أعلن البابا فرنسيس، السبت، عن استعداد الكنيسة الكاثوليكية للقبول بتاريخ موحّد للاحتفال بعيد الفصح، بالقول إن: "الكنيسة الكاثوليكية مستعدة للقبول بتاريخ يريده الجميع، تاريخ للوحدة".

وأوضح البابا فرنسيس خلال مداخلة وُصفت بكونها "مرتجلة"، أتت خارج سياق عظته خلال قداس، اختتم أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، أن "الفصح سيحتفل به هذا العام في اليوم نفسه بحسب التقويمين الغريغوري واليولياني، وتحديدا خلال هذه الذكرى المسكونية".



وأشار إلى أن احتفال الكنائس المسيحية بعيد الفصح، غالبا ما يكون في مواعيد مختلفة تبعا لاختلاف في الروزنامة الدينية. فيما كان مجمع نيقيا الذي عقد قبل 1700 عام، أول مجمع هدف إلى معالجة المشاكل بين مختلف الكنائس. 

إلى ذلك، استرسل البابا فرنسيس المعروف بلقب "الحبر الأعظم: "أجدد ندائي لتكون هذه المصادفة بمثابة تذكير لجميع المسيحيين بالقيام بخطوة حاسمة نحو الوحدة، وتاليا (الاتفاق) على تاريخ مشترك لعيد الفصح".

تجدر الإشارة إلى أن عيد الفصح هو الاحتفال الديني الأهم عند المسيحيين، ويعني: "تذكار قيامة المسيح من الموت، كما يرد في الأناجيل". غير أنه من المعروف أن الطوائف المسيحية المختلفة تحتفل به في تواريخ متباعدة كل سنة، ونادرا ما يصادف في اليوم ذاته.

وبحسب المسيحيين أنفسهم فإنه: لا علاقة للاختلاف في تواريخ الاحتفال بجوهر المناسبة، حيث إن الأمر يرتبط بعمليات حسابية وفلكية، نظرا لكون الكنائس تتّبع تقويمين مختلفين: تقويم قديم هو التقويم اليولياني، وتقويم أحدث وهو التقويم الغريغوري أو التقويم الميلادي. 


وبحسب التقويم، يتوزع المسيحيون على الشكل التالي:
- كنائس تتبع التقويم الغربي،  قد احتفلت بعيد الفصح هذا العام بتاريخ 31 آذار/ مارس:

- الكاثوليكية: تنتشر بجميع أنحاء العالم، مع كثافة في أمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا. وتحتها في الدول العربية ينضوي طوائف مثل الموارنة في لبنان، والأقباط الكاثوليك في مصر.
- البروتستانتية: يتركز أتباعها بشكل رئيسي في أمريكا الشمالية وأوروبا وبعض مناطق أفريقيا.
- الانغليكانية: يتركز أتباعها في المملكة المتحدة وبعض مناطق أفريقيا وأستراليا.

كنائس تحتفل بالفصح هذا العام في 5 أيار/ مايو حيث إنها تتبع التقويم الشرقي:
- الأرثوذكسية الشرقية: يتركز أتباعها في شرق أوروبا واليونان وروسيا وبعض مناطق الشرق الأوسط.
- الكنائس المشرقية القديمة: مثل الكنيسة القبطية الأرثذوكسية في مصر، والكنيسة الأرمنية، والكنيسة الأثيوبية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية الفاتيكان البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس: لنتوجّه بثقة إلى مريم لكي تساعدنا في التعرف على يسوع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها يقدِّم لنا الإنجيلي لوقا في هذا الأحد يسوع في مجمع الناصرة، المدينة التي نشأ فيها. وقرأ يسوع المقطع من النبي أشعيا الذي يعلن عن رسالة المسيح التبشيرية والتحريرية ثم يعلن في الصمت العام: "اليَومَ تَمَّت هَذِهِ الآيَةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم".

تابع البابا فرنسيس يقول لنتخيّل دهشة وفزع أبناء مدينة يسوع، الذين عرفوه كابن النجار يوسف، ولم يكونوا ليتصوروا أبدًا أنه يمكنه أن يقدم نفسه على أنه المسيح. ولكن هذا هو بالضبط ما حدث: أعلن يسوع بحضوره حلول "سَنَةَ قَبولٍ عِندَ الرَّبّ". إنها البشرى السارة للجميع، ولاسيما للفقراء والمَأسورينَ والعميان والمَظلومين.

أضاف يقول في ذلك اليوم، في الناصرة، وضع يسوع محاوريه أمام خيار حول هويته ورسالته. لم يكن بوسع أحد في المجمع إلا أن يتساءل: هل هو فقط ابن النجار الذي انتحل لنفسه دوراً ليس له، أم أنه هو حقاً المسيح الذي أرسله الله ليخلّص الناس من الخطيئة؟ يقول لنا الإنجيلي إن أهل الناصرة لم ينجحوا في التعرف على مسيح الرب في يسوع. لقد ظنوا أنهم يعرفونه جيداً، وهذا بدلاً من أن يسهّل انفتاح عقولهم وقلوبهم، حجبها كالحجاب الذي يحجب النور.

تابع يقول أيها الأخوات والإخوة، هذا الحدث، مع كل التشبيهات الواجبة، يحدث لنا اليوم أيضًا. نحن أيضًا يُسائلنا حضور يسوع وكلماته؛ نحن أيضًا مدعوون لكي نتعرف فيه على ابن الله، مخلصنا. ولكن قد يحدث لنا، كما حدث لأبناء مدينته، أن نعتقد أننا نعرفه، وأننا نعرف كل شيء عنه، وأننا قد نشأنا معه، في المدرسة، في الرعية، في التعليم المسيحي، في بلد ذي ثقافة كاثوليكية... وبالتالي فهو بالنسبة لنا أيضًا شخص قريب، لا بل قريب "جدًا".

أضاف  يقول لنسأل أنفسنا: هل نشعر بالسلطة الفريدة التي يتكلم بها يسوع الناصري؟ هل نعترف أنه يحمل إعلان الخلاص الذي لا يستطيع أحد غيره أن يعطينا إياه؟ وأنا، هل أشعر أنني في حاجة إلى هذا الخلاص؟ هل أشعر بأنني أنا أيضًا بطريقة ما فقير، أسير، أعمى، ومظلوم؟ عندئذٍ فقط، ستحلُّ "سنة النعمة" لي أنا أيضًا! وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لنتوجّه بثقة إلى مريم، أم المسيح وأمنا، لكي تساعدنا في التعرف على المسيح. 

مقالات مشابهة

  • السوداني يوجه بزيادة أعداد المسيحيين في الشرطة المحلية بنينوى
  • البابا فرنسيس: نزاع السودان تسبّب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • البابا فرنسيس: لنتوجّه بثقة إلى مريم لكي تساعدنا في التعرف على يسوع
  • البابا فرنسيس يدعو لتوحيد موعد الاحتفال بعيد الفصح بين الكنائس المسيحية
  • البابا فرنسيس: الكنيسة الكاثوليكية مستعدة لتوحيد تاريخ عيد الفصح
  • البابا فرنسيس يترأس صلاة الغروب في ختام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
  • البابا فرنسيس يستقبل رئيس بنما
  • البابا فرنسيس يستقبل رؤساء الإكليريكيات الكبرى في فرنسا
  • البابا فرنسيس يعيّن الكاردينال كوواكاد عميدا لدائرة الحوار بين الأديان