أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة مباحثات أميركية يمنية حول أمن البحر الأحمر الأمم المتحدة تعلق تحركاتها في المناطق الخاضعة لسيطرة «الحوثي»

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن جماعة «الحوثي» في اليمن أفرجت عن 153 محتجزاً، فيما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«الاحتجاز التعسفي» لسبعة من موظفي المنظمة الدولية في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، داعياً إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط» عنهم.


وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان أمس، أن المحتجزين المفرج عنهم تلقوا زيارات منتظمة من جانب اللجنة في العاصمة اليمنية صنعاء، دون أن يحدد البيان هويات المفرج عنهم، لكن مصادر إعلامية ذكرت أن من بينهم بعض الجرحى وكبار السن، وأن هذا الإفراج هو الثاني من نوعه بعد إفراج آخر في العام الماضي.
ولم ترد مؤشرات بعد على إطلاق سراح أي من موظفي منظمة الأمم المتحدة المحتجزين لدى جماعة «الحوثي»، بل قالت المنظمة إن سبعة من موظفيها في اليمن تم احتجازهم، الخميس الماضي، على أيدي «الحوثيين». وهو ما رد عليه أمين عام المنظمة، أنطونيو غوتيريش ببيان قال فيه: «إنني أدين بشدة الاحتجاز التعسفي الذي قامت به سلطات الأمر الواقع الحوثية لسبعة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها». وأضاف غوتيريش أن «استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول»، مشددا على أن «الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها يؤثر سلباً في قدرتنا على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن».
وكان مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن أوضح أن «سلطات الأمر الواقع في صنعاء قد قامت باحتجاز المزيد من موظفي الأمم المتحدة العاملين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها».
واعتقلت جماعة «الحوثي» في يونيو من العام الماضي 13 موظفاً من الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلاً عن 50 عاملا في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات. كما تحتجز الجماعة منذ نوفمبر 2021 وأغسطس 2023 موظفَين اثنين آخرين معنيين بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
ومن العاصمة اليمنية صنعاء، أثنت كريستين سيبولا، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، أمس، على عملية الإفراج الأخيرة، قائلةً إنها «جلبت الفرج والفرح لعائلات ظلت تتحرّق لعودة ذويها»، موضحةً أن اللجنة أجرت مقابلات وفحوصاً طبية للأسرى قبل الإفراج عنهم لمساعدتهم على تنظيم العودة إلى ديارهم.
وأُفرج عن هؤلاء الأشخاص بعد يومين من قيام جماعة «الحوثي» باحتجاز سبعة موظّفين في منظمة الأمم المتحدة يعملون في مناطق تحت سيطرة الجماعة، مما أثار غضب المنظمة الدولية. وتأتي هذه التطوّرات بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوماً يعيد إدراج «الحوثيين» في عَداد «المنظمات الإرهابية الأجنبية».
وفي سياق آخر تحدث خبراء إلى «الاتحاد»، قائلين إنه تم رصد وتوثيق 1985 انتهاكاً ارتكبه «الحوثيون» خلال عام 2024، بما في ذلك القصف والقنص، والقتل العمد، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام، والتهجير، ومصادرة الممتلكات، وتجنيد الأطفال، والمحاكمات السياسية.
وأوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن اليمن يواجه تصعيداً خطيراً في انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي جماعة «الحوثي». وذكر ابن لعسم لـ«الاتحاد» أن جماعة «الحوثي» المصنفة إرهابيةً مستمرة في ارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين في المناطق والمحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها منذ سبتمبر 2014، وآخرها تفجير العديد من المنازل في محافظة البيضاء.
وقال الناشط اليمني مشيراً إلى تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، إن النصف الأول من العام الماضي شهد مقتل 128 مدنياً وإصابة 93 آخرين بسبب هجمات عشوائية نفذها «الحوثيون» في محافظات البيضاء وعمران والجوف وتعز، كما عرف مقتل وإصابة 43 مدنياً في الحديدة بسبب الألغام الأرضية، ومقتل وإصابة 180 شخصاً في محافظات أخرى جراء مخلفات حرب «الحوثي».
ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني، صالح أبو عوذل، أن جماعة «الحوثي» ترتكب ما تمارسه التنظيمات المتطرفة من قتل وتشريد وتخريب متعمد، وأنها تعمل على تجريف الحياة العامة وتخريب مؤسسات الدولة اليمنية، مرتكبةً عشرات الجرائم يومياً، ومستهدفةً مناطق المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ والمدفعية والطيران المسير. وطالب المحلل السياسي اليمني منظمات المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوقف الانتهاكات الحوثية، عبر تبني إجراءات رادعة واستراتيجيات فاعلة لمحاسبة الجماعة المصنفة إرهابيةً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي الميليشيات الحوثية مليشيات الحوثي اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الصليب الأحمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة فی المناطق فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: الحياة شبه مستحيلة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي

أكد الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن  الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تغييره إلا من خلال الجهود السياسية، قائلاً: "الجهود الإنسانية وحدها لا يمكنها إحداث تغيير جذري"، ولافتًا، إلى أن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي القتل اليومي والتشريد ويتيح إدخال المساعدات إلى القطاع.

شمال غزة يشتعل| انفجارات عنيفة وسقوط قتلى في صفوف جيش الاحتلالحادث أمني صعب لجيش الاحتلال في غزة.. تفاصيلجيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لمناطق في بيت حانون شمالي غزةطائرات الاحتلال تقصف منزلا في جباليا شمالي غزة

وأكد في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية"، أن الحياة الأساسية أصبحت شبه مستحيلة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية الضرورية: "لا يزال هناك نقص حاد في المياه النظيفة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة معظم السكان على الشراء".

وتابع “ الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا بشكل متسارع، مع اقتراب غزة من نقطة الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني، موضحًا، أنه بسبب استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع”.


وأضاف مهنا، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة في تزايد مستمر بسبب القصف المستمر وأوامر الإخلاء التي تصدر بين الحين والآخر.


وتابع، أن قطاع غزة أصبح يعتمد بشكل كامل على الدعم الإنساني بعد أن فقد معظم السكان مصادر رزقهم.

مقالات مشابهة

  • الحوثي تكشف تفاصيل تنفيذ عمليتين ضد الاحتلال في تل أبيب وعسقلان
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استمرار دعم الجهود الدولية من أجل تعافي سوريا وتنميتها
  • الصليب الأحمر الدولي: الطعام في قطاع غزة نادر
  • على استحياء.. الأمم المتحدة تتحدث عن ضحايا القصف الأمريكي في اليمن
  • اليمن على طاولة النقاش في مسقط: هل اقترب الحل السياسي؟
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل.. فيديو
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل
  • الصليب الأحمر: الحياة شبه مستحيلة في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • لماذا الأمم المتحدة تقلق من الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن؟