بوابة الوفد:
2025-02-04@17:25:00 GMT

المضاعفات الطبية ومخاطر العمل الطبى

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

من المضاعفات ما يحدث عند بعض الناس الطيبين وأذكر منهم ممرضة بمستشفى حكومى قد تم لها تغيير الصمام الأورطى منذ ما يقرب من ثلاثين عام وهى ما زالت طالبة ولم تكن قد بلغت العشرين من العمر ثم حدثت تغييرات عادية فى الصمام الآخر بعد عشرين عاماً والذى قد يُطلق عليه عند الخبثاء «مضاعفات» فقامت بتغيير الصمام المترالى جراحيًا واصلاح الصمام الثلاثى وبعد عشر سنوات أخرى حدثت لها مشاكل فى نبض القلب يستوجب تركيب منظم دائم لضربات القلب وبطبيعة الحال لأنّها من الناس الطيبين فهى تفهم ما يحدث وقد لا يحدث عند غيرها ولا دخل للطب فى ذلك وطوال الثلاثين عام لابد أنها تعرّضت للنزيف أكثر من مرة بخلاف خطورة الحمل فى وجود صمام معدنى وبخلاف أيضًا أنها حكيمة فى مستشفى تعمل ليل نهار من أجل لقمة العيش وهى مثال للمرأة المصرية الكادحة الصابرة فضلًا عن أنها أم ومسئولة عن أولادها وهى أولى بالتكريم من الوزارة عن آخرين ان كان هناك من يفكر أن يكرّم الذين أفنوا عمرهم فى مهنة الطب وهم أيضًا يعانون من المرض.


وقد حضرنا أطباء كبار نعرف مرضهم ولكنّهم لا يشتكون بل يقومون بعملهم دون أن يتحدثوا عن المرض الذى يشتكون منه بخلاف المخاطر فى العمل الطبى ومنها «الحبس نظير العمل» يُوجد أيضًا بعض المخاطر الحقيقية لابد أن تُوضّح للشباب قبل أن يلتحقوا بكلية الطب اذا كانوا يريدون دراسة الطب أو الالتحاق بالعمل الطبى الذى يختلف من بلد إلى آخر.
ثانيًا لابد أن توضح هذه الخطورة لكل طبيب ممن يقبلون على العمل الطبى كمورد للرزق لأنه قد لا يكون هناك مال أو متاع وتظل تعمل بالمجان أو مال بسيط لا يكفى «حياة كريمة» وثالث هذه الأمور وبالتأكيد هناك غيرها هى النصيحة لكل طبيب ممن حدثت له أخطار من العمل الطبى وعانى من تبعاتها لكى يوضحها للزملاء كى يتجنبوها فخطورة العمل الطبى ليس لها علاقة بالمجموع الكبير الذى تحصل عليه فى الثانوية العامة ثم تلتحق بكليات القمة وليس فيما نقوله علاقة بأى قمة بل ان الطبيب المتعلم الذى يعتبر من أرقى الفئات قد يجد نفسه أمام فئة من العامة يحبون أن يعتدوا عليك بالضرب فقط لأنك لم تسعف ذويهم أو هكذا يظنون أو قصّرت فى علاج والغالب أن الفئة التى تريد أذيتك يعرفون مسبقًا أنك ليس لك ظهر من حكومة أو وزارة أو نقابة فضلًا عن أن الطبيب دائمًا يُؤثر السلامة ليس خوفًا على سمعته فقط ولكن لأنّ هناك مريض فى هذه القصة ودائمًا يستنجد بك المريض أن تسامح أهله لأنهم «خائفون عليه» وفى النهاية يتم لطم الطبيب أو ضربه دون جزاء رادع.
وبطبيعة الحال فى بلدان العالم الثالث القانون يحمى كل موظف أثناء عمله الا الطبيب فقد يتعرض لأذى وغير ذلك فى أثناء عمله فان تم تحقيق جاد (وهذا لا يحدث فى الأغلب) يتم جزاء الطبيب أو توجيه اللوم له فى نهاية الأمر باختلاق أى مبرر لأنه ليس عندنا ضمير فى أى تحقيق.
على الجانب الآخر أيضًا قد يكون خطورة العمل الطبى ليس موتًا أو مصيبة بل قد يكمن الخطر فى أن يحال بين الطبيب وبين أن يتعلم وأن يُنتج وأن يصبح قادرًا على أن ينفع الآخرين وهذا هو الجانب المظلم فى حياتنا الطبية وهو المشقة فى حياة الطبيب التى هى قائمة من اليوم الأول الذى دخل فيه إلى الحياة العملية وأصبح خطابه إلى المريض واستماعه اليه هو مصدر الرزق الذى يكاد يكون وحيدًا للطبيب بل ان جلوس المريض إلى الطبيب قد يمتد لساعات دون تقدير ولذلك فالطبيب فى خطر دائم من ألا يتقدم فى العلم أو العمل فلا يستطيع أن يجابه الحياة العلمية بما فيها من صعوبات وبما تحمله من عناء ولا الحياة المادية التى تزيد يوما بعد يوم لذلك فحرمان الطبيب من التعليم بقصد أو بغير قصد والحيلولة بينه وبين التعليم هو أشد أنواع الخطورة التى يتعرض لها الطبيب وعندما يقف الطبيب فى وجه كل أنواع المخاطر هذه فلا بد للدولة ومؤسساتها أن تقف بجواره وخلفه وأن تدعمه فالأطباء هم واجهة الأمة الصحية والدوائية.
والأسرة لابد أن تحمى الطبيب فكم من مخاطر قد يتعرض لها الطبيب من أهله أو قد تحيق بأهله أو أولاده فلا تجد أحدًا يسأل عنهم من نقابات أو مؤسسات فالطبيب أن ينجح فقد يكون ذلك معلوم بالضرورة وان فشل فلا أحد يسال عنه أو يساعده أن يقوم مرة أخرى.
ويقول العارفون بالأخطار انها الأختبار من الجبار فيه كل الأسرار لمن أراد الاعتبار أو تدبر الأخبار فى الليل أو فى النهار حتى ينتهى به المسار إلى نهاية المشوار.

استشارى القلب–معهد القلب
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استشارى القلب معهد القلب د طارق الخولي مستشفى حكومى العمل الطبى لابد أن

إقرأ أيضاً:

مؤلف العتاولة: كنت أتمنى الكتابة لـ أحمد زكى وفريد شوقي

أكد الكاتب هشام هلال مؤلف العتاولة وطرف ثالث وحواري بوخارست أنه يتمنى لو كتب أعمال للنجوم الراحلين مثل أحمد زكى وفريد شوقي ومحمود المليجى.

أضاف "هلال" في حوار مع - وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الأمر لم يعد من المستحيلات مع تقنية الذكاء الاصطناعي وذلك بعد موافقة الورثة لهؤلاء النجوم.. 
وعن مشاركته في الموسم الرمضاني، أوضح انه منذ سنوات يشارك في السباق الرمضاني ومن أبرز اعماله "طرف ثالث" الذى عرض فى رمضان 2012، وقد أحدث حالة من الزخم مع المشاهدين ومع الشارع المصرى وهو من أخراج محمد بكير، بالإضافة إلى مسلسل حوار بخورست الذى تم عرضه فى رمضان ومسلسل تحت الأرض وايضا مسلسل العتاولة.

وأشار السناريست هشام هلال إلى مشاركته هذا العام فى ماراثون رمضان 2025 بمسلسل "فى لحظة" بطولة النجم احمد فهمى، وميرنا نور الدين، اخرج احمد خالد. وهو مسلسل اجتماعى رومانسي ويغلب عليه طابع الإثارة والتشويق.

وحول أحب أعماله، قال إن أحب أعماله اليه هو فيلم "كذا بلانكا" لانه عاش حالة من القلق والتوتر لانه اول عمل له فى السينما. مؤكدا أن الفيلم مازال محتفظا بمكانه فى أعلى الايرادات رغم إنتاجه من 2012.

 موضحا أنه يستعد لعمل جزء ثانى من الفيلم. وان كل المسلسلات التى كتبها لها منزله خاصة فى نفسه غير أن مسلسل "أنا عشقت" شئ أخر والمسلسل مأخوذ عن رواية للدكتور محمد المنسى قنديل.. وكانت المرة الأولى التى يقوم بتحويل عمل أدبي إلى عمل مرئى، وأنه يحمل مشاعر خاصة وحنين لهذا العمل لانه يرى أن العمل ظلم فى عرضه وهو من اجمل الرويات.. ومسلسل "تحت الأرض" للمخرج الراحل حاتم على، ومسلسل "سراب" للمخرج احمد خالد ومازال يعرض.

وعن النجوم الذين شاركوا فى اعماله، قال إنه يحب النجم الذى يضيف إلى العمل ويضع بصمته الخاصة أمام المشاهد مما يُثرى العمل.

وعن الصعوبات التى تواجه كتابة السيناريو، وأوضح أن الصعوبات التى تقابل الكاتب أثناء كتابة السيناريو هو مدخل الموضوع تم توزيع المساحات، والبناء الدرامى ثم تأتى النهاية. وان كان يرى ان وضع نهاية مسبق للعمل شئ ضرورى حتى وان دعت الأحداث إلى كتابة نهاية أخرى. 

ومن صعوبة السيناريو ايضا الحوار والمفردات وهى بصمة تميز كل كاتب عن غيره وهذا يأتى من تراكم الأعمال.
 
وحول الحركة النقدية ودورها.. قال "هلال" أن الحركة النقدية ليست على المستوى المطلوب.

وان الدراما دورها هو تسليط الضوء حول القضايا الملحه ومناقشة الواقع. مضيفاً بان الدرامى هى ناقل لما يحدث والفن ليس هدفه تقديم حلول لقضية معينه ولكن تسليط الضوء عليها. 

وبشأن الكتابة للسينما، يرى السينارست هشام هلال أن السينما اكيد فى ظل التقنيات الحديثة هى الوسيلة لتخليد ذكرى المبدع حتى بعد رحيل بسنين وذلك لأن المكتبة السينمائية لها ارشيفها الخاصة بها وهو قادر على الحفاظ على ادواته، لهذا مازالت الأفلام القديمة موجودة ومن الصعب جدا أن تجد مسلسل من السبعينات وان وجد فهو شئ جيد. 

لافتا إلى إنه من الممكن فى ضوء التكنولوجيا الحديثة ربما يستطيع التليفزيون ان يحافظ على الأعمال الدراميه، مؤكدا أنه يحب السينما.

وعن فكرة المسلسلات القصيرة التى لا تزيد عن 10 أو 15 حلقة، قال إنها رائعة جدا لانه لا يرحب بان يكون عدد مسلسلات رمضان 30 حلقة، وأن الدراما المصرية أبدعت فى تقديم أعمل لا تتخطى ال15 حلقة مثل مسلسل "هند والدكتور نعمان" وكذلك مسلسل "ذئاب الجبل" ايضا كانت حلقتها قليلة وكانت رائعه.. مضيفاً بان هذه النوعيه من المسلسلات تكون وجبة درامية مكثفة وهادفه وانه يرفض ال30 حلقة حتى وان قام الكاتب بوضع خطوط درامية تساعد فى مد الأحداث حتى وإن كانت متقنه.

وحول المسلسلات التى لها أجزاء 5و6 أجزاء.. أشار إلى إنه ضد أن يكون العمل 5 أو 6 اجزء الإ المسلسلات التى قامت على تسلسل أجيال مثل ليالى الحلمية، موضحاً أنه ضدد فكرة الاستثمار التجارى، القائم على استغلال نجاح المسلسل، مؤكدا أنه رفض ان يعمل جزء ثانى من طرف ثالث رغم النجاح الكبير الذى حققه. مشيرا إلى وجود جزء ثانى للعمل لابد أن يكون هناك تسلسل زمنى يسمح بذلك.

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يتفقد قوافل الرمد الطبية
  • الكشف الطبى بالمجان على 611 حالة بقافلة الرمد المتكاملة بدمياط
  • جناح «الإفتاء» في معرض الكتاب.. منصة لمعالجة قضايا العصر بمنظور شرعي
  • الانسحاب الرسمي في يناير 2026.. أمريكا تهدد مناخ العالم وإفريقيا الخاسر الأكبر
  • مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» ولا تعترف بالقصير والكعب العالي
  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • مؤلف العتاولة: كنت أتمنى الكتابة لـ أحمد زكى وفريد شوقي
  • أخبار قنا: انطلاق موسم القصب بسكر دشنا.. ووفاة أب بعد ساعات من دفن ابنه
  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • يسرا زهران تكتب: عدم دفع أجور عادلة للعاملين يضعف قدرة المستهلكين على الطلب.. ويؤدي لإضعاف الاقتصاد ويضر صاحب العمل