نظام غذائي بدائي لمكافحة الأمراض المزمنة وتعزيز خسارة الوزن
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أظهرت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي محدد، مستوحى من عادات الأكل التقليدية، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويساعد على إنقاص الوزن.
ويشمل هذا النظام الغذائي استبعاد الألبان ولحم البقر والقمح، ويعتمد بشكل رئيسي على النباتات والبقوليات، ما يعد خيارا صحيا مقارنة بالوجبات الحديثة المعالجة.
وفي الدراسة، جنّد فريق من جامعة كوليدج كورك 30 شخصا، طلب منهم إما مواصلة تناول طعامهم المعتاد أو تجربة نظام غذائي يسمى “استعادة الميكروبيوم غير الصناعي” (NiMe) لمدة 3 أسابيع. ويتضمن هذا النظام الغذائي الذي يعتمد على عادات الأكل في المناطق الريفية ببابوا غينيا الجديدة، تناول وجبات غنية بالألياف، مثل الخضروات والعدس والحمص، مع استهلاك محدود جدا للأطعمة المصنعة.
ووفقا للنظام، يتناول المشاركون أيضا وجبة صغيرة واحدة من البروتين الحيواني يوميا، مثل سمك السلمون أو الدجاج، بينما يتم استبعاد الألبان ولحم البقر والقمح.
وفيما يلي أمثلة للوجبات: الفطور – البطاطا الحلوة والفاصوليا السوداء مع وعاء من اليوسفي. الغداء – سلطة كينوا وتبولة مع خضروات طازجة، تليها الكمثرى. الوجبات الخفيفة – اللوز والمشمش المجفف. العشاء – وجبة بروتين حيواني مع البطاطا المشوية وسلطة الكرنب.
وتتضمن الوجبات الأخرى التي تم تناولها في هذه المجتمعات الريفية: الأرز والخيار والملفوف والبازلاء والبصل.
وأظهرت النتائج أن هذا النظام الغذائي أسهم في تحسين صحة المشاركين بشكل كبير. وعلى مدار الدراسة، تم تقليل مستويات الكوليسترول “الضار” بنسبة 17%، وانخفضت مستويات السكر في الدم بنسبة 6%، كما تراجعت مستويات البروتين التفاعلي “سي”، الذي يشير إلى الالتهابات وأمراض القلب، بنسبة 14%. ورغم أن المشاركين لم يتناولوا سعرات حرارية أقل، فقد فقدوا وزنا أكبر مقارنة بالمجموعة التي تناولت طعامها بشكل طبيعي.
ووُجد أن التحسينات الصحية كانت مرتبطة بتغيرات إيجابية في ميكروبيوم الأمعاء، وهو موطن البكتيريا المفيدة التي تؤثر بشكل كبير على صحتنا العامة.
وقال البروفيسور جينز والتر، قائد الدراسة: “لقد أدى التصنيع الغذائي إلى تغيير كبير في ميكروبيوم الأمعاء، ما ساهم في زيادة خطر الأمراض المزمنة. من خلال هذا النظام الغذائي البدائي، الذي يحاكي العادات الغذائية غير الصناعية، يمكننا تعزيز صحة الأمعاء وتقليل المخاطر الصحية”.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال البروفيسور بول روس، مدير APC Microbiome Ireland: “تظهر هذه الدراسة أنه يمكن تحسين صحة الأمعاء من خلال أنظمة غذائية معينة، ما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. يمكن لهذه النتائج أن تساهم في وضع إرشادات غذائية مستقبلية وتطوير منتجات غذائية جديدة، بالإضافة إلى العلاجات التي تستهدف الميكروبيوم”.
نشرت الدراسة في مجلة Cell.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: هذا النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
هل الأرز أفضل من الخبز؟: مختص يكشف الحقيقة الصحية التي ستغير نظامك الغذائي
صورة تعبيرية (مواقع)
في مقطع فيديو حديث، كشف الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، عن الفرق الكبير بين الخبز والأرز من الناحية الصحية، مشيرًا إلى أن الأرز يُعد خيارًا أفضل بكثير مقارنة بالخبز، الذي قد يكون ضارًا في بعض الحالات.
وأوضح الخضيري أن الخبز في شكله الحالي ليس مكتمل العناصر الغذائية، حيث يحتوي على كميات كبيرة من النشويات، بالإضافة إلى أنه غالبًا ما يتم تحسينه بمواد يصعب على الجسم التعرف عليها أو التعامل معها. وهذا يجعل الخبز أقل صحة وأثقل على الهضم.
اقرأ أيضاً السيسي يكشف عن خطة مصرية جريئة لمستقبل غزة: جهة غير حماس ستحكم 4 مارس، 2025 عرض أمريكي جديد للحوثيين بعد فرض عقوبات قاسية: هل يتوقف التصعيد في اليمن؟ 4 مارس، 2025وفي المقابل، أشار الخضيري إلى أن الجسم يتعامل مع الأرز بشكل أفضل، معتبرًا أنه خيار أقل ضررًا مقارنة بالخبز.
كما أضاف أن الخبز المثالي من الناحية الصحية هو خبز اللوز أو خبز دقيق العدس والبطاطس، كونها خيارات تحتوي على مكونات طبيعية وسهلة الهضم.
نصائح غذائية لتحسين الصحة:
كما نصح الخضيري بتقليل تناول الخبز واستبداله بالخضار الطازجة، والسلطات، والفول، والعدس، وكذلك الحبوب والشوربة.
هذه الأطعمة، وفقًا له، توفر فوائد صحية أكبر وتحسن من عملية الهضم، مشيرًا إلى أن التنوع في النظام الغذائي يساعد على تعزيز الصحة بشكل عام.
من خلال هذه التصريحات، يشير الخضيري إلى ضرورة التفكير بشكل أعمق في اختياراتنا الغذائية اليومية، وهو ما قد يساهم في تحسين صحتنا على المدى الطويل.