البورصة القطاع الأكثر قدرة على نقل الاقتصاد الوطنى لـ«حتة تانية»
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
5 مستهدفات تعزز مكانة الشركة
اقبل المخاطرة من أجل اختبار حدود قدراتك، اصبر وتحمل حتى يتم صقلك وتكون الأفضل، خذ زمام الأمور بيدك، واصنع الفارق، فقوتك تستمد من القدرة على تجاوز الصعاب، حين تتعثر فلن تنصرك سوى إرادتك، فالقدرة على الوقوف مرة أخرى لا يملكها سواك.. توقف عن لوم نفسك على كل تفصيلة فى مسيرتك، فطالما تحاول، فهناك فرص كثيرة للتقدم والمضى فى الطريق الصحيح، اجعل حياتك قائمة على ما تريد، ولا ترضى أبدا بالقليل من الطموح.
لا تسمح لأحد أن يختار لك طريقك، أو يملى عليك ما يجب عمله، فالنجاح ليس بمقدار ما تنجزه، بل هو بمدى التأثير بشكل إيجابى على المحيطين بك، وعلى هذا الأساس كانت مسيرة محدثتى منذ الصبا.
هدى مبروك، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «إيجيبت استكس» لتداول الأوراق المالية، والمرشحة على مقعد السمسرة لانتخابات عضوية الجمعية المصرية للأوراق المالية «إيكما».. تحول أفكارها إلى حقيقة، تسعى دون توقف لتحقيق الذات، تفضل الاعتماد على نفسها، تعرف ما تريد، ولا تخشى التجارب.
التصميم يضفى جمالا، الهيكل الخارجى عبارة عن أشجار مثمرة متنوعة تحيط بالمكان، مساحات عشبية تتخللها مسارات للمياه، نباتات عطرية، أشجار زينة، على كامل المساحة، إضاءة تمنح حالة من البهجة والراحة.. الواجهة مصممة بتصميم أكثر جمالا من الزجاج والخشب، اللون الأبيض مع الأسود يضفيان جمالا، الديكورات البسيطة تزين الحوائط، والنباتات موزعة فى كل الاركان.. الأثاث غلب عليه اللون الأبيض ليكمل اللمسة الجمالية.. على بعد أمتار من المدخل الرئيسى تبدو غرفة مكتبها واتسمت بالتصميم الكلاسيكى، أرفف المكتبة تضم مجموعة من الروايات والقصص النادرة، مع بعض الكتب المرتبطة بمجال عملها فى البيزنس.
قصاصات ورقية تضم تقييمات لعملها اليومى.. أجندة ذكريات تسطر صفحاتها رحلة مسيرتها، والمحطات التى ساهمت فى تشكيل شخصيتها.. وأهم مرحلة كان لها الأثر الأكبر فى مشوارها.. بدأت الافتتاحية بقولها «صديقك هو الوحيد الذى يقدّر معاناتك، ويدلك على ذاتك فاحرص عليه».
ثقة بالنفس، وحماس شديد، رؤية إيجابية، تحليل يتسم بالدقة، الحرص على توثيق تفسيراتها بالأرقام، هو ما يميزها، رغبتها فى التعلم من التجارب يعزز مصداقيتها، تبدى تحفظاتها وتنتقد إذا تطلب الأمر ذلك.. تقول إن «المشهد الاقتصادى فى عام 2024 اتسم بالضبابية، وكان العام بمثابة عنق الزجاجة الذى معه تحول مسار الاقتصاد إلى الأفضل، عززه الإعلان عن صفقة رأس الحكمة التى ساهمت بصورة كبيرة فى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، مع سداد الجزء الأكبر من الالتزامات المستحقة على الاقتصاد، وانعكس ذلك على تعزيز الاحتياطى النقدى، وتوافر العملة الصعبة، خاصة بعد تحرير سعر الصرف، الذى كانت له تداعياته أيضا على تدفق تحويلات المصريين العاملين فى الخارج، مما منح الاقتصاد قوة كبيرة».
- بثقة وفكر يتسم بالعمق تجيبنى قائلة: «إن الحكومة اتخذت عددا من الإجراءات على كافة المستويات التى من شأنها تصب فى مصلحة الاقتصاد، ومن ضمن هذه الإجراءات المبادرات الممنوحة للمصريين العاملين فى الخارج، خاصة أن مثل هذه المبادرات تعمل على تعزيز التدفقات النقدية، سواء فى مبادرات السيارات، أو الأراضى، ويعزز ذلك الاتجاه إلى السياسة التوسعية المتوقعة تدريجيا، بحيث يكون النصف الأول من العام نقطة ارتكاز تمهيدا لانطلاقة الاقتصاد مع النصف الثانى من العام».
الأسلوب البسيط فى العرض من السمات التى تحظى بها محدثتى، يتبين ذلك فى رؤيتها لمسار أسعار الفائدة فى عام 2025، حيث تتوقع انخفاض أسعار الفائدة بنسب نحو 5% على مدار العام، بالإضافة إلى انحسار معدلات التضخم لنسب تصل إلى 20%، كمرحلة أولى، حيث لا يزال الاقتصاد الوطنى فى مرحلة ترتيب، وتبين ذلك فى لقاء الحكومة مع رجال الأعمال.
بمنطق اجعل حياتك مثالية، وكن شغوفا واصنع تفاصيل جميلة، تكون مسيرتها، حينما تتحدث عن موقف الاستثمارات الأجنبية الساخنة، والقائمة على الاستثمار فى أدوات الدين قصيرة الأجل، حيث ترى أن اتجاه الحكومة إلى رفع أسعار الفائدة طوال الفترات الماضية بهدف الحفاظ على الأموال الساخنة من التخارج، لضمان عدم الافتقاد للعملة الصعبة، وأيضا قيام المستثمرين ببيع الدولار للحصول على أعلى فائدة متاحة، بما يصب فى مصلحة العملة المحلية، بالإضافة أيضا إلى العمل على مواجهة قفزات معدلات التضخم، بسحب السيولة من السوق.
القيادة والحكمة من الصفات المكتسبة من والدها، حينما تتحدث عن تأخر الحكومة فى قرار بيع الأصول، باعتباره أفضل من الاستمرار فى عمليات الاقتراض من الخارج، وزيادة الأعباء على الدولة، على أن يكون الاتجاه الآخر بعمل شراكات تعزز من الاستثمارات، وتوفير العملة الصعبة.
لا تزال السياسة المالية مثارا للجدل بين الخبراء والمراقبين، بسبب الاعتماد على منظومة الضرائب لتحقيق مزيد من الإيرادات، ولمحدثتى فى هذا الإطار رؤية خاصة تبنى على أن هذا الملف فى حاجة إلى إعادة صياغة، بهدف دعم القطاع الخاص، فى التوسع بالمشروعات الاستثمارية، بما يحقق التنمية، والنمو، وهذا يتطلب إعادة نظر فى الأعباء المتزايدة على الشركات فيما يتعلق بالضرائب المتعددة، مع العمل على ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى المنظومة الرسمية، من خلال خلق ثقة مع أصحاب هذا القطاع، وهو ملف يتطلب أيضا تقسيم الأنشطة الاستثمارية إلى شرائح، بحيث يعمل على تشجيع هذه الأنشطة فى التوسع.
- علامات حيرة ترتسم على ملامحها قبل أن تجيبنى قائلة: «إن الحكومة فى حاجة إلى القيام بدراسة تجارب الدول الناجحة فى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، خاصة الدول المجاورة، والتى تطورت بصورة كبيرة، ونجحت فى تعزيز استثماراتها الأجنبية، وبالتالى الحكومة فى حاجة إلى نقل التجارب الناجحة فى السياحة، وغيرها من قطاعات أخرى عبر الاستعانة بخبرات إدارية أجنبية، لتحديد خطط لمستهدفات عدد السائحين، بما يعزز الاحتياطى النقدى، خاصة مع الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية والصناعية، مع الاستعانة أيضا بالخبرات الاجنبية، وكذلك التوسع فى المناطق الاقتصادية ذات القوانين الخاصة القادرة على تشجيع الاستثمار».
فى جعبتها المزيد من الحكايات فى هذا الصدد، والدور الذى يجب أن تلعبه الدولة لدعم المستثمر المحلى، كونه اللاعب الرئيسى فى استقطاب الأموال الأجنبية، من خلال تقديم المزيد من المحفزات الضريبية، والتيسيرات فى الحصول على أراضٍ، مع تخفيض الأعباء المالية عند إنهاء الإجراءات اللازمة فى المشروعات الاستثمارية، وتأسيس الشركات.
حصيلة سنوات من التجارب أصقلت خبراتها، فى مجالات البيزنس، يتبين ذلك من خلال رؤيتها للقطاعات القادرة على قيادة الاقتصاد الوطنى، ونقله فى «حتة تانية» وفى مقدمتها البورصة، التى تعمل على إتاحة فرص تمويلية للدولة، وتسهل عملية التخارج من المشروعات، وحصص الدولة.
الاجتهاد والسعى وجهان لعملة واحدة فى فلسفة محدثتى، تجدها عندما تتحدث عن الاكتتابات فى السوق المحلى، تركز على ضرورة العمل على زيادة الطروحات بصورة 10 اكتتابات سنوية، بحيث يتطلب لتكون بدائل للشركات المتخارجة من السوق، خاصة الكبرى، فى ظل توافر السيولة بالسوق، واستقطاب شرائح جديدة فى السوق، مع الحاجة لتحقيق الاستقرار للقرارات المرتبطة بالبورصة.
- علامات ارتياح ترتسم على ملامح محدثتى قبل أن تجيبنى قائلة: «إن القطاعات المرتبطة بالتشييد والبناء، كونه هذا القطاع من القطاعات الرئيسية التى سوف تسهم فى إعمار قطاع غزة، وستنعكس ذلك على الشركات المقيدة بالبورصة، التى لها فرص فى الإعمار، بالإضافة أيضا إلى القطاع الغذائى المستفيد الأكبر من عملية الإعمار».
لا تتمنى، أو ترسم أهدافها فقط، ولكن تسعى دائما لتحقيق أهدافها، لذلك تعمل على ترك بصمة فى كل مكان تعمل به، حريص مع مجلس الإدارة على تحقيق استراتيجية متكاملة، ويتبين ذلك فيما تحقق باستراتيجية عام 2024، تحققت بنسبة 90%، وتحقيق نمو فى الأرباح بنسبة 30%، مع توسيع قاعدة عملاء الشركة بنسبة 40%، كما تسعى خلال عام 2025 بتحقيق 5 مستهدفات رئيسية من شأنها تعزز تواجد الشركة بالسوق، من هذه المستهدفات، زيادة رأسمال الشركة، وتوجيه هذه الزيادة لشراء أصول ثابتة للشركة، وفتح عدد فرعين بالشركة، واستقطاب العملاء من المؤسسات، وتطوير البنية التكنولوجية من خلال إطلاق «موبايل أبلكيشن»، مع زيادة فئة الشباب ضمن التوسع فى قاعدة عملاء الشركة.
اذهب نحو أحلامك بثقة، وعش رحلتك كما تخيلتها، وهو ما نجحت فى تحقيقه بمسيرتها، حريصة على حث أولادها على الاستثمار فى النفس والسعى، لكن يظل شغلها الشاغل الوصول بالشركة إلى الريادة.. فهل تنجح فى ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تداول الأوراق المالية المشهد الاقتصادى من خلال
إقرأ أيضاً:
برلماني: السياحة البيئية ركيزة لتنشيط القطاع وتعزيز الاقتصاد الوطني
أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، أن دعم السياحة البيئية يعد خطوة استراتيجية نحو تنشيط القطاع السياحي وتعزيز الاقتصاد الوطني، مشيدًا بجهود وزارة البيئة بقيادة الدكتورة ياسمين فؤاد في تطوير المحميات الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف الدسوقي أن مصر تمتلك مقومات طبيعية وسياحية فريدة، لافتًا إلى أن الاستثمار في السياحة البيئية سيسهم في جذب شرائح جديدة من السائحين الباحثين عن تجربة سياحية تجمع بين الاستمتاع بالطبيعة والحفاظ عليها.
وأوضح عضو لجنة السياحة في تصريح خاص لـصدى البلد أن الاجتماعات المستمرة بين وزارة البيئة والقطاع السياحي تعكس إدراك الدولة لأهمية التكامل بين القطاعات لتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية، مع ضمان الحفاظ عليها للأجيال القادمة. وأشار إلى أن تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء خطوة مهمة تفتح المجال أمام استثمارات ضخمة في مجالات الطاقة المتجددة، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو السياحة منخفضة الكربون، مؤكدًا أن إنشاء محطات للطاقة الشمسية بالفنادق والمرافق السياحية سيكون له أثر إيجابي على خفض تكاليف التشغيل وتقليل الانبعاثات الضارة.
وشدد الدسوقي على أهمية تكثيف حملات التوعية لشركات السياحة والمجتمعات المحلية بأهمية الحفاظ على البيئة والالتزام بالمعايير البيئية في تشغيل المنشآت السياحية. كما دعا إلى ضرورة الإسراع في إصدار التشريعات اللازمة لدعم السياحة البيئية، وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين لضمان استدامة المشروعات داخل المحميات الطبيعية.
وأشار إلى أن دعم المجتمعات المحلية وتمكينها من المشاركة في الأنشطة البيئية والسياحية يعزز من فرص التشغيل ويحسن الأوضاع الاقتصادية لتلك الفئات، ما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة. واختتم الدسوقي تصريحه بالتأكيد على أن السياحة البيئية ليست مجرد منتج سياحي بل هي أداة فعالة لدعم الاقتصاد والحفاظ على البيئة في آن واحد.
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا موسعا مع لجنة البيئة باتخاذ الغرف السياحية برئاسة الأستاذ حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية في مصر ، لبحث ومتابعة جهود التعاون القائمة والمستقبلية لدعم الاستثمارات بالقطاع السياحي البيئي وتشجيع الاستثمارات البيئية بالمحميات الطبيعية، وكذلك مناقشة التحديات التى تواجه هذا الملف، وذلك بحضور أعضاء لجنة البيئة بالاتحاد وهم جيفارا الجافى ، والدكتورة غادة شلبى والمهندس شريف الغمراوى، والدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والأستاذة هدى الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية والأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار والمهندس محمد عليوة مدير مشروع جرين شرم، وعدد من القيادات المعنية.
وفى مستهل الاجتماع اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن التعاون بين القطاع البيئي والقطاع السياحي يمثل حجر الزاوية لتحقيق تنمية مستدامة، لافتة الى أن السياحة البيئية أصبحت محركًا رئيسيًا لجذب زوار المحميات وتعزيز الاقتصاد الوطني، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي. مؤكدة على حرص وزارة البيئة على التنسيق مع الجهات المعنية في قطاع السياحة لضمان تطبيق معايير الاستدامة البيئية، منها الحد من التلوث، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مضيفة أن تكامل الجهود بين الطرفين يسهم في تقديم تجربة سياحية فريدة تحافظ على البيئة وتدعم المجتمعات المحلية، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مستدامة على المستوى العالمي.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد الجهود التي بذلتها وزارة البيئة في مجالى السياحة البيئية والسياحة المستدامة على مدار الخمس سنوات الماضية والرؤية المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، لافتة الى امكانية الاستفادة من تلك الجهود والإجراءات لتعزيز التسويق والترويج للسياحة البيئية، التي تعد من الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية، لافتة ان السياحة البيئية منتج نعمل على خلق سوق له مما تتطلب وضع تشريعات ، ومعايير واشتراطات محددة وهو ما عملت الوزارة على ارساءه خلال الفترة الماضية.
واستمعت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى التحديات والمعوقات التي تواجه هذا الملف، والحلول المقترحة للتغلب عليها، ومن بين هذه الحلول، التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتوعية شركات السياحة بأهمية الالتزام بمعايير الحفاظ على البيئة في مختلف المجالات، مثل الحد من استخدام البلاستيك، وتشجيع إعادة تدوير المخلفات ، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والدعم الفنى للفنادق لتطبيق معايير العلامة الخضراء.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة على أتم إستعداد لتقديم الدعم لبرنامج " الجرين ستار " المخصص لتقييم وإستدامة الفنادق والمنشآت السياحية وفقا لمعايير بيئية محددة ، وتهدف هذه الشهادة إلى تعزيز الممارسات المستدامة ، وتقليل التأثير البيئي للفنادق مع تحسين كفاءتها التشغيلية ، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون مع الجمعيات الأهلية فى تدريب السكان المحليين.
وناقشت وزيرة البيئة مع أعضاء اللجنة امكانية الاستفادة من بعض المواقع بشرم الشيخ ومرسي علم لإنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية واستخدامها بالفنادق السياحية وذلك اتساقا مع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ، وقد ثمنت سيادتها هذا المقترح ، حيث يمكن الأستفادة منه فى تنفيذ التزامات مصر فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ودعم الاستثمارات الأجنبية فى هذا القطاع، وبالتالي دعم السياحة المستدامة.
كما تم إستعراض بعض المقترحات فى مجال التوسع فى الفرص الاستثمارية بالمحميات الطبيعية، والتى تعمل عليها وزارة البيئة حاليا داخل عدد من المحميات ، ومنها محميات جنوب سيناء ، ووادى الريان وقارون ووادى دجلة ،ومحمية أشتوم الجميل ، والصحراء البيضاء ، مع الالتزام بوضع الضوابط المنظمة وتحديد شكل الانشاءات ، ووضع الخدمات بالنزل البيئى والأنشطة البيئية بالمحميات، وقد تقدم الحضور بعدد من المقترحات فى هذا الشأن.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان كافة المشروعات الاسثتمارية التى يتم تنفيذها بالمحميات سواء المخيمات. او النزل البيئي وغيرها تدعم السياحة البيئية القائمة على الطبيعة، وتحقق السياحة المستدامة، فقد حرصت سيادتها على توضيح الفرق بين مفهوم السياحة البيئية، والسياحة المستدامة ، فالسياحة البيئية هي نوع من السياحة يركز على زيارة المناطق الطبيعية بطريقة مسؤولة، بهدف الاستمتاع بالطبيعة مع الحفاظ عليها ودعم المجتمعات المحلية. اما السياحة المستدامة هي مفهوم أوسع وأشمل يتضمن جميع أنواع السياحة، بشرط أن تُدار بطريقة تقلل من الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي السلبي ، مؤكدة على حرص الوزارة خلال تطوير المحميات الطبيعية على دمج المجتمعات المحلية فى إدارتها ليكونوا عنصرا أساسيا يضمن استدامتها ، مستعرضة تجربة تمكين السكان المحليين من المشاركة فى الأنشطة البيئية والسياحية داخل المحمية ، مما ساهم فى تحسين أوضاعهم الإقتصادية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية ، ويتماشى مع مبادىء السياحة البيئية والتنمية المستدامة..
ومن جانبه أعرب الأستاذ حسام الشاعر عن خالص شكره لوزيرة البيئة على حرصها المستمر على التواصل مع القطاع السياحي، مشيدًا بالدور الفاعل لوزارة البيئة في دعم الاستثمارات السياحية البيئية وتعزيز الاستثمارات داخل المحميات الطبيعية. مؤكدا أن الوزارة حققت نقلة نوعية حقيقية في مفاهيم السياحة البيئية في مصر، مما ساهم في زيادة وعي معظم شركات الدعاية السياحية بأهمية هذا النوع من السياحة، الذي أصبح توجهًا عالميًا واعدًا. مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون بين القطاع السياحي ووزارة البيئة لتنشيط السياحة بمختلف مجالاتها، ولا سيما السياحة البيئية والثقافية، بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية ويعكس التطور المستمر في صناعة السياحة.