بوابة الوفد:
2025-04-07@18:26:01 GMT

المضاعفات الطبية ومخاطر العمل الطبى

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

من المضاعفات ما يحدث عند بعض الناس الطيبين وأذكر منهم ممرضة بمستشفى حكومى قد تم لها تغيير الصمام الأورطى منذ ما يقرب من ثلاثين عام وهى ما زالت طالبة ولم تكن قد بلغت العشرين من العمر ثم حدثت تغييرات عادية فى الصمام الآخر بعد عشرين عاماً والذى قد يُطلق عليه عند الخبثاء «مضاعفات» فقامت بتغيير الصمام المترالى جراحيًا واصلاح الصمام الثلاثى وبعد عشر سنوات أخرى حدثت لها مشاكل فى نبض القلب يستوجب تركيب منظم دائم لضربات القلب وبطبيعة الحال لأنّها من الناس الطيبين فهى تفهم ما يحدث وقد لا يحدث عند غيرها ولا دخل للطب فى ذلك وطوال الثلاثين عام لابد أنها تعرّضت للنزيف أكثر من مرة بخلاف خطورة الحمل فى وجود صمام معدنى وبخلاف أيضًا أنها حكيمة فى مستشفى تعمل ليل نهار من أجل لقمة العيش وهى مثال للمرأة المصرية الكادحة الصابرة فضلًا عن أنها أم ومسئولة عن أولادها وهى أولى بالتكريم من الوزارة عن آخرين ان كان هناك من يفكر أن يكرّم الذين أفنوا عمرهم فى مهنة الطب وهم أيضًا يعانون من المرض.


وقد حضرنا أطباء كبار نعرف مرضهم ولكنّهم لا يشتكون بل يقومون بعملهم دون أن يتحدثوا عن المرض الذى يشتكون منه بخلاف المخاطر فى العمل الطبى ومنها «الحبس نظير العمل» يُوجد أيضًا بعض المخاطر الحقيقية لابد أن تُوضّح للشباب قبل أن يلتحقوا بكلية الطب اذا كانوا يريدون دراسة الطب أو الالتحاق بالعمل الطبى الذى يختلف من بلد إلى آخر.
ثانيًا لابد أن توضح هذه الخطورة لكل طبيب ممن يقبلون على العمل الطبى كمورد للرزق لأنه قد لا يكون هناك مال أو متاع وتظل تعمل بالمجان أو مال بسيط لا يكفى «حياة كريمة» وثالث هذه الأمور وبالتأكيد هناك غيرها هى النصيحة لكل طبيب ممن حدثت له أخطار من العمل الطبى وعانى من تبعاتها لكى يوضحها للزملاء كى يتجنبوها فخطورة العمل الطبى ليس لها علاقة بالمجموع الكبير الذى تحصل عليه فى الثانوية العامة ثم تلتحق بكليات القمة وليس فيما نقوله علاقة بأى قمة بل ان الطبيب المتعلم الذى يعتبر من أرقى الفئات قد يجد نفسه أمام فئة من العامة يحبون أن يعتدوا عليك بالضرب فقط لأنك لم تسعف ذويهم أو هكذا يظنون أو قصّرت فى علاج والغالب أن الفئة التى تريد أذيتك يعرفون مسبقًا أنك ليس لك ظهر من حكومة أو وزارة أو نقابة فضلًا عن أن الطبيب دائمًا يُؤثر السلامة ليس خوفًا على سمعته فقط ولكن لأنّ هناك مريض فى هذه القصة ودائمًا يستنجد بك المريض أن تسامح أهله لأنهم «خائفون عليه» وفى النهاية يتم لطم الطبيب أو ضربه دون جزاء رادع.
وبطبيعة الحال فى بلدان العالم الثالث القانون يحمى كل موظف أثناء عمله الا الطبيب فقد يتعرض لأذى وغير ذلك فى أثناء عمله فان تم تحقيق جاد (وهذا لا يحدث فى الأغلب) يتم جزاء الطبيب أو توجيه اللوم له فى نهاية الأمر باختلاق أى مبرر لأنه ليس عندنا ضمير فى أى تحقيق.
على الجانب الآخر أيضًا قد يكون خطورة العمل الطبى ليس موتًا أو مصيبة بل قد يكمن الخطر فى أن يحال بين الطبيب وبين أن يتعلم وأن يُنتج وأن يصبح قادرًا على أن ينفع الآخرين وهذا هو الجانب المظلم فى حياتنا الطبية وهو المشقة فى حياة الطبيب التى هى قائمة من اليوم الأول الذى دخل فيه إلى الحياة العملية وأصبح خطابه إلى المريض واستماعه اليه هو مصدر الرزق الذى يكاد يكون وحيدًا للطبيب بل ان جلوس المريض إلى الطبيب قد يمتد لساعات دون تقدير ولذلك فالطبيب فى خطر دائم من ألا يتقدم فى العلم أو العمل فلا يستطيع أن يجابه الحياة العلمية بما فيها من صعوبات وبما تحمله من عناء ولا الحياة المادية التى تزيد يوما بعد يوم لذلك فحرمان الطبيب من التعليم بقصد أو بغير قصد والحيلولة بينه وبين التعليم هو أشد أنواع الخطورة التى يتعرض لها الطبيب وعندما يقف الطبيب فى وجه كل أنواع المخاطر هذه فلا بد للدولة ومؤسساتها أن تقف بجواره وخلفه وأن تدعمه فالأطباء هم واجهة الأمة الصحية والدوائية.
والأسرة لابد أن تحمى الطبيب فكم من مخاطر قد يتعرض لها الطبيب من أهله أو قد تحيق بأهله أو أولاده فلا تجد أحدًا يسأل عنهم من نقابات أو مؤسسات فالطبيب أن ينجح فقد يكون ذلك معلوم بالضرورة وان فشل فلا أحد يسال عنه أو يساعده أن يقوم مرة أخرى.
ويقول العارفون بالأخطار انها الأختبار من الجبار فيه كل الأسرار لمن أراد الاعتبار أو تدبر الأخبار فى الليل أو فى النهار حتى ينتهى به المسار إلى نهاية المشوار.

استشارى القلب–معهد القلب
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استشارى القلب معهد القلب د طارق الخولي مستشفى حكومى العمل الطبى لابد أن

إقرأ أيضاً:

شاهد وقائع المؤتمر الصحفي للسيسي وماكرون بالاتحادية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها إلى مصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

كما وقع الرئيسان إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.

وفي ختام الاجتماعات، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً، وفيما يلي نص كلمة  الرئيس في المؤتمر الصحفي:

يسعدنى أن أرحب بضيفى، الصديق العزيز، فخامة الرئيس "إيمانويل ماكرون"، رئيس الجمهورية الفرنسية، والوفد المرافق له، فــى زيــارته الرسمية رفيعة المستوى، التــــى يقــــــــوم بهــا إلــى مصــــر .. تلك الزيارة التى تجسد بجلاء، مسيرة طويلة من التعاون الثنائى المثمر، بين مصر وفرنسا 
فى كافة المجالات، التى تحقق مصالح البلدين الصديقين .. وتوجت اليوم، بالإعلان عن ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية ..الأمر الذى يعتبر خطوة مهمة، نحو تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة، تحقق مصالح بلدينا وتطلعات الشعبين الصديقين.

لقد استعرضنا خلال مباحثاتنا، العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وفرنسا، وتطرقنا إلى سبل دفعها قدما، فى كافة المجالات ذات الأولوية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز وتكثيف الاستثمارات الفرنسية فى مصر ..  حيث أكدنا أهمية توسيع انخراط الشركات الفرنسية، فى الأنشطة الاقتصادية المصرية، خاصة مع الخبرات المتراكمة، لهذه الشركات فى مصـر على مــدار العقـود الماضيـة ..كما شددنا على ضرورة البناء، على نتائج المنتدى الاقتصادى "المصرى - الفرنسى"، الذى سيعقد اليوم، لتعزيز التعاون المشترك ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.

كما اتفقنا أيضا على أهمية تنفيذ كافة محاور شراكتنا الإستراتيجية الجديدة، بما فى ذلك الدعم المتبادل للترشيحات الدولية، وتعزيز فرص التعاون فى مجالات توطين صناعة السكك الحديدية، والتدريب الفنى والمهنى والذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأكدنا خلال المباحثات، أهمية التعاون القائم بين مصر وفرنسا فى مجال الهجرة، وضرورة دعم مصر فى جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، خاصة فى ظل استضافتها لأكثر من تسعة ملايين لاجئ.
وفى هذا السياق، أرحب بالدعم الفرنسى لمصر، الذى أسهم فى اعتماد البرلمان الأوروبى مؤخرا، قرار إتاحة الشريحة الثانية، من حزمة الدعم المالى الكلى المقدمة من الاتحاد الأوروبـى لمصــر، بقيمة أربعـة مليـارات يــورو ..مما يعكس التقدير العميق، للشراكة الإستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبى، ويؤكد الدور الحيوى الذى تضطلع به مصر، كركيزة للاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط وجنوب المتوسط وفى القارة الإفريقية.

ونتطلع فى هذا الإطار، إلى سرعة استكمال الإجراءات اللازمة، لصرف هذه الشريحة فى أقرب وقت ممكن.

تناولت وفخامة الرئيس "ماكرون" بشكل معمق، التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوى فى قطاع غزة ..حيث أكدنا ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فورى، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وإطلاق الرهائن.

كما توافقنا على رفض أية دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع فخامة الرئيس "ماكرون"، الخطة العربية للتعافى وإعادة إعمار قطاع غزة .. واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة، بشأن مؤتمر إعمار غزة، الذى تعتزم مصر استضافته، بمجرد وقف الأعمال العدائية فى القطاع .. ‎وسيتعرف فخامته خلال الزيارة، على الجهود المصرية المبذولة، لحشد الدعم الإنسانى للفلسطينيين فى قطاع غزة .. وفى هذا الصدد، أتوجه بالشكر والتقدير للجانب الفرنسى، على دعمه المتواصل للأشقاء الفلسطينيين.

أؤكد مجددا، وبشكل لا التباس فيه، أن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم فى الشرق الأوسط، سيظل أمرا بعيد المنال، طالما ظلت القضية الفلسطينية بدون تسوية عادلة، وطالما ظل الشعب الفلسطينى يواجه ويلات حروب طاحنة، تدمر مقوماته، وتحرم أجياله القادمة من حقها.. حتى فى الأمل فى مستقبل أكثر أمنا واستقرارا.

وفى هذا الإطار، فقد بحثت مع الرئيس "ماكرون"، سبل تدشين أفق سياسى ذى مصداقية، لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية .. مؤكدا ترحيبى بمختلف الجهود فى هذا الإطار.

لقد تناولت مباحثاتنا كذلك، التطورات التى تشهدها سوريا ولبنان .. حيث توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية، بالعمومية وبمشاركة كافة مكونات الشعب السورى .. وتم التشديد فى هذا الصدد، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى السورية. 
كما أكدنا دعمنا للرئيس اللبنانى الجديد، والحكومة اللبنانية، فى جهودهما لتحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبنانى الشقيق .. مع أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، ومحورية الامتثال الكامل للقرار الأممى رقم "1701"، وتطبيقه دون انتقائية.

تباحثت أيضا مع فخامة الرئيس "ماكرون"، حول التطورات الخاصة بملف الأمن المائى .. حيث أكدت موقف مصر الراسخ، الذى يؤمن بأن نهر النيل، رابط تاريخى جغرافى، يجمع دول الحوض .. ومن ثم تعمل مصر على الحفاظ على التعاون بين دول الحوض، وتتمسك بالالتزام بقواعد القانون الدولى، وتحقيق المنفعة للجميع .. مع ضرورة مراعاة خصوصية الاعتماد المصرى التام، على مياه نهر النيل، كونه شريان الحياة لمصر وشعبها.

كما تطرقنا إلى الأوضاع فى السودان الشقيق، إلى جانب التطورات الإقليمية فى منطقتى الساحل والقرن الإفريقى.

وقد اتفقنا فى هذا السياق، على ضرورة تكثيف التعاون، لتعزيز الأمن والاستقرار فى هذه المناطق .. بما يحقق تطلعات دولها وشعوبها، نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.

وأكدنا على حرص مصر وفرنسا، على استعادة المعدلات الطبيعية، لحركة مرور السفن فى قناة السويس المصرية، وتفادى اضطرار السفن التجارية، إلى اتباع مسارات بحرية بديلة، أطول مسافة وأكثر كلفة، وذلك نتيجة الهجمات التى استهدفت بعضا منها فى مضيق باب المندب، بسبب استمرار الحرب فى غزة .. وهو الوضع الذى أسفر عن خسارة مصر، نحو سبعة مليارات دولار خلال عام ٢٠٢٤، من إيرادات قناة السويس، إلى جانب تأثيره السلبى المباشر، على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.
صديقى العزيز، فخامة الرئيس "ماكرون لقد سعدت بلقائكم اليوم، وأجدد ترحيبى بكم فى مصر .. معربا عن ثقتى، فى أن زيارتكم، وما شهدناه من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بين بلدينا فى مختلف القطاعات، سيمثل انطلاقة جديدة، لتعزيز التعاون الإستراتيجى بين مصر وفرنسا.

إننا أمام مرحلة واعدة، نشهد فيها توطيد أواصر التعاون، بما يحقق المنفعة المتبادلة، وفى القلب منها، تعزيز روابط الصداقة التاريخية، والمتجذرة بين الشعبين المصرى والفرنسى. 

مقالات مشابهة

  • التشخيص عبر الإنترنت.. هل يُغنيك تيك توك عن زيارة الطبيب النفسي؟
  • شاهد وقائع المؤتمر الصحفي للسيسي وماكرون بالاتحادية
  • مسلسل معاوية !
  • الحويج: لابد من تسهيل عمل البعثات والقنصليات العاملة في بنغازي
  • ذكريات من "السيرك"
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • وكيل صحة كفر الشيخ يشدد على التزام الفرق الطبية بمواعيد العمل الرسمية
  • أسرار لا يخبرك بها الطبيب عن فوائد تناول الكيوي يوميًا
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • المسؤولية الطبية.. 6 حالات تمنح الطبيب الحق في إفشاء سر المريض