قلعوني ملط واتحرشوا بي.. صرخة سيدة أعمال من سمسار وأصدقائه في بولاق|خاص
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
شهدت منطقة بولاق الدكروربمحافظة الجيزة بالجريمة جريمة اختطاف والاعتداء على سيدة أعمال تدعى "رحاب. .م.ع"، 29 عاما، تعمل مديرة العلاقات العامة بشركة شهيرة لاستثمار العقاري، من قبل سمسار، فاستدرجها لمكتبه، واعتدى عليها برفقة آخرين، وتحرر محضر والواقعة وتم اتخاذ الاجراءات القانونية الازمة.
ومثلت المجني عليها أمام جهات التحقيق، وروت تفاصيل الواقعة، إذ قالت "رحاب"، المتهم سمسار يدعى "اسلام.
وتابعت المجني عليه، وقفنا أمام بيت صغير، ودخلنا دورأرضي في غرفة المكتب، جلست على الكنبة، وفجأة "إسلام" رش على وجه مادة مجهولة بالنسبة لي من زجاجة صغيرة كانت في يده، "حسيت بدوخة" وفقدت الوعي، وبعد فترة وجدت نفسي عارية "ملط" ويدي ورجلي مربوطين من الخلف.
اعتدوا على سيدة الأعمال 12 مرةوأضافت "رحاب" ربطوا كلبين معي في الغرفة، وعندما أفقت من البنج، صرخت فجاء "إسلام" وبرفقته شابين أحدهما يدعى"مصطفى" والآخر" علي"، وعندما سألتهم "انتوعملتوا فيا إيه" شتموني وربطوا قماشة على فمي، وانهالوا علي بالضرب المبرح باليد والحزام ومطواه، 12 مرة.
وأوضحت المتهمين جائوا بدفتر شيكات كان بحوزتي، وأجبروني على توقيع كل أوراقه البالغة 50 ورقة،، مضيت وبصمت زي ما طلبوا مني، وتركنوا في الشقة عارية ومقيدة وانصرفوا.
حاولت الهروب لكنها فشلتوأردفت سيدة الأعمال، ومديرة العلاقات العامة بشركة الشهيرة، لم أتمكن حتى من الصراخ ، وبعد محاولات نجحت في فك قطعة القماش المربوطة على فمي، وبعدها يدي ورجلي، ولبست ملابسي التي جردوني منها، وفتحت الشباك فكنت في الدور أول علوي، مسكت في مسورة حديد، حاولت النزول لكن أعصابي خانتني، وسقطت أرضا على رأسي وظهري.
استنجدت بالناس، وجاء عدد من السيدات، لكن سبقهم إلي "إسلام"، وأنا أصرخ الشاب ده خاطفني، لكنه شتمهم وسبهم، وأخذني للداخل، في شقة خلف المكتب، وأنا لا أكف عن الصراخ والبكاء.
اتصلوا بسائق توكتوك، ووضعوني فيه، وأسلام يضع يده على فمي لمنعني من الصراخ وطلب المساعدة ، رموني في أرض زراعية، وكان هناك سيدات يعبرن الطريق استنجدت بهم، فطبلوا لي الإسعاف لتنقلني إلى المستشفى، بعدما أصبت بكدمات في العين وكسر في الفقرة الأولى والثانية، وكسر مضاعف في رجلي اليسرى .
وأسندت النيابة العامة للمتهم، "إسلام" بأنه تحرش جنسيا بالمجني عليها، بمكان خاص بمسكنه، بإءتيانه إيحاءات وتلميحات جنسية إباحية بالقول بقصد الحصول على منفعة جنسية على النحة المبيت بالتحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سیدة أعمال على سیدة
إقرأ أيضاً:
صرخة غزّة… في وجه "حماس" ونتانياهو
ما تشهده غزّة حالياً هو صرخة في وجه "حماس" وبنيامين نتانياهو. إنّه اعتراض لمواطني القطاع على ممارسات "حماس"، رغبة في طي صفحة حكم الإخوان المسلمين للقطاع منذ منتصف العام 2007. يمثل ذلك تحدياً كبيراً أمام الشعب الفلسطيني الساعي إلى وقف الحرب فعلاً واستعادة حريته وتقديم نفسه كصاحب مشروع قابل للحياة لا يمكن تجاهله في ضوء وجوده على الخارطة السياسية للشرق الأوسط.
يتصدّى أهل غزّة بصدورهم العارية لممارسات "حماس" بعدما أدّت طوال ثمانية عشر عاماً، الدور المطلوب منها تأديته. أي دور تدمير المشروع الوطني الفلسطيني خدمة لمشروع اليمين الإسرائيلي الذي يستهدف القضاء على أي تسوية معقولة ومقبولة تقوم على خيار الدولتين. إنّه الدور الذي أنشئت الحركة من أجله في أواخر العام 1987 عشية "انتفاضة الحجارة". إلى يومنا هذا، لا تزال "حماس" متمسكة بدورها المبني على تكريس الانقسام الفلسطيني والقضاء نهائياً على خيار الدولتين عن طريق فصل غزّة عن الضفّة الغربية. يبدو أنّها نجحت في ذلك إلى حدّ كبير إذا أخذنا في الاعتبار الكارثة الناجمة عن "طوفان الأقصى" التي توجت بوقوف العالم موقف المتفرّج من الوحشية الإسرائيلية التي مورست منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 رداً على الهجوم الذي شنته حماس قبل ذلك بيوم واحد.
في الوقت الراهن يملأ أهل غزّة، الذين عانوا الأمرّين منذ استولت "حماس" على القطاع وحولته إلى "إمارة إسلاميّة" على الطريقة الطالبانية، الفراغ الذي كان مفترضا بالسلطة الوطنيّة ملؤه منذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزّة في أغسطس (آب) 2005.
تخلت السلطة الوطنية الفلسطينية باكرا عن دورها ومسؤولياتها في غزّة، خصوصا بعدما خلف محمود عباس ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني الذي توفّى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004. تجاهل "أبومازن" كلّيا خطورة ممارسات "حماس"، مباشرة بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزّة. تجاهل غزّة بدل ذهابه شخصياً إليها لمواجهة "حماس" ومشروعها. بكلام أوضح، غابت غزّة عن أجندة "أبومازن" الذي حصر همّه وطموحاته في كيفية البقاء رئيساً مدى الحياة للسلطة الوطنية.
ليس سرّاً أنّ "حماس" استُخدمت إيرانياً قبل العام 2007 في لعب دور مكمل لدور اليمين الإسرائيلي في القضاء على اتفاق أوسلو، ذي الحسنات الكثيرة والعيوب الكثيرة في الوقت ذاته. لا يمكن تجاهل أنّه لولا اتفاق أوسلو الذي وُقّع في خريف العام 1993، في ظروف صعبة ومعقدة خلّفها الاحتلال العراقي للكويت وحرب التحرير التي تلته، لما عاد ياسر عرفات يوماً إلى أرض فلسطين ولما وجد مكاناً يدفن فيه على مرمى حجر من القدس.
كلّ ما يطالب به أهل غزّة، عبر الانتفاضة التي يشهدها القطاع، وقف الحرب. ليسوا على استعداد للذهاب ضحية طرفين لا مصلحة لأيّ منهما في هدنة حقيقية. المفارقة أن طلب الغزيين يشكل اعتراضاً على إصرار "حماس" على متابعة الحرب التي تخدم بنيامين نتانياهو.
لا شكّ أن مهمة أهل غزّة صعبة، خصوصا في ضوء التواطؤ الواضح بين "حماس" ونتانياهو من جهة والعجز الذي تعاني منه السلطة الوطنية من جهة أخرى. يزداد وضع غزّة صعوبة في ظلّ موقف أمريكي منحاز كلّياً لليمين الإسرائيلي الذي يعتبر "طوفان الأقصى" فرصة لا تعوّض من أجل تصفية القضية الفلسطينية. لا تزال الإدارة الأمريكيّة مصرة على أن لا خيار آخر غير تهجير أهل غزّة في انتظار إعادة بناء ما تهدم، وهو أمر يستغرق ما بين 15 و 20 عاماً!
تبقى المشكلة الأهمّ في رفض "حماس" القيام بمراجعة شاملة لمواقفها مع ما يعنيه ذلك من اعتراف بفشلها في كل ما قامت به منذ وجودها في العام 1987. لم تكن الحركة سوى أداة في خدمة "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران، أي "جبهة الممانعة" وإسرائيل في الوقت ذاته. فعلت ذلك عبر العمليات الانتحارية التي لجأت إليها بعد توقيع اتفاق أوسلو… وعبر الانقلاب الذي نفذته في غزّة. استغلت انسحاب الاحتلال في 2005 لتباشر إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. لم يكن اليمين الإسرائيلي معترضاً على الصواريخ مقدار ما وجد فيها فرصة ليقول إن "لا شريك فلسطينياً يمكن التفاوض معه".
فتح الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزّة، وهو انسحاب شمل المستوطنات التي بنيت في القطاع، الباب أمام إثبات الشعب الفلسطيني قدرته على بناء دولة. كان يمكن لغزّة تشكيل نواة لدولة فلسطينية قابلة للحياة. لكن "حماس" فضلت على ذلك وضع نفسها في خدمة المشروع اليميني الإسرائيلي. استفادت "حماس" من الحصار الإسرائيلي الظالم لغزّة كي تحكم سيطرتها على القطاع تمهيدا لطرد "فتح" والسلطة الوطنية منه.
لم يكن لدى "حماس" من همّ سوى ممارسة السلطة وعزل غزّة عن الضفّة الغربية. انحصر طموح الحركة في إضعاف السلطة الوطنية تمهيداً للسيطرة على الضفة أيضا. انتقلت من فشل إلى آخر وصولاً إلى الفشل الأكبر المتمثل في "طوفان الأقصى". بعد ما يزيد على سنة ونصف السنة على "طوفان الأقصى"، لم تعد "حماس" تمتلك غير ورقة الرهائن الإسرائيلية. لا تدرك الحركة أن هذه الورقة ورقة لدى حكومة نتانياهو أيضاً. يستغل "بيبي" الورقة لمتابعة حربه على غزّة. يتلذذ رئيس الحكومة الإسرائيلية بالمزيد من القتلى والدمار. لا حدود لشهواته ما دام الشعب الفلسطيني ضحية ما يقوم به… وما دامت الوحشية تصبّ في خدمة مشروع تصفية القضيّة الفلسطينية.
هل تعي "حماس" هذا الواقع؟ الأمل كبير في أن تؤدي انتفاضة أهل غزّة إلى تغيير في سلوك الحركة العاجزة عن مواجهة حقيقة وحيدة. تختزل هذه الحقيقة بعبارة واحدة هي الآتية: لم تكن "حماس" في يوم من الأيام سوى في خدمة اليمين الإسرائيلي ومشروعه الهادف إلى تحقيق هدف مستحيل، هدف إلغاء شعب من الوجود!