجة اللغة الطبيعية، والتفاعل بالصوت، وخوارزميات التعلم الآلي، ما يمكنه من تقديم تفاعل أكثر فعالية وفهماً، كما يتيح النظام للمرضى إدخال عوامل حياتية مثل العمر والجنس والوزن وغيرها، لتحليل حالتهم الصحية واحتساب درجات المخاطر، مع تقديم إرشادات وقائية وإجابات فورية.
وأوضحوا أن أحد العناصر الرئيسية للنظام، المساعد الافتراضي الذكي (وكيل رقمي شبيه بشخص ثلاثي الأبعاد) الذي يسهم في شرح المفاهيم القلبية وتقديم معلومات طبية معقدة بطريقة مبسطة وسهلة الفهم، إضافة إلى ذلك، يتيح النظام للأطباء إنشاء ملصقات أو منشورات توعوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يساعد المرضى والمجتمع على فهم المفاهيم القلبية الشائعة بصرياً.
وذكروا أنه تم تطوير المشروع بالتعاون مع الدكتور سامر لحام، استشاري أول أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى كليفلاند كلينك – أبوظبي، الذي وقف إلى جانب المشروع وقدم رؤى قيّمة ساعدت في تحسين النظام وتعزيز دوره كأداة مبتكرة في مجال الرعاية الصحية، ويعكس نظام «قلبي» التزام الشباب بتسخير التكنولوجيا الحديثة لتطوير حلول عملية ومؤثرة تسهم في تحسين جودة الحياة.
وبينوا أن نظام «قلبي» ليس مجرد تطبيق، بل هو نظام متكامل يمكن أن يحدث تأثيراً حقيقياً في حياة الأفراد، حيث يعزز الجهود الوقائية والطبية المتعلقة بصحة القلب، ويسهم النظام في تحقيق نتائج صحية مثالية، ما يجعله نموذجاً رائداً لتوظيف التكنولوجيا في تحسين صحة القلب على مستوى العالم، وإنقاذ الأرواح، وتعزيز صحة المجتمعات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جامعة أبوظبي صحة القلب

إقرأ أيضاً:

نظام غذائي نباتي يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الصحة

أظهرت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي مستوحى من العادات الغذائية التقليدية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ويساعد في فقدان الوزن. 

 

يعتمد هذا النظام بشكل أساسي على استبعاد الألبان ولحم البقر والقمح، ويُركّز على الأطعمة النباتية والبقوليات، مما يجعله خيارًا صحيًا مقارنة بالوجبات الحديثة المعالجة.

نظام غذائي نباتي يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الصحة تفاصيل الدراسة والنظام الغذائي المعتمد

في هذه الدراسة، التي أُجريت في جامعة كوليدج كورك، تم اختيار 30 شخصًا للمشاركة، حيث طُلب من المجموعة الأولى الاستمرار في تناول طعامها المعتاد، بينما طلب من المجموعة الثانية تجربة نظام غذائي يدعى "استعادة الميكروبيوم غير الصناعي" (NiMe) لمدة ثلاثة أسابيع. 

هذا النظام يعتمد على عادات الأكل التقليدية في المناطق الريفية في بابوا غينيا الجديدة، ويشمل تناول وجبات غنية بالألياف مثل الخضروات والعدس والحمص، مع تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة.

 

الوجبات اليومية وفقًا للنظام الغذائي التقليدي

وفقًا للنظام، يُسمح للمشاركين بتناول وجبة صغيرة من البروتين الحيواني يوميًا مثل سمك السلمون أو الدجاج، في حين يتم استبعاد الألبان ولحم البقر والقمح. من أمثلة الوجبات:

الفطور: البطاطا الحلوة والفاصوليا السوداء مع اليوسفي.
الغداء: سلطة كينوا مع خضروات طازجة وكمثرى.
الوجبات الخفيفة: اللوز والمشمش المجفف.
العشاء: وجبة بروتين حيواني مع البطاطا المشوية وسلطة الكرنب.


الوجبات الأخرى التي تناولها المشاركون تتضمن الأرز والخيار والملفوف والبازلاء والبصل.

نظام غذائي نباتي يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الصحة 
تحسينات صحية ملحوظة على المشاركين

أظهرت نتائج الدراسة أن النظام الغذائي ساهم بشكل كبير في تحسين صحة المشاركين. تم تقليل مستويات الكوليسترول "الضار" بنسبة 17%، بينما انخفضت مستويات السكر في الدم بنسبة 6%، كما تراجعت مستويات البروتين التفاعلي "سي" (الذي يشير إلى الالتهابات وأمراض القلب) بنسبة 14%. 

ورغم أن المشاركين لم يقللوا من تناول السعرات الحرارية، إلا أنهم فقدوا وزنًا أكبر مقارنة بالمجموعة التي استمرت في نظامها الغذائي المعتاد.

دور الميكروبيوم في تحسين الصحة العامة

وأوضح الباحثون أن التحسينات الصحية كانت مرتبطة بتغيرات إيجابية في ميكروبيوم الأمعاء، الذي يتأثر بشكل كبير بنوعية الطعام المتناول. 

وقال البروفيسور جينز والتر، قائد الدراسة: "لقد أدت العادات الغذائية الحديثة إلى تغييرات كبيرة في ميكروبيوم الأمعاء، ما ساهم في زيادة خطر الأمراض المزمنة.

 من خلال اتباع هذا النظام الغذائي التقليدي، الذي يحاكي عادات الأكل غير المعالجة، يمكننا تحسين صحة الأمعاء وتقليل المخاطر الصحية."

نظام غذائي نباتي يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الصحة الآفاق المستقبلية لتطبيقات الدراسة

وفي تعليق على نتائج الدراسة، أشار البروفيسور بول روس، مدير APC Microbiome Ireland، إلى أن "هذه الدراسة تظهر كيف يمكن لنظام غذائي معين تحسين صحة الأمعاء وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

 هذه النتائج يمكن أن تساهم في وضع إرشادات غذائية جديدة وتطوير منتجات غذائية وعلاجات موجهة لتحسين الميكروبيوم."

نظام غذائي نباتي يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الصحة 

مقالات مشابهة

  • بمشاركة آسر ياسين.. ڤودافون مصر تطلق حملتها الإعلانية «لما القلب والعقل يتفقوا»
  • نظام غذائي نباتي يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الصحة
  • حزب الجيل يقدم رؤيته حول نظام البكالوريا
  • تجديد الثقة في نجلاء عادل مديرًا لإدارة التموين الطبي بهيئة التأمين الصحي بقنا
  • بعد مساعي النظام المصري لمحو أرشيف ثورة يناير وإعادة كتابة التاريخ.. ماذا تبقى؟
  • “نظام التفاهة” : عندما تصبح الرداءة نظامًا وجوديًا
  • الشهاري يوكد أهمية الارتقاء بالخدمات الصحية خاصة في مجال التشخيص الطبي
  • «أكاديمية ربدان» و«صحة أبوظبي» تشهدان تخريج «برنامج إدارة الطوارئ الصحية»
  • نقل الفنان صالح العويل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية