"خلال 24 عاما لم أفقد إيماني يوما أن المقاومة ستخرجني، ولليوم أنا مؤمن أن المقاومة ستخرج باقي الأسرى" هكذا علٍّق الأسير الفلسطيني، وائل الجاغوب، المُفرج عنه اليوم السبت من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة الأسرى.

وأضاف جاغوب، في تصريحاته الأولى عقب الإفراج عنه، "نترحم على كل الشهداء، لكن دوما نعرف أن سياق التحرير لا يتم بشكل سهل"، مردفا: "المطلوب مني أنا كأسير فلسطيني أن أكون وفيا لهذه الدماء، والمطلوب من الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية أن تكون أيضا وفية لهذه الدماء".



وفي جوابه على سؤال: الاحتلال لا يريد هذه المظاهر من الفرح ما رأيك؟، أكد الأسير الفلسطيني المفرج عنه: "الشعب الفلسطيني صاحب القرار لا يوجد احتلال يقرر، من يقرر على هذه الأرض هو صاحب الأرض وصاحب الحكاية، وهو الشعب الفلسطيني".

"المطلوب مني أنا كأسير فلسطيني أن أكون وفيّ لهذه الدماء والتضحيات، هذا المطلوب مني، وأنا سأكون". https://t.co/Ci1XNhTWqU pic.twitter.com/xOPedsbszw — عميد (@AmeedIsTyping) January 25, 2025
القيادي بحركة حماس ماهر أبو صبحة يسأل الأسير الأردني المحرر ثائر اللوزي: "شو أبو إبراهيم أوفى بالعهد ولا؟".. وكان هذا جوابه

الأسير ثائر اللوزي كان قد اعتقل عام 2018 بعد مهاجمته عدد من المستوطنين بشاكوش في مدينة إيلات المحتلة٬ وحكم بالسجن لمدة 19 عاماً، واليوم يتحرر بأمر من… pic.twitter.com/GbBlp3h9dj — Khair Eddin Aljabri (@Khair_Aljabri) January 25, 2025
ووسط زغاريد الفرح والبهجة، من ذويهم وكذا جموع المُستقبلين ممّن اصطفوا واحتشدوا لاستقبالهم، وصلت اليوم السبت، حافلات تقلّ جزءا كبيرا من الأسرى إلى مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما جابت مقاطع توثّق لاستقبالهم مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
رسائل أمل
ضمن صفقة التبادل، أتت رسائل الأسرى المحرّرين من أصحاب المؤبدات، حاملة معها الكثير من الألم الممزوج بالأمل، بينها ما أتى على لسان ابراهيم بشارات، الذي قضى 23 عاما في السجون الاسرائيلية، بالقول: الحمد الله ورب العالمين في عزة".

وأضاف بشارات، وهو مرفوع على الأكتاف، في خضمّ أجواء الفرح باستقباله:  "صحيح جوّعونا لكمنا دوما شبعانين في عزّتنا وفي كرامتنا، شروط الكتائب هي من حكمتهم".

كذلك قال أسير فلسطيني آخر مُفرج عنه: "عاشت المقاومة عاشت كتائب الشهيد عز الدين القسام، عاش السنوار، رحمة الله عليك يا محمد الضيف".
Liberated at the hands of the resistance, prisoner Naji Basharat, imprisoned for 23 years:

"They were the ones who were imprisoned, not us. They were the ones who were humiliated, not us. They made us hungry, but we are full of pride and honor. They did not impose conditions on… pic.twitter.com/hryxZrAWZe — Suppressed News. (@SuppressedNws) January 25, 2025
"عاشت المقاومة عاشت كتائب عز الدين القسام عاش السنوار".
أول رسائل المحررين من أصحاب المؤبدات ضمن صفقة التبادل بعد وصولهم إلى رام الله. pic.twitter.com/WafHrtaOcu — ق.ض ???? (@qadeyah_) January 25, 2025
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أفرجت اليوم السبت، عن 200 أسير فلسطيني، وذلك في إطار الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة وقوات الاحتلال.

وفي السياق نفسه، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى، عن أسماء الأسرى المحررين ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل في المرحلة الأولى والتي تضم 200 أسير.


وضمت القائمة 121 أسيرا محكوما عليهم بالمؤبدات، و79 من ذوي الأحكام العالية، سوف يتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح أربع مجندات إسرائيليات. ووفقا للقائمة فإن 70 أسيرا فلسطينيا من ذوي المؤبدات المقرر الإفراج عنهم السبت سيتم إبعادهم خارج فلسطين.

وبحسب انتمائهم الحزبي، أتى توزيع الـ200 أسير، كالتالي: 137 أسيرا ينتمون لحركة حماس، و26 لحركة فتح، و29 لحركة الجهاد الإسلامي، وثلاثة للجبهة الشعبية، وواحد للجبهة الديمقراطية، وأربعة دون انتماء تنظيمي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة غزة قطاع غزة الأسرى الفلسطينيين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسیر فلسطینی pic twitter com من صفقة

إقرأ أيضاً:

التفاوض الأمريكي مع حماس.. لقاء ويتكوف والحيّة هل بات مرتقبا؟

ما كشفه موقع أكسيس الأمريكي عن مفاوضات مباشرة بين حركة حماس ومبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، يؤكد الطبيعة البراغماتية والعملية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يجد حرجا في التفاوض المباشر مع حركة المقاومة الفلسطينية.

يتعامل ترامب مع الحقائق كما هي، الأمر الذي عبر عنه يوم أمس الخميس لدى لقائه عائلات الأسرى ممن يحملون الجنسية الأمريكية بتوجيه رسائل مباشرة إلى حركة حماس قال فيها: "شالوم حماس"، وأتبعها بتهديد ووعيد ودعوة في الآن ذاته لإطلاق سراح الأسرى من على منصة تروث سوشال، حيث قال: "اتخذوا قرارا ذكيا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا فسيكون هناك جحيم بانتظاركم لاحقا!".

ترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة
تهديد ترامب لحركة حماس عبر موقع تروث سوشال لم يخفف وطأة الصدمة داخل الكيان الإسرائيلي، فصحيفة يسرائيل هيوم" نقلت عن مصدر مطلع القول: "إسرائيل" قلقة للغاية من اتصالات الإدارة الأمريكية مع حماس، في حين أن مراسل القناة 12 العبرية وصف الحدث بهزّة أرضية وصفعة كبيرة من ترامب لنتنياهو في حال صدقت الأنباء وتم تأكيدها رسميا، الأمر الذي جاء سريعا على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في حديثها للصحفيين يوم الأربعاء، حيث قالت: "إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مع حماس، والمحادثات "مستمرة".

فترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة والتخلي عن المراوغة السياسية؛ قبل أن يسبقه المفاوض الأمريكي بالتوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس تلزم الكيان الإسرائيلي وقادته.

التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية
فالضغط على بنيامين نتنياهو للمضي قدما في صفقة وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية أحد الأسباب الخفية التي تقف خلف كشف الإعلام الأمريكي عن هذه اللقاءات، التي سبقها لقاء عبر الفيديو كونفرس بين ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب إلى المنطقة والقيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في شباط/ فبراير الفائت، وهو اللقاء الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله للإعلام حتى اللحظة، ويسعى ويتكوف لتعزيزه بلقاء مباشر في وقت قريب على الأرجح، ما يفسر تأخير زيارته المتكرر إلى المنطقة بحجة عدم التقدم في المفاوضات التي لم تنقطع بحسب وصفه ووصف المتحدثة باسم البيت الأبيض.

التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية.

ختاما.. مسار التفاوض مع حركة حماس يتخذ طابعا جديا أكثر من أي وقت مضى رغم كونه لا يخلو من الجانب الاستعراضي لدونالد ترامب، الذي مارس ضغوطه على الجانب الفلسطيني بتوجيه تهديدات علنية لحركة حماس، وعلى الطرف الإسرائيلي بالكشف عن تفاصيل المباحثات مع حركة حماس في ذروة احتفاء نتنياهو بتنصيب الجنرال أيال زامير المقرب منه رئيسا لأركان جيش الاحتلال، والذي توعد بجعل العام 2025 عام حرب خلافا لرغبات إدارة ترامب التي تعد للقاءات علنية على الأرجح بين ويتكوف وأبو مرزوق وخليل الحية مستقبلا.

x.com/hma36

مقالات مشابهة

  • غزة.. صفقة ضخمة مقابل «وقف إطلاق النار» وأمريكا تعتزم ترحيل الفلسطينيين
  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
  • والدة أسير إسرائيلي بغزة: استئناف الحرب لن يعيد الرهائن بل سيقتلهم
  • طاهر النونو: نتحدث عن ضرورة الاستقرار في المنطقة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه
  • صفقة القضاء على الإسلام الراديكالي
  • حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين انتصار لفكر وعنوان المقاومة
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: الجندي الصهيوني الأسير متان أنجرست “الطريق الوحيد لإعادتنا هي صفقة التبادل والانتقال للمرحلة الثانية”
  • جندي إسرائيلي أسير يتوسل لترامب: صفقة التبادل الطريق الوحيد لإعادتنا
  • فيديو: جندي رهينة لدى حماس يوجه رسالة إلى ترامب
  • التفاوض الأمريكي مع حماس.. لقاء ويتكوف والحيّة هل بات مرتقبا؟