25 يناير، 2025
بغداد/المسلة: زكي الساعدي
إن ما عانه المواطن والمثقف بالخصوص العراقي من جميع الحكومات المتعاقبة سواء الانقلابية او الدكتاتورية وحتى الديمقراطية منها من تهميش واهمال لمصطلح المواطنة وفقدان الهوية الوطنية على حساب الهويات الأخرى وتغير نهج الأحزاب التي تصل السلطة وانحراف مسارتها جعلت المثقف العراقي يميل إلى اعتناق ( الألحاد السياسي )
قد يتوارد للذهان ماهو مصطلح الإلحاد السياسي هو مفهوم حديث فلسفي وسياسي يعبّر عن رفض أو إنكار وجود شرعية أو سلطة عليا للنظام السياسي أو الدولة، أو رفض الاعتراف بسلطة أي حكومة أو مؤسسة سياسية وبما يعني رفض لكل الأحزاب والحركات السياسي وبما انه يرفض الأحزاب والأحزاب هي من تُشكل الحكومة فإنه بالنتيجة رافضا للحكومة تماما .
ومنً ابرز ظواهره رفض شرعية الدولة اي يعتقد الإلحاد السياسي أن الدولة أو النظام السياسي ليس له شرعية حقيقية، وأنه قائم على القوة والإكراه بدلًا من الإرادة الحرة للأفراد.
وكثيرا ما ينتقد السلطة ،حيث يشكك من يعتنق الإلحاد السياسي في فكرة أن السلطة السياسية ضرورية لتنظيم المجتمع، ويعتبر أن السلطة غالبًا ما تُستخدم لقمع الحريات واستغلال الأفراد.
وغالبا ما يتبنى التركيز على الفرد حيث يرى الملحد السياسي أن الفرد يجب أن يكون حرًا في اتخاذ قراراته دون تدخل من سلطة خارجية، وأن المجتمع يمكن أن يعتمد على التعاون الطوعي بدلًا من الإكراه السياسي.
إن ما يؤخذ على الإلحاد السياسي انه يعتبر عاجزا لعدم تقديمه بديلًا عمليًا واضحًا لتنظيم المجتمع دون سلطة مركزية.ومقدار من التفاؤل المفرط حيث يعتبر البعض أن فكرة التعاون الطوعي دون سلطة هي فكرة مثالية يصعب تحقيقها في الواقع.
وقد تكون نتائج تفشي الألحاد السياسي الفوضى!!!!
حيث يرى النقاد أن رفض السلطة السياسية قد يؤدي إلى فوضى وعدم استقرار في المجتمع.
والمفارقة العظيمة كلما زاد الالحاد السياسي كلما ساءت السلطة وانحسرت الثقافة وقل الاهتمام بالعلم وبالتالي تفشى الجهل …
إذن هي حالة سلبية جدا تنتشر بين الأوساط المثقفة والنخبة وتقصيهم سياسيا من المشهد ..
الإلحاد السياسي هو مفهوم ثوري يتحدى الأفكار التقليدية حول السلطة والدولة، ويعكس رغبة في تحرير الفرد من القيود السياسية ونبذ الأحزاب .
ان العمل سياسي لابد أن يتم عبر الأحزاب وإلا الأصوات الفرادى لا تصل إذا لم تكن مجتمعة فإنه بالتالي إسكات لاي صوت مختلف .
الذي سيقاطع العملية السياسية لفشلها وسوء من يديرها سيفسح لها المجال بالنمو المستمر المؤكد دون أن يعلم لان اعتنق الالحاد السياسي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بوتين يطرح فكرة «إدارة انتقالية» في أوكرانيا
عبدالله أبوضيف (القاهرة، موسكو، كييف)
أخبار ذات صلةطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، فكرة «إدارة انتقالية» برعاية الأمم المتحدة في أوكرانيا، في اقتراح يتضمّن رحيل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سلام بين البلدين.
وجاء هذا الإعلان غداة اجتماع حلفاء كييف الأوروبيين في باريس حيث ناقشوا ضمانات أمنية، بينما تقدّمت المملكة المتحدة وفرنسا بمشروع نشر مستقبلي لـ«قوة طمأنة» في أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال زيارة لمدينة مورمانسك: «يمكننا بالطبع أن نبحث مع الولايات المتحدة وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، برعاية الأمم المتحدة، في احتمال تشكيل إدارة انتقالية في أوكرانيا».
وهذه المرة الأولى التي يستحضر فيها بوتين فكرة «إدارة انتقالية» قال إنّها ستقوم بـ«تنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية من شأنها أن توصل إلى السلطة حكومة مختصة ستحوز على ثقة الشعب، ومن ثمّ نبدأ مع هذه السلطات مفاوضات بشأن اتفاق سلام».
من جهة أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أنّ قواته تحافظ على «المبادرة الاستراتيجية» على خطوط المواجهة في أوكرانيا. وقال: «ثمة ما يدعو إلى الاعتقاد أننا سنحقّق الأهداف»، معتبراً أن «على الشعب الأوكراني نفسه أن يدرك ما يجري». وأعلن الجيش الروسي، أمس، أنّ هجوماً أوكرانياً بصواريخ «هايمارس»، تسبّب في حريق ودمار كبير في محطة «سودجا» لقياس الغاز، في منطقة كورسك الروسية.
كذلك، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بإطلاق صواريخ وأكثر من 10 «مسيّرات» على بنيتها التحتية للطاقة على مدار الساعات الـ24 الماضية.
وعلى الجبهة، أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدتين، إحداهما في الجزء الذي تحتله أوكرانيا في منطقة كورسك، والأخرى في شمال شرق أوكرانيا.
وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إن بلاده لا تعتبر المساعدات العسكرية الأميركية التي تمت الموافقة عليها في السابق قروضاً يجب سدادها، مؤكداً أن كييف تسلمت مسودة اتفاقية معادن جديدة من الولايات المتحدة.
واعتبر الباحث السياسي الروسي، تيمور دويدار، إن الشروط الروسية التي تم الإعلان ليست ذات سقف عالٍ، بل تتعلق بمطالب واضحة منها شطب المادة من الدستور الأوكراني التي تُقنن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وأوضح، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البرلمان الأوكراني لم يتخذ أي خطوات بهذا الشأن حتى الآن، رغم أن أوكرانيا تُدار كنظام برلماني وليس رئاسياً، مشدداً على أهمية هذا التوضيح لفهم الموقف الروسي بشكل دقيق.
بدوره، قال الباحث الأوكراني، ميكولا بيليسكوف، إن المطالب الروسية بنزع سلاح أوكرانيا وتغيير دستورها تشكل انتهاكاً واضحاً لسيادة البلاد وحقها في اختيار تحالفاتها الاستراتيجية.
واعتبر في تصريح لـ«الاتحاد» أن القبول بهذه الشروط سيؤدي إلى تقويض الأمن القومي الأوكراني ويعرض البلاد لمخاطر دائمة.
وأكد الباحث الأوكراني أن أي حديث عن وقف إطلاق النار يجب أن يركز على الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية ووقف الدعم العسكري للانفصاليين.