مخيم مجاني .. للقلب والقسطرة بمستشفى الكويت الجامعي بصنعاء
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
ويقدم المخيم الطبي على مدى أربعة أيام متواصلة العديد من الخدمات الصحية المجانية المتكاملة لمرضى القلب والشرايين.
وخلال التدشين نائب مدير مركز القلب للشؤون الأكاديمية بمستشفى الكويت الأستاذ الدكتور محمد علي الحوثي أن المخيم الطبي يحتوي على مركزين اثنين، مركز لاستقبال الرجال، وآخر لاستقبال النساء.
وأوضح في حديث خاص لقناة "المسيرة" أن المخيم يتضمن 6 عيادات استشارية لأمراض القلب للرجال، و6عيادات استشارية لأمراض القلب للنساء، مبيناً أن المخيم يقدم خدمات مجانية متكاملة، ابتداء من أخذ العينات والفحوصات، مروراً بالفحوصات والكشافات التلفزيونية، وصولاً للعرض الأخصائي لتشخيص المرض، ثم صرف الأدوية المجانية.
وذكر الحوثي أن مركز القلب والقسطرة القلبية بمستشفى الكويت الجامعي يحتوي على نخبة من الكوادر التخصصية والاستشارية، مؤكداً أن المركز يحتوي كذلك على أجهزة طبية حديثة ومعاصرة.
بدوره أكد مدير مركز القلب والقسطرة القلبية بمستشفى الكويت الأستاذ الدكتور صلاح الشوكي أن القيادة الثورية، والسياسية تولي اهتماماً بالغاً بالمركز، وذلك من أجل مساندته في القيام بدوره الإنساني المتمثل في تقديم الخدمات شبه المجانية للمرضى من كافة فئات المجتمع.
وأوضح في تصريح خاص لقناة "المسيرة" أن المركز نفذ خلال عام واحد أربعة مخيمات طبية مجانية، وقدم خدمات صحية وعلاجية متكاملة لعدد (10000) ألف مريض من مرضى القلب والشرايين، وذلك تحت إشراف أكثر من (70) استشارياً واخصائياً في القلب بالجمهورية اليمنية.
ولفت إلى أن المركز سيقوم خلال الأيام القادمة بافتتاح مخيم طبي للقسطرة القلبية، وذلك لتقديم خدمات مجانية في مجال القسطرة التشخيصية أو العلاجية وكذا العمليات والسوائل.
وتطرق إلى أن المركز بصدد افتتاح مركز جراحة قلب أطفال، ليكون المركز الأول من نوعه على مستوى البلد، مؤكدا أن القائمين على المركز يبذلون جهوداً جبارة في سبيل الإرتقاء بالمركز، وجعله مركزاً مرجعياً للمراكز الأخرى في الجمهورية اليمنية.
وبين الشوكي أن إدارة وكادر المركز تعهدوا جميعاً بعدم ارجاع أي مريض بسبب ظروفه المادية، وإنما تقديم الخدمات الصحية بمبالغ زهيدة لكافة المجتمع اليمني مع مراعاة المعمدين والفقراء والمساكين، وكذا أسر الشهداء والجرحى والمرابطين والأسرى، داعياً المنظمات والجهات الخيرية من الهيئة العامة للزكاة وغيرها من المنظمات الإنسانية والخيرية لمساندة المركز في دعم المشاريع الطبية الخيرية بما فيها المخيمات الخاصة بمرضى القلب والشرايين.
من جهته أكد الدكتور نادر العامري استشاري القلب والقسطرة القلبية نائب مدير مركز القلب للشؤون الفنية أن المركز سبق وأن قام بالعديد من المخيمات الطبية المجانية والتي قدم خلالها الخدمات العلاجية والتشخيصية لآلاف المرضى من الفقراء والمعدمين.
وبين في حديث خاص لقناة "المسيرة" أن المركز بصدد تنفيذ مخيم طبي خيري للقسطرة القلبية، وخلالها سيقدم المخيم عمليات تشخيصية وعلاجية للمرضى، مؤكداً أن القيادة الثورية والسياسية تولي اهتماماً بالأعمال الخيرية والإنسانية وذلك في سبيل تخفيف المعاناة عن المرضى.
مبادرة إنسانية لخدمة المعدمين
وعلى صعيد متصل، قال طبيب الزمالة المصرية سليم العيزري إن المخيم الطبي المجاني يخلق فرصة للفقراء والمساكين والمعدمين في التداوي وأخذ العلاج، موضحاً أهمية قيام مثل هذه المخيمات، ودورها في إغاثة الفقراء والمعدمين.
وأضاف في تصريح خاص "للمسيرة" استعداده وزملاءه في المركز الاستمرار في خدمة مثل هذه المبادرات الخيرية والإنسانية.
وفي السياق ذاته أكدت طبيبة الزمالة المصرية الدكتورة ألطاف الخلقي أن المخيم المجاني استقبل مئات المرضى ممن يعانون من مشاكل في القلب والشرايين، موضحة تقديم المخيم للمرضى خدمات صحية متكاملة ابتداء من الفحوصات وصولاً في صرف الأدوية المجانية.
وبينت أن احتواء المخيم الطبي المجاني على كادر نسائي متخصص أسهم بشكل كبير في توفير الخدمات الصحية للمريضات وتشخيصهن تشخيص دقيق وبالتالي الحصول الأمثل للدواء.
بدورهم، عبر المستفيدون من المخيم المجاني عن شكرهم وتقديرهم للقيادة السياسية والثورية على جهودها في توفير الخدمات الصحية المجانية والتي أسهمت في تخفيف العبء عن المرضى.
وأشادوا في حديثهم لقناة المسيرة بجهود القائمين على المخيم الطبي المجاني الذين نظموا آلية المخيم، وعملوا على تسهيل المرضى في الحصول على الخدمات الصحية المجانية ابتداء من الاستقبال، مروراً بأخذ العينات المرضية ثم التشخيص وصولاً للصرف الأدوية المجانية.
برنامج الزمالة المصرية متاح في اليمن
يذكر أن مركز القلب والقسطرة القلبية بمستشفى الكويت الجامعي قد حصل على برنامج الزمالة المصرية وفق بروتوكول يمني مصري تم توقيعه أواخر عام2023م.
ويحظى برنامج الزمالة المصرية بإقبال واسع من قبل الطلاب الراغبين في دراسة الزمالة المصرية؛ كون البرنامج يخلق فرصة للطلاب للدراسة في الداخل، ويوفر عنهم الكلفة الاقتصادية لدراسة البرنامج في الخارج.
ويؤكد مدير مركز القلب والقسطرة القلبية بمستشفى الكويت أن حصول المركز على برنامج الزمالة المصرية أسهم في توفير العديد من الأشياء للطلاب الراغبين في الدراسة، حيث وفر العملة الصعبة، وجعل الطلاب الدارسين يخدمون مجتمعهم أثناء دراسة البرنامج.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القلب والشرایین مدیر مرکز القلب الخدمات الصحیة المخیم الطبی أن المرکز أن المخیم
إقرأ أيضاً:
إنقاذ سيدة حامل وجنينها.. نجاح جراحة قلب مفتوح لأم بمستشفى الشيخ زايد التخصصى
أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن نجاح فريق طبي متعدد التخصصات بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، في إنقاذ حياة سيدة حامل في الشهر الخامس، تبلغ من العمر 37 عامًا، كانت تعاني من جلطة بالصمام الميترالي الصناعي، في أعقاب جراحة قلب مفتوح أجرتها سابقًا.
وصرح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن قسم الطوارئ بالمستشفى استقبل الحالة وهي تعاني من صعوبة حادة في التنفس، وبعد تقديم الرعاية الطبية الأولية وأخذ التاريخ المرضي من قبل أطباء الطوارئ، تبين أن السيدة كانت قد خضعت لعملية قلب مفتوح منذ عدة سنوات، تم خلالها تغيير الصمامين الأورطي والميترالي بصمامات معدنية.
وأضاف عبد الغفار أن الفريق الطبي، الذي ضم أطباء القلب، وجراحة القلب والصدر، وأطباء النساء والتوليد، بادر بمناظرة الحالة والاطمئنان على حياة الجنين، من خلال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والأشعة، والتي أظهرت وجود جلطة بالصمام الميترالي الصناعي، وقد تبين أن الحالة تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً عبر إجراء عملية قلب مفتوح، مع صعوبة بالغة في إنقاذ الجنين، حيث لا تتجاوز نسبة النجاح وفقًا لأحدث الدوريات الطبية العالمية 50%.
وأوضح عبد الغفار أن الفريق الطبي قرر التدخل الجراحي العاجل، خاصة بعد رفض استقبال الحالة في مراكز طبية أخرى، حيث تم على الفور تشكيل فريق جراحي بقيادة الأستاذ الدكتور علي حسن طاهر، استشاري جراحة القلب والصدر، وتحضير المريضة لدخول غرفة العمليات.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور علي حسن أن الفريق الطبي أجرى عملية استبدال الصمام الميترالي الصناعي للمرة الثانية عبر جراحة قلب مفتوح دقيقة، باستخدام أحدث التقنيات العالمية مثل ماكينة القلب الصناعي، وتقنية "النبضات - Pulsatile Flow"، في عملية استغرقت نحو أربع ساعات.
ونوه حسن إلى أن المحافظة على درجة حرارة الجسم واستقرار ضغط الدم طوال فترة الجراحة كان له دور محوري في تعزيز فرص بقاء الجنين على قيد الحياة، في معجزة طبية نادرة، وقد خرجت السيدة من غرفة العمليات إلى جناح رعاية القلب والصدر تحت الملاحظة الدقيقة لمدة 48 ساعة دون الحاجة إلى أدوية مساعدة لعضلة القلب، ثم انتقلت لاحقًا إلى إحدى غرف القسم الداخلي، وغادرت المستشفى مع جنينها بعد خمسة أيام في حالة طبية مستقرة، لاستكمال المتابعة بالعيادات الخارجية.
من جانبه، أشار الدكتور صلاح جودة، مدير عام مستشفى الشيخ زايد التخصصي، إلى أن العملية أُجريت بالكامل على نفقة الدولة، دون أن تتحمل المريضة أي نفقات مالية، كما توجه بالشكر والتقدير للفريق الطبي المتكامل، والذي ضم نخبة من الأطباء من مختلف التخصصات، حيث قاد الفريق الجراحي الأستاذ الدكتور علي حسن طاهر، استشاري جراحة القلب والصدر، بمعاونة الدكتور عمرو عطية، استشاري جراحة القلب والصدر، والدكتورة مروة رمضان، أخصائي الجراحة، كما شارك فريق تخدير القلب والصدر بقيادة الأستاذ الدكتور معتز صلاح، استشاري التخدير، والدكتورة شيماء حامد، أخصائي التخدير، وعلى جانب آخر، أسهم أطباء القلب بقيادة الدكتور أحمد جمال، أخصائي القلب، في متابعة الحالة، إلى جانب جهود أطباء الطوارئ الدكتور معتز سامي، استشاري الطوارئ، والدكتور محمد المنياوي، أخصائي الطوارئ، في تقديم الرعاية العاجلة، وفي تخصص النساء والتوليد، شارك كل من الأستاذ الدكتور عماد صلاح، استشاري النساء والتوليد، والدكتور إسلام الكومي، أخصائي النساء، في تقييم ومتابعة وضع الجنين، كما كان لفريق التمريض وفريق الإرواء القلبي دور بارز في نجاح التدخل الجراحي وإنقاذ حياة الأم وجنينها.