ثورة يناير وعيد الشرطة.. لميس الحديدي تدعو لقراءة التاريخ بتمعن وتجنب الأخطاء
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الجدل الدائر حول حلول 25 يناير من كل عام يتجدد في نفس التاريخ، حيث تُطرح الأسئلة: هل نحتفل بذكرى ثورة 25 يناير أم بعيد الشرطة؟.
تابعت خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON: "هذا الجدل أصبح مضيعة للوقت، رغم أن التاريخ يوثق أن يوم 25 يناير يجمع بين حدثين؛ عيد الشرطة، الذي يخلد ذكرى موقعة الإسماعيلية الشهيرة عام 1952، حيث استشهد 50 من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي.
وأضافت: " الحدث الثاني هو ذكرى ثورة يناير وفي الوقت نفسه، لدينا منذ 14 عامًا ذكرى ثورة يناير، التي نص عليها الدستور المصري. الثورة التي انطلقت بتظاهرات قادها شباب يحملون أحلامًا وشعارات مثل: عيش، حرية، عدالة اجتماعية. لكنها لاحقًا تعرضت للانحراف حتى وصلنا إلى ما عايشناه جميعًا من نهايات".
وأوضحت: "الحدثان مكتوبان في التاريخ المصري، ولا يمكننا أن نغير التاريخ أو نقتطع صفحات منه بسبب اتفاقنا أو اختلافنا معه. القلق من تكرار الأحداث لا يُغيّر التاريخ، ولكن ما يمكننا تغييره هو المستقبل فقط".
وأكملت: "ما نستطيع فعله هو قراءة صفحات التاريخ بتمعن والتعلم من الأخطاء. يجب أن ندرك أن هناك أخطاء وخطايا عديدة وقتها أدت إلى اندلاع ثورة يناير، وهذه حقيقة لا يمكننا نسيانها أو تناسيها وسط التحديات الراهنة".
واستطردت: "عندما نقرأ عن ثورة يناير، علينا أن نفهم ما الذي أدى إليها آنذاك، وما الأخطاء التي يجب ألا نكررها. لا توجد دولة تستطيع بناء مستقبلها إذا تجاهلت تاريخها. الأهم أن نركز على أهداف واضحة لمستقبل هذا البلد، وأن نسعى جميعًا لتحقيقها، مثل تحسين أحوال معيشة الناس، وتلبية مطالبهم في العيش، الحرية، العدالة الاجتماعية، والديمقراطية".
واختتمت حديثها قائلة: "هذه هي الأهداف التي يجب أن نسعى لتحقيقها. لا يمكننا أن نغير التاريخ، ولكن يمكننا أن نتعلم منه ونتجنب أخطاء الماضي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لميس الحديدي الشرطة عيد الشرطة ثورة يناير يناير ثورة الاحتلال الإنجليزي المزيد ثورة ینایر
إقرأ أيضاً:
بسبب منصة FBC.. لميس الحديدي توجه نصيحة لـ الأجيال الجديدة لتجنب النصب
تفاعلت الإعلامية لميس الحديدي، مع قضية الاحتيال الكبرى التي شهدتها منصة FBC للبرمجيات والتسويق الإلكتروني، والتي سقط ضحيتها آلاف الأشخاص داخل مصر وخارجها، وسط تفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ضبط الأجهزة الأمنية لـ 13 متهمًا في الواقعة.
وعلّقت لميس الحديدي، خلال برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع عبر قناة ON، قائلة: "فكرة المستريح لا تموت، بل تعود كل مرة بثوب جديد، وهذه المرة ارتدت قناع الاستثمار الرقمي تحت اسم أنيق باللغة الإنجليزية، ليمنح الضحايا وهم التعامل مع كيان ضخم يشبه الصناديق الاستثمارية الحقيقية."
وأضافت لميس الحديدي، مستنكرة: "السيناريو ذاته يتكرر، من مستريح المواشي، إلى مستريح توظيف الأموال، وصولًا إلى المستريح الإلكتروني! فقط يتغير الأسلوب، لكن الفكرة واحدة.. الوعد بالربح السريع دون ضمانات حقيقية."
واستعادت الحديدي مشهدًا من الماضي قائلة: "منذ أكثر من نصف قرن، قدّم إسماعيل ياسين فيلم العتبة الخضراء، الذي جسّد فيه خداع البسطاء ببيع أوهام غير حقيقية. اليوم، نرى النسخة الحديثة من نفس القصة، ولكن هذه المرة على الإنترنت!"
واختتمت حديثها بلهجة ساخرة: "أقترح إعادة عرض الفيلم ليكون درسًا للأجيال الجديدة، ليدركوا أن الخداع لا يتغير، بل يتطور بوسائل العصر."
وشددت الحديدي على ضرورة الوعي بأساليب الاستثمار الآمن، مشيرة إلى أن القنوات الموثوقة تظل محصورة في البنوك، وسوق المال من خلال البورصة، أو الذهب وصناديقه الاستثمارية المعتمدة من البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية.
وأضافت: "في عام 2024، تجاوز حجم الاستثمار في صناديق الذهب الرسمية 1.3 مليار جنيه، عبر مشاركة 113 ألف مستثمر، وهو ما يعكس تزايد الوعي بخطورة الوقوع في فخاخ الاستثمار الوهمي."