نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة تقريراً جديداً قالت فيه إنه مع انتهاك إسرائيل و "حزب الله" لإتفاق الهدنة في لبنان، يخشى أهالي مستوطنة المطلة الإسرائيلية من استئناف القتال عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ وقف إطلاق النار الذي دام لشهرين بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل يعني أن الرحلة كانت آمنة في المطلة، لكن كل جانب كان يُراقب الآخر بحذر، ويضيف: "لقد كان عناصر حزب الله متواجدين في القرى الأقرب إلى الحدود بينما كانت طائرة إسرائيلية من دون طيار تحومُ فوقهم".

  وأوقفت هُدنة مدتها 60 يوماً دخلت حيز التنفيذ في نهاية شهر تشرين الثاين الماضي، قتالاً عنيفاً بين "حزب الله" وإسرائيل دام لشهرين متتالين، كما فرمل اتفاق وقف إطلاق النار الهجمات الجويّة عبر الحدود التي دفعت عشرات الآلاف من المواطنين في كلا البلدين إلى النزوح من منازلهم.   ومن المفترض أن تصبح الهدنة دائمة عندما تنتهي يوم الأحد، ولكن قبل يوم واحد فقط من الموعد النهائي، لم يفِ أي من الجانبين بالتزاماته.   وفي السياق، يقول ديفيد أزولاي، رئيس المجلس الإقليمي لبلدة المُطلة: "كنتُ ضدّ وقف إطلاق النار، وأفضل أن تستمرّ المعارك لمدة عام أو عامين آخرين إذا كان ذلك يعني اختفاء حزب الله تماماً من على الحدود".   وأضاف أزولاي: "إذا توقفنا الآن، فسوف يعود السكان، وسنعيد البناء وسنعزز الأمن، لكننا سنترك حزب الله يقرر متى ستحدث الكارثة التالية مثل 7 أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في عام 2023 الذي أشعل فتيل حربي إسرائيل في غزة ولبنان.     وكانت إسرائيل أعلنت أنها لن تلتزم بالموعد النهائي لانسحاب قواتها من لبنان والذي تقرر أن يكون يوم 26 كانون الثاني الجاري.   وبررت إسرائيل خطوتها بأن القوات المُسلحة اللبنانية لم تُطبق بشكلٍ كاملٍ وفعّال الاتفاق الذي من المفترض أن ينسحب "حزب الله" بمُوجبه إلى منطقة شمال نهر الليطاني.   واعتبر التقرير أنَّ ما يحدث الآن غير واضح، فمؤخراً حذر نائب "حزب الله" علي فياض من أنَّ فشل إسرائيل في الانسحاب من لبنان قبل الموعد النهائيّ من شأنه أن يؤدّي إلى انهيار وقف إطلاق النار.   إلى ذلك، قال المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "هناك مسؤولين في البيت الأبيض قريبون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويُعارضون السماح للجيش الإسرائيلي بتأخير الانسحاب من لبنان".   وتابع: "إن ما سيحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع سيكون حاسماً ليس فقط للمسرح اللبناني، بل وأيضاً للعلاقة بين الإدارتين في واشنطن والقدس".   مع هذا، تقول "غارديان" إن العديد من المباني في المطلة فقدت أسطحها، أو تضررت بسبب الحرائق التي تسببت فيها الصواريخ والطائرات من دون طيار التي أطلقها "حزب الله".   في المقابل، فقد شهدت مناطق جنوب لبنان الكثير من الدمار، فيما أدت الحرب إلى سقوط آلاف الضحايا والجرحى.   ورغم الانتهاكات المتكررة للهدنة من جانب الطرفين ، فقد عاد العديد من اللبنانيين إلى المدن والقرى المتضررة التي أخلتها القوات الإسرائيلية. ولكن بالنسبة للإسرائيليين النازحين في مختلف أنحاء شمال البلاد، فإن العودة إلى ديارهم لا تزال تبدو أمراً غير وارد.   ولم يعد سوى 16 شخصاً من سكان المطلة البالغ عددهم 1700 نسمة منذ إخلاء المنطقة في تشرين الأول 2023.   وتشير النتائج التي توصلت إليها مؤسسة أبحاث ماجار موخوت، والتي صدرت في نهاية العام الماضي، إلى أن 70% من النازحين من شمال إسرائيل يفكرون في عدم العودة إلى ديارهم أبداً.    
وفي طبريا، قالت ميزال سيمشا، البالغة من العمر 72 عاماً، من كيبوتس برعام بالقرب من الحدود مع لبنان، إنها تعيش في فندق منذ 15 شهراً، مشيرة إلى أنَّ أسرتها سئمت من الوضع، لكن أحفادها سيضطرون إلى البقاء في منطقة طبريا حتى إعادة فتح المدارس في الشمال.   وتابعت: "عدت لزيارة منزلي الأسبوع الماضي وكان على ما يرام، لم تكن هناك صواريخ. مع هذا، فإنني سأعود عندما يقولون إن المنطقة آمنة، لكن الأمر مختلف بالنسبة لبناتي. عليهن أن يقررن ما إذا كن يرغبن في المخاطرة بحياة أطفالهن". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله من لبنان

إقرأ أيضاً:

ماذا يحوي كيس هدايا القسام الذي حملته الأسيرات بعد الإفراج عنهن؟ (شاهد)

نشرت وسائل إعلام عبرية، أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" لا تزال تسخر من دولة الاحتلال عبر الرسائل التي توصلها خلال عمليات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وآخرها الإفراج عن أربع مجندات، السبت، مقابل العشرات من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.




وارتدت المجندات، السبت، بطاقات تعريفية بحبل يحوي أعلام فلسطين، وأساور تحمل العلم الفلسطيني، وحملن أكياس هدايا مقدمة من "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس.

وقالت صحف عبرية، إن كيس الهدايا يحتوي على خريطة لقطاع غزة، وصورا تذكارية لهم خلال الفترة التي قضينها في الأسر بغزة، إلى جانب "قرار الإفراج" عنهن.




وأكد الوسطاء، مساء السبت، إتمام عملية تبادل الأسرى الثانية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، والتي شملت تسليم 4 مجندات إسرائيليات مقابل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني.



وفي بيان عبر منصة "إكس"، قالت الخارجية القطرية: "يعلن الوسطاء إتمام تسليم 4 نساء إسرائيليات محتجزات، تحمل إحداهن الجنسية البلغارية، إلى الجانب الإسرائيلي، في مقابل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية".

وأضافت أن ذلك جاء في إطار "عملية التبادل الثانية للأسرى منذ بدء وقف إطلاق النار".

وفي وقت سابق السبت، عاد إلى "إسرائيل" 4 مجندات بعدما تسلمتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الفصائل الفلسطينية بغزة.

ومقابل ذلك، أفرجت "إسرائيل" عن 200 معتقل فلسطيني، حيث عاد 114 منهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، و16 معتقلا إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر.

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلقت سراحهم إسرائيل، اليوم، 121 محكوما بالمؤبد، و79 من ذوي الأحكام العالية.

ويأتي هذا التبادل الثاني للأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.

مقالات مشابهة

  • الخارجية القطرية: إسرائيل ستسلم قائمة بأسماء 400 فلسطيني اعتقلتهم بعد 7 أكتوبر 2023
  • حزب الله يصدر بيانا بشأن إلزام إسرائيل بالانسحاب من لبنان.. ماذا قال؟
  • ميقاتي: على الدول الرّاعية لاتفاق وقف النار ردع إسرائيل
  • مثير للقلق.. ماذا قالت إسرائيل عن وضع جنوب لبنان اليوم؟
  • إسرائيل تحذر اللبنانيين من العودة إلى منطقة الحدود
  • ماذا يحوي كيس هدايا القسام الذي حملته الأسيرات بعد الإفراج عنهن؟ (شاهد)
  • أحداث «7 أكتوبر» تطارد نتنياهو.. إسرائيليون يطالبون برحيله
  • إسرائيل تعلن عدم سحب قواتها من لبنان بحلول الأحد.. وتصدر بيانا
  • اتفاق على حافة الانهيار.. إسرائيل ترفض الانسحاب من جنوب لبنان