أستاذ تاريخ: الصراع ضد الجماعات المتطرفة فكري وأيديولوجي
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن الرئيس السيسي تمكن من ضرب الجماعة المتطرفة أمنيا، لكن العقيدة التي تروج لها هذه الجماعات تبقى حية ويمكن أن تنتقل عبر خلايا نائمة، ما يتطلب مواجهة فكرية وعقائدية، موضحا أن المعركة ليست مجرد أمنية أو عسكرية، بل هي صراع فكري وعقائدي، مؤكدا ضرورة تحذير الشباب من أن هؤلاء الجماعات لا تمثل رجال دين، بل هم رجال سلطة في صراع سياسي.
وتطرق «شقرة»، خلال استضافته ببرنامج «الساعة 6»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على قناة «الحياة»، إلى موضوع الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح يشكل تهديدا كبيرا، مشيرا إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لتزوير المواد العلمية، وتقديم معلومات مزورة قد يقتنع بها الباحثون، إلا أنه طمأن في الوقت نفسه على أن «روح الباحث» لا يمكن محاكاتها بسهولة في الدراسات الإنسانية؛ إذ يمكن اكتشاف التلاعب بسهولة إذا اختفت هذه الروح من النصوص.
أهمية العمل البحثي الأكاديميوأكد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن لديه مشروع علمي كبير يهدف إلى مراقبة الحركة السياسية في مصر، منذ الحرب العالمية الأولى وحتى السبعينات، ويشمل المشروع دراسة محطات مفصلية في تاريخ مصر مثل 1914، و1928، و1936، و1942، وصولا إلى ثورة يوليو 1952، مضيفا أن هدفه تقديم هذا البحث بطريقة منهجية ومتسقة، تتيح لأي شخص فهم السياق العام للحركة التاريخية المصرية، بحيث يتاح للقراء العودة إلى كل محطة تاريخية لفهم تطور الأحداث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجماعات المتطرفة الذكاء الاصطناعي البحث العلمي تاريخ مصر ثورة يوليو
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ينجح في تشخيص أمراض الرئة بأستراليا
أمراض الرئة .. نجح فريق من الباحثين الأستراليين في تطوير نموذج مبتكر للذكاء الاصطناعي قادر على تشخيص أمراض الرئة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، بدقة استثنائية.
ويعد هذا الإنجاز خطوة هامة نحو تحسين دقة التشخيصات الطبية وتقليل الأخطاء المحتملة في هذا المجال الحيوي.
ووفقاً للباحثين من جامعة تشارلز داروين والجامعة الكاثوليكية الأسترالية، فإن هذا النموذج يمثل أداة قيمة يمكن أن تعزز قدرة الأطباء على تشخيص أمراض الرئة بسرعة ودقة، وهو ما يقلل من حدوث الأخطاء الطبية ويحسن من جودة الرعاية الصحية بشكل عام. تم نشر نتائج هذا البحث يوم الجمعة في دورية "Frontiers in Computer Science".
أمراض الرئةتُعد أمراض الرئة، مثل الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي، من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، وتستلزم تشخيصًا سريعًا ودقيقًا لضمان العلاج الفعّال وتقليل المخاطر المرتبطة بها. يعتمد التشخيص التقليدي عادةً على الفحص السريري وصور الأشعة، لكن هذا الأسلوب قد يتعرض للتأخير أو الأخطاء البشرية، مما يجعل الحاجة إلى تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية.
يستفيد النموذج الجديد من الذكاء الاصطناعي في تحليل مقاطع الفيديو المأخوذة بواسطة الموجات فوق الصوتية للرئة، حيث يقوم بفحص كل إطار لاستخلاص المعلومات الرئيسية حول الحالة الصحية للرئتين. كما يتعامل مع تسلسل الإطارات الزمني لفهم الأنماط المرضية التي تشير إلى حالات معينة، مثل الالتهاب الرئوي أو حتى كوفيد-19. بفضل هذا التحليل المتقدم، يستطيع النظام تصنيف الحالات وفقًا لعدة فئات مثل الرئة السليمة أو الإصابة بأمراض رئوية.
أظهرت التجارب أن النموذج كان قادرًا على تشخيص الالتهاب الرئوي بدقة بلغت 96.57٪، وهو ما يعزز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب. كما يعتمد النموذج على تقنية "الذكاء الاصطناعي التفسيري"، التي تتيح للنظام توضيح أسباب قراراته التشخيصية. ويضيف هذا العنصر طبقة من الثقة بين الأطباء والنظام، حيث يقدم خرائط حرارية توضح المناطق التي استند إليها النموذج في اتخاذ قراراته.
ما يميز هذا النموذج أيضًا هو قدرته على التكيف مع تشخيص أمراض رئوية أخرى مثل السل، الربو، سرطان الرئة، والتليف الرئوي، في حال توفرت البيانات اللازمة. كما يساعد في تحسين كفاءة العمل الطبي من خلال تسريع عملية التحليل والتشخيص، مما يمنح الأطباء المزيد من الوقت للتركيز على علاج المرضى.
يأمل الباحثون في أن يكون النموذج أداة تدريبية فعّالة لمساعدة الأطباء والمختصين في تعلم كيفية التعرف على الأمراض الرئوية باستخدام الموجات فوق الصوتية، مما يسهم في رفع مستوى مهاراتهم الطبية.
وفي الختام، تؤكد نتائج هذه الدراسة على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة التشخيص الطبي ورفع كفاءة الخدمات الصحية، مما يفتح آفاقًا واعدة لتحسين الرعاية الصحية في المستقبل.