بوابة الوفد:
2025-02-04@16:59:33 GMT

عيدك.. عندما تصبح آمنًا فى سربك

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: «من أصبح منكم آمنا فى سربه، معافى فى جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها»... وقال تعالى: «الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، جميع هذه الآيات والأحاديث أكدت أن أجل نعم الدنيا وأكملها هى «الأمن»... حقيقى هو الأمن وقدمه الله على كثير من النعم.
وفى هذا الأيام يمر علينا عيد الشرطة فى 25 يناير من كل عام، نتذكر فيه دور هذا الكيان العظيم، ودوره الوطنى الكبير على مر العصور، الشرطة المصرية، ومنذ أن ضرب العظيم فؤاد سراج الدين أعظم الأمثلة فى التضحية والوطنية والفداء، فهى برجالها العظام التى وفرت سلعة من أغلى السلع فى العالم وهى الأمن، هذه الرسالة التى تؤديها وزارة الداخلية المصرية هى عقيدة ومنهج واستراتيجية، بذلت فيها الشرطة المصرية الغالى والنفيس وقدموا أرواحهم فى سبيل استقرار هذا الوطن الغالى.


يسأل سائل ما هى الفائدة، من كلامك، الإجابة انظر حولك فى جميع الجبهات والجهات وستدرك حجم الإجابة، شاهد ما يحدث فى غزة وفى السودان وفى ليبيا، من تهجير وترويع وقتل وتدمير وجرائم لا حصر لها على الأرض والعرض والمال، يعانى الجميع من غياب شىء مهم وأولويه لهذه البلدان وهى الأمن، يتمنى أى مواطن أن يعيش يوم بدون صراع وخراب وتدمير.
مبدئيا كمصرى وواجبى يحتم علىًّ وأتمنى أن يعم الأمن والأمان والاستقرار فى كل الأقطار العربية وأن يعود المهجرون إلى بلادهم ويعيشون حياتهم فى استقرار وأمان، ولكنى ذكرت هذه الأمثلة من باب، ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، لعلنا ندرك حجم النعم التى نعيش فيها، وحجم التضحيات التى تقدم من شرطة مصر.
اطرح عليك عزيزى القارئ فكرة هل تشاهد حجم المجهود المبذول فى بسط الأمن؟ 
هل شاهدت التطوير الذى طرأ على تعامل الداخلية مع الجرائم من خلال وحدة خاصة لمتابعة جرائم التى ترتكب على وسائل التواصل الاجتماعى واستغاثات المواطنين، بهدف حماية المجتمع، وضبط الجرائم؟
هل شاهدت أحدث الأساليب فى كشف الجرائم من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، التى بددت كل الادعاءات على الداخلية؟
هل شاهدت حجم التطوير والخدمات المقدمة فى السجون المصرية، والتى تضاهى أفضل السجون فى العالم، والتفتيش الدورى الذى تقوم به النيابة العامة الذى يدحض أى ادعاءات باطلة يروجها أنصار الإرهابية، ويرسخ حقوق الإنسان؟
أعتقد أن إجابات كل تلك التساؤلات واضحة وظاهرة للجميع ولا تحتاج منا اجتهاد للرد عليها 
ختاماً من واجبى وحق على أنا و120 مليون مواطن مصرى أن نقدم وسام ودرع الوطنية لسيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وإلى جميع مساعديه وإلى جميع ضباط وأفراد وجميع قطاعات وإدارات وزارة الداخلية فى عيدهم، الذى يؤكد أن الشرطة المصرية مدرسة التضحية والفداء، كما وجب علينا تقديم كل التحية والتقدير لكافة القطاعات الشرطية وعلى رأسها قطاع الأمن الوطنى بقيادة اللواء عادل جعفر ورجال الجهاز وقطاعاته المختلفة.
وأتقدم بالتهنئة بعيد الشرطة إلى كل قيادات الشرطة بمديرية أمن الدقهلية وعلى رأسهم اللواء حسام عبدالعزيز، مدير أمن الدقهلية ونوابه ومساعديه، وإلى جميع قادة فرع الأمن الوطنى بالدقهلية وضباطه الأكفاء، صمام الأمان وركيزة الاستقرار، وكذا اللواء محمد عز مدير مباحث الدقهلية والذى تشرفنا جميعا بتكريم سيادة رئيس الجمهورية له منذ ساعات مؤكدا أن ذلك التكريم هو بمثابة تكريم لكل قيادات وضباط وأفراد مديرية أمن الدقهلية، كما أتوجه بالتهنئة لجميع ضباط وأفراد الشرطة بالمديرية، ومأمور قسم دكرنس وبنى عبيد ومأمور قسم المنصورة، ورؤساء ومعاونى مباحث دكرنس وبنى عبيد والمنصورة، الذى لهم بصمات واضحة وجلية فى بسط وفرض الأمن بالمحافظة.
وللمصريين جميعاً أقول «كل عام والوطن بخير ك... وتحيا مصر. فى ظل القيادة الحكيمة والرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى».
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية

المحامى بالنقض 
ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الوفد كلمة حق طارق عبدالعزيز

إقرأ أيضاً:

ترامب وحلم السطوة

ظهر «ترامب» ملتحفا بحلم القوة الذى ظل يراوده منذ أن اعتلى سدة الرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية. ومع فوزه بفترة ثانية تعمق الحلم وتعامل مع نفسه وكأنه القوة التى تهيمن على العالم وتفرض سطوتها على دوله. ولهذا خرج مؤخرا ليدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم فى قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن. نسى «ترامب» نفسه وظن أن بإمكانه فرض ما يراه على الآخرين. نسى أن الدول التى اختارها هى دول مستقلة وذات سيادة، وبالتالى لا يمكن أن تكون تابعة له لكى يفرض عليها سطوته. ولعل ما أراده هو أن يخلى الأرض الفلسطينية من أجل إسرائيل الكيان الغاصب الذى يتماهى معه ويحاول بقدر الإمكان تحقيق كل تطلعاته، بل يذعن لنزواته.

نسى «ترامب» أن الفلسطينيين لا يريدون الرحيل عن أرضهم ووطنهم، وأنهم رفضوا التهجيرلأن أحلامهم تظل مرتبطة بأرض الوطن. غاب عن « ترامب» أن يشاهد الفيديوهات التى أظهرت عودة أهل غزة إلى شمالها وهم يقبلون أرض الوطن، فهم يأبون الرحيل عن أرضهم. واليوم نقول لو أنصف «ترامب» فعليه أن يلوذ بالصمت وينسحب من المشهد بعد أن منيت مغامراته بالهزيمة.

لربما أراد «ترامب» أن يتظاهر بالإنسانية فخرج يقترح نقل نحو مليون ونصف المليون من سكان غزة إلى كل من الأردن ومصر لتكون تلك الخطوة وفق تصوره مقدمة ضرورية نحو الحل الدائم والعادل. تظاهر «ترامب» بالإنسانية، وأنه حريص على أن يعيش سكان غزة فى منطقة أكثر أمانا واستقرارا. نسى أن الجانب الآخر من مقترحه سيؤدى فيما إذا تم تنفيذه إلى إفراغ قطاع غزة من أغلبية سكانه ليكون ساحة مباحة أمام إسرائيل، وبالتالى يمكنها وقتئذ إعادة احتلالها له وتحويله إلى بؤر استيطانية للمتطرفين الصهاينة الذين يتحينون الفرصة للسطو على الأرض الفلسطينية. بل إن الخطوة إذا تحققت ستكون مقدمة لتشجيع الصهاينة على تنفيذها فى الضفة الغربية وتهجير سكانها إلى الأردن الذى لا يزال اليمين الإسرائيلى المتطرف ينظر له بوصفه الوطن البديل.

إن ما يقترحه «ترامب» هو نفسه مخطط التهجير الذى يحلم الكيان الصهيونى بتنفيذه لكى تؤول إليه الأرض الفلسطينية كاملة ويتم التخلص من الفلسطينيين بشكل كامل. لقد أسقط « ترامب» من اعتباره الأسس والثوابت الرئيسية والتى ترتكز على الالتزام بالقانون الدولى والمواثيق الإنسانية، والاعتبارات الأخلاقية والسياسية. لقد أراد «ترامب» بأطروحته تصفية القضية الفلسطينية بما يعنى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عنوة ليتم ذلك تحت ذرائع واهية.

وحسنا ما فعلته مصر إذ شكلت حائط صد ضد التهجير سواء أكان قسرا أم طوعا. بل إن موقفها أماط اللثام عن المؤامرة التى رسمتها إسرائيل وشاركت الولايات المتحدة فى نسجها. فكان العدوان الإسرائيلى على غزة لكى يتم عبره استهداف الفلسطينيين بالتهجير، وهو مخطط جابهته مصر برفضها له بوصفه مشبوها لا يمكن تنفيذه لكونه يعنى عملية إحلال وتبديل يجرى بمقتضاها ترحيل الفلسطينيين من أرضهم ليتم ترسيخ الصهاينة فى الأرض الفلسطينية. ولقد عبرت مصر قيادة وشعبا عن رفض مخطط أمريكا الإجرامى الذى يحاول الزج بمصر فى مستنقع التهجير ليحملها آثامه. فمصر كانت وستظل حريصة على الفلسطينيين وعلى قضيتهم، وعلى أن ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة كاملة ويأتى فى صدارتها حق تقرير المصير، وحق إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وذلك تحقيقا للأمن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • اللواء محمد توفيق يستقبل وزير الأمن بجمهورية بوركينا فاسو لتبادل الخبرات
  • وزير الداخلية يستقبل وزير الأمن بجمهورية بوركينا فاسو
  • ويز الداخلية يبحث مع نظيره البوركينى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين
  • وزير الداخلية يستقبل نظيره البوركينى لبحث أوجه التعاون الأمنى
  • وزير الداخلية يستقبل وزير الأمن لجمهورية بوركينا فاسو
  • وزير الداخلية يستقبل نظيره بجمهورية بوركينا فاسو
  • مدير الأمن الداخلي في غزة: تم تحييد جميع المنفلتين
  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • ترامب وحلم السطوة
  • زيارات لـ«دور المسنين» والمدارس والجامعات ..الداخلية تواصل احتفالات عيد الشرطة مع الشعب