خلال معرض الكتاب.. التنسيقية تعقد ندوة "بؤر الصراع الإقليمي ومخاطر الأمن القومي المصري"
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ندوة بعنوان "بؤر الصراع الإقليمي ومخاطر الأمن القومي المصري"، وذلك على هامش فعاليات معرض الكتاب.
قال اللواء أركان حرب د.وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية، إن الوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار جاءت بعدما فشلت إسرائيل في تنفيذ مخططها بضرب البنية التحتية الأساسية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مضيفًا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي ساندت قطاع غزة والتحركات الدبلوماسية كانت على مستوى عالي.
وأوضح أن النقطة الأغرب كانت جحود أمريكا والغرب فهم لم يشاهدوا أى دليل على الإبادات الجماعية للفلسطينيين، رغم كل ما كان يحدث، لذلك تركوا المجال لإسرائيل لتفعل ما تشاء، مضيفًا أن المبادرة التى على اساسها تم وقف إطلاق النيران كانت من مصر حيث قدمتها في مارس وفي مايو من العام الماضي، ومصر كان لها باع طويل من الدبلوماسية مع قطر وأمريكا في توقيع هذا الاتفاق والمحاور المصري كان ذكي جدا، حيث أصرت ومصر على انسحاب إسرائيل من محور صلاح الدين.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أدعى أنه هو من أقام هذا الاتفاق ولم توافق عليه إسرائيل، موضحًا أن إسرائيل وصلت لمرحلة لم تستطيع معها اتخاذ أي قرار استراتيجي، ولا يردعها إلا حروب الاستنزاف، لذلك الهدنة ستستمر لأن إسرائيل لن تتحمل حرب استنزاف مرة أخرى في غزة لأنها انهكت في غزة ولبنان.
وتابع أن القضية الفلسطينية لمصر قضية أمن قومي، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة والمستقبل ليس جيد لأن إسرائيل لم تعرف العيش في استقرار وتحل الأزمات بأزمات، لذلك علينا أن يكون هناك تماسك للجبهة الداخلية للحفاظ على بلدنا فالجيش المصري له طبيعة مختلفة عن جيوش المنطقة بالكامل.
وأكد اللواء د.أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، أن منطقة الشرق الأوسط تعيش في دوامة من الصراعات المتشابكة، موضحًا أن الصراعات نوعان الأول يرتبط بالأساس مع القضية الفلسطينية وحزب الله في لبنان والعراق وسوريا واليمن، والنوع الثاني حروب الدول الفاشلة ويربط بينهم المليشيات، وهي لها أهداف، والصراعات التقليدية وهي صراعات الجيوش المنتظمة أصبحت غير موجودة.
وأضاف أن الخاسر الأكبر في الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط هى إيران لانها قامت على مدار أعوام بتقوية أذرعها ولكنها فشلت والمستفيد الأكبر في المنطقة هي إسرائيل، موضحًا أن مشروع الدولة الوطنية في خطر لذلك لابد من وجود إرادة فلسطينية وإرادة إسرائيلية وموقف عربي موحد ودولي بعيدا عن ازدواجية المعايير قادر على ردع إسرائيل.
وقال إن الصراعات في المنطقة ستمتد، لذلك فتواجد الجيش المصري في سيناء حق مشروع ومعلن لاسرائيل بما لا يخالف معاهدة السلام، موضحًا أن العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية وممتدة ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك مناوشات وموضوع المساعدات ثانوي بالنسبة لمصر، والدولة المصرية هي دولة مؤسسات ومصر أعلنت بشكل رسمي التزامها بمسئوليات تجاه المنطقة ولن تترك الساحة لدول غير عربية للتدخل.
من جانبه، قال النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الاحتلال منذ القدم كان يعمل على تقسيم المنطقة ليكون هناك صراعات، مضيفًا أنه منذ أطلق على الوطن العربي لفظ الشرق الأوسط وهناك تقسيمات وحروب داخلية.
وأوضح أن بلادنا بها مقومات طبيعية كثيرة مثل الأرض الزراعية الخصبة و آبار بترول ولكن لم يستطيعوا الاتحاد على كلمة واحدة، مؤكدًا أن مصر هي المعضلة الرئيسية في وجه إسرائيل فالجيش المصري جيش الدولة المصرية، وفي عز الحرب والمماطلة استطاعت مصر إدخال المساعدات إلى الفلسطينيين.
وأشار إلى أن هناك مماطلة حقيقية في إقامة الدولة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تطرفا، مضيفًا أنه مع الادارة الأمريكية الجديدة سنجد احياءً لعملية التطبيع.
وقال الخولي إنه عندما كانت سيناء خالية أصبحت بؤرة للإرهاب ولكن وجود الجيش المصري هناك حماية للشرق الأوسط كاملا، مؤكدًا أن مصر مارست الصبر الاستراتيجي مع غزة وخسرت نحو ٧ مليار دولار كانت تدخل لقناة السويس، وأمريكا تستفيد بعلاقتها بمصر أكبر من استفادة مصر من أمريكا ولا يمكن الاستغناء عن مصر.
وأشار السفير حازم خيرت، مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر في سوريا وإسرائيل سابقا، إنه في منتصف التسعينات نظمت كوندليزا رايس مؤتمرًا مع بعض السفراء في أمريكا وتحدثت عن خطة الفوضى الخلاقة وهي كانت رسالة لاقت في حينها معارضة، مضيفًا أن الخطة لم تطبق وقتها إلا أن جاء الربيع العربي وكان التفكير على أن يكون شرق أوسط جديد.
وتابع أنه منذ أن كنت سفيرًا في إسرائيل كان هناك نوع من الخطط لتقسيم الدول وكل مايحدث مدبر ولكن طوفان الأقصى عليه علامات استفهام، مضيفًا أن الفلسطينيين وصلوا لمرحلة الذروة وكنت أتوقع انتفاضة منهم والولايات المتحدة الأمريكية لن تكون منصفة ودائما تنحاز لإسرائيل.
أدار الندوة محمد نشأت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين ويشارك فيها كل من اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية، واللواء الدكتور ايمن عبد المحسن المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، والسفير حازم خيرت مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر في سوريا واسرائيل سابقا، والنائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تنسيقية شباب الاحزاب والسياسين الدولة الفلسطينية إسرائيل النائب طارق الخولي معرض الكتاب تنسیقیة شباب الأحزاب مضیف ا أن موضح ا أن
إقرأ أيضاً:
إقبال جماهيري على معرض الكتاب بجامعة الأزهر في أسيوط
نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع جامعة الأزهر فرع أسيوط معرضاً مميزاً للكتاب، شهد إقبالاً واسعاً من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومحبي القراءة من مختلف الأعمار.
ويأتي هذا الحدث الثقافي في إطار استراتيجية الهيئة لتعزيز نشر الثقافة والوعي المجتمعي بأهمية القراءة، ومد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية والحركة الثقافية المصرية.
ضم المعرض مجموعة كبيرة من إصدارات الهيئة في كافة فروع المعرفة، وتنوعت بين الأدب، والفكر، والتراث، والتاريخ، مما أتاح للزائرين فرصة مميزة للاطلاع على أحدث الإصدارات بأسعار مناسبة.
وأكد عدد من الطلاب والأساتذة أن المعرض شكّل إضافة نوعية للحياة الثقافية داخل الجامعة، معبرين عن سعادتهم بتوافر هذا الكم الغني من الكتب داخل الحرم الجامعي، مما يسهم في تشجيع الشباب على القراءة والانفتاح الفكري.
وأشار مسؤولو الهيئة إلى أن تنظيم مثل هذه المعارض في الأقاليم يأتي انطلاقاً من إيمان الهيئة برسالتها في نشر الثقافة في جميع ربوع مصر، وعدم حصر الفعاليات الثقافية الكبرى في القاهرة فقط، وقد حرصت الهيئة خلال المعرض على تقديم خصومات كبيرة على الإصدارات تشجيعاً للقرّاء.
ويعد هذا المعرض خطوة مهمة في سبيل ترسيخ مكانة الكتاب كأداة رئيسية للتنمية وبناء الوعي، ودعماً للحراك الثقافي داخل الجامعات المصرية.
وفي إطار سعيها لتعزيز الحراك الثقافي ونشر المعرفة في مختلف ربوع مصر، تجهز الهيئة المصرية العامة للكتاب خطة طموحة لإقامة سلسلة من معارض الكتاب في جميع محافظات الجمهورية خلال الفترة المقبلة.
وتهدف هذه الخطة إلى إتاحة الإصدارات الحديثة والكلاسيكية للجمهور في كل مكان، وكسر مركزية الفعاليات الثقافية، بحيث تصل إلى كافة شرائح المجتمع، خاصة في المناطق النائية والريفية.
كما ستوفر الهيئة خلال هذه المعارض خصومات وعروضاً خاصة لتشجيع الجميع على اقتناء الكتب وبناء مكتباتهم الخاصة، في خطوة تهدف إلى دعم الثقافة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الشاملة.