خلال الزيارة، تحدثنا مع الأسرى حول ظروف أسْرهم، وطرحنا عليهم أسئلة مباشرة إجاباتهم عليها أظهرت مدى سخطهم من الطرف الآخر الذي تجاهلهم تمامًا، وندمهم الشديد بانضمامهم لصفوفه ضد أبناء بلدهم وضياع مستقبلهم، وامتنانهم البالغ للقيادة الثورية والسياسية في صنعاء، التي لم تدّخر جهدًا في العناية بشؤونهم والسعي لنيل حريتهم.

أكد الأسرى أنهم أُسروا في وادي جبارة خلال عملية البنيان المرصوص بعد أن تم التغرير بهم بالالتحاق إلى صفوف أعداء الوطن.

وأفادوا بأنهم تلقوا معاملة إنسانية طوال فترة أسْرهم، ولم يتعرضوا لأي شكل من أشكال التعذيب أو المعاملة القاسية، وأنهم وجدوا أنفسهم بين أهلهم وإخوتهم، وسُمِح لهم بالتواصل مع عائلاتهم. وعلق بعضهم بسخرية وامتعاض على تصريحات ما تسمى "مؤسسة الأسرى" التابعة للطرف الآخر، مؤكدين أن "طينتهم معروفة للجميع، ولم نفاجأ بأكاذيبهم"، وأن الجميع يعلم حقيقة ما حدث.

واللافت إن البعض تحدث بكل صراحة وبداهة أن الغرض يعود إلى محاولة تغطية "خساستهم" من خلال إلقاء اللوم على صنعاء عما يمارسونه.

وكانت الإشارات واضحة في خذلان الطرف الآخر لأسراهم الذين قاتلوا إلى جانبهم، وتنكرهم لهم، فضلاً عن الممارسات غير القانونية واللا إنسانية التي ينتهجونها مع الأسرى، وتحايلهم باختطاف أبرياء لا صلة لهم بما يجري.

كما التقينا بذوي الأسرى، الذين عبروا عن امتنانهم العميق لحكومة صنعاء وقيادتها الحكيمة التي وفرت لأبنائهم ظروفاً إنسانية لائقة، على عكس ما يتعرض له أسراها لدى الطرف الآخر من انتهاكات فظيعة يندى لها جبين الإنسانية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الطرف الآخر

إقرأ أيضاً:

سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)

تصاعدت حدة الغضب في صفوف عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، إثر تعليق جانبي أدلت به سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال مناسبة رسمية، أثار تساؤلات حول مدى شفافية الحكومة بشأن مصير الأسرى، وما إذا كانت القيادة السياسية تملك معلومات لم تُكشف للعائلات حتى الآن.

جاء ذلك خلال مشاركة نتنياهو في مراسم إحياء الذكرى الـ77 لما يسمى "يوم الاستقلال"، حيث أشار في كلمته إلى أن إسرائيل نجحت حتى الآن في إعادة 196 رهينة، بينهم 147 على قيد الحياة، مضيفاً: "نعتقد أن نحو 24 منهم لا يزالون أحياء". 

ראש הממשלה: "יש עד 24 חטופים בחיים", שרה נתניהו: "פחות" | תיעוד השיחה@gilicohen10
(צילום: רועי אברהם, לע"מ) pic.twitter.com/T3zhMpihhG — כאן חדשות (@kann_news) April 29, 2025
لكن ما أثار الجدل كان تعليقا همست به سارة نتنياهو بجانبه، سُجل عبر الميكروفونات بوضوح، حيث قالت: "أقل"، ما دفع نتنياهو للرد فورا: "أقول ما يصل إلى 24، أما الباقون، فمع الأسف، ليسوا أحياء وسنعيدهم".


وأثارت هذه العبارة القصيرة ضجة واسعة في أوساط عائلات الأسرى، الذين اعتبروا أن ما جرى يكشف عن وجود معلومات دقيقة حول مصير أبنائهم تُدار بسرية، دون إطلاعهم عليها. ووصفت العائلات الأمر بأنه "استخفاف بمشاعرهم" و"تأكيد على غياب الشفافية في إدارة الأزمة".

وفي بيان شديد اللهجة، قال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين: "لقد أدخلتما الرعب إلى قلوبنا. نحن نعيش في كابوس متواصل، وأي معلومة تتعلق بأحبائنا يجب أن تُنقل إلينا مباشرة، لا أن نتلقاها من خلال همسات غير رسمية". 

كما تساءل البيان عن طبيعة المعلومات التي تملكها زوجة رئيس الحكومة، والتي يُفترض أن تكون ضمن نطاق الأجهزة الأمنية.

وفي السياق ذاته، عبرت إيناف زانجاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان، عن استيائها عبر منشور في وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "إذا كانت السيدة نتنياهو تملك معلومات عن من قُتل من المخطوفين، فلتخبرني: هل لا يزال ابني ماتان على قيد الحياة، أم قُتل لأن زوجها لا يزال يصرّ على مواصلة الحرب؟".


مقاطعة كلمات الوزراء
وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، حيث قاطع محتجون كلمات لعدد من وزراء الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء، خلال مراسم إحياء ذكرى القتلى من الجنود الإسرائيليين في مقبرة "جبل هرتسل" بالقدس المحتلة. 

وتصدرت عائلات الأسرى هذه الاحتجاجات، مطالبة حكومة الاحتلال بإبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يعيد الأسرى، حتى ولو كان ذلك على حساب إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد اقتربت إحدى السيدات من نتنياهو عقب انتهاء كلمته وقالت له: "عار عليك، 1400 جندي ذهبوا بلا فائدة"، قبل أن يرد عليها شخصياً في محاولة لتهدئتها.

ويُحيي الإسرائيليون في 30 نيسان /أبريل من كل عام ذكرى القتلى من جنودهم، فيما تتصاعد الضغوط هذا العام بشكل خاص، مع استمرار تعثر مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من ستة أشهر.

وتُقدر دولة الاحتلال وجود 59 أسيراً لديها في القطاع، يُعتقد أن 24 منهم لا يزالون أحياء، في حين تؤكد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية أن أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، وسط ظروف احتجاز قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي وسوء التغذية، وقد أودت هذه الظروف بحياة عدد من المعتقلين في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • بمواصفات رائدة وبطارية جبارة .. أفضل سماعات أذن لاسلكية في الأسواق
  • سارة نتنياهو تغضب عائلات الأسرى.. ماذا قالت لزوجها؟ (شاهد)
  • تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة مع سفيرة مملكة هولندا وأهم الملفات التي تم عرضها
  • تحذير أممي من كارثة إنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل
  • مناقشة الصعوبات التي تواجه الجمعيات التعاونية بمحافظة صنعاء
  • وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية
  • “إعلام الأسرى”: 6 أسرى محررين بينهم نائل البرغوثي يصلون إلى تركيا اليوم
  • وصول 6 أسرى محررين إلى تركيا بينهم نائل البرغوثي
  • العمال الكردستاني: لا نريد أن نكون الطرف المفسد للمصالحة
  • بسبب فيديو..مشاجرة بين طلاب تسفر عن إصابة إحداهما داخل الحرم الجامعي بسوهاج