جهود مكثفة للوصول إلى حل سلمي في السودان
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الخرطوم (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تواصل تقديم الدعم الإغاثي للسودانيين في تشاد 14 مليون طفل سوداني بحاجة للمساعدة العاجلةأعلنت قوى «الحرية والتغيير» في السودان مواصلة التحركات لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أبريل الماضي، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أحياء عدة بالخرطوم ومدن أخرى.
وقال عضو المجلس السيادي السابق، والقيادي بقوى «الحرية والتغيير المجلس المركزي»، محمد الفكي، في تصريحات لوسائل إعلام، إن القوى السياسية الموقعة على «الاتفاق الإطاري»، ستكثف من تحركاتها الرامية لإنهاء الأزمة وصولاً إلى حل سلمي يعيد مسار الانتقال والحكم المدني.
وأضاف أن «الاتفاق الإطاري ليس مُقدساً، ولكنه سيظل موجوداً بقضاياه التي قُتلت بحثاً في الورش وهي صالحة كمرجعيات لحل الأزمة».
وذكر الفكي، أن «الجبهة العريضة لإنهاء الأزمة ستشمل كل الرافضين للقتال والمنادين بالتحول الديمقراطي، باستثناء حزب المؤتمر المحلول والداعمين لإشعال الحرب»، معتبراً أن جماعة «الإخوان» هي من أشعل الأزمة ولا يحق لهم المشاركة.
وأجازت القوى المدنية الموقعة على «الاتفاق الإطاري»، الأسبوع الماضي، في أديس أبابا، رؤية سياسية لإنهاء الأزمة وإعادة تأسيس الدولة السودانية.
وفي نهاية يوليو الماضي، دعت قوى «الحرية والتغيير»، عقب اجتماع في القاهرة، إلى تشكيل «جبهة مدنية موحدة» من أجل إيقاف النزاع المستمر في السودان.
أمنياً، شهدت العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، أمس، اشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان، إن رقعة الاشتباكات توسعت جنوبي الخرطوم مع سماع أصوات مدفعية ثقيلة وانفجارات في محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات.
كما اندلعت معارك عنيفة بأسلحة ثقيلة في محيط «سلاح المدرعات» جنوبي العاصمة، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
ووفقاً للشهود، تشهد أحياء «الشجرة والرميلة وجبرة والصحافة والسلمة وسوبا» جنوبي العاصمة، تردياً كبيراً في خدمات الكهرباء والمياه إثر الاشتباكات المستمرة في المنطقة.
وشهدت مدينة أم درمان غربي الخرطوم، اشتباكات عنيفة في محيط «سلاح المهندسين»، كما شهدت مدينة بحري اشتباكات شديدة، ما أدى إلى ازدياد معاناة المدنيين.
كما تواصلت الاشتباكات في مدينتي «نيالا»، مركز ولاية جنوب دارفور، و«الفولة» بولاية غرب كردفان، مع استمرار حركة نزوح للسكان، بحسب شهود عيان.
وأمس الأول، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أنها تحتاج بشكل عاجل إلى 400 مليون دولار لتقديم الدعم إلى 9 ملايين طفل في السودان.
وقالت: «نحتاج بشكل عاجل إلى 400 مليون دولار لتقديم الدعم إلى 9 ملايين من الأطفال الأكثر هشاشة»، مشيرةً إلى «بعد 4 أشهر من الأزمة في السودان، هناك 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، لكن التمويل المتاح لا يمكنّنا إلا أن نصل إلى 10 % منهم».
وفي يونيو الفائت، أكّدت نائبة ممثل منظمة «اليونيسيف» في السودان ماري لويز إيغلتون، أن منظمات الإغاثة تجد صعوبات جمة في التعامل مع الإشكاليات الإنسانية جراء الأزمة، قائلةً إن «الوضع مروّع وكارثي للأطفال في السودان، وقبل الأزمة كان نحو 9 ملايين طفل بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية تشمل الغذاء والمرافق الصحية وقد ازداد عدد هؤلاء بـ 5 ملايين طفل بعد اندلاع هذه الأزمة، ويعني هذا أن حولي نصف الأطفال في السودان يواجهون خطر الموت بسبب نقص الحاجات الأساسية وغياب الأمن».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قوى الحرية والتغيير السودان القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع لإنهاء الأزمة فی السودان
إقرأ أيضاً:
اليوم الثانٍي للتهدئة ووقف إطلاق النار.. جهود مكثفة لانتشال جثامين الشهداء
الثورة نت/..
يدخل قطاع غزة، الاثنين، يومها الثاني لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة بين حماس و”العدو الصهيوني”، وتواصل طواقم الدفاع المدني والإسعاف انتشال جثامين الشهداء من الطرقات وتحت الأنقاض في مختلف أرجاء القطاع.
ووفق المصادر المحلية، تتواجد 20 جثة مجهولة الهوية في المستشفى الأوروبي شرقي مدينة خانيونس.
وانتشل الدفاع المدني برفح، حتى مساء أمس، 79 شهيدا منهم 21 “مجهولي الهوية”، فيما تم نقل 14 إصابة إلى مستشفيات خانيونس، عقب اختراق الاحتلال اتفاق وقف اطلاق النار.
وأشار الدفاع المني، إلى أنه جرى تحييد 12 جسماً مشبوهاً من مخلفات الاحتلال وفتح ثمان طرق رئيسية في مدينة رفح.
إلى ذلك، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إن “أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت قطاع غزة أمس، 300 منها توجهت إلى شمال القطاع”.
وبدأت قوافل المساعدات بالدخول إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي القطاع، إذ أكد برنامج الغذاء العالمي أن شاحناتنا التي تحمل طرودًا غذائية بدأت العبور إلى غزة عبر معبري “زيكيم” وكرم أبو سالم.
وأعلن مصدر بوزارة الداخلية بغزة، دخول 552 شاحنة مساعدات ووقود في اليوم الأول من الهدنة التي أُبرمت بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي، وقال المصدر إن الشاحنات كانت تحمل في غالبيتها مساعدات من منظمات إغاثية، بالإضافة إلى الوقود.
وأشار إلى أن حركة دخول الشاحنات لم تتوقف حتى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، وذكر أنها دخلت من 3 معابر، وهي كرم أبو سالم في جنوبي القطاع، و”كيسوفيم” في وسطه، ومعبر “إيرز” الشمالي الذي دخلت منه 242 شاحنة، كما قال المصدر إن 50 شاحنة محملة بالوقود وغاز الطهي دخلت قطاع غزة.
الجدير بالذكر، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ، يوم الأحد 19/1/2025 في تمام الساعة الـ11:15، ليتأخر نحو ساعتين ونصف، بزعم الاحتلال “الإسرائيلي” عدم تنفيذه قبل عملية تسليم قائمة الأسيرات المقرر إطلاق سراحهن.
واعتقلت قوات الاحتلال منذ الـ7 من أكتوبر 2023، نحو 25 ألف مواطن، بينهم 14300 معتقل من الضفة الغربية بما فيها القدس، والآخرون من قطاع غزة، فيما 55 أسيرًا بسجون الاحتلال، بينهم 35 من أسرى قطاع غزة، ويحتجز حتى اللحظة الجثامين.
وتسببت حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة بارتقاء أكثر من 46913 مواطنًا، بينهم 17581 طفلًا، ونحو 12048 من النساء، فيما جرح نحو110750 آخرين، فيما يقبع 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، ناهيك عن الدمار الهائل في البنية التحتية والسكنية والتجارية.