الذكاء الاصطناعي ينجح في تشخيص أمراض الرئة بأستراليا
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أمراض الرئة .. نجح فريق من الباحثين الأستراليين في تطوير نموذج مبتكر للذكاء الاصطناعي قادر على تشخيص أمراض الرئة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، بدقة استثنائية.
ويعد هذا الإنجاز خطوة هامة نحو تحسين دقة التشخيصات الطبية وتقليل الأخطاء المحتملة في هذا المجال الحيوي.
ووفقاً للباحثين من جامعة تشارلز داروين والجامعة الكاثوليكية الأسترالية، فإن هذا النموذج يمثل أداة قيمة يمكن أن تعزز قدرة الأطباء على تشخيص أمراض الرئة بسرعة ودقة، وهو ما يقلل من حدوث الأخطاء الطبية ويحسن من جودة الرعاية الصحية بشكل عام.
تُعد أمراض الرئة، مثل الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي، من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، وتستلزم تشخيصًا سريعًا ودقيقًا لضمان العلاج الفعّال وتقليل المخاطر المرتبطة بها. يعتمد التشخيص التقليدي عادةً على الفحص السريري وصور الأشعة، لكن هذا الأسلوب قد يتعرض للتأخير أو الأخطاء البشرية، مما يجعل الحاجة إلى تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية.
يستفيد النموذج الجديد من الذكاء الاصطناعي في تحليل مقاطع الفيديو المأخوذة بواسطة الموجات فوق الصوتية للرئة، حيث يقوم بفحص كل إطار لاستخلاص المعلومات الرئيسية حول الحالة الصحية للرئتين. كما يتعامل مع تسلسل الإطارات الزمني لفهم الأنماط المرضية التي تشير إلى حالات معينة، مثل الالتهاب الرئوي أو حتى كوفيد-19. بفضل هذا التحليل المتقدم، يستطيع النظام تصنيف الحالات وفقًا لعدة فئات مثل الرئة السليمة أو الإصابة بأمراض رئوية.
أظهرت التجارب أن النموذج كان قادرًا على تشخيص الالتهاب الرئوي بدقة بلغت 96.57٪، وهو ما يعزز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب. كما يعتمد النموذج على تقنية "الذكاء الاصطناعي التفسيري"، التي تتيح للنظام توضيح أسباب قراراته التشخيصية. ويضيف هذا العنصر طبقة من الثقة بين الأطباء والنظام، حيث يقدم خرائط حرارية توضح المناطق التي استند إليها النموذج في اتخاذ قراراته.
ما يميز هذا النموذج أيضًا هو قدرته على التكيف مع تشخيص أمراض رئوية أخرى مثل السل، الربو، سرطان الرئة، والتليف الرئوي، في حال توفرت البيانات اللازمة. كما يساعد في تحسين كفاءة العمل الطبي من خلال تسريع عملية التحليل والتشخيص، مما يمنح الأطباء المزيد من الوقت للتركيز على علاج المرضى.
يأمل الباحثون في أن يكون النموذج أداة تدريبية فعّالة لمساعدة الأطباء والمختصين في تعلم كيفية التعرف على الأمراض الرئوية باستخدام الموجات فوق الصوتية، مما يسهم في رفع مستوى مهاراتهم الطبية.
وفي الختام، تؤكد نتائج هذه الدراسة على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة التشخيص الطبي ورفع كفاءة الخدمات الصحية، مما يفتح آفاقًا واعدة لتحسين الرعاية الصحية في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئة أمراض الرئة كفاءة الخدمات جودة الرعاية كفاءة العمل علاج المرض الذكاء الاصطناعي مقاطع الفيديو الالتهاب الرئوي الموجات فوق الصوتية الأخطاء الطبية تقنيات متطورة الذکاء الاصطناعی الالتهاب الرئوی أمراض الرئة تشخیص أمراض تشخیص ا
إقرأ أيضاً:
إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي «سلامة» في دبي
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي إطلاق منصتها الرقمية الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي «سلامة»، التي توفر للمتعاملين تجربة فريدة في إدارة خدمات الإقامة بسهولة وسرعة، مع إمكانية إتمام العمليات والدفع مباشرة عبرها دون الحاجة إلى ملء الطلبات التقليدية، في خطوة رائدة نحو تعزيز تجربة المتعاملين، وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية.
وتم هذا الإطلاق خلال المجلس الإعلامي السنوي الرابع، الذي جاء تحت شعار «رؤى إعلامية تصيغ المستقبل»، بحضور الفريق محمد أحمد المري، المدير العام لإقامة دبي، وعبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومساعدي المدير العام لـ«إقامة دبي».
ويأتي هذا اللقاء ضمن نهج الإدارة في تعزيز التواصل المباشر مع وسائل الإعلام وصناع المحتوى، من خلال سياسة الباب المفتوح التي تهدف إلى خلق مساحة للحوار والتعاون، مما يسهم في تطوير استراتيجيات الاتصال الإعلامي ونقل الصورة الحقيقية لإنجازات الإدارة ورؤيتها المستقبلية.
ويمثل إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي «سلامة» خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية دولة الإمارات 2071 واستراتيجية التحول الرقمي في دبي، وهو يعكس التزام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب برسالتها المتمثلة في تقديم خدمات مترابطة تتسم بالاستباقية والمرونة والابتكار لتحقيق السعادة وجودة الحياة.
وفي تعليق له حول إطلاق الخدمة، قال الفريق محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي: «نؤمن بأن التحول الرقمي ليس مجرد تطوير للخدمات، بل هو إعادة تعريف لتجربة المتعاملين، بما يعزز كفاءة الأداء الحكومي، ويحقق رؤية قيادتنا الرشيدة في تقديم خدمات أكثر سهولة وسلاسة، ومنصة الذكاء الاصطناعي (سلامة) تعكس التزامنا المستمر بتبني أحدث التقنيات لتعزيز جودة الحياة في دبي».