روائيون عمانيون : الإبداع الأدبي في سلطنة عمان يحمل زخمًا متزايدًا في مختلف الأجناس الأدبية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أكد روائيون عمانيون أن الإبداع الأدبي في سلطنة عمان يحمل زخمًا متزايدًا في مختلف الأجناس الأدبية، وعلى رأسها السرد. جاء ذلك في ندوة حوارية اليوم السبت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب حملت عنوان "السرد العُماني .. الحضور المتصاعد"، بمشاركة أربعة من أبرز المبدعين العُمانيين لإلقاء الضوء على تجاربهم الأدبية المتنوعة والحديث عن واقع السرد في عمان وتحدياته وآفاقه المستقبلية.
ووجه الإعلامي العُماني سليمان المعمري، الذي أدار الجلسة ، الشكر لإدارة معرض القاهرة الدولي الكتاب على الاحتفاء بوفد سلطنة عمان ، وقال إن معرض القاهرة للكتاب يعد منصة أدبية وجسرا للتلاقي الحضاري والثقافي بين الشعوب.
ونوه الى أن المعرض وضع نفسه في قائمة معارض الكتاب العربية والدولية ، وأوجد لنفسه مساحة كبيرة لدى الأدباء والكتاب من شتى أنحاء العالم.
من جهتها ، استعرضت الروائية العمانية بشرى خلفان مشروعها الأدبي الذي يتمحور حول مدينة مسقط ، باعتبارها مركز الطفولة والذاكرة ، وأشارت إلى أن انتماءها للمكان يشكل ركنًا جوهريًا في كتابتها، مؤكدة أن مشروعها يتبلور مع استمرارها في الكتابة.
وعن روايتها الأبرز (دلشاد)، التي انتهت نهاية مفتوحة، كشفت خلفان أن الجزء الثاني منها أو من أي عمل روائي يعتمد على مدى الحاجة إلى تطوير الشخصيات واستكمال الأحداث، مؤكدة أن الكتابة عملية تتطلب الصبر والتأمل.
من ناحيته ، تطرق الروائي والشاعر العماني زهران القاسمي، الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) ، إلى الحديث عن روايته (تغريبة القافر) ، وعن رهبة الكتابة التي لازمته في بداياته، وكيف دفعه هذا الشعور إلى الغوص في الذاكرة الشعبية العُمانية واستلهام حكاياتها.
وأكد القاسمي أن لكل رواية جانبا بحثيا دقيقا، مشيرًا إلى تجاربه مع رواياته، مثل (القناص) التي استلهمها من حوارات مع صيادي الوعول، و (جوع العسل) التي استفاد فيها من خبرته في تربية النحل، و (تغريبة القافر) التي تطلبت بحثًا معمقًا في نظام الأفلاج العُماني.
وفي السياق ذاته ، نوه الأديب العماني عبدالله حبيب بتجربته الشخصية في الكتابة بوصفها وسيلة لاستكشاف جوهر الذات، مشيرًا إلى أن اختياراته للأشكال الأدبية المختلفة تأتي نتيجة لرغبته في التعبير عن ذاته بطرق متنوعة.
وأشار إلى أنه لم يكتب الرواية رغم اعتزازه بالشكل الروائي، موضحًا أن الرواية تتطلب ثقافة موسوعية وحنكة كبيرة، وهو ما يعتبره معيارًا صعبًا للالتزام به.
على صعيد متصل ، تحدث الكاتب والصحفي العماني محمد بن سيف الرحبي عن تجربته المتنوعة التي تجمع بين الصحافة والأدب والمسرح ، وأشار إلى أن خلفيته الصحفية أثرت على أسلوبه في الكتابة، مما مكنه من التنقل بين الأشكال الأدبية المختلفة، مثل أدب الرحلات والسيرة الذاتية.
وركز الرحبي على أن الرواية هي التي تختار مسارها، موضحًا أن تحويل الواقع إلى شكل فني عملية شاقة، لكنها ممتعة ومليئة بالمغامرة.
واختتم الرحبي الندوة الحوارية بالتأكيد على استحقاق الرواية العمانية للاحتفاء بسبب استحقاقها لذلك وليس فقط بسبب فوزها بالجوائز، لا سيما وأن هناك العديد من التجارب الأدبية العمانية التي استطاعت أن تثبت أقدامها بالآونة الأخيرة.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 يقام هذا العام تحت شعار "اقرأ .. في البدء كان الكلمة"، يجمع بين دور نشر محلية ودولية تقدم مجموعة متنوعة من الكتب في شتى المجالات، بما في ذلك الأدب، التاريخ، التنمية الذاتية، والعلوم، كما يتميز بتنظيم أنشطة ثقافية وورش عمل تناسب كافة الأعمار، ما جذب العائلات والطلاب على حد سواء.
وتستمر فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 حتى 5 فبراير بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتشهد الدورة الـ 56 فعاليات ثقافية وفنية ، يشارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين المصريين والعرب والأجانب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمان سلطنة عمان معرض القاهرة الدولی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تلفزيون سلطنة عُمان يكشف عن الدورة البرامجية لرمضان المقبل
كشف تلفزيون سلطنة عمان عن دورته البرامجية لشهر رمضان المقبل، والتي تتنوع فيها البرامج والمسابقات والمسلسلات الدرامية، لتقدم حزمة منوعة من المعروضات المرئية عبر شاشة التلفزيون، الذي تجتمع حوله الأسر طيلة أيام الشهر الفضيل، لمتابعة جديد الإنتاج المرئي الذي يركز على تنمية الجوانب الدينية والثقافية والتراثية والاقتصادية، وإثراء المشاهد العماني والعربي.
ورغم أن شهر رمضان المبارك هو موسم عبادة، وهو ما حرص تلفزيون سلطنة عمان كعادته السنوية على إثراء الثقافة الدينية من خلال البرامج المعنية بهذا الجانب، إضافة إلى إيجاد فرصة للمتعة والتسلية والفائدة لأفراد العائلة من خلال برامج معنية بتنمية الهوية والأصالة، وغرس القيم والمبادئ، إلى جانب التركيز على تعريف المشاهد بكل ما هو جديد في نطاقات الحياة المختلفة.
سهرات رمضان "البيت" و"رمسة"..
ويأتي برنامج "البيت" في نسخته الثانية على التوالي، ليأخذ المشاهد في سهرة مسائية مثرية، من خلال ضيوف البرنامج في مجالاتهم المختلفة. البرنامج من إعداد وتقديم: قصي منصور، والمسابقة المصاحبة من إعداد خالد الحجري، وتقديم أماني البلوشية.
وتأتي السهرة التلفزيونية اليومية لاستضافة مجموعة من الشخصيات البارزة في مجالات متعددة، حيث تشمل الجوانب الفنية، والثقافية، والأدبية، والاجتماعية، في حوار شيق لنقل المعلومة للمشاهد ووضعه في صلب الاختصاص الذي تتميز به شخصية الحلقة. ويتسم البرنامج بالبساطة والعفوية في الطرح من خلال الضيوف، كما يتضمن البرنامج مسابقة ثقافية يومية متنوعة، وفقرة للطبخ مع الشيف عيسى اللمكي.
كما يعرض برنامج رمسة ضمن برامج الشهر الفضيل وهي سهرة مسائية تعرضها القناة الرياضية من تقديم فهد المشايخي.
"نور" تثري الطفل من جديد ..
كما يأتي برنامج الأطفال "نور" في نسخة جديدة هذا العام، لإثراء الطفل، وإمداده بالمعلومة الجديدة بما يتواءم وتوجهات العالم في الوقت الحالي، مركزا على استشراف المستقبل ومجالات التكنولوجيا، والابتكار، والطبيعة، والفضاء، على شكل مسابقة يومية تطرح أسئلة متنوعة على الأطفال، مع وجود فقرات أخرى يتفاعل معها الأطفال بإرسال مقاطع فيديو من ولاياتهم يؤدون فيها دور المراسل الصغير، إضافة إلى موضوعات متنوعة أخرى.
البرنامج يقدم بشكل يومي ومباشر، وهو من إعداد : مهند العاقوص وبسمة الخاطرية، وتقديم: نوف النبهانية وعائشة البلوشية.
محمد الذهلي في مناشدة ..
ومن البرامج المميزة التي تعرض هذا العام ضمن باقة برامج الشهر الفضيل "برنامج مناشدة"، وهو من إعداد نوال الحجرية، وتقديم محمد الذهلي، وتقوم فكرة البرنامج على نقل حياة الناس بتفاصيلها البسيطة، (رجل مسن في سوق، مجموعة يجتمعون في مجلس يوم الجمعة، صاحب مزرعة، سائق حافلة مدرسية، معلمة في ولاية خصب تأخذ الطلبة لمدرسة عبر القارب) وغيرها من الصور للحياة اليومية يعيشها أبناء المجتمع العماني، تعرض بأسلوب شيق وعفوي يعطي بعدا إنسانيا مع تقديم الرسالة والعبرة، لكل أبناء هذا الوطن.
استرجاع الذاكرة في "كنا هنا" ..
وفي عودة للذاكرة وسرد للإرشيف بأسلوب شيق ممتع يقدم برنامج "كنا هنا" من من إعداد وتقديم: محمد بيت سعيد، مجموعة من الصور عبر استرجاع لذاكرة البرامج والأعمال التلفزيونية القديمة، والمناسبات الوطنية والدينية، والأحداث الرياضية، عبر سردها وذكرياتها والمشتغلين عليها، على هيئة مقاطع منها ولقاءات بنجومها.
"برواز" التطوير والتحديث ..
يركز البرنامج على فكرة التطوير والتحديث التي طالت مختلف أوجه الحياة في عمان، حيث تتناول كل حلقة من الحلقات أحد القطاعات التي تهم الناس، مثل البريد، وخدمات الشرطة، والطيران، والتلفزيون، والاتصالات، والأرصاد، والمستشفيات.
"منهاج".. لترسيخ مفاهيم التنشئة السليمة
ويواصل أيضا برنامج "منهاج" عرضه في تلفزيون سلطنة عمان، وهو من إعداد وتقديم: د. هلال الصوافي، يهدف لترسيخ مفاهيم التنشئة السلمية، ويستعرض الموضوعات الخاصة بالمربين لأبنائهم، ويشرح بالتفصيل أدوار الأسرة والمجتمع في تربية الأبناء، وعلاقة وسائل التواصل الاجتماعي في بناء شخصيات الأبناء، كما يستضيف المختصين في الشؤون الصحية والنفسية والتقنية والاجتماعية حول مواضيع الحلقات .
"أحسن القصص" من القرآن والسنة ..
وفي كل عام يقدم برنامج "أحسن القصص" مجموعة من المتحدثين يسردون القصص التي تقدم للمشاهد العضة والعبرة، وهو برنامج ديني ثقافي فكري يعتمد السرد القصصي الشائق، حيث يقوم المتحدثون باستعراض قصص من القران والسنة ومن قصص الصحابة والتابعين، وتعالج هذه القصص بعض القضايا التي تمس المجتمع اليوم .
"طيبات" والصحة الغذائية ..
ويركز تلفزيون سلطنة عمان في كل دورة رمضانية أن يقدم المعلومة الصحية للغذاء في الشهر الفضيل من خلال برنامج "طيبات" الذي تعده وتقدمه: زينب آل محمد، ويمنى البلوشية.
وهو برنامج صحي غذائي يعرض العادات الغذائية الصحية، وطريقة الالتزام بها كأسلوب حياة، على هيئة مواضيع منفصلة في كل حلقة،و يعتمد البرنامج على معلومات غذائية مركزة بالاستعانة بالجرافيك والفيديوهات.
البحث العلمي في "تبيان" ..
وفي النسخة الثانية من برنامج "تبيان" من إعداد سليمان الخليلي، يأتي نقل المعلومة المتعلقة بالبحث العلمي والابتكار، الذكاء الاصطناعي، وتقنياته، وموضوعات أخرى هي ما يركز عليها البرنامج، والذي يعنى بالبحث العلمي والاقتصاد الرقمي، عبر بحوث لباحثين عمانيين في مختلف المجالات، يتم تسليط الضوء عليهم عن قرب، وتقديم بحوثهم بأسلوب واقعي.
صنع في عمان ..
ويأتي أيضا برنامج "صنع في عمان" بجزئه الثاني مركزا على تطور الصناعة العمانية، ومستعرضا نماذج للمصانع العمانية، وترويجا لها لها وتعزيزا للمحتوى المحلي. البرنامج مسجل من إعداد وتعليق صوتي لانتصار الشبلية.
المسلسل العماني "المديونير" ..
وفي الجانب الدرامي يعرض تلفزيون سلطنة عمان هذا العام المسلسل العماني " المديونير"، وهو مسلسل كوميدي تتشابك فيه الطموحات مع الواقع، وتملأ الأحداث الكثير من المفاجآت والمواقف الاجتماعية، من خلال مشاركة مجموعة واسعة من نجوم الدراما العمانية: صالح زعل، وفخرية خميس، ومحمد نور، وأمينة عبدالرسول، وعبدالسلام التميمي، وعبدالله مرعي، وزهى قادر، وأشرف المشيخي، وعادل الجساسي، وغالية السيابية، وفـيصل العامري، وشيماء البريكية، ومحمد السيابي، وسلطان البلوشي، ولينا خالد، وأسماء العوفـية، ومجموعة من الفنانين الآخرين. وهو من تأليف الكاتب طالب الدوس، وإخراج عارف الطويل.
المسلسل الخليجي "الدوامة" ..
خليجيا يعرض تلفزيون سلطنة عمان مسلسل "الدوامة"، الذي تدور أحداثه في حقبة العشرينيات والثلاثينيات في الكويت، حيث يقدم لنا لوحة فنية زاخرة بالأحداث المشوقة التي تمزج بين الجريمة والغموض والإثارة، والعمل يبتعد عن النمط التقليدي للأعمال التراثية، ويقدم رؤية جديدة ومبتكرة تجذب مختلف شرائح الجمهور. المسلسل بطولة: عبدالرحمن العقل، وإبراهيم الزدجالي، محمد الصيرفي، وسلمى سالم، وعبدالله التركماني، وإخراج حسين أبل.
المسلسل المصري "حكيم باشا" ..
وعربيا يعرض التلفزيون المسلسل المصري "حكيم باشا"، يعرض قصة "حكيم" الذي يعمل في تنقيب وتجارة الآثار، ثم يضع عمه كل أملاك العائلة في يده نظرا لذكائه الشديد ومساندته له في إدارة أعماله، ويصبح بذلك كبيرا للعائلة ويُحكم السيطرة على كل أمورها، لكن سرعان ما يكثر أعداءه، وتحيط به المؤامرات من كل اتجاه، حتى من أقرب الأقربين.
يشارك في البطولة: مصطفى شعبان، سهر الصايغ، ورياض الخولي، ودينا فؤاد، وأحمد صيام، ومحمد نجاتي، وإخراج أحمد خالد أمين.