هذه الحرب لحظة وطنية غير قابلة لأي إختزال
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قلنا أن الحقيقة هي أول ضحايا الحرب. أما أكبر الضحايا فيبدو أنه السيد الخندريس. لا يكف غلاة البلابسة، كما لا يكف المعتدلون منهم، لا فرق، بدمغ سدنة الحلف الجنجويدي بمعاقرة الخمر وهذا إتهام تنميطى ظالم إذ أن الكثير من فلنقايات الجنجا متدينون لا يقربون الخمر إطلاقا ومنهم معتدلون في مقاربة الخندريس ومنهم من أقلع بحكم السن أو أمر الطبيب وانضم إلي زمرة الذين هجرتهم المعاصي فحسبوها توبة.
وايضا المعسكر الاخر به نفس الصفات. إذ يوجد خمرتجية، كما يوجد مسلمون ملتزمون في صفوف البلابسة بإفراط كما يوجدون بين أهل البلبسة الوسطية بإعتدال.
أهم سىمة لهذه الحرب أنها لحظة وطنية نادرة الكمال الصافي وهذا يعني أنه يستحيل اختزالها في منظور تعسفي، ضيق، يعلي تفسيره لطبيعتها وفقه الاصطفاف في خضمها طبقة أو عرق أو إقليم أو جندر أو هوية أو دين أو تدين. إذ أن كل أصناف الشعب السوداني موجودة علي جانبي الصراع ربما بدرجة متقاربة التردد. كما يوجد ليبراليون ويساريون وإسلاميون ومثليون وبرجوازيون ومعدمون وجندريات في صفوف كل من جانبي الصراع.
ولكن يتم إختزال الحرب في فتائل متعصبين بالدين كما يتم اختزالها من أصحاب منظور طبقي أو عرقي لم يحسنوا هضم مناهجهم . وحدا بهم عسر الهضم الفلسفي إلي تقليص أرعن – طبقي أو عرقي أو حضري أو جهوي – لا يجوز ولا حتي من إنسان أحادي البعد.
ولو كان للمحاربين السودانيين درجة من التسامح أثناء حصار المصفاة أو الفاشر لجاز الإتفاق علي هدنة يومية من الثامنة مساء إلي العاشرة يلتقي فيها بعض من جنود الدولة مع جنجا للصلاة ويلتقي أخرون مع جنود المعسكر الاخر في كأس بالذات لشبهة وجود المستورد عند بعض كبار الجنجا.
لذلك لم يكن الإنكار هو رد الفعل الصحيح حين قال ود أبوهو أن البرهان لا يصلي وحين أطلق الحلف الجنجويدي مصطلح ياسر كاسات. رد الفعل الصحيح كان ويظل هو “أها وبعدين”!!!!، أو سوو وهات؟
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
داخلية الوحدة: لا يوجد تهريب عبر رأس اجدير والفيديو المتداول قديم ومروّجه معروف
نفت إدارة إنفاذ القانون التابعة لحكومة الوحدة، بشكل قاطع، الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي يُظهر مركبات تونسية تدخل الأراضي الليبية عبر منفذ رأس اجدير، مؤكدة أن ما تم تداوله يهدف إلى تشويه الجهود الأمنية المبذولة في مكافحة التهريب.
وأوضحت الإدارة، في بيان رسمي صادر عنها اليوم، أن المقطع المصوَّر يتضمن تعليقات ومزاعم ملفقة أدلى بها مصوّر الفيديو، وهو أحد المهربين المعروفين لدى الجهات الأمنية، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تندرج ضمن محاولات تضليل الرأي العام والنيل من عمل الأجهزة الأمنية.
وأكد البيان أن مقطع الفيديو المشار إليه يعود إلى فترة سابقة، ويوثّق عملية تفريغ شحنات من الوقود ومواد أخرى من المركبات التونسية، وفق تعليمات رسمية صدرت حينها بعدم حجز تلك المركبات، والاكتفاء بإعادة حمولتها إلى الأراضي التونسية.
ودعت الإدارة العامة لإنفاذ القانون المواطنين إلى عدم الانجرار وراء ما وصفته بـ”الشائعات المغرضة”، التي ينشرها بعض المهربين المتضررين من الإجراءات الأمنية المشددة التي أسفرت عن قطع طرق التهريب وإيقاف الأنشطة غير القانونية في المنطقة الحدودية.
وشددت الإدارة على أنها مستمرة في أداء واجبها الوطني، ولن تنجرف خلف محاولات التشويش أو الابتزاز الإعلامي، مؤكدة التزامها بحماية أمن الوطن والحفاظ على مقدراته.