أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة 100 يوم على «COP28» جهود ومبادرات لصون التنوع البيولوجي في الإمارات

لم يتوقف دور وجهود دولة الإمارات لمكافحة الإرهاب عند حد معين، بل تقدم الدعم لضحايا التطرف والإرهاب على مستوى العالم بغض النظر عن معتقداتهم وجنسياتهم وأعراقهم، ضمن استراتيجية الدولة في مكافحة التنظيمات المتطرفة.

 
وبمناسبة اليوم الدولي لدعم ضحايا الإرهاب، الذي يوافق 21 أغسطس من كل عام، ثمن خبراء، مساهمات الإمارات في الحد من تبعات العمليات الإرهابية بالوطن العربي والعالم، مطالبين الأمم المتحدة بأن تخصص وسام شرف تقديراً لجهود الدولة في المجال الإنساني، واستنساخ الاستراتيجية والتجربة الإماراتية لاستفادة منها دولياً.
وفي إطار المساهمات، قدمت الإمارات دعماً لفريق التحقيق «يونيتاد» التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي، بحق الإيزِيدِيين، بالتعاون مع هيئات خاصة لتقديم دعم نفسي للضحايا. 
وشمل تقديم الدعم لضحايا الإرهاب، إعادة ترميم وبناء الإرث الثقافي العراقي الذي سعى «داعش» إلى تدميره، حيث طالت جرائمهم مواقع تاريخية ومقدسة مثل كنيستي «الطاهرة» و«الساعة»، وجامع النوري في الموصل، التي أسهمت الإمارات في إعادة بناء المعالم الثلاثة بالتعاون مع اليونسكو، بالإضافة إلى تقديم ملايين الدولارات لإصلاح ما أفسدته التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأسست الإمارات في عام 2012 مركز «هداية» بالشراكة مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ومن ضمن أهدافه دعم ضحايا الإرهاب، ومكافحة التطرف. وقال عضو مجلس الشورى اليمني، ورئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العربي علوي الباشا، نستذكر في هذا اليوم باعتزاز الدور المحوري الذي تضطلع به دولة الإمارات الشقيقة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، في مكافحة الإرهاب ومعالجة آثاره على الضحايا المتضررين والمجتمعات المستهدفة من هذا الخطر.
وعبر الباشا في تصريح لـ«الاتحاد» عن الامتنان لما تقوم به الإمارات من مساهمات إنسانية لجبر ضرر ضحايا الارهاب والتطرف خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة إقليميا ودوليا للحد من مخاطر الإرهاب والعمل على عدم عودة انتشاره في بؤر جديدة.
ومن جانبه، أوضح الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، إن دولة الإمارات لديها استراتيجية مهمة في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، ودمج وتأهيل كل الذين تخلوا عن الأفكار المتشددة والمتطرفة داخل المجتمعات العربية.
وقال أديب في تصريح لـ«الاتحاد» إن الإمارات قامت بدعم المؤسسات المعنية بمواجهة خطر التنظيمات المتطرفة، وخاصة التعليمية والثقافية والفنون، التي من شأنها أن تقف أمام خطر التطرف، مؤكدا أن الإمارات تعتبر الدولة الأهم والأكبر إقليمياً وعربياً ودولياً في مواجهة تنظيمات العنف والتطرف، حيث نجحت في مواجهتها من جانب، ورعاية ضحاياها من جانب آخر، وتقديم دعم حقيقي على مستوى تفكيك أفكار التنظيمات، والتنسيق الأمني والمعلوماتي.
وفي السياق نفسه، أشار خبير مكافحة الإرهاب الدولي، اللواء رضا يعقوب في تصريح  لـ«الاتحاد» الى أن الإمارات أنشأت عشرات المراكز البحثية التي تقوم بقراءة وتحليل أفكار التنظيمات قراءة دقيقة، منها مركز «هداية» بالشراكة مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ومركز «صواب» لدعم التحالف الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب. ولفت إلى أن دور الإمارات في مكافحة الإرهاب ورعاية ضحاياه والمتضررين منه، اتخذ عدة أوجه منها المواجهة المباشرة، والدعم المالي غير المسبوق على المستوى العالمي، والتعاون مع الدول والمنظمات المعنية. ونوه خبير مكافحة الإرهاب إلى أن الإمارات قدمت دعماً لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي رغم أنه لا يتواجد على أراضيها، ولأنها ترى أنه يؤثر على أمن المنطقة ككلل ولذلك قدمت الدعم لمواجهة خطره، كما قدمت الدعم لمواجهة خطر جماعة «الإخوان» الإرهابية، والتنظيمات المتطرفة الموجودة في دول الساحل والصحراء وغرب أفريقيا.
وأشاد نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي السفير الدكتور صلاح حليمة، بالدور  الإنساني الحيوي للإمارات في مواجهة الأنشطة الإرهابية ومحاربة التطرف، ودعم المتضررين منه.
وأوضح حليمة لـ«الاتحاد» أن الإمارات من الدول المتميزة في دعم ضحايا العمليات الإرهابية، وتقديم كافة الجهود التي تلقى كل الاحترام والتقدير من الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة. 
وأشاد بجهود الدولة في مكافحة التنظيمات الإرهابية في أفريقيا من خلال الدعم والتنمية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها للدول التي تعاني من الإرهاب، ومكافحة الفقر والأمراض، وزيادة فرص التعليم والوعي من خلال برامج تهتم بالجانب البشري.
وتسهم مساعدات الإمارات بشكل كبير في التطوير والتحديث والتنمية، وبالتالي القضاء على الفقر والجوع، ومن هنا فإن لاستضافة الإمارات لقمة المناخ «كوب 28» إسهاماً كبيراً في دفع عملية التنمية، وبالتالي مكافحة مسببات انتشار الإرهاب والتطرف، خاصة أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة، وتحقيق الأمن في حد ذاته مكافحة للإرهاب والتطرف.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الإرهاب مكافحة الإرهاب الأمم المتحدة داعش مکافحة الإرهاب الإمارات فی أن الإمارات لـ الاتحاد فی مکافحة

إقرأ أيضاً:

تزامنا مع انطلاق قادرون باختلاف 6.. تعرف على جهود الدولة لتمكين ذوي الهمم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا أن أبناءنا من ذوي الهمم بركة للوطن وهبة من الله سبحانه وتعالى قائلا: بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم، أؤكد أن أبناءنا من ذوي الهمم بركة للوطن وهبة من الله سبحانه وتعالى، وأشكر أسرهم على دعمهم وثقتهم في قدراتهم الاستثنائية التي تعتبر مصدر فخر لنا.

وأضاف الرئيس السيسي :ستواصل الدولة دعمهم وتمكينهم، لأن الوطن ينهض بسواعد جميع أبنائه

ونرصد أبرز جهود دعم وتمكين ذوي الهمم بقيادة السيسي تزامنا مع قري حفل قادرون بإختلاف في نسخته السادسة :

- أولت الدولة المصرية اهتماما بالغا بملف دعم وتمكين ذوي الإعاقة، ووضعته في صدارة اهتماماتها، خاصة أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع وشريك أساسي في مسيرة التنمية حيث عكفت على توفير بيئة داعمة تعزز من دمجهم مجتمعيا في مختلف المجالات، مع العمل على تحديث الأطر التشريعية والتنظيمية بما يكفل حقوقهم في الحصول على الفرص والخدمات بشكل لائق بجانب الاهتمام بتطوير البنية التحتية للعديد من المرافق بما يتناسب مع احتياجاتهم علاوة على إطلاق برامج تدريبية ومبادرات وطنية لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل.

- تنويع أوجه التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتقديم مختلف أشكال الدعم لهم، وذلك في سبيل الحفاظ على تماسك المجتمع وقدرته على تحقيق نهضة شاملة، وهو ما انعكس على رؤية المؤسسات الدولية لجهود مصر في هذا الملف حيث تعد مصر من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في 2007، كما تضمن دستور 2014 عددًا من المواد لتنظيم حقوق ذوي الإعاقة بحيث تلتزم الدولة بضمان حقوقهم صحيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا.

- إعلان رئيس الجمهورية عام 2018 عامًا لذوي الإعاقة والذي شهد إقرار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل حماية حقوقهم ودمجهم في المجتمع، وكذلك إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة عام 2019 بهدف حماية حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة المقررة دستوريًا وتعزيزها وتنميتها كما تم إنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة (قادرون باختلاف) عام 2020، ويعمل على توفير أوجه الدعم والرعاية في جميع مناحي الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة.

- أبرز الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، والتي شملت تخصيص أكثر من 8.6 مليار جنيه دعم سنوي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال برنامج "كرامة"، يستفيد منه 1.2 مليون شخص، فيما تم تعيين 57.8 ألف راغب عمل من الأشخاص ذوي الإعاقة بالقطاع الخاص منذ 2014 وحتى الآن فضلا عن إصدار 1.2 مليون بطاقة خدمات متكاملة لتساعد في الحصول على الخدمات والتسهيلات والمزايا المقررة لصاحبها بينما استفاد أكثر من 13 ألفا من الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن صندوق عطاء، في مجالات تكافؤ الفرص التعليمية والتمكين الاقتصادي.


- كما تم تجهيز 14 محطة سكة حديد و35 محطة مترو لتناسب ذوي الإعاقة، كما تم دمج 587طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع في 13 جامعة بدعم 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة 2.9 مليون جنيه سنويًا، بالإضافة إلى توفير منح بقيمة 900 ألف جنيه سنويًا للطلاب ذوي الإعاقة البصرية في 19 جامعة حكومية.

- أكدت الإسكوا (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا)، على التزام مصر بتعزيز إعادة تأهيل ذوي الإعاقة وحمايتهم وإدماجهم ومشاركتهم في جميع جوانب الحياة، وتجلى ذلك في تعديلات دستور عام 2014، وإعلان رئيس الجمهورية عام 2018 عامًا للأشخاص ذوي الإعاقة، وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

- عام 2016 شهد إطلاق المبادرة الرئاسية دمج.. تمكين.. مشاركة لدعم وتمكين ذوي الهمم - عام 2018: إعلان 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة - عام 2019: إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة - عام 2019: إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة - عام 2020: إنشاء صندوق قادرون باختلاف لدعم ذوي الإعاقة

- الوزارات تقدم خطوات عديدة لخدمة وحماية ذوي الإعاقة ومنها :الكشف المبكر عن الإعاقة وتقديم خدمات صحية وعلاجية لهم - تنفيذ التعليم الشامل لهم وتوفير فرص تعليمية من خلال مختلف التقنيات - وزارة النقل قدمت تخفيضات في المواصلات العامة والخاصة -تخصيص حصة لهم في البعثات العلمية والتعليمية، وإدراج علوم الإعاقة كأحد التخصصات العلمية في الجامعات -ضمان حقهم في الحصول على فرص عمل متساوية دون تمييز بنسبة 5%

- تنظم النسخة السادسة لاحتفالية قادرون باختلاف بالتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي والاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، وتحت رعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية

- جرت مناقشات الاستعدادات النهائية لتنظيم الاحتفالية وكافة التجهيزات والاستعدادات للنسخة السادسة من احتفالية قادرون باختلاف  حيث تم التأكيد أن حرص رئيس الجمهورية على حضور الاحتفالية جعلها حدثا سنويا يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية بالأبناء من ذوي الإعاقة والعمل على تمكينهم ودمجهم على مستوى كافة قطاعات الدولة الخدمية والتنموية كما أن الاحتفالية ستشهد استعراض كافة الإنجازات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.

 

 

مقالات مشابهة

  • جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في أسبوع.. «أنشطة توعوية بأساليب إبداعية»
  • ترامب وترودو يبحثان هاتفيا جهود مكافحة تهريب مخدر "الفنتانيل" إلى الولايات المتحدة
  • مكتبة القاهرة الكبرى تناقش دور القراءة في مكافحة التطرف
  • عمان تستضيف مؤتمرا إقليميا حول طب السموم الإكلينيكي
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • تزامنا مع انطلاق قادرون باختلاف 6.. تعرف على جهود الدولة لتمكين ذوي الهمم
  • سيناتور أمريكي يتهم كينيا بدعم قوات الدعم السريع رغم ارتكابها “إبادة جماعية” في السودان
  • مكافحة الإرهاب يدمر 18 وكراً و7 أنفاق للإرهابيين في سلسلة جبال قرچوغ
  • محافظ أسيوط يتفقد موقع المنزل المنهار بقرية الحواتكة
  • انسحاب أمريكي جديد من جهود مكافحة تغير المناخ